رئيس الوزراء: مصر نجحت بجهود أبنائها في دحر فيروس الالتهاب الكبدي "سي"
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
مدبولي: مِصْر أعادت كتابة التاريخ وَسطَرت بِأحرفَ من نور كيفية التغلب على هذا المرض الذي يُشكل تهديدا لصحة الإنسان
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة تسليم مصر شهادة المستوى الذهبي كأول بلد يبلغ هذا المستوى على مسار القضاء على التهاب الكبد الوبائي "سي" وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، وذلك بحضور الدكتور تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ووزراء: الصحة والتموين والتجارة الداخلية، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتنمية المحلية، والطيران المدني، والثقافة، والموارد المائية والري، وشئون المجالس النيابية ومحافظ الجيزة وعدد من مسئولي الأجهزة والجهات المعنية وسفراء الدول الأجنبية في مصر، وعدد من وزراء الصحة السابقين.
وفي ختام الحفل، ألقى رئيس الوزراء كلمة استهلها بالقول: أَقِفُ بينكم اليوم أَمام هذه الأهرامات الشامخة التي تظلُّ شاهدة على تاريخ هذه الأمة وعظمة شعبها، مُضيفًا أنه كما شَهِدَتْ هذه الأهرامات العديد من الأحداث الفارقة في التاريخ، تشهد اليوم حدثاً تاريخياً آخر سيُنْقَشُ في ذاكرة التاريخ المصري كالنقوش الهيروغليفية في معابدنا العظيمة.
وتابع: نَسْطُر اليوم إِنجازاً طِبيا حققته مصر، تعبر به إلى آفاق جديدة لتوفير الصحة وجودة الحياة لشعبنا العظيم، فقد نجحت مصر بجهود أبنائها المخلصين في دحر فيروس الالتهاب الكبدي "سي"، الذي لطالما عانت منه الأسر المصرية وكبَّد المجتمع المصري خسائر فادحة على مر العقود السابقة.
وأضاف: ها نحن اليوم، بعد مُرور ٣٤ عاماً على اكتشاف هذا المرض، الذي أَصاب قُرابة ٧٠ مليون إنسان على وجه الارض، نُعلن من مصر، ومن أَمام الأهرامات، أَنَّ طريق القضاء عليه أصبح مُمهدا، وأَن مِصْرَ قد أعادت كتابة التاريخ، وَسطَرت بِأحرفَ من نور، كيفية التغلب على هذا المرض الذي يُشكل تهديدا لصحة الإنسان.
وأوضح رئيس الوزراء أن الجهود المصرية التي بُذلت خلال العقدين الماضيين، قد تُوجت اليوم بإعلان منظمة الصحة العالمية نجاح المسار المصري نحو القضاء على فيروس "سي"، والذي لم يَخلُ بيت مصري من ضحاياه.
وأكد أن الحكومات المصرية المتتابعة لم تَأل جُهدا في توفير مختلف مقومات مكافحة المرض، حتى كانت الكلمة الاخيرة التي سطرها الشعب المصري العظيم وقيادته الرشيدة بِإطلاق مُبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس "سي" في أكتوبر ٢٠١٨، لِتُمثل حَجَر الزاوية في مواجهة الفيروس والقضاء عليه.
وأشار إلى أن مختلف قطاعات الدولة المعنية شاركت في التمهيد والاعداد لتلك المبادرة التاريخية والتي تُعتبر الأكبر في التاريخ الانساني، ولم تدخر الدولة جُهدًا في تسخير كل مقومات النجاح التي قادتها السواعد المصرية بكفاءة ونجاح.
وقال رئيس الوزراء إنّ الخبرات المصرية في القضاء على فيروس سي، لم تكن لتحدث لولا الارادة المصرية الصلبة والعزيمة التي لا تلين والهدف الذي وضعناه جميعا نُصب أعيننا وبعد أن كانت مصر تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث مُعدل الإصابات بالمرض، مضيفًا: ها نحن اليوم نشهد اعتلاء مصر لمكانة عالمية بالنجاح في مسار القضاء على الفيروس بمرتبة ذهبية استحقتها عن جدارة واستحقاق.
وتابع أن خبرات العقول المصرية التي ساهمت في التغلب على هذا الوباء الفتاك، تقف على أُهبة الاستعداد لمساعدة دول العالم في استنساخ تلك التجربة غير المسبوقة، مؤكدًا التزام الحكومة الكامل بالحفاظ على هذا الإنجاز وضمان استدامته بكافة السبل، وأن تستمر الجهود الوطنية للحفاظ على ما وصلنا له من إنجاز عالمي والبناء عليه لضمان تحسين المؤشرات الصحية للمصريين.
وتوجه الدكتور مصطفى مدبولي بخالص الشكر لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي تبنى هذه المبادرة ودعمها، وتابع تنفيذها، حتى كُتب لها النجاح، وأصبحت حديث العالم أجمع، وبفضل هذه المبادرة الرئاسية، تخلّص المصريون من وباء فتَّاك، أحزن الكثير من الأسر المصرية.
كما تقدم بالشكر لوزارة الصحة والسكان وجميع العاملين بها، على جهودهم الحثيثة التي حققت هذا النجاح، وجميع شركاء العمل والجهد والإصرار الذين ساهموا في صناعة هذا الإنجاز بمن في ذلك أربعة وزراء صحة تشرفت بزمالتهم في مجلس الوزراء وهم الدكتور عادل العدوي والدكتور احمد عماد، رحمه الله، والدكتورة هالة زايد والدكتور خالد عبدالغفار، وجميع الزملاء على مستوى الوزارات المختلفة أو المؤسسات الدولية التي دعمت وشاركت في صناعة هذا الإنجاز التاريخي.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالإشارة إلى كلمة الباحث الأمريكي "هارفي ألتر"، وهو واحد من ثلاثة حصلوا على جائزة نوبل في الطب عام 2020 لإسهاماتهم في اكتشاف وعلاج فيروس "سي"، حيث قال "إنه لم يكن يتخيل أنْ يرى هذا الإنجاز في حياته"، في إشارة إلى إمكان القضاء على هذا الفيروس اللعين.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن هذا يجعلنا دومًا متسلحين بالأمل في مواجهة الأمراض الأخرى التي أرهقت العلماء حول العالم في محاولة لاكتشاف أدوية ناجعة لها.
وخلال الاحتفالية، توجه مدير عام منظمة الصحة العالمية بالتهنئة لمصر لحصولها على المستوى الذهبي في مسار القضاء على فيروس سي، مشيرا إلى ان التزام الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ، واهتمامه بهذا الملف كان أحد العوامل وراء نجاح جهود القضاء على فيروس سي.
وأشار إلى أن نجاح مصر في هذا الملف يعطينا جميعا الأمل في القضاء على هذا الوباء الفتاك حول العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء التهاب الكبد الوبائي منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة رئیس الوزراء هذا الإنجاز القضاء على على فیروس على هذا
إقرأ أيضاً:
أسباب صحية تدفعك لتناول هذا المكون الغذائي المذهل يوميا
يُعد زيت الزيتون من أكثر زيوت الطهي شيوعًا حول العالم، ويُقدّر بنكهته الغنية وفوائده الصحية المذهلة، يُصنع هذا السائل الذهبي من حصاد الزيتون، وسحقه حتى يصبح عجينة، ثم عصره لاستخراج الزيت، ليمنحه مذاقًا غنيًا ومخمليًا يُضفي نكهة مميزة على مجموعة واسعة من الأطباق، كما أنه غني بمضادات الأكسدة والمركبات النباتية التي قد تدعم الصحة العامة بطرق مختلفة.
تُدرج العديد من الثقافات زيت الزيتون في أنظمتها الغذائية يوميًا، وقد أظهرت البيانات أن العديد من سكان هذه الثقافات يجنون فوائد مذهلة بفضل هذه الإضافة البسيطة، إذا كنت تفكر في إضافة زيت الزيتون إلى روتينك اليومي ، فقد تكتشف بعض الفوائد الجديرة بالملاحظة.
الفوائد الصحية لـ زيت الزيتون
إليك بعض الفوائد الصحية التي ستحصل عليها عند إضافة زيت الزيتون إلى نظامك الغذائي المتوازن والصحي.
-يحمي القلب
من الفوائد الصحية البارزة لزيت الزيتون محتواه العالي من الدهون الأحادية غير المشبعة، وخاصة حمض الأوليك، والتي رُبطت بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، تساعد هذه الدهون الصحية على تقليل الالتهابات وقد تؤثر إيجابًا على مستويات الكوليسترول في الدم، مما يدعم صحة القلب.
كانت دراسة "بريميد" (Prevención con Dieta Mediterránea) تجربة سريرية بارزة سلّطت الضوء على الفوائد الصحية للنظام الغذائي المتوسطي، مع التركيز على صحة القلب. أُجريت الدراسة في إسبانيا، ودرست آثار النظام الغذائي المتوسطي الغني إما بزيت الزيتون البكر الممتاز أو المكسرات على الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أظهرت النتائج انخفاضًا كبيرًا في حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بين المشاركين الذين تناولوا نظامًا غذائيًا يحتوي على زيت الزيتون البكر الممتاز، تجدر الإشارة إلى أن النتائج أشارت أيضًا إلى تأثير إيجابي عند تضمين المكسرات في نظامهم الغذائي، على الرغم من أن حمية بريديميد تُعدّ دراسةً قديمةً تعود إلى عام ٢٠١٨، إلا أنها تُعدّ دراسةً بارزةً تستحق الذكر.
