أكسيوس: نتنياهو أبلغ بايدن أن لا خيار أمام إسرائيل سوى عملية برية في غزة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
كشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، نقلا عن ثلاثة مصادر إسرائيلية وأميركية مطلعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأحد أن لا خيار أمام إسرائيل سوى إطلاق عملية عسكرية برية في غزة، وقال "علينا الدخول إلى القطاع".
وأضاف نتنياهو في مكالمته أنه ليس أمام إسرائيل خيار آخر سوى الرد بالقوة لأن دولة ما لا يمكنها إظهار الضعف في الشرق الأوسط، مشددا على أن إسرائيل بحاجة إلى استعادة الردع، وفقا للمصادر الثلاثة.
من جهته، أثار بايدن خلال الاتصال قضية الرهائن الإسرائيليين في غزة، لكن نتنياهو أبلغه بضرورة الدخول إلى غزة، وأن التفاوض غير ممكن في الوقت الحالي.
وبحسب أكسيوس، تشير رسالة نتنياهو إلى ما سيبدو عليه رد إسرائيل على هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأيام والأسابيع المقبلة، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنها ستكون "حربا طويلة وصعبة".
ووفقا لمصدر أميركي، من المتوقع أن يتعامل بايدن مع حرب غزة الحالية بطريقة مماثلة لكيفية تعامله مع حرب غزة عام 2021. وقدمت الولايات المتحدة دعما علنيا لإسرائيل، وأجرت اتصالات دبلوماسية متكررة مع نتنياهو وزعماء آخرين في المنطقة.
وسأل بايدن نتنياهو خلال المكالمة عن سيناريو يتم فيه فتح جبهة ثانية على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ورد نتنياهو أن وجود جبهة على الحدود اللبنانية هو مصدر قلق، وأن إسرائيل تستعد لهذا السيناريو، لكنه شدد على أنه ليس أمامها أي خيار آخر سوى الرد بقوة كبيرة في غزة.
وكان حزب الله اللبناني أعلن مقتل عدد من عناصره جراء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان أمس الاثنين، وقال إنه هاجم بالصواريخ مركزين للجيش الإسرائيلي بمنطقة الجليل في "رد أولي".
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بإصابة 6 جنود إسرائيليين -أحدهم في حالة حرجة- جراء هجوم مسلح في المنطقة الحدودية جنوب لبنان، تبنته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن مسلحين تسللوا عبر الحدود من الجانب اللبناني، وقال إن قواته قتلت اثنين منهم، في حين فر مسلح ثالث عائدا إلى لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين أنه حشد 300 ألف جندي احتياطي -وهو أكبر عدد من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للخدمة منذ عقود- في إطار الاستعدادات لهجوم بري محتمل في غزة.
وصباح السبت الماضي أطلقت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية طوفان الأقصى العسكرية غير المسبوقة ضد إسرائيل، وشملت إطلاق آلاف الصواريخ وعمليات تسلل واقتحام مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
غضب في إسرائيل بعد إعلان الإفراج عن زكريا الزبيدي بطل عملية «نفق الحرية»
شهدت الأوساط الإسرائيلية حالة من الغضب بعد إعلان أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم الخميس، ضمن الدفعة الثالثة من صفقة «طوفان الأحرار»، التي تضمنت إطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين محتجزين في غزة، بعد أكثر من 482 يومًا من الأسر.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن إدراج اسم زكريا الزبيدي، الذي ارتبط بعملية الهروب التاريخية من سجن جلبوع قبل أربع سنوات، شكّل صدمة كبيرة لإسرائيل
وفقًا لموقع «واينت» العبري، تضمنت المرحلة الثالثة من عملية تبادل الأسرى الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين، من بينهم 33 أسيرًا محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، و48 أسيرًا يقضون فترات متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصرًا، وذلك مقابل ثلاثة أسرى إسرائيليين هم أربيل يهود، والمجندة أجام بيرجر، وجادي موزيس.
إلا أن الاسم الأكثر إثارة للجدل كان زكريا الزبيدي، أحد الأسرى الستة الذين نفذوا عام 2021 عملية هروب جريئة من سجن جلبوع، الذي كان أحد أكثر السجون تحصينًا في إسرائيل.
تمكّن الأسرى من حفر نفق باستخدام أدوات بدائية، مثل الملاعق، في عملية وصفتها الصحف العبرية والعالمية بـ«المعجزة الأمنية»، إذ هزّت المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
ورغم إعادة اعتقالهم بعد أسبوع، وحكم الاحتلال الإسرائيلي على الزبيدي بالسجن لمدة خمس سنوات، فإن العملية ظلت تُلهم الفلسطينيين، ما جعل إعلان إطلاق سراحه اليوم يثير غضب الإسرائيليين.
وكان من المقرر أن يُطلق سراح الزبيدي ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل، حتى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلته السبت الماضي وحذرتهم من إقامة أي احتفالات، إلا أنه لم يتم الإفراج عنه في تلك المرحلة، ليُدرج اسمه أخيرًا ضمن الدفعة الثالثة.
من هو زكريا الزبيدي؟زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي، من مواليد عام 1976 في مدينة جنين بالضفة الغربية، وينتمي لعائلة مهجّرة من قرية قيسارية قرب حيفا.
عانى زكريا الزبيدي منذ طفولته من ممارسات الاحتلال، إذ كانت والدته لاجئة فلسطينية لا تحمل إقامة رسمية، بينما تعرض والده لضغوط للتعاون مع الاحتلال مقابل تصاريح الإقامة.
ونشأ في بيئة ثورية، حيث كان منزله مركزًا للنقاشات السياسية حول النضال الفلسطيني، وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس الأونروا، ودرس المسرح والتمثيل في مشروع «مسرح الحجر»، الذي أنشأته الناشطة الإسرائيلية المتضامنة مع الفلسطينيين آرنا مير خميس.
ثمن المقاومة.. فقدان العائلة بالكاملودفع الزبيدي ثمن انخراطه في المقاومة الفلسطينية بفقدان معظم أفراد أسرته، إذ استشهدت والدته وشقيقته برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم جنين عام 2002، كما استشهد شقيقاه طه وداود في العام نفسه خلال مواجهات وقصف إسرائيلي.
وفي سبتمبر الماضي، استشهد ابنه محمد (21 عامًا) في قصف إسرائيلي استهدف مركبته، ليُحرم «الزبيدي» مرة أخرى من وداع أحد أفراد عائلته.
غضب الاحتلال بعد إعلان إطلاق سراح الزبيديويرى الاحتلال الإسرائيلي أن إطلاق سراح زكريا الزبيدي لا يقتصر على الإفراج عن أسير فلسطيني، بل يعني استعادة رمز للمقاومة الفلسطينية نفّذ واحدة من أكثر العمليات جرأة، ما يعمّق حالة التوتر داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية.