قالت مصادر محلية في محافظة إب، وسط اليمن، الاثنين 9 أكتوبر /تشرين الأول 2023، إن مليشيا الحوثي قتلت مواطنا بدم بارد، فيما قام قيادي حوثي بالسطو على أحد الشوارع العامة في مدينة يريم التابعة للمحافظة ذاتها، وسط انتهاكات وجرائم يومية تمارسها المليشيا بمختلف مديريات المحافظة.

وذكرت المصادر، بأن مواطنا قتل برصاص مليشيا الحوثي في منطقة "قُصعْ حَلْيَان" بمديرية العدين غربي محافظة إب.

وبينت أن القتيل يدعى فيصل عبدالله الأعوج، طاردته عناصر المليشيا التابعة لإدارة مديرية مذيخرة، وأطلقت عليه الرصاص في طريق "قصع حليان"، وأردته قتيلا.

ولفتت المصادر إلى أن المليشيا الحوثية منعت إسعاف "الأعوج" وتركته ينزف جراء إصابته بالرصاص حتى فارق الحياة، في مشهد يؤكد نازيتها ووحشيتها.

وأشارت إلى أن المليشيا بعد قتل المواطن "الأعوج" اتهمته بالعمل في ترويج وبيع المخدرات وسط تأكيد الأهالي أن التهمة الحوثية تهدف للتنصل من الجريمة.

وتمارس مليشيا الحوثي جرائم وانتهاكات يومية في محافظة إب والتي بلغت خلال العام الماضي أكثر من 6300 جريمة وانتهاك بمختلف مديريات المحافظة بحسب منظمة رصد للحقوق والحريات.

إلى ذلك، سطا قيادي في مليشيا الحوثي على أحد الشوارع العامة في مدينة يريم بمحافظة إب، في ظل انتهاكات وعمليات سطو يومية تمارسها المليشيا بمختلف مديريات المحافظة الخاضعة لسيطرتها المسلحة.

وقالت مصادر محلية، إن قياديا في مليشيا الحوثي، سطا بالقوة على أحد الشوارع في مدينة يريم شمال شرق محافظة إب.

وتحدثت المصادر، بأن القيادي الحوثي يدعى "عدنان الذاري" استقدم عشرات المسلحين وبدأ عملية البناء في رصيف أحد شوارع مدينة يريم، بشكل مخالف لكل القوانين وفي مشهد يفضح مدى العبث الذي تمارسه المليشيا بحق المخططات العامة للمدن بمناطق سيطرتها.

وبحسب المصادر، فإن القيادي الذاري يواصل منذ أيام العمل ونهب الشارع العام، ويعتزم بناء عشرين محلا تجاريا، بالرغم من المعارضة والرفض المجتمعي لما يقوم به.

وكشفت المصادر، عن وجود شراكة بين القيادي الذاري وقيادي آخر يدعى عبدالاله عامر والمعين من قبل المليشيا مديرا لأوقاف مديرية يريم، حيث يسعيان لتخريب الشارع العام والسطو عليه بالقوة.

وتمارس قيادات مليشيا الحوثي عمليات نهب وسطو لأراضي المواطنين وعقارات الدولة بمختلف مديريات محافظة إب وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ الانقلاب في 2014م.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی محافظة إب

إقرأ أيضاً:

سفير بريطانيا الأسبق يصف المليشيا: طغاة ولصوص وخططوا طويلاً لقتل صالح

قال السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن إدموند براون: إن قادة مليشيا الحوثي أبلغوه نيتهم اغتيال الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح قبل وقت طويل من أحداث ديسمبر 2017، واصفا إياهم بالطغاة واللصوص وبأنهم "جماعة خبيثة وشوفينية وعنيفة" ولا يكترثون بالقتلى من الشعب اليمني مهما بلغ عددهم ما دام يخدم تحقيق أهدافهم الخاصة.

وأضاف براون خلال حلقة نقاشية مرئية أقامتها منظمة CEP الدولية المتخصصة في مواجهة الأفكار المتطرفة، إن قادة المليشيا الحوثية كانوا يؤجلون اغتيال الرئيس صالح للاستفادة من التحالف معه في التخفي أثناء إحكام قبضتهم على مفاصل مؤسسات الدولة والسيطرة على المزيد من المناطق. مبديا تأييده بشدة لزيادة فرض العقوبات ضد منتهكي المساعدات الإنسانية وعلى رأسهم الحوثيون، وانتقاده لعدم تطبيق العقوبات بالشكل الكافي في حالة اليمن.

