صرح إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأن فتيل الصراع العالمي المقبل يمكن أن يشتعل في تايوان.

وكتب إريك ترامب على موقع X (تويتر سابقا): "تايوان هي التالية"، معربا عن رأي مفاده أن كل صراع مسلح كبير في العالم هو نتيجة لضعف الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق ذُكر أن الولايات المتحدة ستقوم بتزويد تايوان بصواريخ مضادة للسفن في السنوات المقبلة.

وصرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بأن قضية تايوان خط أحمر في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

يشار إلى أن الصين زادت في الأشهر الماضية من وتيرة المناورات والطلعات الجوية، وهي تشدّد على أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها وتتعهد باستعادة السيطرة عليها وبالقوة إن لزم الأمر.

من جهتها، لا تعترف واشنطن رسميا سوى ببكين، إلا أن الكونغرس يشترط بموجب قانون العلاقات مع تايبيه، تزويد الجزيرة بالسلاح للدفاع عن نفسها.

وتتمتع الولايات المتحدة وتايوان بعلاقة غير رسمية قوية وراسخة لأكثر من 40 عاما، اعتمادا على 3 قوانين واتفاقات اعتمدتها الولايات المتحدة.

ويمثل قانون العلاقات مع تايوان "تي آر إيه" (TRA)، الذي أقره الكونغرس في عام 1979، حجر الأساس لهذه العلاقات، إذ يقنن تسليح تايوان لتدافع عن نفسها.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام تايوانية بأن الولايات المتحدة ستقدم لتايوان 11 راجمة صواريخ من نوع HIMARS في عام 2024، إضافة إلى 64 صاروخا من نوع ATACMS.

وفرضت الصين عقوبات على شركتي "لوكهيد مارتن" و"نورثروب غرامان" الأمريكيتين على خلفية دورهما في مبيعات الأسلحة إلى تايوان. يذكر أن بكين كانت قد نددت بالخطط الأمريكية لتقديم المساعدات العسكرية لتايوان وحذرت واشنطن من هذه الخطوة.

المصدر: RT+ أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الجيش الأمريكي بكين الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب أمام صراع داخلي بين قاعدته الشعبية وأقطاب التكنولوجيا

واشنطن"أ ف ب":يواجه دونالد ترامب صراعا مفتوحا في صفوف أنصاره بين أقطاب شركات التكنولوجيا وقاعدته الشعبية المعارضة بشدة للهجرة، يهدد بنسف ائتلافه الهش حتى قبل عودته رسميا إلى البيت الأبيض.ويرى خبراء في هذا الخلاف مؤشرا إلى التوتر الذي قد يشوب ولاية الرئيس الأميركي المنتخب في الأشهر المقبلة.

واندلع الخلاف حول مسألة التأشيرات الممنوحة للعمال الأجانب ذوي المهارات في فترة عيد الميلاد على مواقع التواصل الاجتماعي، مخرجا إلى العلن الخلافات العميقة بين أقطاب شركات التكنولوجيا من أثرياء سيليكون فالي الذين أنفقوا أموالا طائلة لحمل ترامب إلى البيت الأبيض، وقاعدة الجمهوري الصلبة من أنصار شعاره "لنجعل أميركا عظيمة من جديد" أو ما يعرف اختصارا بـ"ماغا"، والتي تعارض أي شكل من الهجرة.

وقال فلافيو هيكل، أستاذ العلوم السياسية في معهد واشنطن، لوكالة فرانس برس "أعتقد أن الحرب الكلامية الأخيرة بين +ماغا+ التقليدية+ و+ماغا+ التكنولوجية شكلت جولة أولى أطلقت المعركة الطويلة الأمد حول مستقبل حركة +ماغا+".

ويتصدر ايلون ماسك، أكبر أثرياء العالم، معسكر سيليكون فالي، وهو أنفق ما لا يقل عن 250 مليون دولار على حملة ترامب الذي كافأه بتعيينه على رأس لجنة مكلفة الحد من الإنفاق العام، إلى جانب ملياردير آخر هو فيفيك راماسوامي.

وأيد صاحب شبكة "اكس" والرئيس التنفيذي لشركتي "تيسلا" و"سبايس إكس"، وهو مولود في جنوب إفريقيا وحاصل على الجنسية الأميركية، برنامج تأشيرات "إتش1-بي" الذي يسمح لشركات التكنولوجيا بتوظيف أجانب ذوي مهارات، معتبرا أن "استقدام افضل 0,1% من المهارات في مجال الهندسة عن طريق الهجرة القانونية أمر أساسي" للولايات المتحدة، ما جعله عرضه لهجمات قاعدة ترامب الشعبية.

