للأسف الشديد.. «عيالنا» من أعلى النسب بين المراجعين 

السمنة تؤثر على حياة الصغار وعلى تقدمهم الدراسي

برنامج متكامل بين الأفضل عالمياً لعلاج السمنة بحمد الطبية

توسع في الخدمات.. وتوفيرها بصورة أكبر في مستشفى عائشة بنت حمد العطية
 

أكد الدكتور معتز باشا، استشاري أول جراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية، أن المؤسسة لديها برنامج طبي متكامل بين الأفضل في العالم لعلاج السمنة، مشيراً إلى التوسع في الخدمات لمرضى السمنة من خلال توفير خدماتنا بصورة أكبر في مستشفى عائشة بنت حمد العطية.


وكشف د. معتز باشا في حوار مع «العرب» أن نسبة الأطفال المراجعين لعيادات السمنة تتراوح بين 20 % إلى 30 % من إجمالي المراجعين، لافتا إلى أنها تعد من أعلى النسب بين المراجعين، وأن أقل عمر يجري له جراحات السمنة في مؤسسة حمد الطبية هو 14 عاما، محذراً من أن السمنة تؤثر على حياة الأطفال وعلى تقدمهم الدراسي.
وشدد على حرص مؤسسة حمد الطبية على الاستعانة بأحدث التقنيات في العالم، ومن بينها توفير أفضل الدباسات الجراحية، حيث تم توفير أحدث دباسة جراحية بنسب نزيف أقل وتسريب أقل مقارنة بما كان مستخدما من دباسات من قبل. 
ونوه بإجراء حوالي 1000 جراحة سمنة سنوياً بمؤسسة حمد الطبية، وأن أغلب الحالات التي ترد للمؤسسة هي لحالات التصحيح وإعادة العمليات، وهي الحالات التي تتميز بالصعوبة وتحتاج إلى خبرة كبيرة.
وأوضح د. باشا أن جراحة السمنة لا تعني الاستغناء عن نظام غذائي صحي، وأن الجراحة لها الكثير من المكتسبات مثل الشفاء من السكري بنسبة 70 % إلى 80 %، والشفاء من الضغط بعد جراحة السمنة تصل إلى 50 %، والشفاء من الصعوبة في التنفس بعد جراحة السمنة تصل إلى 90 %، والتحسن الكبير في الأمراض المصاحبة للسمنة بعد الجراحة، وأن هذه المكتسبات يجب أن يحافظ عليها المريض بعد إجراء الجراحة.
 وإلى نص الحوار:


 ما أبرز الخدمات التي توفرها مؤسسة حمد الطبية لمرضى السمنة؟
لدينا في مؤسسة حمد الطبية برنامج طبي متكامل، هو من أفضل البرامج الطبية في العالم، يضم أطباء متميزين في تخصصات مختلفة، كأطباء التغذية، والعناية بمرضى السمنة، والعلاج الطبيعي، والجراحة، وقسم الأبحاث الذي ينشر الأبحاث التي يتم عرضها في المؤتمرات، لنقل الخبرات المتبادلة بين الأطباء، للوصول لأفضل الحلول على مستوى العالم.
يتم التعامل مع المريض قبل الجراحة من طبيب التغذية، بحيث يتعود على الأكل الصحي والوجبات الصحية، كما أن طبيب العلاج الطبيعي يعلمه طريقة عمل العلاج الطبيعي والاهتمام بالصحة وتجنب آلام العظام وآلام الظهر، والمرحلة الأخيرة هي أطباء الجراحة، وبعد الجراحة تعود الدائرة لبدايتها لتعامل المريض مع أطباء التغذية والعلاج الطبيعي الذين يساعدون المريض في فترة النقاهة وعودته إلى حياته الطبيعية، ليعود كفرد عامل في المجتمع.

خدمات جديدة

هل من خدمات تمت إضافتها مؤخراً للمراجعين المصابين بالسمنة؟
توسعنا مؤخراً في الخدمات من خلال توفيرها بصورة أكبر في مستشفى عائشة بنت حمد العطية؛ حيث بدأنا في إجراء جراحات السمنة، الأمر الذي سيسهم بصورة كبيرة في إجراء المزيد من العمليات.

ما الجديد بشان أبرز التقنيات الحديثة والمستخدمة في علاج مرضى السمنة؟
مؤسسة حمد الطبية حريصة على الاستعانة بأحدث التقنيات في العالم، فنحرص دائماً على جلب أفضل التقنيات المستخدمة في المستشفيات بالعالم، ودائماً ما نحرص على توفير أفضل الدباسات الجراحية، والتي تشهد تطورا مستمرا، سواء فيما يتعلق بمستوى الأمان أو تقليل معدل التسريب وتقليل معدل النزيف، لذا تحرص مؤسسة حمد الطبية على توفير الأحدث دائماً، وقد تم توفير أحدث دباسة جراحية خلال الشهور الستة الأخيرة، وهذه الدباسة نسبة النزيف ونسبة التسريب فيها اقل.

