يواجه الفرد في رحلة حياته ، الكثير من المصاعب التي تقلّل من سرعة تقدمه . وهذه المصاعب قد تتحول إلى عدو حقيقي للفرد ،حيث أن الخوف قد يصبح هاجسًا، وكذلك الفشل قد يصبح مصيرًا ، حينما يستسلم له الفرد ، وكذلك المعيقات الكثيرة التي قد يواجهها.
الأعداء هم من يحاربون الفرد ،و ينتزعون سلامه النفسي، وهي بلا شك قد تكون عوامل بسيطة، ولكن لها تأثير مدمِّر على الفرد و نفسيته، و تسهم في تشتيت فكره عن هدفه المحدّد، وهذا كفيل بجعله متراجعًا.
الإستسلام والإستمرار، ولكن ماذا لو أن هذا العدو كامن في عقولنا و مسيّطر على تفكيرنا و مترّجم لكل أفعالنا ؟ ماذا لو كان هذا العدو هو العائق الأول لنا و المتسبّب في تعطيلنا و تحقيق أهدافنا ؟
إنه من المؤلم جدًا على الفرد ،أن يكون عدوًا لذاته، وجلادًا سليطًا هادمًا لكل فكرة بنّاءة ، ومدمّرًا لكل حلم و محطّمًا لثقة الفرد بذاته و قدراته .
من شأن هذا العدو ،أن يجعل الفرد ضعيفًا منهزمًا و هشّاً، حيث أنه يقوم بتدّمير ثقة الفرد بذاته، ويبني لديه إعتقادًا ، أنه مهّما حاول ، لن يصل و لن ينجز
ما يريده ، وذلك نتيجة المعتقدات التي يبنيها الفرد عن ذاته، من خلال عداوته لنفسه ،مع تفاقم إنعدام الأمان و الشعور بالذنب.
على الفرد الوقوف بحزم شديد مع ذاته خاصةً إذا ظهرت لديه ملامح تفكير مغايرة لتفكيره ونمطه الإيجابي ، وعدم الإستماع إلى الصوت الداخلي السلبي المحطِّم، وتجاهله تمامًا، ومعرفة أن الأخطاء واردة ،وعدم السماح للصوت الداخلي بالإنتقاد المستمر، والتوجه الى دعم الذات، ومكافأة النفس و تحّفيز النظرة الإيجابيه و مراقبة الأفكار التي يخزنها في عقله، ومعرفة أن ليس كل ما يخبرنا صوتنا الداخلي حقيقيًا.
@fatimah_nahar
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يشيد بمعرض الكتاب: عرس ثقافي يعكس قيم العلم والإيمان
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن المعرض الدولي للكتاب في مصر يمثل عرسًا ثقافيًا يعكس الهوية الثقافية والحضارية للأمة، مشيدًا بما يقدمه المعرض من فرصة كبيرة لجميع فئات المجتمع لاقتناء الكتب والاطلاع على أحدث إصدارات الثقافة والعلم.
انتهاء معرض القاهرة للكتابوأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء، إلى أن العد التنازلي قد بدأ حيث يُختتم المعرض يوم غد الأربعاء، داعيًا جميع من لم يحظَ بفرصة المشاركة إلى زيارة هذا الحدث العظيم، وموضحا أن هذا المعرض شكل له شخصيًا أيامًا مميزة، حيث اصطحب أولاده وأفراد أسرته للاستمتاع بأجواء المعرض، معتبراً أن هذه الزيارة كانت فرصة رائعة لتعميق العلاقة بين الأجيال وحب العلم.
وتابع خالد الجندي: «ما رأيته في المعرض كان مذهلاً، كان هناك مشهد رائع للمثقفين الحقيقيين، حيث أظهر الجميع شغفًا بالقراءة والاطلاع، فضلاً عن حرصهم على أداء الصلاة في مواعيدها جماعة، شعرت أنني في محراب العلم، الأدب، والثقافة، وهو مشهد مبهر يبعث على الفخر».
أهمية الثقافة في حياة الفردكما شدد على أهمية الثقافة في حياة الفرد، مؤكدًا أن القراءة والاطلاع هي الحاجز الأقوى ضد الانحرافات الفكرية كالإلحاد، وأوضح أن الثقافة هي أيضًا الوسيلة الفعالة للتربية الأخلاقية.
وقال: «إذا وجدت شخصًا يشكك في عقائده الدينية، فعليك أن تشك في مستوى ثقافته، العلم يدعو دائمًا إلى الإيمان، وهذا ما شاهدناه في المعرض من خلال المشاركين الذين أظهروا شغفًا حقيقيًا بالمعرفة».
كما عبّر عن إعجابه بتنظيم المعرض، وأثنى على الهيئة المنظمة، قائلاً: «أشكر هيئة المعارض على التنظيم الدقيق، والنظافة، والخدمات الممتازة التي تقدمها لكافة الزوار. المعرض يعكس صورة حضارية عظيمة، حيث يقدم كل الدعم للمشاركين من خلال ابتسامات، وحوارات هادئة، وأجواء مريحة».