صحيفة الاتحاد:
2025-04-26@21:09:43 GMT

علي يوسف السعد يكتب: «السياحة البديلة»

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

يُطلِق عليها بعضهم مسمّى «السياحة العصرية»، وآخرون يُطلقون عليها مسمّى «النموذج المثالي» للسياحة، وتُعتبر «السياحة البديلة» الوجه الأمثل للسياحة في عصرنا الحالي، فهي عبارة عن نموذج محسَّن للتنمية السياحية يعمل على سدّ الفجوات الموجودة في السياحة الجماعية التقليدية، وتُعرّف السياحة البديلة على أنّها السياحة التي تجمع بين المنتجات السياحية والخدمات السياحية الفردية، وتُعد شكلاً من أشكال السياحة النادرة التي يسعى فيها السياح إلى رؤية الوجه الحقيقي للمكان الذي يزورونه بصرف النظر عن المعالم السياحية الشهيرة التي يزورها معظم السياح فيه.


في غالب الأحيان في هذا النوع من السياحة، يقصد السياح أماكن أخرى غير أماكن الجذب السياحي ويكون المقصد من جولاتهم التفاعل مع السكان المحليين والاندماج معهم، فالسياحة البديلة تهدف إلى التأكيد على الثقافات المحلية وثقافة السكان الأصليين أكثر مما تفعله السياحة الجماعية، ويمكن تقسيم السياحة البديلة إلى ثلاثة أقسام رئيسة، وهي: السياحة البيئية، السياحة الثقافية، وسياحة المغامرة.
يختار العديد من المسافرين السياحة البيئية التي تُعد جزءاً من السياحة البديلة، لأنّهم يحبون الطبيعة ويريدون الحفاظ عليها، حيث يهدف السياح إلى الاندماج مع البيئة الطبيعية في المنطقة، وخوض تجارب ونشاطات حركية، مثل ممارسة رياضة المشي، وركوب الدراجات الهوائية، والتجديف والعديد من الأنشطة الأخرى التي يتم ممارستها وسط أحضان الطبيعة، كما يمكن للسياح المهتمين بالسياحة البيئية القيام بالعديد من الأنشطة الأخرى، كدراسة النباتات والحيوانات البرية، والتعرف على أنواعها المختلفة.
تهتم السياحة الثقافية، والتي تُعد فرعاً من فروع السياحة البديلة، بالممارسات الدينية والعرقية وعادات وتقاليد السكان المحليين في المنطقة، ليخوض السائح العديد من التجارب الجديدة برفقة السكان المحليين والتعرف على مأكولاتهم ومشروباتهم الشعبية، بالإضافة إلى المشاركة في مهرجاناتهم الثقافية والاستماع إلى جولاتهم الموسيقية، وغيرها من عاداتهم وتقاليدهم الأصلية.
أمّا سياحة المغامرات، فهي تُعتبر الفرع الذي يقصده عشاق المغامرات والتحدي والأنشطة التي تتطلب قوة جسدية، وتستهدف مناطق معروفة يقصدها المغامرون، كالمناطق الجبلية وأماكن معينة في جنوب أفريقيا، وتتضمّن أنشطة خطرة مليئة بالتحدي، كتسلق الجبال، أو الغوص في أعماق المحيطات أو استكشاف الكهوف أو ربما القفز داخل أحد البراكين الخامدة، بالإضافة إلى عدد كبير من الأنشطة والتحديات.
على عكس السياحة الجماعية، تُعتبر السياحة البديلة تجربة فردية، حيث تمنحك الحرية لتخطيط رحلتك كما يحلو لك لتجعل منها تجربة مناسبة تماماً لشخصيتك وتفضيلاتك الخاصة، ولأنّ السياحة البديلة تُعتبر شكلاً من أشكال السياحة المستدامة والصديقة للبيئة، ويهدف القائمون عليها إلى الحدّ من الأضرار التي تلحق بالبيئة جرّاء الممارسات الخاطئة التي يقوم بها السياح، بالإضافة إلى وضع سقف محدد لعدد المشاركين فيها، ما يعني كمية محدودة من القمامة والأضرار. 
ومن الأهداف الأخرى التي تُعتبر ركيزة من ركائز السياحة البيئية، القيام بدعم المجتمعات والأقليات الريفية لتحسين مستوياتهم المعيشية ودمجهم في القطاع السياحي دون التأثير على جودة الحياة لديهم.
كل هذه الميزات، وجّهت البوصلة نحو السياحة البديلة في عصرنا الحالي، فهل تصبح عما قريب خياراً مرغوباً أكثر من غيرها؟.