تشير بياناتٌ أخرى إلى وجود صلةٍ مماثلةٍ بين اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تحتوي على زيت الزيتون، وفوائدها الصحية للقلب، وقد أظهرت دراسةٌ مُحددةٌ أنها قد تُساعد في الحدّ من تفاقم تصلب الشرايين، وتراكم الدهون ومواد أخرى في جدران الشرايين، مما يُعيق تدفق الدم بشكلٍ كافٍ.
-يُعزز صحة العظام
قد يؤثر تناول زيت الزيتون إيجابًا على صحة العظام، يحتوي زيت الزيتون على البوليفينولات، وهي مركبات مضادة للأكسدة أثبتت الأبحاث أنها قد تعزز تكوين العظام وتقلل من خطر فقدانها، تُعد هذه التأثيرات مفيدة بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهشاشة العظام، وهي حالة تتميز بهشاشة العظام.
-يقلل الالتهاب في الجسم
الالتهاب استجابة طبيعية للجسم عند حدوث أي خلل ومع ذلك، فإن الالتهاب منخفض الدرجة وطويل الأمد، المعروف باسم الالتهاب المزمن، يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب، وداء السكري من النوع الثاني، والحساسية، وبعض أنواع السرطان، على سبيل المثال لا الحصر.
أظهرت الأبحاث أن مكونات مختلفة من زيت الزيتون - الأوليوكانثال، والأولياسين، وحمض الأوليك، والأوليوروبين - قد تساعد في كبح الالتهاب عن طريق خفض مستويات مؤشرات الالتهاب المختلفة مثل البروتين التفاعلي-سي والإنترلوكين.
-يُقلل من خطر التدهور المعرفي
بصفته مصدرًا للدهون الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة مثل فيتامين هـ والبوليفينولات، قد يساعد زيت الزيتون في تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، المرتبطين بأمراض التنكس العصبي، وقد وجدت الأبحاث أن زيت الزيتون قد يرتبط بفوائد معرفية وانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف المرتبط به.
بالإضافة إلى ذلك، قد يقلل زيت الزيتون من خطر الإصابة بالخرف المميت، فقد وجدت إحدى الدراسات، التي فحص فيها الباحثون بيانات أكثر من 90 ألف أمريكي، أن أولئك الذين تناولوا أكثر من نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يوميًا انخفض لديهم خطر الوفاة بسبب الخرف بنسبة 28% مقارنةً بمن لم يتناولوه مطلقًا أو نادرًا، كما أشارت الأبحاث إلى أن استبدال ملعقة صغيرة من السمن النباتي أو المايونيز بزيت الزيتون يوميًا يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بسبب الخرف بنسبة تتراوح بين 8% و14%.
- يحميك من هشاشة العظام
قد يساعد زيت الزيتون على حماية تزييت المفاصل والوقاية من هشاشة العظام بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، بما في ذلك الدهون الأحادية غير المشبعة (على شكل حمض الأوليك) ومضادات الأكسدة، بما في ذلك التوكوفيرول والمركبات الفينولية،" كما تقول ماندي إنرايت، أخصائية التغذية وأخصائية الصحة في مكان العمل، وتضيف: "قد تؤدي هذه الخصائص أيضًا إلى انخفاض البروتين التفاعلي C، وهو مؤشر رئيسي للالتهاب".
وتشير إنرايت إلى أن معظم الدراسات التي تناولت دور زيت الزيتون في صحة المفاصل أُجريت على الفئران والجرذان، لذا نحتاج إلى المزيد من الدراسات عالية الجودة لتأكيد هذه الصلة.
-يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان
قد تُساعد المواد الكيميائية النباتية الموجودة في زيت الزيتون على تقليل تكوّن الأورام السرطانية، ووفقًا لإحدى الدراسات، فإنّ الاستهلاك المُفرط لزيت الزيتون قد يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 31%، وقد أظهرت الأبحاث أهمّ التأثيرات الوقائية لسرطان الثدي، والجهاز الهضمي العام، والجهاز الهضمي العلوي، والمسالك البولية، بالإضافة إلى ذلك، عزت دراسات أخرى هذه التأثيرات المُضادة للسرطان إلى مُكوّن الأولياسين، من بين مُركّبات حيوية أخرى، هذه التطورات المُثيرة في أبحاث السرطان جديرة بالمتابعة، خاصةً عندما تُشير إلى الغذاء كدواء.
المصدر: eatingwell