صحيفة الاتحاد:
2025-11-15@06:02:03 GMT

علي يوسف السعد يكتب: «السياحة البديلة»

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

يُطلِق عليها بعضهم مسمّى «السياحة العصرية»، وآخرون يُطلقون عليها مسمّى «النموذج المثالي» للسياحة، وتُعتبر «السياحة البديلة» الوجه الأمثل للسياحة في عصرنا الحالي، فهي عبارة عن نموذج محسَّن للتنمية السياحية يعمل على سدّ الفجوات الموجودة في السياحة الجماعية التقليدية، وتُعرّف السياحة البديلة على أنّها السياحة التي تجمع بين المنتجات السياحية والخدمات السياحية الفردية، وتُعد شكلاً من أشكال السياحة النادرة التي يسعى فيها السياح إلى رؤية الوجه الحقيقي للمكان الذي يزورونه بصرف النظر عن المعالم السياحية الشهيرة التي يزورها معظم السياح فيه.


في غالب الأحيان في هذا النوع من السياحة، يقصد السياح أماكن أخرى غير أماكن الجذب السياحي ويكون المقصد من جولاتهم التفاعل مع السكان المحليين والاندماج معهم، فالسياحة البديلة تهدف إلى التأكيد على الثقافات المحلية وثقافة السكان الأصليين أكثر مما تفعله السياحة الجماعية، ويمكن تقسيم السياحة البديلة إلى ثلاثة أقسام رئيسة، وهي: السياحة البيئية، السياحة الثقافية، وسياحة المغامرة.
يختار العديد من المسافرين السياحة البيئية التي تُعد جزءاً من السياحة البديلة، لأنّهم يحبون الطبيعة ويريدون الحفاظ عليها، حيث يهدف السياح إلى الاندماج مع البيئة الطبيعية في المنطقة، وخوض تجارب ونشاطات حركية، مثل ممارسة رياضة المشي، وركوب الدراجات الهوائية، والتجديف والعديد من الأنشطة الأخرى التي يتم ممارستها وسط أحضان الطبيعة، كما يمكن للسياح المهتمين بالسياحة البيئية القيام بالعديد من الأنشطة الأخرى، كدراسة النباتات والحيوانات البرية، والتعرف على أنواعها المختلفة.
تهتم السياحة الثقافية، والتي تُعد فرعاً من فروع السياحة البديلة، بالممارسات الدينية والعرقية وعادات وتقاليد السكان المحليين في المنطقة، ليخوض السائح العديد من التجارب الجديدة برفقة السكان المحليين والتعرف على مأكولاتهم ومشروباتهم الشعبية، بالإضافة إلى المشاركة في مهرجاناتهم الثقافية والاستماع إلى جولاتهم الموسيقية، وغيرها من عاداتهم وتقاليدهم الأصلية.
أمّا سياحة المغامرات، فهي تُعتبر الفرع الذي يقصده عشاق المغامرات والتحدي والأنشطة التي تتطلب قوة جسدية، وتستهدف مناطق معروفة يقصدها المغامرون، كالمناطق الجبلية وأماكن معينة في جنوب أفريقيا، وتتضمّن أنشطة خطرة مليئة بالتحدي، كتسلق الجبال، أو الغوص في أعماق المحيطات أو استكشاف الكهوف أو ربما القفز داخل أحد البراكين الخامدة، بالإضافة إلى عدد كبير من الأنشطة والتحديات.
على عكس السياحة الجماعية، تُعتبر السياحة البديلة تجربة فردية، حيث تمنحك الحرية لتخطيط رحلتك كما يحلو لك لتجعل منها تجربة مناسبة تماماً لشخصيتك وتفضيلاتك الخاصة، ولأنّ السياحة البديلة تُعتبر شكلاً من أشكال السياحة المستدامة والصديقة للبيئة، ويهدف القائمون عليها إلى الحدّ من الأضرار التي تلحق بالبيئة جرّاء الممارسات الخاطئة التي يقوم بها السياح، بالإضافة إلى وضع سقف محدد لعدد المشاركين فيها، ما يعني كمية محدودة من القمامة والأضرار. 
ومن الأهداف الأخرى التي تُعتبر ركيزة من ركائز السياحة البيئية، القيام بدعم المجتمعات والأقليات الريفية لتحسين مستوياتهم المعيشية ودمجهم في القطاع السياحي دون التأثير على جودة الحياة لديهم.
كل هذه الميزات، وجّهت البوصلة نحو السياحة البديلة في عصرنا الحالي، فهل تصبح عما قريب خياراً مرغوباً أكثر من غيرها؟.

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: السفر.. وأنت على أريكتك علي يوسف السعد يكتب: ودارهم ما دمت في دارهم

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد السیاحة البیئیة ت عتبر التی ت

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية:توافق عمل الهيئات النووية التابعة للكهرباء مع الاشتراطات البيئية

 أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة أهمية التعاون والتنسيق والعمل المشترك مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مجال تقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع الطاقة، في إطار السعي نحو التحول العادل في الطاقة، وهدف مصر ضمن خطة مساهماتها الوطنية المحددة بالوصول في عام ٢٠٣٠ إلى نسبة ٤٢٪؜ طاقة متجددة ضمن خليط الطاقة المستخدم، مما يعني التوسع في مشروعات انتاج الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.

