السودان.. النيران تطال المدنيين والمستشفيات
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
البلاد – وكالات
أخذت الأزمة بالسودان طابعًا شرسًا بمعارك يومية بين الجيش وقوات الدعم السريع عبر المدفعية وقصف المقاتلات، بينما تواصلت التطورات الميدانية، ما أدى إلى تعقيد الأوضاع على الأرض، وتفاقم أزمة البلاد الإنسانية، في ظل دفع المدنيين ثمن التصعيد وتحملهم تبعات القتال والكر والفر.
وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، جنوبي العاصمة الخرطوم.
فيما تعرض مستشفى “النو” بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم إلى التدمير جراء القصف العشوائي بدانات المدافع. وأفاد مصدر طبي بأن قوات “الدعم السريع” أطلقت قذائف عشوائية تجاه المستشفى، ردًا على استيلاء قوات عسكرية من الجيش السوداني على المستشفى. وبحسب المصدر الطبي، فإن القصف العشوائي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، ولا يزال العدد مرشحًا للتزايد المستمر. ومستشفى “النو” هو المستشفى الوحيد في منطقة كرري والنصف الشمالي لمدينة أم درمان لاستقبال المدنيين وعلاجهم من حالات وإصابات جراء المعارك الحربية المستمرة.
ولليوم الثاني على التوالي تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” بمدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، فيما تشهد مدينة الأبيض منذ اندلاع الاشتباكات في منتصف أبريل اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، التي تحاول السيطرة على مطار المدينة وقاعدة “شيكان” الجوية. كما شهدت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور أيضًا، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، ما أدى إلى فرار المواطنين من منازلهم في الأحياء الشمالية والغربية.
وتشهد حوالي 9 ولايات سودانية اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، وهي الخرطوم وولايات دارفور (5 ولايات) وكردفان (3 ولايات)، بينما أعلنت قوات “الدعم السريع”، أمس، إسقاط طائرة حربية من طراز “أنتونوف” قالت: إنها “ظلت تقصف المدنيين بمدينة نيالا وترمي فوق رؤوسهم البراميل المتفجرة والقنابل المحرم استخدامها”. وذكرت قوات “الدعم السريع” في بيان لها: “لقد درج الطيران خلال الشهور الماضية على تنفيذ هجمات جوية متتالية على مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور متسببًا في مقتل وإصابة مئات المدنيين الأبرياء وتدمير الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الحيوية، وتهجير السكان الذين نزحوا من منازلهم إلى الولايات المجاورة”.
وشهدت ولايات دارفور منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل الماضي، اشتباكات مسلحة خاصة في مدن نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. ومنذ منتصف أبريل الماضي يخوض الجيش السوداني والدعم السريع اشتباكات خلَّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السودان بین الجیش السودانی وقوات العاصمة الخرطوم الدعم السریع ما أدى إلى
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش الأوغندي يهدد بغزو الخرطوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جدد قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية موهوزي موسيفيني نجل الرئيس الأوغندي تهديداته باجتياح العاصمة السودانية الخرطوم بعد ساعات من تقديم بلاده اعتذارا رسميا عن تصريحات مشابهة.
وكتب موهوزي نجل الرئيس الأوغندي موسفيني عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" مهددا السودان قائلًا: "والدي لو أمرنا بالسيطرة على الخرطوم لفعلنا ذلك غدا".
وجاءت تصريحات قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية بعد ساعات من بيان للخارجية السودانية رحبت فيه باعتذار الحكومة الأوغندية رسميًا عن التصريحات التي أطلقها قائد قوات الدفاع الأوغندية والتي تحدث فيها عن غزو الخرطوم بدعم من الإدارة الأمريكية.
وكان قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية نجل الرئيس الأوغندي كتب في تغريدة له على منصة "إكس" قبل أيام "نحن فقط ننتظر زميلنا، دونالد ترامب، ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة، وبدعمه نتمكن من الاستيلاء على العاصمة السودانية الخرطوم".
وأضاف نجل الزعيم الأوغندي في تدوينته: "تنتهي هذه الفوضى في السودان قريبًا. إذا كان هؤلاء الشباب في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب فسوف يتعلمون".
وأدانت السودان تلك التصريحات لقائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية، في بيان للخارجية السودانية في 18 ديسمبر استنكر التصريحات التي نشرها المسؤول العسكري الأوغندي مطالبا باعتذار رسمي من الحكومة الأوغندية.
وقالت الخارجية الأوغندية في مذكرة وجهتها إلى سفارة السودان في كمبالا إن "تلك التعليقات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الأوغندية" وأن المواقف الرسمية تُعلن عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة، وليس عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نجل الرئيس الأوغندي الذي ينظر إليه على أنه خليفة والده في الحكم جدلا بسبب تصريحاته، حيث سبق توجيهه تغريدات حملت تهديدات لدولة كينيا في إحدى المرات، مما أدى إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية في عام 2022.