- الأثرياء مقابل معارضي الهجرة - ووصف فلافيو هيكل ماسك وراماسوامي واقطاب شركات تكنولوجيا آخرين أوكل إليهم ترامب أدوارا استشارية، بأنهم "ليبرتاريين عقائديا" من أنصار الحريات الفردية، يعارضون تدخل الدولة ويؤيدون أولويات محافظة تقليدية مثل ضبط العجز في الميزانية العامة والهجرة القانونية.

وتابع الأستاذ الجامعي أن أنصار "ماغا" التقليديين في المقابل "لا يكترثون على ما يبدو للميزانية" ويرون في عداء ترامب للهجرة ورفعه شعار "أميركا أولا" "السمة الأكثر جاذبية في ترشحه" للبيت الأبيض.

وفي أول خلاف داخلي يخرج إلى العلن منذ انتخابات نوفمبر، وصف ماسك منتقديه المحافظين بـ"بلهاء جديرين بالازدراء" ينبغي استئصالهم، واعدا بـ"خوض حرب" حول مسألة التأشيرات، ما أثار ردا شديدا من المعسكر المقابل.

وتوعد ستيف بانون، مستشار ترامب السابق للشؤون الإستراتيجية في البيت الأبيض والنجم الإعلامي في أوساط "ماغا"، عبر مدونته الصوتية بـ"اقتلاع وجه" ماسك، داعيا قطب التكنولوجيا إلى "عدم اعتلاء المنبر في أول أسبوع لك هنا وإصدار عظات للناس".

ورأى بانون المؤيد لخط متشددة في مجال الهجرة أن أنصار ترامب الأثرياء لم يفهموا يوما ما الذي يجذب ناخبي الطبقات الشعبية إلى ترامب، داعيا ماسك وغيره من المحافظين "الحديثي العهد" إلى "التريث ودرس" مواقف قاعدة "ماغا" التقليدية بشأن حصر الوظائف الأميركية بالأميركيين.

كما اتهم بانون شركات سيليكون فالي بـ"تدمير الطبقة الوسطة في هذا البلد"، وطالبها بـ"تعويضات" بهذا الصدد.

- براغماتية - غير أن ترامب اختار معسكره في هذه المعركة، مؤيدا شركات التكنولوجيا ومدافعا عن تاشيرات إتش1-بي، ما فاجأ بعض أنصاره وأثار انتقادات من معتدلين مثل السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.غير أن الخبير السياسي دونالد نيمان أشاد بقدرة ترامب على جمع ائتلاف أوسع من قاعدته الماضية، ولو أن ذلك قد يثير المزيد من الخلافات.

وقال نيمان الاستاذ في جامعة بينغهامبتون في ولاية نيويورك إن ترامب "يدرك أن عليه تحقيق نتائج في مجال الاقتصاد، وهي المسألة التي أوصلته إلى البيت الأبيض، وبالتالي فإن الطعن بقطاع التكنولوجيا سيكون سياسة خاطئة".

وقد تكون حركة "ماغا" تبدلت تركيبتها بصورة دائمة مع تدفق الأموال من سيليكون فالي، وقد يختار ترامب تجاهل الشريحة الأكثر يمينية في المسائل الشائكة، وهو الذي أظهر في ما مضى براغماتية إيديولوجية.

لكن البعض يرى أن هذا الشقاق الذي ظهر بين شريحتي قاعدة ترامب قد لا ينتهي لصالح ماسك، لأن الرئيس الجمهوري المقبل على يقين بأن سلطته الحقيقية لطالما استمدها من دعم الطبقات الشعبية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يقترح انضمام كندا إلى الولايات المتحدة كولاية 51 بعد إعلان ترودو استقالته
  • بعد استقالة رئيس الوزراء.. ترامب يدعو كندا للاندماج مع الولايات المتحدة
  • ماكرون: يجب على الولايات المتحدة إقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • سيناتور أمريكي: الولايات المتحدة تنفق 100 مليار دولار على حماية الحدود
  • ترامب أمام صراع داخلي بين قاعدته الشعبية وأقطاب التكنولوجيا
  • صراع محتمل بين قاعدة ترامب الشعبية وأنصاره من أقطاب التكنولوجيا
  • تايوان تتهم الصين بقطع كابل كهرباء وتطلب المساعدة من كوريا الجنوبية .. ما القصة ؟
  • ذعر في غرينلاند.. لماذا يريد ترامب ضم أكبر جزيرة في العالم؟
  • فوضى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • رئيسة الهندوراس تقترح إنهاء التعاون العسكري مع الولايات المتحدة بسبب تهديد ترامب بالترحيل الجماعي