وأشارت الدكتورة منال عوض الى أهمية المناقشات والاقتراحات لتوافق الرؤى ومسارات العمل بما يحقق الأهداف المرجوة ويراعي القواعد والاشتراطات البيئية ويضمن الحفاظ على البيئة وسلامة التعامل مع المحميات الطبيعية، موضحة أهمية وضع تصور شامل لتلك التوافقات بالتعاون بين الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم من قرارات، موضحة اهمية دراسات تقييم الأثر البيئى لتنفيذ المشروعات، بما يضمن عدم تعارضها، وإعداد دراسة مستقبلية تشمل بدائل متعددة، وتقييم الجدوى الفنية والمالية، تسهيلاً للعمل في المناطق التى تتمتع بتنوع بيولوجى ودعمًا للجهود الوطنية في مجالي البيئة والطاقة المستدامة.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، للتنسيق والتعاون وبحث العمل المشترك في قضايا البيئة والطاقات الجديدة والمتجددة، ودعم مشروعات الهيئات التابعة لوزارة الكهرباء، وخاصة هيئة المواد النووية فى مجالات البحث والاستكشاف واستخراج واستخلاص الخامات الارضيّة والعناصر والمواد النادره، والحد من الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة والتوافق مع الاشتراطات الدولية المنظمة.

تناول الاجتماع التنسيق بين الوزارتين والعمل المشترك فى إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري وحماية البيئة والتنوع البيولوجي، وناقش الاجتماع، بمشاركة الدكتور حامد ميرة رئيس هيئة المواد النووية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وحضور الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، واللواء ا.ح خالد عباس رئيس قطاع حماية الطبيعة والدكتور تامر كمال رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى بوزارة البيئة، التوافق حول تنظيم العمل والآليات المستخدمة فى بعض المواقع فى نطاق اختصاص هيئة المواد النووية واستكمال عمليات البحث والاستكشاف والاستخراج، ومراعاة الاشتراطات البيئية بما يعكس التزام الدولة بالحفاظ على التنوع البيولوجي، وانطلاقًا من الإيمان العميق بأهمية مكونات البيئة الطبيعية، وذلك من خلال المسؤولية المشتركة، وتعزيز التعاون بين الشركاء الوطنيين ومؤسسات المجتمع الدولي، لضمان الاستدامة والحفاظ على البيئة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية وتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، لتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية المشتركة.

أكد الدكتور محمود عصمت استمرار التعاون والتنسيق الدائم والعمل المشترك مع وزارة البيئة فى إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة والتحول الطاقى والاعتماد على الطاقات المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية، مضيفا أن الاجتماع يأتي فى إطار الشراكة بين الوزارتين لدعم برنامج عمل هيئة المواد النووية وما تقوم به على صعيد البحث والاستكشاف واستخراج المواد والعناصر النادرة من الخامات الأرضيّة، موضحا حرص وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على الالتزام بالاشتراطات والمعايير البيئية فى جميع مشروعاتها والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي الذى يحفظ لكل منطقة طبيعتها الخاصة، مشيدا بحرص الأجهزة المعنية فى قطاعى الكهرباء والبيئة على إنجاز المهام فى إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة وتعظيم مواردها من الموارد الطبيعية والخامات الأرضيّة، مشيرا إلى خطة العمل لتعزيز التكامل الطاقي، وضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بأسلوب مستدام، والالتزام بتقليل البصمة الكربونية من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة.

طباعة شارك الكهرباء وزارة الكهرباء الطاقة المتجددة

مقالات مشابهة

  • يوسف زيدان: الديمقراطية كارثة إذا كان الشعب غير متعلم
  • نشطاء من غزة يرسمون جدارية تندد بالإبادة البيئية وتوجه رسالة إلى مؤتمر المناخ في البرازيل
  • كيف يؤثر الضوء الاصطناعي على توازن الكربون في النظم البيئية؟
  • وزير السياحة يتفقد سير العمل بالمتحف الكبير.. ويلتقي السياح وطلبة المدارس
  • لاستقطاب السياح.. تفاصيل إطلاق مبادرة "التأشيرة عبر الملف الشخصي"
  • إيكونوميست: الخطط الأمريكية والعربية البديلة لإعمار غزة غير واقعية ولن تنجح
  • "البيئة" وميناء صلالة يوقعان اتفاقية تعاون لتعزيز جهود حماية البيئية
  • الوزراء يستعرض ملامح المدن المستدامة في ظل التحديات البيئية والتحولات الحضرية
  • وزيرة التنمية المحلية:توافق عمل الهيئات النووية التابعة للكهرباء مع الاشتراطات البيئية
  • أوكيو للطاقة البديلة تدشّن مرحلة جديدة في مسار الطاقة المتجددة في سلطنة عُمان