وخلال حديثه في الحلقة النقاشية ركز إدموند براون، الذي خدم بلاده سفيراً لدى اليمن خلال الفترة من 2015 – 2017، على ما وصفهما بـ"لحظتين من الوضوح الشديد مع كبار القادة الحوثيين". وقال إن اللحظة الأولى هي "عندما أخبروني قبل وقت طويل من قيامهم بذلك فعلياً، أنهم كانوا فقط في تحالف مبني على المصلحة مع الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، ولكن بمجرد أن يتوقف عن أن يكون مفيداً لهم سيقتلونه". أما اللحظة الثانية فكانت عندما أخبروه أنهم سينتصرون حتماً في اليمن وأنه لا يهمهم عدد الأشخاص الذين يموتون، بل إنهم يرون أنه كلما مات عدد أكبر من اليمنيين في الحرب فسوف يأتي المجتمع الدولي إليهم ليتوسل إحلال السلام.

وعلق مراقبون على تصريحات الدبلوماسي البريطاني بالقول إنه معروف بتصريحاته القوية والصريحة تجاه المليشيا الحوثية حتى منذ ما قبل هجماتها الأخيرة على السفن التجارية، بخلاف الكثير من الدبلوماسيين الغربيين الذين يؤثرون الصمت، بل وأحياناً كانوا يخدمون المليشيا الحوثية ويبررون لأفعالها أمام المجتمع الدولي.

ويقول الكاتب الصحفي صادق الوصابي، إن تصريحات إدموند براون الأخيرة دليل على تململ المجتمع الدولي تجاه جماعة الحوثي وفقدانهم الورقة التي كانوا يستخدمونها لاستعطاف المجتمع الدولي وإنقاذهم من الكثير من المآزق، مشيرا إلى أن الكثير من النشطاء والمحللين اليمنيين سبق أن انتقدوا التهاون الدولي تجاه جماعة الحوثي خلال السنوات الماضية، معتبرين أن اتفاق ستوكهولم بالسويد وفشل محادثات الكويت أكبر دليل على ذلك.

ويبدي الوصابي أسفه كون المجتمع الدولي أيقن متأخرا بخطورة هذه الجماعة الإرهابية بعد أن كان يظن أنه بالإمكان ترويضها ودفعها لعملية سلام، غير مكترثين بتحذيرات الكثير من الناشطين والحقوقيين اليمنيين الذين حذروا مبكراً من طبيعة هذه الجماعة العنصرية والإرهابية التي لا تؤمن بالسلام مطلقاً. لافتا إلى ما وصفه بالتغيير في الموقف البريطاني والغربي بشكل عام تجاه مليشيا الحوثي على كافة المستويات، وذلك بعد سنوات من إساءة تقدير دول الغرب لخطورة الجماعة، بل واستخدامها كورقة ضغط وابتزاز في المنطقة لتمرير سياسات معينة على دول الإقليم قبل أن تتفاجأ هذه الدول بأن هذه الجماعة تشكل تهديدا فعليا لمصالح الدول الكبرى وللأمن الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • طفلة يمنية تتعرض لإصابة خطيرة برصاص مليشيا الحوثي في مأرب
  • إقلاع أولى طائرات اليمنية المحتجزة من مطار صنعاء إلى جدة
  • تعز.. إصابة مدني برصاص قناصة مليشيا الحوثي في مقبنة
  • مقتل مساعد طبيب برصاص قوات دفاع شبوة في حاجز تفتيش بعتق 
  • سفير بريطانيا الأسبق يصف المليشيا: طغاة ولصوص وخططوا طويلاً لقتل صالح
  • مليشيا الحوثي تختطف وكيلا في وزارة التربية والتعليم عقب مداهمة منزله وسط صنعاء
  • مقتل ممرض برصاص عناصر في "دفاع شبوة" في مدينة عتق
  • مقتل مواطن برصاص نقطة عسكرية بمدخل عتق
  • هيومن رايتس: مليشيا الحوثي تستخدم القمع لإخضاع المجتمع
  • تعز..مليشيا الحوثي تُصفّي أحد المختطفين من أبناء إب في سجن الصالح بالحوبان