صدمة كبرى سببتها وفاة كيرستي سميتين، الطبيبة التي ابتكرت فئة جديدة من المضادات الحيوية أنقذت من خلالها حياة الملايين حول العالم، عن عمر ناهز 29 عامًا، بسبب إصابتها بسرطان القلب، وخسرت معركتها من أجل حياة أفضل للعالم، إذ لم يكن أمامها سوى بضعة أشهر لتعيشها. 

كيرستي أنقذت حياة الملايين

«كيرستي» ابتكرت فئة جديدة من المضادات الحيوية أنقذت حياة الملايين، بالتعاون مع فريقها الطبي، وطورت مركبين من المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية، بما في ذلك خيوط الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا التي أصبحت مقاومة للأدوية المستخدمة عادة لعلاجها، بالإضافة إلى الالتهابات التي تتطور في الجروح وبعدها، بحسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، وذلك في شركة أنشأتها بدعم من مشرف الدكتوراه في جامعة شيفيلد.

تفاصيل مرض كيرستي سميتين 

سرطان القلب الذي أصاب «كيرستي» منحها عدة أشهر قليلة لتعيشها، حيث أن المرض نادر جدا، ويصيب شخصين فقط سنويا في المملكة المتحدة، وكانت تخضع للعلاج في مستشفى في برمنجهام لمدة 7 أسابيع قبل وفاتها، وكانت عائلتها بجانب سريرها خلال ساعاتها الأخيرة.

وذكرت صحيفة «ذا ميل أون صنداي»، في وقت سابق من هذا العام، أن «سميتين»، كانت تلعب الهوكي وكرة القدم كل يوم، لكن ذات مرة استيقظت في الليل بسبب آلام مؤلمة في الصدر، وذلك في نوفمبر الماضي، واستغرق الأمر 3 أشهر من الاختبارات قبل أن يتم تشخيص إصابتها بـ«الساركوما الوعائية القلبية»، وهو ورم في القلب.

واكتشف الأطباء أن الورم سينمو وينتشر، مما يتسبب في فشل قلبها، ولم يكن لدى «كيرستي» أدنى شك في أن هذا كان حكمًا بالإعدام، ولكنها كانت تأمل في العيش لفترة كافية حتى يتم العثور على علاج، ومع ذلك في الأسابيع الأخيرة، لم تكن قادرة على العمل لأنها كانت تكافح من أجل التنفس أو المشي حول سريرها في المستشفى، حتى تكللت شكوكها بالوفاة المفاجأة.

رثاء كيرستي سميتين

وحرصت عائلة «سميتين» على أن يستمر إرثها العلمي متاحا للجميع، سواء في تقديم الفئة الجديدة من المضادات الحيوية إلى الجمهور، أو في رفع مستوى الوعي حول أمراض الوعائية القلبية، بعد وفاتها، ودعم المرضى الآخرين.

وقالت زوجة شقيقها الأكبر: «قاتلت كيرستي حتى النهاية، لكن هذا السرطان كان عدوانيًا لدرجة أنها لم تستطع التغلب عليه»، ولا تزال عائلتها تعاني من الصدمة، إذ أن والدها، كان يتمتع بصحة جيدة، وتوفى عن عمر 61 عامًا، بعد ما أصيب بنوبة قلبية أثناء لعب كرة القدم في البرتغال، في أكتوبر الماضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سرطان مرض السرطان سرطان القلب مضاد حيوي من المضادات الحیویة حیاة الملایین

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟

قتل أكثر من 50 شخصا السبت بضربات إسرائيلية في لبنان، خصوصا في بيروت، وفق وزارة الصحة اللبنانية، فيما شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن بلاده "ستواصل التحرك بحزم" ضد حزب الله.

لكن الهجمات الأخيرة اتسمت بأنها كانت عنيفة، حيث اعتبر، جورج نادر، القائد السابق للفوج المجوقل بالجيش اللبناني، أن هذه الهجمات التي طالت الضاحية الجنوبية واستهداف وسط بيروت تعني أن إسرائيل "لا خطوط حمراء لها" في استهداف حزب الله وقادته أينما كانوا في العاصمة اللبنانية.

وأضاف نادر في حديث لقناة "الحرة" أنه من الناحية العسكرية هذا الاستهداف لقياديين في حزب الله، يأتي بهدف "الضغط على حزب الله للقبول بوقف إطلاق النار، تبعا للشروط الإسرائيلية"، مستبعدا أن يتم القبول بهذه الشروط.

وأكد أن الهجمات تثبت أن إسرائيل "لا تهتم" إذا كان القادة الذين تستهدفهم لوحدهم، أو بين مدنيين، وقال نادر إن إسرائيل قتلت مؤخرا أحد قادة حزب الله في قرية، وهو ما أسفر عن مقتل 23 شخصا من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال ونساء.

واستيقظ سكان العاصمة اللبنانية على وقع ثلاثة انفجارات ضخمة عند الفجر، وأدت الضربات إلى تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة البسطة المكتظة في قلب بيروت.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 15 شخصا وإصابة 63 آخرين في الضربات الإسرائيلية على البسطة، فيما تتواصل عمليات البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.

الضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، مفيد مرعي، قال لقناة "الحرة" إن الاستهداف لقيادات حزب الله ليس "بالأمر الجديد"، إذ كان هناك استهداف لهم في جنوب لبنان، والمرحلة التي تلت باستهدافهم في بيروت.

وأكد مرعي وهو عضو سابق في الكنيسيت أن هذا الاستهداف "عسكري، بهدف إضعاف معنويات المقاتلين الآخرين".

ويرى أن استبدال القياديين في منظومة حزب الله، لا يعني أنهم يختارون أشخاصا بالمستوى ذاته، وهذا ما يعرقل العمليات والأوامر التي يتلقونها، مشيرا إلى أن غالبية القيادات ليسوا من حزب الله في لبنان، بل هم قادمين من إيران.

ردود حزب الله على إسرائيل ضربة جوية إسرائيلية تستهدف مبنى سكنيا في قلب بيروت

ودعا نادر حزب الله إلى ضرورة "التعميم على قياداتهم بعدم تواجدهم في مناطق سكنية، إذ أن إسرائيل قادرة على تحديد أماكنهم بواسطة شبكة عملاء"، مبينا أن على هؤلاء "الذهاب إلى الجنوب ومواجهة إسرائيل" في تلك المناطق، وترك بقية المناطق آمنة خاصة في العاصمة بيروت.

وأعاد نادر التذكير بتصريحات الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر بأنه إذا "قصفت الضاحية الجنوبية سيتم قصف تل أبيب"، ولكن مع ذلك ردود الضربات الصاروخية لحزب الله لم تكن مؤثرة في إسرائيل.

وتبعا لهذا يتوقع أن تكون ردود حزب الله على الضربات التي توجهها إسرائيل، مماثلة للردود السابقة إذ لن تكون مؤثرة أو محدودة جدا، ولا توازي مع وقع في بيروت.

وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود، أعلن الجيش الإسرائيلي أواخر سبتمبر نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان حيث يشن مذاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي شرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

استبدال القيادات في حزب الله

وتحدث نادر عن وجود استبدال للقيادات في منظومة حزب الله، ولكنهم بالنهاية لا يمتلكون المعرفة والمهارات والمعنويات العسكرية للقيادات السابقة.

ويرجح أن مستقبل المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله "معروف، إذ تقوم القوات الإسرائيلية بتدمير منهجي لكل القرى التي تدخلها في جنوب لبنان، وهي عازمة على استكمال ذلك"، ناهيك عن إفشالها كل المفاوضات بهدف الاستمرار بالقضاء قوات حزب الله وإخلاء العديد من المناطق الحدودية.

من جانبه يؤكد مرعي أن من يدير معارك حزب الله الآن "هم إيرانيون"، مشددا على وجود معلومات تؤكد هذا الأمر، مذكرا بأن طهران هي من دعمت وصنعت حزب الله، وهي تريد له النجاح بأي طريقة.

ويشير مرعي إلى أن إسرائيل تعمل باستراتيجية عسكرية بعدة مراحل، أولها السيطرة على القرى التي كان حزب الله يسيطر عليها، وبعدها إبعاد تهديد الصواريخ المضادة للدبابات والتي كانت مخزنة داخل البيوت، والمرحلة الثالثة بعملية عسكرية بالسيطرة على المناطق المجاورة من نهر الليطاني.

الغارات الإسرائيلية تتواصل على الضاحية الجنوبية في بيروت - رويترز

وتؤكد إسرائيل عزمها على إبعاد حزب الله من حدودها لمنعه من مواصلة إطلاق الصواريخ عليها، وكذلك القضاء على حليفته حركة حماس منذ أن شنت هجوما غير مسبوق عليها في 7 أكتوبر 2023.

وقال مرعي إن الجيش الإسرائيلي استطاع دخول عدة مناطق في لبنان، وبرر عدم قدرتهم على دخول بعض المناطق مثل الخيام بوجود مدنيين في هذه المناطق، وحتى قبل أي استهداف يتم إنذار المدنيين.

أسفر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 3670 شخصا على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد حزب الله عن حدودها للسماح بعودة حوالي 60 ألف شخص نزحوا من شمال إسرائيل هربا من تبادل إطلاق النار اليومي الجاري مع الحزب.

كذلك اضطر عشرات آلاف السكان إلى النزوح من جنوب لبنان.

وزار المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين في هذا الأسبوع لبنان وإسرائيل في إطار سعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • شالوم ظريف والمصالحة
  • «الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية».. ندوات تثقيفية بمستشفى قنا العام
  • ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
  • تضر بصحة الكبد.. طبيبة تحذر من تناول هذه الأطعمة
  • الكشف عن نقطة ضعف البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
  • منتجات الألبان والشيكولاتة.. أطعمة ومشروبات تجنبها عند تناول المضادات الحيوية
  • «الصحة» تنبه على هذه الفئات بعدم تناول المضادات الحيوية دون استشارة طبية
  • «الصحة»: المضادات الحيوية لا تُعالج الإنفلونزا ونزلات البرد
  • الصحة: المضادات الحيوية لا تعالج البرد والإنفلونزا
  •  الشرقية.. حملة توعوية لترشيد استخدام المضادات الحيوية