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: السفر.. وأنت على أريكتك علي يوسف السعد يكتب: ودارهم ما دمت في دارهم

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد السیاحة البیئیة ت عتبر التی ت

إقرأ أيضاً:

تورتة وملابس برتقالية.. مرسى علم تحتفل مع السياح الهولنديين بعيد الملك

شهدت فنادق ومنتجعات مرسى علم، اليوم السبت، احتفالات مميزة بعيد الملك في هولندا، بمشاركة عدد كبير من السياح الهولنديين المقيمين بالفنادق والمنتجعات السياحية، حيث حرصوا على ارتداء الملابس البرتقالية، التي تمثل اللون الوطني للشعب الهولندي.

تضمنت الاحتفالية بوفيه خاصاً تزين بتورتات تحمل ألوان علم هولندا، إلى جانب عشاء فاخر ضم مجموعة متنوعة من الوجبات الغربية والمأكولات البحرية.

وكشف عاطف عثمان، الخبير السياحي ومنظم الفعاليات، أن عدداً كبيراً من السياح الهولنديين حرصوا على المشاركة في احتفالات عيد الملك، الذي يعد عطلة رسمية في هولندا، مشيراً إلى أن الفعاليات استمرت طوال اليوم، حيث ارتدى السياح الزي البرتقالي وحملوا الأعلام الهولندية، وسط أجواء احتفالية مبهجة.

وأضاف عثمان أن السياح الأجانب تفاعلوا مع الفعاليات بحفاوة، وتبادلوا التهاني والتقطوا الصور التذكارية التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يسهم في الترويج السياحي لمدينة مرسى علم.

من جانبه، أوضح أحمد صالح، الشيف العمومي بأحد الفنادق السياحية، أن بوفيه العشاء تميز بأطباق غربية وسوشي أوروبي إلى جانب أطباق السي فود المتنوعة، مما لاقى قبولاً وإعجاباً واسعاً بين السياح الأوروبيين من مختلف الجنسيات.

يُذكر أن مرسى علم تشهد نسب إشغالات مرتفعة منذ بداية العام الجاري، في ظل تنامي الحركة السياحية بالبحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • تورتة وملابس برتقالية.. مرسى علم تحتفل مع السياح الهولنديين بعيد الملك
  • مختصون:رائحتك الطيبة قد تكلّفك صحتك
  • لإحياء الهوية البيئية ببورسعيد.. إطلاق مبادرة زراعة 1859شجرة بونسيانا
  • مقترح برلماني بإصدار رخص مؤقتة لجذب السياح وتنشيط السياحة المصرية.. خبراء: تعد خطوة استراتيجية للتنمية السياحية والانفتاح على الأسواق العالمية.. وتحفيز الاستثمارات الجديدة في القطاع السياحي
  • هل تزيد الكوارث البيئية إيمان الناس بالأشباح؟
  • الرستاق تكرم اللجان الفائزة في المسابقات البيئية والمجتمعية
  • سامح قاسم يكتب | فتحي عبد السميع.. الكتابة من الجهة التي لا يلتفت إليها الضوء
  • تفاصيل تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
  • وزارة الثقافة توقع مذكرة تفاهم مع شركة سرك لتعزيز الاستدامة البيئية في منطقة جدة التاريخية
  • سامح قاسم يكتب | رنا التونسي.. شاعرة الحافة التي تنزف جمالًا