تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
دينا محمود (الخرطوم، لندن)
أخبار ذات صلة السودان.. إعادة فتح المدارس والجامعات بالمناطق الآمنة الأمم المتحدة: صعوبات تعرقل إيصال المساعدات في السودانعلى مشارف دخول الأزمة في السودان شهرها السادس، تتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية، من فداحة الثمن الذي يدفعه المدنيون هناك، جراء استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أجبر ملايين الأشخاص، على ترك ديارهم، والتحول إلى نازحين أو لاجئين.
وتؤكد مصادر أممية، أن السودان أصبح مسرحا لأزمة النزوح الأسرع تفاقما في العالم بأسره، وذلك وسط بيانات تفيد بأن القتال أدى إلى مضي نحو 5.4 مليون شخص، على طريق اللجوء أو النزوح.
ويعني ذلك أن المواجهات الحالية، تقود لأن يفر أكثر من 30 ألف شخص في المتوسط يوميا من منازلهم، بعضهم دون متاع على الإطلاق.
ويتزامن الكشف عن هذه الأرقام، مع استمرار أزمة التمويل التي تعاني منها الأمم المتحدة، فيما يتعلق بتوفير الميزانية اللازمة لمواصلة أنشطتها الإغاثية في السودان.
فحتى الآن، لم تتمكن المنظمة الأممية، من جمع ثلثيْ المبلغ اللازم لتدبير المساعدات الحيوية واللازمة لأكثر من 18 مليون شخص، والبالغ قرابة 2.6 مليار دولار.
وتشير بيانات حديثة، إلى أن 20.3 مليون تقريبا من سكان السودان، باتوا يواجهون مستوى مرتفعا من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بما يجعل هذا البلد من بين أكثر دول العالم، التي تعاني من هذه المشكلة. كما أن نصف السكان هناك، أصبحوا بحاجة إلى الحماية والمساعدات الإنسانية، في ظل المواجهات، التي يتركز الجانب الأكبر منها، في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
ووسط تحذيرات من أن استمرار المعارك دون وجود أي مؤشرات على قرب انتهائها، يضع السودانيين على حد حافة الهاوية كذلك، أشار مسؤولون أمميون يعملون في المجال الإنساني، إلى تواصل تردي الأوضاع المعيشية في السودان باطراد، لا سيما مع توقف 70 % من المستشفيات هناك عن العمل، في ظل مخاوف من حدوث تفشٍ أكبر، للأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا.
وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لإذاعة «صوت أميركا»، قال المسؤولون الأمميون، إن تصاعد المعارك، يزيد من صعوبة اتخاذ الإجراءات اللازمة، لمواجهة تفشي مثل هذه الأمراض، ويجعل احتواءها أمرا شبه مستحيل في نهاية المطاف.
كما أعرب هؤلاء المسؤولون، عن مخاوفهم من أن تمتد المواجهات إلى ولاية الجزيرة، التي يُطلق عليها أسم «سلة غذاء السودان»، وهو ما سيَخُلِّف تبعات خطيرة على وضع الأمن الغذائي المتردي من الأصل، مؤكدين أن عدم التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار، يُنذر بأن يتحول القتال الحالي إلى حرب طويلة الأمد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السودان الخرطوم دارفور الجيش السوداني قوات الدعم السريع فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان يمدد فتح معبر أدري لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية
جاء هذا القرار بناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، الذي شاركت فيه وكالات الأمم المتحدة ومنظمات وطنية ودولية..
التغيير: الخرطوم
قررت حكومة السودان تمديد فتح معبر أدري الحدودي، وذلك في إطار تعزيز الاستجابة الإنسانية لمناطق النزاع في دارفور وغيرها من المناطق المتأثرة بالحرب.
وقال بيان صادر عن مجلس السيادة، الأربعاء، إن الخطوة تهدف إلى تحسين الوضع الإنساني، للمناطق المتضررة من النزاع.
ووفقا للبيان، جاء هذا القرار بناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، الذي شاركت فيه وكالات الأمم المتحدة ومنظمات وطنية ودولية.
ويهدف هذا التمديد إلى تسهيل وصول المساعدات الضرورية مثل الغذاء والمستلزمات الطبية إلى المواطنين المحتاجين، خاصة في ظل استمرار النزاع والصعوبات التي تواجهها المناطق المتأثرة.
وأكد البيان الصادر عن المجلس، أن الحكومة ستواصل التنسيق مع المنظمات الدولية والوكالات الإنسانية لضمان تسليم المساعدات بشكل فعال وآمن.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على خلفية صراع على السلطة بين المكونين العسكريين.
أدت هذه الحرب إلى تدهور الوضع الأمني بشكل غير مسبوق، وازدادت الأوضاع الإنسانية سوءًا مع تصاعد القتال في مناطق متعددة من البلاد.
ونتيجة للقتال، عانى المدنيون بشكل كبير من القصف العشوائي، والهجمات على المناطق السكنية، والمرافق الحيوية.
وتشير التقارير إلى أن هذا الصراع أسفر عن مئات الآلاف من الضحايا والجرحى، بالإضافة إلى نزوح أعداد ضخمة من المواطنين داخل وخارج البلاد.
صعوبة دخول المساعدات
أدت الصراعات المستمرة في السودان إلى تعقيد مهمة إيصال المساعدات الإنسانية، حيث لم تتمكن الوكالات الإنسانية من الوصول إلى المناطق المنكوبة بشكل كامل بسبب القيود الأمنية، والهجمات على القوافل الإغاثية، وصعوبة التنقل داخل البلاد بسبب تدمير الطرق والمرافق.
في تقرير صدر عن الأمم المتحدة، تم التأكيد على أن هذه الحرب تسببت في خلق واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في المنطقة، مع وجود ملايين الأشخاص في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية.
كما أشار تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى أن العديد من المناطق تعاني من نقص حاد في الموارد الأساسية، وواجهت المنظمات الدولية صعوبات جمة في تأمين تصاريح دخول إلى الأراضي المتضررة. إلى جانب ذلك، تزايدت عمليات النهب والهجمات من قبل المجموعات المسلحة التي تعيق وصول المساعدات.
وبناءً على هذه المعطيات، سعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تعزيز التنسيق مع حكومة السودان ومنظمات محلية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
وكانت الإعلانات المتعلقة بمعبر أدري جزءًا من التزام الحكومة السودانية، في إطار التعاون الدولي، بمحاولة تسهيل إيصال المساعدات في وقت تتواصل فيه الأزمات الإنسانية.
الوسومالمساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع معبر أدري الحدودي ملتقى الإستجابة الإنسانية