من هو محمد الزواري مهندس طائرات حماس المسيّرة؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
عاش محمد الزواري متنقلاً بين عدة بلدان في رحلته ليصبح مهندساً غير اعتيادي. أمضى فترات من حياته بين المطاردة والاعتقال، حتى اغتيل عام 2016. وأطلقت حركة حماس، يوم الأحد، اسم "الزواري" على طائرات مسيّرة انتحارية استخدمتها خلال الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة وغلافها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تختار الحركة اسم الزواري لتطلقه على أسلحة جديدة تكشف عنها.
أعلنت حماس عن غواصة ذاتية القيادة وطائرة مسيرة تحملان اسم المهندس التونسي فمن هو محمد الزواري وما علاقته بحماس؟ ولد الزواري في عائلة مسلمة محافظة، في مدينة صفاقس التونسية أواخر شهر يناير/كانون الثاني 1967، وتلقى تربية دينية إلى جانب المدرسة.
انضم في شبابه إلى حركة النهضة، التي كانت تعرف باسم "الجماعة الإسلامية".
. تسبّب نشاطه الطلابي في الحركة باعتقاله عدة مرات خلال فترة حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وكان الزواري عضواً في قيادة الاتحاد العام التونسي للطلبة في مدينة صفاقس.
وفي العام 1991، فرّ إلى ليبيا، وقضى هناك ستة أشهر قبل الانتقال إلى سوريا، وقضى فيها المدة عينها، وتزوج من سورية.
وأقام الزواري ستة أعوام لاجئاً في السودان، ثم انتقل إلى السعودية ليبقى فيها شهراً واحداً، قبل أن يعود إلى سوريا ليعمل في شركة صيانة.
الانضمام إلى حماس انضم الزواري إلى القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عام 2006، ليبدأ العمل على مشروع صناعة طائرة من دون طيار، بالتعاون مع ضابط كبير في الجيش العراقي.
وأطلق على الطائرة اسم "إس إم"، نسبة إلى الرئيس العراقي السابق صدام حسين، واسم الضابط العراقي نفسه. وبحلول الحرب الإسرائيلية مع غزة عام 2008، كان الزواري قد أنجز 30 طائرة من دون طيار بالتعاون مع فريق متخصص من القسام.
وقضى الزواري بين 2012 و2013 تسعة أشهر في قطاع غزة، ليستكمل هناك مشروعه، وليشرف على طائرة "أبابيل1" التي استخدمتها القسام خلال الحرب مع إسرائيل صيف عام 2014. وزار الزواري مع فريق من مهندسي القسام إيران، والتقى خبراءً مختصين في مجال صناعة الطائرات من دون طيار.
وعاد إلى تونس بعد سقوط نظام بن علي إثر الثورة التونسية عام 2011، وهناك تخرج من المدرسة الوطنية لمهندسين بصفاقس عام 2013، وكان مشروع تخرجه اختراع طائرة من دون طيار.
الاغتيال اغتيل الزواري بوابل من الرصاص أمام منزله في مدينة صفاقس، ظهر يوم 15 أوكتوبر/تشرين أول 2016، لتتبناه حماس وتعلنه أحد قادتها، وتتهم جهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، باغتياله.
وتبيّن بعد مقتله، أنه كان يحضّر لشهادة الدكتوراه لصناعة غواصة يمكن التحكم بها عن بعد.
وعرف أن منفذي العملية من الجنسية البوسنية، لكن البوسنة رفضت تسليمهما لتونس
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: من دون طیار
إقرأ أيضاً:
نشطاء إسرائيليون يتفاعلون مع الفيديو الأخير للأسير عمري ميران
وقبل يومين بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطعا ظهر فيه ميران (48 عاما) وهو يحتفل بعيده ميلاده داخل أحد الأنفاق.
ووفقا لحلقة 2025/4/24 من برنامج "شبكات"، فقد أسرت القسام ميران من مستوطنة ناحل عوز خلال هجوم طوفان الأقصى، وتركت زوجته وطفلتيه.
وسبق أن ظهر ميران في فيديو سابق نشرته القسام قبل عام وهو يستغيث برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكان برفقته أسير آخر أفرجت عنه المقاومة في صفقة التبادل الأخيرة التي خرقتها إسرائيل واستأنفت الحرب.
وفي الفيديو الأخير لم يستغث ميران بنتنياهو، وإنما اتهمه وحكومته ومؤيديه بعدم الاهتمام بأمر الأسرى بل والسعي لقتلهم، وقال الأسير -الذي صنع كعكة عيد ميلاده بنفسه- إنه ليس سعيدا.
ووجّه ميران الشكر للمتظاهرين الإسرائيليين الذين يطالبون بإعادة جميع الأسرى إلى بيوتهم بسلام، ودعاهم إلى تنظيم مظاهرة ضخمة أمام منزل نتنياهو.
كما ناشد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم في الصفقات السابقة بالتظاهر والحديث لوسائل الإعلام حتى يفهم الشعب وضعهم الصعب، حسب قوله.
ولم يكتف ميران بتوجيه خطابه لنتنياهو وحكومته والمجتمع الإسرائيلي، بل وجّه كذلك رسالة قوية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إنه الوحيد القادر على دفع نتنياهو نحو توقيع صفقة فورية.
إعلان
التزام أخلاقي
وبعد هذه الرسالة تفاعل الإسرائيليون مع ميران، فقد قال ميراف بن آري "في عشية ذكرى الهولوكوست يجب علينا إعادة عمري ميران إلى عائلته وبناته"، مضيفا "لا توجد وصية أخلاقية أكثر أهمية من هذه، ولا التزام أعظم من هذا، يجب إعادة عمري و58 رهينة (أسير) آخرين".
كما كتب موشيه "عمري ميران كان من الممكن أن يحتفل بعيد الفصح مع عائلته، لكن حكومة نتنياهو انتهكت الاتفاق وأوقفت إطلاق سراح الرهائن، فقط من أجل بقائها".
أما ساريت فقالت "نناشد أصحاب القرار العودة إلى طاولة المفاوضات، يجب إعادة عمري وجميع المختطفين إلى ديارهم الآن، لن نسكت ولن نهدأ، ولن نتوقف حتى يعود جميع المختطفين (الأسرى)".
وأخيرا، كتب أوري شامير "يقبع عمري ميران في ظروف غير إنسانية مع 57 آخرين في سجون حماس بقطاع غزة، يجب علينا وقف الحرب وإعادة الجميع إلى منازلهم الآن، جميع المختطفين دفعة واحدة".
بدورها، قالت عائلة ميران "عار على دولة إسرائيل أن يصرخ مواطن إسرائيلي طالبا المساعدة من داخل أنفاق حماس، لن نستسلم، وسنواصل نضالنا حتى يعود عمري إلينا".
وبالتزامن، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر أنه من المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي خلال أيام لإجراء محادثات لإبرام صفقة تبادل الأسرى.
24/4/2025