صحيفة البلاد:
2024-09-17@03:13:53 GMT

السودان.. النيران تطال المدنيين والمستشفيات

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

السودان.. النيران تطال المدنيين والمستشفيات

البلاد – وكالات

أخذت الأزمة بالسودان طابعًا شرسًا بمعارك يومية بين الجيش وقوات الدعم السريع عبر المدفعية وقصف المقاتلات، بينما تواصلت التطورات الميدانية، ما أدى إلى تعقيد الأوضاع على الأرض، وتفاقم أزمة البلاد الإنسانية، في ظل دفع المدنيين ثمن التصعيد وتحملهم تبعات القتال والكر والفر.
وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، جنوبي العاصمة الخرطوم.

وبحسب الشهود، فإن الاشتباكات أدت إلى موجة نزوح جديدة خاصة في أحياء “الأزهري”، والسلمة”، و”جبرة”، و”مايو”، و”الصحافة”. كما أبلغ شهود عيان آخرون بأن مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم شهدت أيضًا اشتباكات عنيفة بين الأطراف المتصارعة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة. ووفق الشهود، فإن مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم شهدت أيضا تحليقًا للطيران العسكري، بالإضافة إلى سماع دوي المدافع الثقيلة.
فيما تعرض مستشفى “النو” بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم إلى التدمير جراء القصف العشوائي بدانات المدافع. وأفاد مصدر طبي بأن قوات “الدعم السريع” أطلقت قذائف عشوائية تجاه المستشفى، ردًا على استيلاء قوات عسكرية من الجيش السوداني على المستشفى. وبحسب المصدر الطبي، فإن القصف العشوائي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، ولا يزال العدد مرشحًا للتزايد المستمر. ومستشفى “النو” هو المستشفى الوحيد في منطقة كرري والنصف الشمالي لمدينة أم درمان لاستقبال المدنيين وعلاجهم من حالات وإصابات جراء المعارك الحربية المستمرة.
ولليوم الثاني على التوالي تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” بمدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، فيما تشهد مدينة الأبيض منذ اندلاع الاشتباكات في منتصف أبريل اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، التي تحاول السيطرة على مطار المدينة وقاعدة “شيكان” الجوية. كما شهدت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور أيضًا، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، ما أدى إلى فرار المواطنين من منازلهم في الأحياء الشمالية والغربية.
وتشهد حوالي 9 ولايات سودانية اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، وهي الخرطوم وولايات دارفور (5 ولايات) وكردفان (3 ولايات)، بينما أعلنت قوات “الدعم السريع”، أمس، إسقاط طائرة حربية من طراز “أنتونوف” قالت: إنها “ظلت تقصف المدنيين بمدينة نيالا وترمي فوق رؤوسهم البراميل المتفجرة والقنابل المحرم استخدامها”. وذكرت قوات “الدعم السريع” في بيان لها: “لقد درج الطيران خلال الشهور الماضية على تنفيذ هجمات جوية متتالية على مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور متسببًا في مقتل وإصابة مئات المدنيين الأبرياء وتدمير الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الحيوية، وتهجير السكان الذين نزحوا من منازلهم إلى الولايات المجاورة”.
وشهدت ولايات دارفور منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل الماضي، اشتباكات مسلحة خاصة في مدن نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. ومنذ منتصف أبريل الماضي يخوض الجيش السوداني والدعم السريع اشتباكات خلَّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: السودان بین الجیش السودانی وقوات العاصمة الخرطوم الدعم السریع ما أدى إلى

إقرأ أيضاً:

رئيس عموم النوبة: المليشيا بدأت الحرب من منطقة لقاوة والقس أنجلو يؤكد قومية الجيش السوداني

إنعقد اليوم إجتماع مشترك دعا له والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة ضم وزير الشؤون الدينية والأوقاف الاتحادي أسامة حسن محمد مع مجلس عموم النوبة برئاسة محمد الاحيمر إسماعيل واتحاد الكنائس بكرري برئاسة القس أنجلو الزاكي رئيس كنيسة المسيح السودانية كما حضر اللقاء مستشار وزير الشئون الدينية والأوقاف دكتور عبد الصمد علي عبد الصمد.وتناول اللقاء الأضرار التي لحقت بالمسيحيين والكنائس التي اجتاحتها المليشيا ونهبت وحطمت محتوياتها.وأكد القس أنجلو أنه لا تمييز بين الحكومة والكنيسة وأن الجيش السوداني جيش قومي يمثل كل أهل السودان ونيابة عن أهل الكنائس نتقدم بجزيل الشكر للجيش السوداني الذي قام باجلاء الرهبان والراهبات وتقديم الرعاية لهم وقال أن ممارسات المليشيا أصبحت تهددنا جميعا فلابد من دعم الجيش وهو يخوض المعركة باسم السودان ونخطط في الكنائس ومجلس النوبة لاقامة لقاء حاشد لدعم القوات المسلحة السودانية واضاف نخطط لتنظيم لقاء بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي للعمل لصالح الوطن.رئيس مجلس عموم النوبة محمد الاحيمر إسماعيل قطع بان المليشيا المتمردة بدأت الحرب من منطقة لقاوة قبل الخرطوم وكانت تخطط للقضاء على أبناء النوبة باعتبارهم قوة ضاربة في المؤسسة العسكرية ليسهل لها الانقضاض على الخرطوم.والي الخرطوم قال أن الولاية على تواصل مستمر مع قيادات النوبة وتشيد بمواقفهم الواضحة الداعمة للقوات المسلحة وأضاف أن الولاية ستعمل مع مجلس النوبة وقيادة الكنيسة لحصر الأضرار التي لحقت بالكنائس بالإضافة إلى عقد لقاءات خلال الأيام القادمة للنظر في كافة الموضوعات التي تداولها في الإجتماع.وزير الشئون الدينية والأوقاف أكد أن السودان يتفرد عن غيره من الدول بالتسامح بين الاديان وهناك تواصل وصلات رحم بين المسلمين والمسيحين خاصة وسط شعب النوبة فضلا عن التواصل في المناسبات الاجتماعية والأعياد.ووجه الوزير بحصر وتقدير تكلفة إعادة تأهيل الكنائس لعرضها في ورش العمل التي ستعقد في اطار اعمار ما دمرته الحرب.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البرهان يشارك بقمة ثلاثية في جوبا ومعارك في الخرطوم والفاشر
  • رئيس عموم النوبة: المليشيا بدأت الحرب من منطقة لقاوة والقس أنجلو يؤكد قومية الجيش السوداني
  • الكتلة الديمقراطية: ندين القصف العشوائي الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين في الفاشر
  • لوفيغارو: 3 أسابيع في قلب السودان المدمر والمعزول عن العالم
  • البيت الأبيض: هجمات قوات الدعم السريع على مخيمات النازحين والمستشفيات في الفاشر مروعة
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع "الدعم السريع" بالخرطوم
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش يتوقع إنهاء الحرب في السودان قبل نهاية العام الجاري و يكثف غاراته الجوية على “الدعم السريع” في مدن عدة
  • القتال يتصاعد في الخرطوم ومعارك الفاشر تحتدم
  • ‏المبعوث الأمريكي للسودان: قلقون من هجمات الدعم السريع على مدينة الفاشر