ماكرون وشولتس يجريان محادثات في هامبورغ ويتعهّدان دعم إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
كشف ماكرون وشولتس أنهما يعتزمان إجراء محادثات هاتفية مساء الاثنين مع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حول التطورات في الشرق الأوسط.
تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالوقوف إلى جانب إسرائيل بعد الهجمات الواسعة النطاق التي شنّتها حركة حماس نهاية الأسبوع، وذلك في لقاء في هامبورغ خيّم عليه النزاع.
زيارة ماكرون تستمر يومين وستُعقد خلالها اجتماعات بمشاركة وزراء بموجب الصيغة التشاورية الحكومية الألمانية-الفرنسية، وستركّز على الإبداعات الرقمية بما فيها الذكاء الاصطناعي.
لكن الحدث المقرر منذ مدة طويلة شكّل مناسبة لشولتس وماكرون لتنسيق الاستجابة الأوروبية بعدما شنت حماس هجوما مباغتا على إسرائيل نهاية الأسبوع.
عقب جولة في مصنع لشركة "إيرباص"، قال شولتس إن "ألمانيا وفرنسا تقفان بحزم مع الجانب الإسرائيلي". وتابع "الإرهاب لن يفوز، الكراهية لن تنتصر".
بدوره قال ماكرون إن باريس وبرلين تقفان إلى جانب إسرائيل "في هذه اللحظة المأسوية"، مشددا على أن "مكافحة الإرهاب هي قضية مشتركة".
ماكرون يلتقي شولتس في هامبورغ سعيا لتعزيز العلاقات بين البلدينماكرون وشولتس يطويان صفحة الخلافات الفرنسية الألمانية من أجل وحدة أوروباوكشف ماكرون وشولتس أنهما يعتزمان إجراء محادثات هاتفية مساء الاثنين مع الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حول التطورات في الشرق الأوسط.
وشدّد شولتس على "وحدة الصف" بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وتابع "يجب ألا نسمح بأن يتحوّل (هذا الأمر) إلى انفجار في المنطقة... يجب ألا يؤجج أحد الإرهاب في هذه الأوضاع".
قبيل وصول ماكرون، علّقت سلطات مطار هامبورغ حركة الملاحة الجوية على أثر تهديد ضد رحلة إيرانية، وقد رفع التعليق بعد 90 دقيقة.
لدى وصوله إلى هامبورغ، شدّد ماكرون على وجوب أن تكون ألمانيا وفرنسا "قوة دافعة لاتّخاذ القرارات" في أوروبا، وأن تضطلعا بهذا الدور على نحو أكبر. ويستبعد صدور أي إعلان فوري بعد المحادثات علما بأنها ستناقش قضايا مهمة.
اكتسبت المحادثات المرتقبة أهمية بالغة فيما تم تأجيل المشاورات الحكومية أول مرة بسبب حرب أوكرانيا بينما تأجّلت زيارة ماكرون التي كانت مقررة في تموز/يوليو، على خلفية الاحتجاجات في فرنسا.
ومدى الشهور الماضية، ازداد التوتر على خلفية رؤيتي البلدين بشأن الكيفية التي ينبغي من خلالها التعامل مع صدمة ارتفاع أسعار الطاقة التي أثارتها حرب أوكرانيا ومع الطاقة النووية وإعادة تسلح أوروبا.
وذكر المحلل السياسي لدى مركز ألفريد فون أوبنهايم المعني بمستقبل أوروبا جاكوب روس بأن المواضيع المطروحة في هامبورغ يمكن أن تراوح بين أمن الطاقة وصولا إلى الدفاع والهجرة. وقال روس "تطرح المزيد من الأسئلة على الطاولة بانتظار إجابات".
وبالنسبة لماري كرباتا من "المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية" "يتعلق الأمر بتشكيل مبادئ الأمن الاقتصادي". وأضافت أن من المهم لدول أوروبا الكبيرة "إقامة تحالف بشأن الذكاء الاصطناعي" فيما تسعى القارة للتخفيف من المخاطر الصينية.
يسعى الاتحاد الأوروبي لتخفيف اعتماده على الصين بعدما تضرر من الاعتماد على الطاقة الروسية في ظل حرب موسكو على أوكرانيا.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد قطيعة دامت سنوات: طهران والخرطوم تستأنفان علاقاتهما الدبلوماسية ماكرون يلتقي شولتس في هامبورغ سعيا لتعزيز العلاقات بين البلدين شاهد: الشرطة الألمانية تفرق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في "شارع العرب" ببرلين تعاون اقتصادي حركة حماس فرنسا ألمانيا إسرائيل قطاع غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تعاون اقتصادي حركة حماس فرنسا ألمانيا إسرائيل قطاع غزة إسرائيل فلسطين حركة حماس غزة ألمانيا قطاع غزة هجوم السعودية فرنسا تغير المناخ فلسطين هجوم إسرائيل فلسطين حركة حماس غزة ألمانيا قطاع غزة یعرض الآن Next فی هامبورغ حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
#سواليف
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) رمت بـ” #كرة_من_نار ” على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي #عيدان_ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام #الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن #حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد #ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
مقالات ذات صلة 130 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى 2025/03/14وأوضح أن “موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلان
وبينما أعرب عن اعتقاده بأن “موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين”، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن “مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات”.
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد “رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن “التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة”، ولأن “مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين”.
إعلان
وكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.