كم عدد جراحات السمنة التي يتم إجراؤها في حمد الطبية.. وما نسبة الزيادة في هذه الجراحات؟
نقوم بإجراء حوالي 1000 عملية جراحية سنوياً، وأود توضيح أن أغلب الحالات التي ترد لنا حالات التصحيح وإعادة العمليات، والتي تتميز بالصعوبة وتحتاج إلى الخبرة في اجراء العمليات الجراحية.
ومؤسسة حمد الطبية من المؤسسات الصحية القليلة في الشرق الأوسط التي تقدم جراحات الروبوت في جراحات السمنة، وهي تقنية أكثر دقة في الجراحات، إضافة إلى المستوى العالي من الأمان في الجراحة، الأمر الذي يؤدي لسرعة خروج المريض من المستشفى وعودته إلى حياته الطبيعية بصورة أسرع من أساليب الجراحات المستخدمة من قبل.

نصائح 

ما أبرز نصائحكم لمن يعانون من السمنة؟
ننصح كل من يعاني من السمنة، بما في ذلك من يخضعون لجراحات السمنة، بتغيير حياتهم، فالسمنة مرض مزمن نعيش معه طول العمر، ويُشفى فقط بتغيير أنماط الحياة والغذاء الصحي، وأود التأكيد لكل من يعاني من السمنة أن تقليل الوزن يتطلب أن يجوع الشخص، فطوال حرص الشخص على عدم الشعور بالجوع وتناول الطعام بصورة مستمرة فمن المستحيل أن يقلل من وزنه.
تغيير نمط الحياة يبدأ بأن يتناول الشخص 1200 سعر حراري في اليوم، ويتم ترتيب هذا الأمر مع طبيب التغذية، إضافة إلى المشي لمدة ساعة بصورة يومية، وهذا يعطي طاقة ويحرق السعرات الحرارية، الأمر الذي يسهم في المحافظة على الجسم.
والمرحلة الثانية من تقليل سمنة الجسم بتناول بعض الأدوية، وتأتي الجراحة كمرحلة أخيرة، فهي أخر جزء في السلم العلاجي للمريض.
والجراحة لا تعني الاستغناء عن نظام غذائي صحي، بل اننا ننصح دائماً بعد الجراحة بضرورة الالتزام بنظام غذائي وصحي، وبدون ذلك يعود للإصابة بالسمنة، فتكون الجراحة مؤثرة لخمس إلى ست سنوات في حال الالتزام بالتعليمات، فإن لم يلتزم الشخص يعود وزنه للزيادة بصورة كبيرة.
والوزن لا تتحكم فيه الأطعمة التي نتناولها فحسب، بل الجينات، فكل شخص له وزن يناسبه كدرجة حرارة الجسم، وإن لم يحافظ على ذلك يعود وزنه للزيادة، وعليه المحافظة على النتيجة الجيدة التي يحصل عليها من الجراحة.
ومن النتائج الجيدة لجراحات السمنة أن نسبة الشفاء السكري تصل إلى 70 % إلى 80 %، ونسبة شفاء الضغط تصل إلى 50 %، ونسبة شفاء الصعوبة في التنفس تصل إلى 90 %، ونسبة شفاء الارتجاع بعد تغيير مسار المعدة تصل إلى 90 %، ونسبة تحسن آلام الركبة وآلام الضغط بعد الجراحة تصل إلى معدلات عالية جداً نتيجة تقليل الضغط عليهم، فهناك تحسن كبير في الأمراض المصاحبة للسمنة بعد الجراحة وهي مكتسبات يجب أن يحافظ عليها المريض.
والمحافظة على هذه المكتسبات لا تقتصر فائدتها على ما يعود على المجتمع من فائدة، بل تتعدى ذلك للكثير من الفوائد، كما أن الدراسات تشير إلى أن العمر يزيد 10 سنوات تقريباً بعد جراحة السمنة، فهذه المضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة المبكرة بالنسبة للأعمار الصغيرة.

