دينا محمود (الخرطوم، لندن)

أخبار ذات صلة السودان.. إعادة فتح المدارس والجامعات بالمناطق الآمنة الأمم المتحدة: صعوبات تعرقل إيصال المساعدات في السودان

على مشارف دخول الأزمة في السودان شهرها السادس، تتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية، من فداحة الثمن الذي يدفعه المدنيون هناك، جراء استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أجبر ملايين الأشخاص، على ترك ديارهم، والتحول إلى نازحين أو لاجئين.


وتؤكد مصادر أممية، أن السودان أصبح مسرحا لأزمة النزوح الأسرع تفاقما في العالم بأسره، وذلك وسط بيانات تفيد بأن القتال أدى إلى مضي نحو 5.4 مليون شخص، على طريق اللجوء أو النزوح. 
ويعني ذلك أن المواجهات الحالية، تقود لأن يفر أكثر من 30 ألف شخص في المتوسط يوميا من منازلهم، بعضهم دون متاع على الإطلاق.
ويتزامن الكشف عن هذه الأرقام، مع استمرار أزمة التمويل التي تعاني منها الأمم المتحدة، فيما يتعلق بتوفير الميزانية اللازمة لمواصلة أنشطتها الإغاثية في السودان.
فحتى الآن، لم تتمكن المنظمة الأممية، من جمع ثلثيْ المبلغ اللازم لتدبير المساعدات الحيوية واللازمة لأكثر من 18 مليون شخص، والبالغ قرابة 2.6 مليار دولار.
وتشير بيانات حديثة، إلى أن 20.3 مليون تقريبا من سكان السودان، باتوا يواجهون مستوى مرتفعا من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما يجعل هذا البلد من بين أكثر دول العالم، التي تعاني من هذه المشكلة. كما أن نصف السكان هناك، أصبحوا بحاجة إلى الحماية والمساعدات الإنسانية، في ظل المواجهات، التي يتركز الجانب الأكبر منها، في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
ووسط تحذيرات من أن استمرار المعارك دون وجود أي مؤشرات على قرب انتهائها، يضع السودانيين على حد حافة الهاوية كذلك، أشار مسؤولون أمميون يعملون في المجال الإنساني، إلى تواصل تردي الأوضاع المعيشية في السودان باطراد، لا سيما مع توقف 70 % من المستشفيات هناك عن العمل، في ظل مخاوف من حدوث تفشٍ أكبر، للأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا.
وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لإذاعة «صوت أميركا»، قال المسؤولون الأمميون، إن تصاعد المعارك، يزيد من صعوبة اتخاذ الإجراءات اللازمة، لمواجهة تفشي مثل هذه الأمراض، ويجعل احتواءها أمرا شبه مستحيل في نهاية المطاف.
كما أعرب هؤلاء المسؤولون، عن مخاوفهم من أن تمتد المواجهات إلى ولاية الجزيرة، التي يُطلق عليها أسم «سلة غذاء السودان»، وهو ما سيَخُلِّف تبعات خطيرة على وضع الأمن الغذائي المتردي من الأصل، مؤكدين أن عدم التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار، يُنذر بأن يتحول القتال الحالي إلى حرب طويلة الأمد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السودان الخرطوم دارفور الجيش السوداني قوات الدعم السريع فی السودان

إقرأ أيضاً:

التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لإستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم

قام بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرافقه عدد من قيادات الوزارة بزيارة إلى ولايتي كسلا والقضارف للوقوف ميدانياً على وضع الجامعات في الولايتين والتأكد من استمرارية الدراسة وتنفيذ المشروعات المستقبلية.وبدأت الزيارة بولاية القضارف، حيث اجتمع الوزير بالإدارة العليا لجامعة القضارف بحضور والي الولاية الفريق ركن محمد أحمد حسن أحمد وعدد من اعضاء لجنة أمن الولاية ومدير الجامعة بروفيسور ابتسام الطيب الجاك وعدد من المسؤولين المحليين.وخلال اللقاء، اطمأن الوزير على سير الدراسة وخطط الجامعة المستقبلية، مشيداً بدور حكومة الولاية في دعم الجامعة ومساندتها لمواصلة الدراسة وتنفيذ مشروعاتها التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية للجامعة، وأكد الوزير أن زيارته تأتي للتأكد من أن الجامعة تعمل بكفاءة عالية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا على أهمية التعاون بين الجامعة والحكومة لتحقيق الاستقرار الأكاديمي والتطوير المستمر.وأكمل الوزير زيارته إلى ولاية كسلا، حيث وصل إلى مطار كسلا برفقة عدد من مديري الإدارات العليا بالوزارة وكان في استقباله نائب والي الولاية، عمر عثمان آدم، ومدير جامعة كسلا بروفيسور أماني عبد المعروف بشير، ووزير التربية والتعليم بالولاية، ماهر الحسين، إضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس والعمداء بالجامعة.واستهل الوزير زيارته بعقد اجتماع مع لجنة عمداء الجامعة وخلال الاجتماع، تم التأكيد على استقرار الجامعة وإسهاماتها في تعزيز التعليم العالي في المنطقة، كما تم تسليط الضوء على أهمية إرسال رسائل إيجابية إلى المجتمع المحلي والدولي، تؤكد أن السودان قادر على مواصلة نشاطه الأكاديمي والبحثي رغم الحرب.هذا وتأتي هذه الزيارات في إطار الجهود المستمرة لدعم التعليم العالي والبحث العلمي والتأكيد على أن السودان لا يزال يسعى للارتقاء والتقدم رغم التحديات.وفي اجتماعه بمديري ومنسقي الجامعات والكليات الأهلية والخاصة المستضافة بجامعة كسلا، أكد بروفيسور دهب حرص وزارته على مستقبل الطلاب، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأشاد بالجهود المبذولة من قِبَلْ إدارات هذه الجامعات والكليات في تهيئة البيئة الدراسية وتحقيق الاستقرار الأكاديمي مؤكداً أن الجامعات والكليات المستضافة والتي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان لن يفتح لها باب القبول العام القادم.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • جنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياه
  • وزير الزراعة يدحض بالأرقام التقارير التي تروج للمجاعة بالسودان
  • التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لإستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • أرقام صادمة.. كم بلغت حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي؟
  • الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
  • استمرار حملة التطعيم ضد الكوليرا في ثلاث ولايات سودانية
  • 200 مليون دولار من أمريكا الى السودان وإجراءات عاجلة وطارئة ودعوة لوقف القتال
  • السودان : تحذيرات من عمليات غير مشروعة في التخلص من العملة القديمة