اليوم 24:
2025-02-24@10:01:58 GMT

كلنا فلسطينيون

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

عملية “طوفان الأقصى” غيرت للأبد المعالم الجيوسياسية للشرق الأوسط، وكرست مقولة أن الحقوق تُنتزع ولا تُمنح.

و هكذا صار ما بعد السابع من أكتوبر 2023 لا يشبه ماسبقه بخصوص القضية الفلسطينية التي نسيها العالم و ترك الشعب الفلسطيني يواجه مصيره لوحده، تاركاً إسرائيل تحتقر مقررات مجلس الأمن و اتفاق الدولتين و تعيت في الأراضي الفلسطينية فساداً و غطرسة.

و جاءت عملية “طوفان الأقصى”، الغير مسبوقة منذ نشأة إسرائيل سنة 1948، لتشهد مرة أخرى اصطفاف الغرب وراء إسرائيل كرجل واحد و منددين بنبرة موحدة “بالوحشية التي طالت مواطنين إسرائيليين عزل”. هذا الغرب المتعود على إعطاء الدروس لكن الموغل في النفاق حتى أخمص قدميه، لم يسبق له أن حرك ساكناً أمام جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني كل يوم في حق مواطنين عُزّل لاحول ولا قوة لهم.

فقبل ثلاث أيام من “طوفان الأقصى”، قام جنود إسرائيليون بالإعتداء على فتاتين فلسطينيتين بخلع حجابيهما و تجريدهما من ثيابهما أمام مستوطنون فرحين يوثقون اللحظة بكامرات هواتفهم. هؤلاء المستوطنون المدججون بالأسلحة و المحميون من طرف عناصر الجيش الصهيوني، متعودون على زرع الرعب بين الفلسطينيين المدنيين. ينزعون منهم ممتلكاتهم ليسكنوها و يدمرون حقولهم الزراعية و إذا احتجوا يردونهم قتلى و يتركون جثثهم مرمية في الشوارع. حتى مجرد الصلاة بطمأنينة في أماكنهم المقدسة صارت تجر عليهم غضب و اعتداءات مستوطنين عطشى للدم. حتى الصحفيون ليسوا بمنآى عن هذه العنصرية المقيتة، فما إن يتضح أن الصحفي و طاقمه يتحدثون العربية حتى يتعرضون لتضييق عناصر الجيش و اعتداءات المستوطنين بما في ذلك الدفع و الشتم و البصق و رمي الميكروفون أرضاً.

هذه هي “الديموقراطية” التي يبكي عليها الغرب اليوم و يقول أن من واجبه أن يهب لدعم “الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”. “ديموقراطية” تقنبل حشود العزاء و تدمر المستشفيات و تحطم المساجد على رؤوس المصلين…و تجعل من العقاب الجماعي وجبتها المفضلة! لهذا الغرب المنافق أقول أن إسرائيل لم تكن قط ديموقراطية لأن الديموقراطية جزء لا يتجزأ، الديموقراطية ليست حكراً على المواطن الإسرائيلي فقط، الديموقراطية ممارسة و عقيدة و كل لا يتجزأ. فالنظام الديموقراطي لا يجيز احتلال أراضي الغير ولا يُقنبل المدنيين ولا يسمح لمواطنيه بحمل السلاح للتنكيل بالآخرين . دولة تتصرف هكذا ليست إلا دولة مارقة.

و بهذا المشهد، ماذا يمكن الإنتظار من مواطنين مقموعين و منزوعي المِلكية و معرضون لكل أنواع الإعتداءات بشكل يومي؟ لهذا هناك أصوات، على قلتها، مازالت تذكر المجتمع الدولي أن إسرائيل عليها احترام التزاماتها و على رأسها حل الدولتين، أصوات يكاد لا يسمعها أحد للأسف.

في انتظار ذلك، لن يزيد “السيف الحديدي” الإسرائيلي إلا مزيداً من العنف و العنف المضاد و يرفع منسوب الإيمان بالإستشهاد لدى الفلسطينيين. واقع يبعدنا سنوات و سنوات لتحقيق السلام للجميع و سيكون على المواطنين الإسرائيليين أن يطبعوا مع الخوف و الإحساس بعدم الأمان، أما الفلسطينيون فتعودوا على ذلك و صار و جبتهم اليومية منذ سنوات، لدرجة أن من يغادر منزله صباحاً يودع أهله كأنه ذاهب من غير رجعة. و هكذا، بعد “طوفان الأقصى” و “السيف الحديدي” لن يكون هناك سلام و لن تقوم للأمن قائمة حتى الخلاص بميلاد دولة فلسطين الجديدة.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

عرض عسكري مهيب لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة

يمانيون/ الحديدة شهدت مدينة زبيد في محافظة الحديدة اليوم، عرضاً عسكرياً مهيبا للآلاف من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”.

وجسد العرض العسكري المستوى العالي والجهوزية القتالية لخريجي الدورات الذين يمثلون قوات احتياط مدربة على مختلف أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى ما يتمتعون به من تدريب بدني وثقافة عسكرية جهادية للحفاظ على السيادة الوطنية.

وقدم الخريجون عروضاً متنوعة أظهرت استعدادهم لمواجهة الأعداء، وتنفيذ أي توجيهات لقائد الثورة للتصدي لكل المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد الوطن من قبل العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني.

وهتف الخريجون بالشعارات المؤكدة على مواصلة النفير العام ورفع الجاهزية القتالية للتصدي لأي تصعيد للعدو.

وخلال العرض الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب أكرم عطية، عبر محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، عن الفخر والاعتزاز بتخرج هذه الدفع التي تأتي في إطار الاستعدادات لمواجهة أي تهديدات.

وأشار إلى أن هذا العرض العسكري الكبير لأبناء مديرية زبيد، يعكس الموقف الثابت للشعب اليمني في دعم القضية الفلسطينية ونصرة قضايا الأمة.

من جانبه أكد وكيل أول المحافظة أحمد البشري أن العرض يمثل رسالة للأعداء بمضي الشعب اليمني على درب العزة والجهاد في سبيل الله ونصرة المظلومين.

ولفت إلى أن هذه الدورات العسكرية تأتي ضمن تعزيز الجاهزية للتصدي لقوى الهيمنة والاستكبار.

فيما أشار الوكيل المساعد لشؤون المديريات الجنوبية مطهر الهادي، إلى أن تخرج هذه الدفع من دورات “طوفان الأقصى” يعكس الحرص على تعزيز الجهوزية القتالية استعداداً لأي تصعيد ضد اليمن.

مقالات مشابهة

  • قبل «طوفان الأقصى» بـ6 أيام.. تقرير استخباراتي يكشف رفض نتنياهو اغتيال السنوار
  • مسير حاشد لخريجي “طوفان الأقصى” في الزهرة يؤكد التلاحم والاستعداد للجهاد
  • القسام تبث تسجيلا لعملية تسليم أسيرين إسرائيليين في رفح (شاهد)
  • اختتام بطولة طوفان الأقصى بإب
  • الفتح يحرز بطولة طوفان الأقصى في عبس
  • قياديان في حماس: السنوار رفض لقاء كوشنر وهكذا موه على طوفان الأقصى
  • عرض عسكري مهيب لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة
  • أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
  • صحفي إسرائيلي: الضيف صاحب قرار عملية طوفان الأقصى
  • بالأسماء.. القسام تفرج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة