نتنياهو يدعو لحكومة طوارئ وطنية وحماس تهدد بقتل رهائن
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعو إلى تشكيل "حكومة وحدة وطنية"
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين (التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، في خطاب متلفز إلى تشكيل "حكومة وحدة وطنية"، في اليوم الثالث من الهجوم الذي تشنه حركة حماس على إسرائيل.
مختارات الهجوم على إسرائيل..عندما يتحول "الكيبوتس" إلى كابوس! إسرائيل تفرض "حصاراً كاملاً" على غزة وتعبئ 300 ألف عنصر احتياط شولتس لنتنياهو: ألمانيا تقف بقوة وثبات إلى جانب إسرائيل
وأضاف "لدينا مسؤولية عليا: إرساء الوحدة في الأمة. لقد انتهى الانقسام بداخلنا، والشعب متحد والآن على القيادة أن تتحد"، على حدّ قوله.
وتابع: "إنني أدعو زعماء المعارضة إلى تشكيل حكومة طوارئ وطنية على الفور، كما تم تشكيلها مع مناحيم بيغن خلال حرب الأيام الستة".
يشار إلى أنّ زعيم حزب الليكود المعارض وقتها مناحيم بيغن انضم إلى حكومة رئيس الوزراء ليفي أشكول دون شروط.
وقال نتنياهو في خطابه: "في بداية الحرب أمرت بتطهير المستوطنات، ورد دخول أي عدو إلى أراضينا"، مشيرا إلى أن "القتال، لا يزال مستمرا".
ووجّه نتنياهو تهديدا لحركة حماس، قائلا: "لقد بدأنا للتو في ضرب حماس"، مضيفا أن "صور الدمار والخراب في معاقل حماس ما هي إلا البداية".
السيسي وولي العهد السعودي يدعوان لـ"صوت العقل"
في غضون ذلك قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفقا على ضرورة أن ينتصر "صوت العقل" في الحرب المستمرة بين حماس وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي وولي العهد، اللذين بحثا تطورات الصراع في اتصال هاتفي، قالا إن التصعيد المستمر يهدد استقرار المنطقة.
كما اتصل ولي العهد السعودي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد له بأن المملكة ستواصل دعمها للفلسطينيين.
حماس تهدد "بإعدام الرهائن المدنيين" في حال استمرار القصف على غزة
وكانت حركة حماس قد هددت "بإعدام الرهائن المدنيين" لديها في حال استمرار القصف على سكان قطاع غزة.
وقال ناطق باسم جناحها العسكري "من هذه الساعة نعلن بأن كل استهداف لأبناء شعبنا الآمنين في بيوتهم دون سابق إنذار، سنقابله بإعدام الرهائن المدنيين لدينا وسنبثه بالصوت والصورة ونحمل العدو أمام العالم مسؤولية هذا القرار والكرة في ملعبه".
وكانت حماس أفادت في وقت سابق بأنّ القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الليلة الماضية قد أسفر عن مقتل أربعة رهائن إسرائيليين مع آسريهم.
وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة الإسرائيلية مساء الاثنين أن أكثر من 800 إسرائيلي قتلوا منذ بدء الهجوم المباغت لحركة حماس السبت انطلاقا من قطاع غزة. وخلال هذا الهجوم الإرهابي المباغت قام إرهابيو حماس بقتل جنود إسرائيليين ومدنيين، حيث قتل وأصيب واختطف الكثير من المدنيين الأبرياء كرهائن وضمنهم نساء وأطفال.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قد أعلن مساء اليوم الاثنين أن "أكثر من 100 شخص تم أسرهم".
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف قطاع غزة حيث قتل ما لا يقل عن 560 شخصا وجرح 2900 شخص وفقا لبيانات وزارة الصحة. كما أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بفرض "حصار كامل" على قطاع غزة.
وقال غالانت "نفرض حصارا كاملا على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز... كل شي مغلق"، علما بأن الدولة العبرية تفرض منذ أكثر من 15 عاما حصارا على القطاع حيث يعيش 2,4 مليون نسمة، مع السماح بدخول السلع الغذائية والأساسية عبر إسرائيل.
وتسبب القصف بنزوح أكثر من 120 ألفا من أصل 2,4 مليون نسمة يعيشون في القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ أكثر من 15 عاما. وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي المستمر لليوم الثالث على قطاع غزة ارتفعت الاثنين إلى 687 قتيلا، وفق ما أفادت وزارة الصحة في القطاع.
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
ف.ي/ أ.ح/ خ.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حركة حماس في غزة أخبار غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عملية السيوف الحديدية الجيش الإسرائيلي دويتشه فيله حركة حماس في غزة أخبار غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عملية السيوف الحديدية الجيش الإسرائيلي دويتشه فيله على قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (سبوتنيك)
أعلنت دولة قطر، الأربعاء الماضي، نجاحها في التوسط بين حركة حماس وإسرائيل، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.
الاتفاق الجديد يعكس شروطًا مشابهة لتلك التي قُدمت قبل ثمانية أشهر، إلا أن الظروف حينها لم تكن مواتية لتحقيق تقدم ملموس.
اقرأ أيضاً لن تصدق!.. هذه الأطعمة هي درعك الحصين ضد الجلطات 17 يناير، 2025 هل تتوقف عمليات اليمن بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ 16 يناير، 2025وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن المواقف لدى الجانبين تغيرت مع مرور الوقت، متأثرة بعوامل داخلية وخارجية دفعتهم للقبول بنفس البنود.
فعلى الجانب الإسرائيلي، طرأت تغييرات مهمة، من أبرزها مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس، والتصعيد العسكري الذي شمل توجيه ضربات لحزب الله دفعت الحزب للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان. كذلك، شنت إسرائيل هجمات على إيران أدت إلى تدمير دفاعاتها الجوية، إضافة إلى انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، مما أضعف نفوذ إيران الإقليمي.
كما شهدت الفترة الأخيرة مطالبات فلسطينية بتشكيل حكومة بديلة في قطاع غزة.
ومن العوامل المؤثرة أيضًا عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، حيث هدد باندلاع كارثة إقليمية في حال عدم الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وهو ما زاد من الضغوط الدولية على الجانبين.
ورغم معارضة اليمين الإسرائيلي المتطرف للاتفاق، معتبرًا أن إنهاء الحرب يتطلب القضاء التام على حماس، تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تمرير الصفقة دون الحاجة لدعم اليمين المتطرف، وفقًا لمصادر مطلعة.
أما على صعيد حماس، فقد كان التحول الأكبر في موقفها بعد مقتل قائدها السنوار في أكتوبر الماضي، مما شكل ضربة قوية للحركة.
القيادة الجديدة تحت إشراف شقيقه الأصغر، محمد السنوار، اتخذت موقفًا متشددًا في بداية الأمر، إلا أن الضغوط العسكرية والتراجع الكبير في القدرات القتالية دفعها للقبول بالاتفاق.
قبل الحرب، كانت إسرائيل تقدّر أن لدى حماس نحو 30 ألف مقاتل منظمين في هيكل عسكري مكون من 24 كتيبة، إلا أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه دمر هذا التنظيم بالكامل، وقتل نحو 17 ألف مقاتل، فيما لم تكشف حماس عن حجم خسائرها البشرية.
على الصعيد الداخلي، واجهت حماس ضغوطًا كبيرة من سكان قطاع غزة الذين عانوا من دمار هائل، وفقدان الأرواح، والتشريد الواسع، إضافة إلى انهيار القانون والنظام، مما دفع الحركة للبحث عن تسوية تنهي معاناة السكان.