جنوب لبنان على خط المعارك الدائرة بين المقاومة وإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
دخل جنوب لبنان على خط المواجهة الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، وذلك بعد إعلان إسرائيل تسلل مسلحين عبر السياج الأمني في القطاع الغربي من الحدود واشتباكهم مع جنود إسرائيليين بين عرب العرامشة والجليل الغربي، وإيقاع إصابات في صفوفهم.
ووقعت الاشتباكات في وقت كانت فيه كل الأنظار متجهة صوب عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على إسرائيل يوم السبت الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 6 من جنوده في الاشتباك، أحدهم إصابته حرجة، ولاحقا أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن العملية.
وقالت سرايا القدس إن العملية ضمن طوفان الأقصى، وإنها أصابت 7 جنود إسرائيليين، وهو ما ردت عليه إسرائيل بقصف مواقع في جنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نقاطا تابعة لحزب الله في المنطقة، في وقت أعلن فيه الحزب مقتل 5 من عناصره في القصف.
وأصدرت السلطات الإسرائيلية تعليمات لنحو 25 تجمعا سكانيا قرب الحدود مع لبنان بالبقاء قرب المناطق المحصنة خلال القصف، كما سارع الجيش إلى دفع تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود.
وكان سيناريو اشتعال الجبهة الشمالية حاضرا منذ الساعات الأولى لانطلاق عملية طوفان الأقصى؛ إذ سبق لوزارة الدفاع الإسرائيلية أن أعلنت استعدادها لتنفيذ ما وصفتها بخطط المسافة الآمنة للمستوطنات والبلدات الإسرائيلية في الشمال وإجلاء قاطنيها.
وسيكون الحديث في الغالب عن المطلة ومسغاف عام وكريات شمونة وزرعيت ونهاريا وسهل الحولة شرقا، مرورا بأصبع الجليل الواصل بين جبل الشيخ وهضبة الجولان المحتلة، بالإضافة إلى بلدة شبعا ومزارعها انتهاءً برأس الناقورة غربا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لبنان.. القوات الإسرائيلية تتوغّل في «وادي الحجير» والجيش يرفع حالة التأهب
بعد توغل القوات الإسرائيلية في وادي الحجير جنوب البلاد، رفع الجيش اللبناني حالة التأهب معلنا الاستنفار عند حاجز قعقعية الجسر في، كما أرسل دورية الى المنطقة.
وبحسب المعلومات، “أقفل الجيش اللبناني الطريق المؤدية إلى وادي الحجير بدءا من مركزه عند جسر قعقعية الجسر، وطلبت بلدية مجدل سلم عدم سلوك طريق السلوقي- وادي الحجير بسبب الظروف الأمنية المستجدة بما فيها المتفرعات من بلدة قبريخا”، فيما “أفيد عن نزوح أهالي القنطرة وعدشيت القصير في اتجاه الغندورية بعد التوغل الإسرائيلي”.
هذا وكانت توغلت آليات الجيش الإسرائيلي عبر منطقة وادي الحجير في جنوب لبنان، وسط عمليات تمشيط واسعة، وعرفت هذه المنطقة بـ”مقبرة الميركافا” في حرب يوليو عام 2006، بعد أن دمر “حزب الله” عشرات الدبابات فيها، حيث تقدمت القوات الإسرائيلية من مشروع الطيبة باتجاه بلدتي عدشيت القصير والقنطرة، وصولا إلى وادي الحجير.
“اليونيفيل”: أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهش يجب أن تتوقف
شددت قوات “اليونيفيل” العاملة في لبنان على “أن أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهش يجب أن تتوقف”.
وأشارت “اليونيفيل” في بيان إلى أن “كلا من إسرائيل ولبنان أكدا التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. ولمعالجة القضايا العالقة، فإن الطرفين مدعوان إلى الاستفادة من الآلية التي أنشئت حديثا على النحو المتفق عليه في التفاهم”.
وحثت الجيش الإسرائيلي على “الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام، مؤكدة أنها تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب”.
وأعربت “اليونيفيل” عن استعدادها لـ”القيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدم، ويشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلا عن احترام الخط الأزرق”.
ولفتت إلى أن “هناك قلقا إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكا للقرار 1701، وسوف يواصل جنود حفظ السلام المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد جميع الانتهاكات للقرار 1701 وإبلاغ مجلس الأمن عنها”.
عند الساعة 7 صباحا" تقدم رتل معادي قوامه جرافتين وثلاثة دبابات ميركافا من وادي السلوقي باتجاه وادي الحجير وتقوم قوات العدو بأعمال تمشيط باتجاه الاحراش . pic.twitter.com/WOGYeCsIbg
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) December 26, 2024