أفواج سياحية تزور منطقة هرم اللاهون الأثرية بالفيوم
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تشهد منطقة هرم اللاهون الأثرية وصول عدد من الوفود السياحية في إطار الانتعاشة غير المسبوقة التي تشهدها المناطق الأثرية والسياحية بالفيوم خلال هذه الفترة.
وأشارت إدارة الوعى الأثري بمنطقة آثار الفيوم إلی تنامى معدلات الحركة السياحية، حيث شهدت المناطق الأثرية، انتعاشة سياحية من خلال استقبالها عدة أفواج متعددة الجنسيات .
ورصدت إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم، تزايد أعداد الوفود السياحية في المناطق الأثرية بمحافظة الفيوم، وذلك من خلال متابعة تلك المناطق بصورة دورية، وذلك فى اطار توجيهات قيادات وزارة السياحة والآثار وتحت إشراف الدكتور علي البطل مدير عام آثار الفيوم، والمهندس حسين عبد القادر مدير المنطقة.
وضمن الجهود المبذولة لتنشيط حركة السياحة الداخلية، شهد معبد قصر قارون كذلك زيارة افواج مصرية وفوج من النمسا للاستمتاع بجمال المنطقة الاثرية، تنفيذا لدعوة إدارة الوعى الاثري بمنطقة اثار الفيوم، بزيادة المناطق الأثرية بمحافظة الفيوم والاستمتاع بسحر وجمال الطبيعة والآثار بتلك المناطق الأثرية.
قرية اللاهون "فم البحيرة" تمثل بداية دخول المياه إلى الفيومقرية اللاهون هي إحدى قرى مركز الفيوم التى يعود اسمها الى العصر الفرعونى، وسميت فى اللغة المصرية القديمة «راحن» وتعنى فم البحيرة لوقوعها فى مدخل الفيوم من ناحية الجنوب الشرقى وتمثل بداية دخول المياه إلى المحافظة.
واصبحت فى اللغة القبطية «لاهون» ثم اضيفت لها أداة التعريف فى العصر الإسلامى.
تضم القرية العديد من الآثار ومنها هرم اللاهون الذى شيده سنوسرت الثانى أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة، وجبانة اللاهون وتحتوى على مقبرة مهندس الهرم «إنبى» ومقابر لأفراد الأسرة المالكة، بالإضافة إلى مدينة عمال اللاهون «كاهون»، وأخيرًا قناطر اللاهون الأثرية والتى يرجع تاريخ بنائها إلى الأسرة 12 الفرعونية التى كان لها باع كبير فى الفيوم سواء فى الزراعة او الرى وكان الهدف من هذه القناطر المساهمة فى حماية الفيوم من أخطار الفيضان.
تشير المراجع التاريخية الى ان قنطرة اللاهون يرجع تاريخها إلى العصر الفرعونى فى عهد بناة القناطر والسدود لتأمين الفيوم من أخطار الفيضانات وتقليل اندفاع تيار المياه، وأعيد بناؤها من الحجر الصلب فى العصر المملوكى على يد السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى لتنظيم دخول المياه إلى إقليم الفيوم وإلى ترعة بحر يوسف القادمة من ترعة الإبراهيمية.
بنيت القنطرة عند مدخل بحر يوسف لتقليل إندفاع تيار مياه بحر يوسف وهى مكونة من قنطرتين منفصلتين يبلغ طول واجهتها 21 متر وقد أصلحها السلطان الغورى وسجلتها الحملة الفرنسية في كتاب وصف مصر.
وتوالت على القناطر مراحل الإصلاح لأهميتها بالنسبة للفيوم، ومن بين هذه المراحل فى عهد سلطنة الأشرف برسباى وفى زمن السلطان الغورى الذى أمر بإصلاحها عندما قام بزيارة الفيوم سنة 918 هجريًا 1512 ميلاديا، وجدها فى حالة تصدع شديد وذلك نتيجة قطع جسر اللاهون فتم إصلاحها ولكن القنطرة سرعان ما دب فيها التلف نتيجة لتدهور الحالة الاقتصادية وإهمال الترع والجسور والقناطر والعيون في العصر العثماني، فأرسل السلطان العثماني رسولا يحمل مرسومين سنة 1709 ميلادي أحدهما خاص ببناء قنطرة اللاهون بالفيوم، ولكن القنطرة تصدعت مرة أخرى إثر التفكك الذي ساد البلاد في عهد الحملة الفرنسية وتنازع المماليك على تولى السلطة.
وقامت وزارة الأشغال العمومية بإصلاح بنيان هذة القنطرة بمباشرة لجنة حفظ الآثار العربية وتم الانتهاء من أعمال الإصلاح سنة 1350 هجري الموافق لسنة 1931 ميلادي وذلك في عهد الملك فؤاد الأول، وما تزال القنطرة محتفظة بشكلها المعماري حتى الآن، وتأتي إليها العديد من الوفود السياحية من كافة دول العالم سواء للسياحة أو للدراسات والبحوث الخاصة بالري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللاهون الفيوم آثار الفيوم الأثرية المناطق الأثرية بوابة الوفد جريدة الوفد المناطق الأثریة
إقرأ أيضاً:
أواني كانوبية وأدوات جنائزية.. تفاصيل الاكتشافات الأثرية في الأقصر
أكد الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، أن الاكتشافات الأخيرة في معبد الرامسيوم بالأقصر تلقي الضوء على جوانب مهمة من الحياة اليومية في مصر القديمة، مما يساعد في تعميق فهمنا لتراث الحضارة الفرعونية.
أوضح الدكتور الليثي في تصريحات تلفزيونية أن البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة، التي تضم أعضاء من قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار والمركز القومي الفرنسي للأبحاث وجامعة السوربون، تمكنت من اكتشاف مقابر تعود إلى عصر الانتقال الثالث، بالإضافة إلى ورش نسيج وأعمال حجرية.
اكتشافات تشمل مقابر وورش ومطابخوأضاف الليثي أن البعثة اكتشفت أيضًا مخازن لتخزين زيت الزيتون والعسل والدهون، بالإضافة إلى ورش للنسيج والمطابخ والمخابز.
كما تم العثور على أواني كانوبية وأدوات جنائزية محفوظة بشكل جيد داخل المقابر المكتشفة، بالإضافة إلى توابيت تم وضعها فوق بعضها البعض.
رمسيس الثاني وأهمية معبده في الاكتشافاتيعتبر معبد الرامسيوم الذي بناه الملك رمسيس الثاني من أبرز المواقع الأثرية في الأقصر. الاكتشافات الأخيرة تكشف عن المباني الملحقة به والتي تقدم رؤية أكثر شمولًا عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مصر القديمة.