اعتماد لجان
متخصصة للصغار

 ما أقل عمر يتم عنده إجراء جراحات السمنة.. وهل تم تقليله بالمؤسسة مؤخراً لاستقبال المزيد من الحالات؟
أقل عمر نجري له جراحات السمنة في مؤسسة حمد الطبية هو 14 عاما، أما إن كان عمر الطفل أقل من ذلك، فنعتمد على لجان طبية متخصصة، بالتعاون مع أطباء الأطفال، واللجنة تقرر إن كانت حالة الطفل تستدعي إجراء جراحة السمنة، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبة في التنفس أثناء النوم أو السكري أو الضغط أو السمنة المفرطة التي أثرت على حياة الطفل وتقدمه الدراسي، فكلها معايير توضع في اعتبار اللجنة الطبية.
وهذا الاجراء يرجع إلى أن الطفل في مرحلة نمو فيحتاج إلى متابعة دقيقة بعد الجراحة للحفاظ على نمو الطفل العقلي والعضلي والعصبي.


 وماذا عن خطورة السمنة لدى الأطفال؟
للأسف الشديد، فنسبة السمنة بين الأطفال من أعلى النسب من بين المراجعين لعياداتنا في مؤسسة حمد الطبية، فيمثلون بين 20 % إلى 30 % من المرضى المراجعين للعيادة، وهم الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 12 وحتى 18 عاما (بالتعريف الطبي من يبلغ 18 عاما لا يزال طفل)، وهي نسبة عالية جداً.
السمنة تؤثر على حياة الأطفال وعلى تقدمهم الدراسي، ويتعرض الأطفال للتنمر من أصدقائهم في المدارس، ومنهم من لا يحب التوجه إلى المدرسة أو الجامعة نتيجة هذا التنمر، وبعضهم يصيبه صعوبة شديدة في التنفس أثناء النوم، ومنهم من يصاب بالسكري في سن مبكرة، ما يؤثر على العمر المتوقع ونوعية الحياة ويؤثر على أعضاء الجسم كالكبد والعين والأطراف.

مخاطر الجراحات بالخارج

 ما خطورة إجراء الجراحات في الخارج وما المخاطر المترتبة عليها ونسبة حدوثها؟
يجب أن نوضح أن إجراء الجراحات في الخارج قل بنسبة كبيرة جداً مع المقارنة بما كان عليه قبل 5 سنوات، ولكن ما زلنا نستقبل حالات أجرت الجراحة في الخارج وتعاني من مضاعفات، لأن المريض لا يحصل على الرعاية الكاملة مع السفر للخارج.
إن كان قرار المريض هو إجراء جراحة السمنة في الخارج، فأنصحه بأن يسأل عن الطبيب الذي يجري الجراحة بصورة جيدة جداً، ويتعرف على خبراته ويسأل مرضى أجروا العمليات من قبل، ومدى اهتمام الطبيب بالمريض ومتابعته بعد الجراحة، وبصورة عامة أنصح المرضى بالانتظار لإجراء الجراحة داخل قطر. 
ومن أبرز المضاعفات التي تحدث نتيجة لإجراء جراحة السمنة في الخارج هو التسريب والتجمع الدموي بين المعدة والطحال والتضييق في التوصيل بين المعدة والأمعاء بعد عملية تغيير مسار المعدة، وهي مضاعفات حديثة، فالجراحة تمت قبل أسبوع إلى شهر تقريباً، ونستقبل 4 إلى 5 مرضى بصورة شهرية تقريباً نتيجة مضاعفات ناجمة عن اجراء الجراحات خارج الدوحة.

 من الأمور التي كانت منتشرة في المجتمع لسنوات هو اللجوء لجراحات السمنة كحل أول لمشكلة السمنة، فهل استمرت هذه الظاهرة في المجتمع؟

لا.. فمن الملاحظ أن الوعي زاد بنسبة كبيرة في المجتمع القطري، وأي مريض يأخذ قرار الجراحة يكون حاول قبلها على الأقل عاما إلى عامين، وفي بعض الأحيان يصل الأمر لخمس سنوات من تغيير نمط الحياة قبل اللجوء للجراحة.
أعتقد أن هذا الوعي يرجع إلى الخبرة المجتمعية التي اكتسبها الناس، فمؤسسة حمد الطبية تجري جراحات السمنة منذ ما يقرب من 14 عاما، ونتيجة الخبرة المجتمعية والثقافة المجتمعية لعلاج السمنة أصبح المجتمع مثقفا في هذا الجانب، وكل عائلة أصبح فيها شخص على الأقل أجرى الجراحة وينقل خبراته لأفراد العائلة، وهو من الأمور الجيدة التي تساعدنا في عملنا، فيتقبل الشخص اجراء الجراحة في حال الحاجة وكذلك المتابعة بعد الجراحة.

