وزارة خارجية انقلاب السودان، قالت إنه جرى الاتفاق مع إيران على توسيع التعاون الثنائي بينهما في مختلف المجالات التي تحقق مصالح شعبي البلدين.

الخرطوم: التغيير

أعلنت وزارة الخارجية بحكومة السودان الانقلابية، استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد فترة من القطيعة استمرت لنحو سبع سنوات.

قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع إيران في يناير 2016م إبان حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، إثر التدخلات الإيرانية في المنطقة على أسس طائفية واعتداءاتها على سفارة وقنصلية السعودية في طهران- حسب الحكومة وقتها.

وكانت وكالة الأنباء السعودية «واس» أوردت حينها أن الفريق طه عثمان مدير عام مكتب الرئيس السوداني، أبلغ ولي العهد السعودي هاتفياً أن الخرطوم قررت طرد السفير الإيراني ومعه كامل البعثة الدبلوماسية، واستدعاء السفير السوداني من إيران.

بيان الخارجية السودانية

وقال بيان لوزارة خارجية السودان الانقلابية، اليوم الاثنين، إن الخرطوم وطهران قررتا استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما لخدمة مصلحة البلدين، إثر عدد من الاتصالات رفيعة المستوى تمت خلال الأشهر الماضية.

وأضاف أن الحكومتان اتفقتا على تطوير العلاقات الودية بينهما على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والمساواة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي.

وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على توسيع التعاون بينهما في مختلف المجالات التي من شأنها تحقيق مصالح شعبي البلدين وضمان أمن واستقرار المنطقة.

وتابع بأنهما اتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين قريباً وإجراء الترتيبات اللازمة لتبادل الوفود الرسمية لبحث سبل تطوير التعاون بينهما.

وتجيئ استعادة العلاقات السودانية الإيرانية في وقت تعاني فيه حكومة الأمر الواقع برئاسة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد الجيش، من تداعيات الحرب المندلعة ضد مليشيا الدعم السريع منذ 15 ابريل الماضي وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وحالة الضغط الدبلوماسي الذي تواجهه حكومته المطالبة بإيجاد حل للأزمة التي دخلت شهرها السادس.

وكان مراقبون توقعوا أن تمثل إعادة السعودية وإيران علاقاتهما الدبلوماسية، في مارس الماضي، بعد وساطة صينية، حافزاً لعدد من الدول العربية لإعادة العلاقات، وفي مقدمتها السودان الذي بادر لقطع العلاقات فور إعلان المملكة قطع العلاقات مع طهران.

الوسومإيران الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان العلاقات الدبلوماسية المملكة العربية السعودية النظام البائد حرب 15 ابريل طهران عبد الفتاح البرهان عمر البشير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إيران الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان العلاقات الدبلوماسية المملكة العربية السعودية النظام البائد حرب 15 ابريل طهران عبد الفتاح البرهان عمر البشير

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يزور المملكة في أول جولة خارجية منذ انتخابه

بيروت : البلاد

يصل الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم إلى المملكة في أول زيارة رسمية خارجية منذ انتخابه، تأكيدًا على العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، وترسيخًا للدور الريادي الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وتعزيز أمنه واقتصاده.

وتأتي الزيارة استجابةً لدعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي تلقاها الرئيس اللبناني عقب انتخابه، ما يعكس حرص القيادة السعودية على دعم لبنان ومساعدته على تجاوز تحدياته السياسية والاقتصادية، انطلاقًا من التزام المملكة بدورها الفاعل في تعزيز وحدة لبنان واستقراره.

وأكد الرئيس جوزيف عون، في تصريحاته قبل مغادرته بيروت، أن المملكة كانت ولا تزال الداعم الأول للبنان في مختلف المحطات المفصلية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الثنائي، وإعادة بناء العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التي من شأنها المساهمة في إعادة إعمار لبنان وتحقيق التنمية المستدامة.

وشدّد عون على أن السعودية شريك أساسي في إنهاء الفراغ الرئاسي الذي استمر عامين، مشيرًا إلى أن المملكة لعبت دورًا محوريًا في إعادة التوازن السياسي إلى لبنان، بما يخدم مصالحه الوطنية والعربية.

كما أعرب الرئيس اللبناني عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وإزالة أي عوائق كانت تؤثر على التعاون المشترك، متمنيًا عودة الأشقاء السعوديين للاستثمار والسياحة في لبنان، الذي يعتبر وطنهم الثاني.

وتحمل زيارة عون أهمية خاصة، حيث تأتي في ظل مرحلة إعادة ترتيب المشهد السياسي اللبناني بعد سنوات من التوترات، مما يفتح الباب أمام شراكة جديدة بين البلدين.

وتُعتبر المملكة الداعم الأكبر للبنان، حيث لعبت دورًا فاعلًا عبر العقود في دعم اقتصاده واستقراره، وتمويل مشاريع البنية التحتية، ومساندة جهود إعادة الإعمار.

وفي يناير الماضي، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بيروت، معبرًا عن ثقة المملكة بالقيادة اللبنانية الجديدة في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، مما يعكس استمرار الدعم السعودي للبنان ومؤسساته.

ومن المتوقع أن تتناول الزيارة مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز الشراكة في القطاعات التنموية المختلفة، بما يسهم في إخراج لبنان من أزمته الاقتصادية، كما ستبحث دور المملكة في دعم إعادة الإعمار في المناطق المتضررة، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

ويعوّل لبنان بشكل كبير على دعم المملكة ودول الخليج في مرحلة التعافي الاقتصادي، خاصة بعد التحديات التي واجهها خلال السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع يبحث مع نائب رئيس الوزراء السلوفاكي علاقات البلدين في المجال الدفاعي
  • ولد الرشيد يستقبل وزير خارجية ألبانيا ويؤكدان على تعزيز الشراكة بين البلدين
  • الحزب الشيوعي السوداني: وحدة السودان وسلامة أراضيه واجب الساعة ولا شرعية لحكومات نتجت عن الانقلاب وحرب ابريل 2023
  • رئيس لبنان يصل السعودية في أول زيارة خارجية: فرصة للتأكيد على عمق العلاقات
  • الرئيس اللبناني يزور المملكة في أول جولة خارجية منذ انتخابه
  • وزير الشؤون الاجتماعية يبحث مع سفير إندونيسيا تعزيز العلاقات بين البلدين
  • واشنطن وطهران على مفترق طرق.. هل تنجح الدبلوماسية أم تشتعل المواجهة؟
  • بالصور | الحداد يزور تونس لبحث التعاون العسكري بين البلدين
  • أنور قرقاش ونائب وزير الخارجية الإيراني يبحثان العلاقات بين البلدين
  • توقعات بحدوث انفراجة في العلاقات بين واشنطن وطهران.. ترامب يسعى لاحتواء الأزمة النووية.. وإيران تبقي على استراتيجية الردع الكامن