صحيفة البلاد:
2025-02-02@07:01:22 GMT

السودان.. النيران تطال المدنيين والمستشفيات

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

السودان.. النيران تطال المدنيين والمستشفيات

البلاد – وكالات

أخذت الأزمة بالسودان طابعًا شرسًا بمعارك يومية بين الجيش وقوات الدعم السريع عبر المدفعية وقصف المقاتلات، بينما تواصلت التطورات الميدانية، ما أدى إلى تعقيد الأوضاع على الأرض، وتفاقم أزمة البلاد الإنسانية، في ظل دفع المدنيين ثمن التصعيد وتحملهم تبعات القتال والكر والفر.
وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، جنوبي العاصمة الخرطوم.

وبحسب الشهود، فإن الاشتباكات أدت إلى موجة نزوح جديدة خاصة في أحياء “الأزهري”، والسلمة”، و”جبرة”، و”مايو”، و”الصحافة”. كما أبلغ شهود عيان آخرون بأن مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم شهدت أيضًا اشتباكات عنيفة بين الأطراف المتصارعة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة. ووفق الشهود، فإن مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم شهدت أيضا تحليقًا للطيران العسكري، بالإضافة إلى سماع دوي المدافع الثقيلة.
فيما تعرض مستشفى “النو” بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم إلى التدمير جراء القصف العشوائي بدانات المدافع. وأفاد مصدر طبي بأن قوات “الدعم السريع” أطلقت قذائف عشوائية تجاه المستشفى، ردًا على استيلاء قوات عسكرية من الجيش السوداني على المستشفى. وبحسب المصدر الطبي، فإن القصف العشوائي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، ولا يزال العدد مرشحًا للتزايد المستمر. ومستشفى “النو” هو المستشفى الوحيد في منطقة كرري والنصف الشمالي لمدينة أم درمان لاستقبال المدنيين وعلاجهم من حالات وإصابات جراء المعارك الحربية المستمرة.
ولليوم الثاني على التوالي تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” بمدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، فيما تشهد مدينة الأبيض منذ اندلاع الاشتباكات في منتصف أبريل اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، التي تحاول السيطرة على مطار المدينة وقاعدة “شيكان” الجوية. كما شهدت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور أيضًا، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، ما أدى إلى فرار المواطنين من منازلهم في الأحياء الشمالية والغربية.
وتشهد حوالي 9 ولايات سودانية اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، وهي الخرطوم وولايات دارفور (5 ولايات) وكردفان (3 ولايات)، بينما أعلنت قوات “الدعم السريع”، أمس، إسقاط طائرة حربية من طراز “أنتونوف” قالت: إنها “ظلت تقصف المدنيين بمدينة نيالا وترمي فوق رؤوسهم البراميل المتفجرة والقنابل المحرم استخدامها”. وذكرت قوات “الدعم السريع” في بيان لها: “لقد درج الطيران خلال الشهور الماضية على تنفيذ هجمات جوية متتالية على مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور متسببًا في مقتل وإصابة مئات المدنيين الأبرياء وتدمير الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الحيوية، وتهجير السكان الذين نزحوا من منازلهم إلى الولايات المجاورة”.
وشهدت ولايات دارفور منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل الماضي، اشتباكات مسلحة خاصة في مدن نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. ومنذ منتصف أبريل الماضي يخوض الجيش السوداني والدعم السريع اشتباكات خلَّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: السودان بین الجیش السودانی وقوات العاصمة الخرطوم الدعم السریع ما أدى إلى

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم  

 

 

الخرطوم - اعترف نائب رئيس قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو في كلمة مصورة نادرة يوم الجمعة 31يناير2025، بالانتكاسات في العاصمة الخرطوم لكنه تعهد بطرد الجيش من المدينة مرة أخرى.

أدت الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة، ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة.

بعد أشهر من الجمود الواضح في الخرطوم، كسر الجيش قبل أسبوع حصار قوات الدعم السريع الذي دام قرابة عامين لمقر القيادة العامة في الخرطوم. وفي اليوم نفسه، أعلن الجيش استعادة قاعدة سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، وطرد قوات الدعم السريع من مصفاة جيلي للنفط شمال الخرطوم.

وفي خطابه يوم الجمعة، أقر دقلو - المعروف بحميدتي - بالانتكاسات في العاصمة لكنه حث قواته على "عدم التفكير في دخول الجيش إلى القيادة العامة أو سلاح الإشارة... أو السيطرة على الجيلي أو ود مدني".

قبل أسبوعين من المكاسب التي حققها في الخرطوم، استعاد الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وتمكن من تأمين مفترق طرق رئيسي إلى الجنوب من العاصمة.

وقالت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي إن بيانات الجيش التي زعمت كسر الحصار والسيطرة على مصفاة الجيلي كانت شائعات تهدف إلى التأثير على الرأي العام.

لكن دقلو وعد مقاتليه يوم الجمعة بأن الجيش "لن يتمتع بالقيادة العامة طويلاً، ولن يتمتع بسلاح الإشارة".

وأضاف "علينا أن نفكر فيما نعتزم اتخاذه".

- العقوبات الامريكية -

وقال زعيم قوات الدعم السريع، الذي ظهر خلف مكتب وهو يرتدي زيا عسكريا، وقد لف وشاحا مموها حول عنقه: "طردناهم (من الخرطوم)، وسنطردهم مرة أخرى".

وظل دقلو بعيدا عن الأنظار طوال معظم فترة الحرب، وكانت خطاباته النادرة تُلقى عادة عبر رسائل صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي وقت مبكر من الحرب، غزت قواته معظم الخرطوم وتقدمت نحو الجنوب. وما زالت قواته تسيطر على كل منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان تقريباً.

وزار رئيس أركان الجيش عبد الفتاح البرهان - الحليف السابق لدقلو قبل أن يختلفا في صراع على السلطة - قواته في القيادة العامة، القريبة من وسط الخرطوم والمطار، الأحد.

وقد مكنه هجومه على منطقة الخرطوم بحري التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، من تحقيق أكبر انتصار للجيش منذ استعادته أم درمان، المنطقة الثالثة في العاصمة، قبل نحو عام.

وأفاد مصدر في الجيش، غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، بأن المعارك استمرت، الجمعة، للسيطرة على حي الكافوري شرقي بحري.

وفي هذا الشهر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كل من حميدتي وبرهان، متهمة الأول بالإبادة الجماعية والثاني بمهاجمة المدارس والأسواق والمستشفيات، فضلاً عن استخدام الحرمان من الغذاء كسلاح في الحرب.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • في بيان أصدرته: قوات الدعم السريع تنفي قصف المدنيين بسوق صابرين بأم درمان وتتهم الجيش بذلك
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والدعم السريع تقرّ بالخسائر
  • الجيش السوداني يتقدم لاستعادة مناطق حيوية من الدعم السريع
  • حميدتي يعترف بخسارة ميليشيات الدعم السريع بعض المناطق أمام الجيش السوداني
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش (شاهد)
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
  • الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم  
  • السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش
  • الجيش السوداني يقترب من استرداد القصر الرئاسي .. قال إنه صدّ هجوماً كبيراً شنته «الدعم السريع» في شمال كردفان
  • الجيش السوداني يسيطر على أم روابة وسط مخاوف من انتهاكات بحق المدنيين