أبحاث متقدمة نعمل عليها 

يؤكد د. معتز باشا أن لدى مؤسسة حمد الطبية «الكثير من الأبحاث في مجال السمنة التي أجريناها وأخرى نعمل عليها في الوقت الحالي، ومن بينها بحث مقارنة بين عملية تحويل المعدة المصغر مع تحويل المسار للاثنى عشر، وتم تقديمه في الفيدرالية العالمية لجراحة السمنة قبل شهر تقريباً، وأثبت أن تحويل مسار الاثنى عشر أفضل في ضبط الوزن بعد عملية قص المعدة بنسبة كبيرة، كما أوضح البحث أن لكل جراحة دواعيها وموانعها، والمريض الذي تنطبق عليه المعايير هو الذي تجرى عليه الجراحة».
وأضاف د. الباشا: قريباً، ننشر خبراتنا في مجال جراحات السمنة عن طريق الروبوت بالدوريات العالمية، وقد حصلت حمد الطبية على اعتراف كأحد المراكز العالمية لجراحة السمنة من الجمعية الأمريكية لجراحة السمنة والأيض، وحمد الطبية واحدة من 3 مراكز في العالم خارج الولايات المتحدة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جراحة السمنة مؤسسة حمد الطبية مرضى السمنة جراحات السمنة جراحة السمنة بعد الجراحة فی المجتمع فی الخارج فی التنفس فی العالم السمنة فی على حیاة تصل إلى

إقرأ أيضاً:

استشاري صحة نفسية: مقارنة الطفل بغيره أمر كارثي يدمر ثقته

قالت الدكتورة أمنية طه، استشاري الصحة النفسية بجامعة عين شمس، إنّ الأطفال لديهم ثقة بالنفس وتقدير عالٍ للذات منذ ولادتهم، ولكن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس والشعور بالانهزام مثل النقد الهدام المستمر والمقارنات بالآخرين من زملائه وأقاربه، فضلًا عن إسقاط الأحكام على الطفل وطلاق أسماء وألفاظ تستفزه مثل «أنت كذاب» أو «أنت غبي»، ما يخلق شعورًا لدى الطفل بعدم الكفاية والعجز.

تجنب الحب المشروط مع الطفل

وأضافت «طه»، خلال لقائها مع الإعلاميتين آية جمال الدين وأسماء يوسف ببرنامج «8 الصبح»، عبر قناة «dmc»، أنّ ممارسة الحب المشروط مع الطفل من خلال طلب فعل شيء مقابل آخر تعد أمرًا كارثيًا، منوهة بضرورة خلق شعور لديهم بأنهم محبوبون طوال الوقت وليس عند تنفيذ الأوامر فقط، ما يؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس.

أعراض قلة الثقة بالنفس

وواصلت استشاري الصحة النفسية أنّ هناك العديد من الأعراض التي تثبت قلة الثقة بالنفس لدى الطفل أو المراهق مثل التردد الدائم أو فعل أشياء معينة بناءً على أحكام الناس الآخرين رغبة في إرضائهم.

إجراءات الحفاظ على ثقة الطفل

وتابعت: «أول 7 سنوات من عمر الطفل أهم فترة لبداية الموافقة على قرارته بنفسه من خلال إتاحة عنصر الاختيار له سواء في المذاكرة أو اختيار مكان الخروج»، لافتة إلى أنّ ضرورة تجنب المقارنة بالغير وتشجيع مهارات الطفل  وقدراته وتجاهل أخطائه البسيطة، ما يساهم في زيادة الثقة بالنفس.

مقالات مشابهة

  • أول عملية تركيب مفصل صناعي بتقنية الروبوت بمدينة الملك سلمان الطبية – صور
  • استشاري تغذية علاجية: العصائر والخضروات تساعد على ترطيب الشعر ونموه
  • دراسة علمية تكشف عن دور جراحة السمنة في علاج العقم لدى النساء
  • دراسة علمية تكشف عن دور جراحة السمنة في علاج العقم لدى النساء بمستشفى بريدة المركزي
  • ما مدى أمان استبدال الركبة؟.. 6 أشياء يجب معرفتها
  • تفاصيل مسلسل حكيم باشا لـ مصطفى شعبان
  • تعزيز ثقافة الطواقم الطبية والاستفادة من الخبرات الدولية أبزر مخرجات ملتقى العلوم الرياضية
  • استشاري صحة نفسية: مقارنة الطفل بغيره أمر كارثي يدمر ثقته
  • صلاح عبدالله ضيف معتز الدمرداش .. قريبًا
  • عاجل.. كاف يكشف عن خطأ حكم الفار في لقاء الأهلي والزمالك بالسوبر الأفريقي