عربي21:
2025-02-02@17:56:44 GMT

غزة تكتب التاريخ

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

غزة تكتب التاريخ

غزة تكتب التاريخ

.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه كاريكاتير غزة احتلال غزة طوفان الاقصي كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير كاريكاتير عالم الفن سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تزييف التاريخ

#تزييف_التاريخ

د. #هاشم_غرايبه

لعل من أهم الكتب التي نشرت للدفاع عن الإسلام، هو كتاب “إظهار الحق” للعلامة الهندي “رحمت الله الكيرانوي”، جاء هذا الكتاب تصديا للجهود التنصيرية للبريطانيين إبان احتلالهم للهند، ولما كان مسلمو الهند هم أكبر تجمع للمسلمين، ورأس الحربة في المقاومة للاحتلال البريطاني، فقد شنوا عليهم أوسع حملة تنصيرية، مستغلين الفقر والجهل، وكان أكثر باب هاجموا فيه الإسلام، التعامل مع المرأة باعتباره وحشيا.
في الحرب على (الإرهاب)، استعاد الغرب من جديد هذه التهمة الباطلة، بحملة إعلامية انخرطت فيها وسائل الإعلام العالمية جميعها، نشرت فيها افتراءات وأكاذيب عن فظائع عن الإغتصاب منسوبة لأعضاء الجماعات الإسلامية، بهدف شيطنتهم لتبرير تلك الحملة، والهدف الأبعد كان الإسلام.
لذلك تحمس المنافقون من بيننا لترويج هذه القصص، مثل قصة جهاد النكاح التي تبين أنها من فبركة خيال مريض، وروايات اغتصاب اليزيديات التي كان أغلبها ملفق، نشروها لجهلهم بالإسلام، إذ أنهم لا يعرفون أن تدين المسلم يفرض عليه تحريم ممارسة الجنس مع أية امرأة غير زوجته أكانت مسلمة أم غير مسلمة.
يقول “جاكوب ل. شابیرو “في تحليله للأيديولوجيات: “والجمیع یخشون الإسلام المتطرف، الذي یشكل في الوقت الراھن أكثر الأیدیولوجیات السیاسیة وضوحاً، ولو أنھا الأیدیولوجیة الأكثر وحشیة أیضا”.
ترى على أي أساس اعتبر الإسلام الأكثر (وحشية)؟، لو راجعنا منتجات هذه (الوحشية) التي اكتوى بها الغرب خلال الفترة الداعشية لوجدنا أنها تمثلت بإعدام عدد من الرهائن الغربيين، وبضعة حالات من اغتصاب اليزيديات، ولو صدقنا بصحة نسبتها الى مسلمين، فهي لن تصل جميعها الى عشرة.
لنرصد بالمقابل ما هو بعرف الغرب أرقى الأيديولوجيات، ولنتناول الأوروبية منها، التي يعتبرها هذا المحلل الأقل وحشية:
لن نتعرض الى مئات الملايين من الهنود الحمر والعبيد الأفارقة، ولا لخمسين مليونا حصيلة التطهير الشيوعي، ولا مئات الألوف من اليابانيين الذي ذهبوا ضحية لتجربة القنابل النووية ولم يكن من حاجة الى قتلهم بعد انتهاء الحرب العالمية، ولن نتذكر الملايين من ضحايا نزاعات شرق آسيا، فذلك لا يعتبر في نظر الغرب وحشية، بل مجرد أعمال مؤسفة!.
سنستعيد فقط بعض مجريات الأحداث في حالة واحدة وثقها مؤرخوهم، وجرت بعد انتصار الحلفاء على ألمانيا ..وكلا الطرفين ينتميان الى عقيدة واحدة هي المسيحية.
في كتاب “عندما أتى الجنود” للمؤرخة الألمانية “مريام غيرهارد” تقول حرفياً:
“جنود الحلفاء الذين دخلوا ألمانيا بعد هزيمة النازية لم يدخلوها فقط كمحررين، فالكثيرون استغلوا قوتهم لإذلال النساء الألمانيات، في وقت كان فيه مئات الآلاف من رجالهن في سجون الحلفاء، فاقترفوا أيضًا حتى أوائل الخمسينات أبشع جريمة يمكن للرجل اقترافها وهي الاغتصاب، حتى أنهم اغتصبوا أطفالا ورجالا ومسنات، ونتيجة الاغتصابات يوجد اليوم في ألمانيا أكثر من نصف مليون من غير الشرعيين، أي غير معروفي الأب.
وحسب المؤرخة لا يوجد عدد محدد لحالات الاغتصاب لكنها وثقت نحو مليون اعتداء جنسي منها 190 ألفا قام بها جنود أميركيون.

وبتقديرها فإنه من 4 إلى 5 في المائة من الولادات التي تمت خلال فترة احتلال قوات الحلفاء وحتى أوائل الخمسينات كانت نتيجة عمليات اغتصاب، وكل مائة اعتداء نتج عنه ولادة طفل، ما زال الكثير من الضحايا النساء يعانين من آثارها النفسية أيضا على الأطفال الذين ولدوا، والأفظع أن بعض الجنود كانوا يقتلون ضحيتهم بعد الاعتداء عليها.

مقالات ذات صلة قاهرة المُعز…مقاطع انطباعية لخطاب الحياة فيها. 2025/01/31

والأمر ليس أفضل مع الجنود الروس والبريطانيين والفرنسيين والبلجيكيين فهم اغتصبوا أيضا مسنات وأطفالا ورجالا خلال عمليات جماعية بعد وضعهم في السجون، ووثقت الكاتبة 45 ألف اعتداء جنسي قام به الجنود البريطانيون و50 ألف اغتصاب ارتكبه الجنود الفرنسيون.

ونتيجة عمليات اغتصاب للجنود الأميركيين السود ولد جيل من الأطفال مختلط الأجناس أطلق عليه اسم «الأطفال السمر» تبنتهم عائلات ألمانية كأجانب، فالقانون الألماني حتى عام 1948 كان يحظر زواج الألمانية من ملون، من بين هؤلاء الأطفال “جيمي هارتفيغ” وكان من أشهر لاعبي كرة القدم في فريق “سي في هامبورغ”، و”فيليكس ماغات” مدرب منتخب بافاريا في ميونيخ. ولقد قبلت ألمانيا حتى منتصف الخمسينات تسجيل 37 ألف طفل باسم أمهاتهم، ومن تبقوا تم تبنيهم”.
فهل هنالك أي وجه لمقارنة وحشية الأوروبيين مع وحشية أخرى!؟.. حتى مع (داعشهم)!؟.

مقالات مشابهة

  • إلهام أبو الفتح تكتب: ولا شبر من أرض مصر .. فيديو
  • يسرا زهران تكتب: من هم «المليونيرات الوطنيون؟»
  • إلهام أبو الفتح تكتب: ولا شبر من أرض مصر
  • كريمة أبو العينين تكتب : قبلة الحياة ورصاصة الرحمة
  • يسرا زهران تكتب: أصحاب الثروات في خدمة المجتمع.. مليونيرات أمريكا الوطنيون: زيادة أجور الموظفين رفاهية للجميع
  • تزييف التاريخ
  • عائشة الماجدي تكتب: (جودات)
  • الدكتورة ميادة سوار الذهب تكتب: إلى روح الشهيد مأمون الرشيد
  • نائب بـ«الشيوخ»: مصر تكتب التاريخ من جديد بدعمها الثابت لفلسطين
  • خير صديق (2).. فاطمة بارودي تكتب: ماذا قرأ الناطقون بالفرنسية العام الماضى؟