جهود للتهدئة بين حماس وإسرائيل.. وتحذيرات من أزمة إنسانية
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
فيما تتواصل الجهود الدولية بهدف الوصول إلى التهدئة بين إسرائيل وحماس، حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية في قطاع غزة جراء نقص المواد الإغاثية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تلقى اتصالاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، تناول أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، لا سيما التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية.ارتفاع حصيلة القتلى في غزة وإسرائيل https://t.co/YOgujdrhPr
— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2023كما أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي حثا حماس وإسرائيل على إنهاء العنف فوراً وحماية المدنيين.
وقال متحدث باسم الرئاسة إن الزعيمين اتفقا في مكالمة هاتفية على ضرورة عدم تعريض المدنيين لمزيد من المخاطر والخسائر في الأرواح.
وفي خبر آخر، أعلن أردوغان، أن تركيا مستعدة للقيام بدور الوسيط لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينين إذا قدم الطرفان مثل هذا الاقتراح، بما في ذلك تبادل الرهائن.
وقال "نعتقد أنه لن يكون هناك سلام في المنطقة بدون دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة"، مضيفاً أن بلاده تجري الاستعدادات اللازمة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل إلى القيام بالعملية العسكرية في غزة وفقاً للقانون الدولي.
جنود إسرائيليون يغلقون أحد خطوط إمداد غزة بالمياه pic.twitter.com/rmURMopM0I
— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2023 وقال غوتيريش إنه "قلق للغاية" من إعلان إسرائيل عن فرض "حصار كامل" على قطاع غزة، وتعهدها بقطع إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء عن 2 مليون شخص يعيشون في القطاع.وتابع "بينما أدرك المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل، أذكر إسرائيل أيضاً بأن عملياتها العسكرية يجب أن تكون متوافقة تماماً مع القانون الدولي الإنساني".
وقال إن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن ضربات إسرائيلية على منشآت طبية في غزة، ودعا كل الأطراف إلى "السماح للأمم المتحدة بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين والعاجزين في قطاع غزة".
وأكد أن "الوضع الإنساني في غزة كان قاسياً للغاية قبل هذه الأعمال العدائية، والآن سيتدهور الوضع بدرجة كبيرة للغاية".
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة "إدانته التامة" لـ"الهجمات البغيضة" التي شنتها حركة حماس يوم السبت وطالب بوقف الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس على إسرائيل وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مصر تركيا قطر فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي -مساء أمس الاثنين- إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضحت -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
إعلانوأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ نحو عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
تدهور مستمر بالضفة
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال المسؤول الأممي إن الوضع هناك مستمر في التدهور، وإن عدد القتلى في الضفة هو أعلى عدد تسجله الأمم المتحدة.
وأكد أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين"، مضيفا أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن قيود الاحتلال المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية وخاصة الرعاية الصحية.
وشدد على أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة"، داعيا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الحيوي، وكسر دائرة العنف".
استهداف ونهب
في سياق متصل، أفادت وكالة أسوشيتد برس بتعرض شاحنة مساعدات كانت تحمل شحنة من الدقيق للنهب في وسط قطاع غزة، وذلك بعد استهداف سيارة كانت تحرسها بغارة إسرائيلية.
وأدت الغارة الإسرائيلية لاستشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة الحراسة، وفق شهود عيان ومسؤولين في القطاع الطبي بغزة.
وقالت الوكالة إن مراسلها رصد أشخاصا يبتعدون عن المكان، وهم يحملون أكياس دقيق، بعضها كان ملوثا بالدماء، عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حراس شاحنة المساعدات.
إعلانوقالت مصادر من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إنهم يواجهون صعوبة في إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الشتوية الضرورية إلى غزة، جزئيا بسبب عمليات النهب وغياب الأمن لحماية القوافل.
وغالبا ما تستهدف إسرائيل حراس شحنات المساعدات، بدعوى انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تؤكد السلطات في غزة أن ذلك يأتي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستخدم التجويع سلاحا ضد سكان غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام القانوني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.