الاتحاد الأوروبي يعلق مساعدات التنمية للفلسطينيين
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
علّق الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين مساعداته التنموية للفلسطينيين وقرر إعادة تقييم جميع برامجه الحالية وتأجيل ميزانيات مشاريع عام 2023 كافة حتى إشعار آخر، كما علّقت ألمانيا والنمسا مساعداتهما لفلسطين، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال المفوض أوليفر فارهيلي -عبر منصة إكس- إنهم علّقوا على الفور جميع المدفوعات لفلسطين، مضيفا أن برنامج المساعدة التنموية الذي علّقوه يبلغ 691 مليون يورو.
وأشار متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي يأتي في إطار أنه لا يموّل "سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة" حركة حماس، على حد تعبيره.
وجاء القرار بعد اجتماع طارئ عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم لمناقشة الوضع في إسرائيل وغزة، من دون تأييد جميع الحكومات الأوروبية له، إذ عارضت إسبانيا قرار وقف المساعدات للفلسطينيين، ولم تؤيد لوكسمبورغ تعليقها.
وكان الاتحاد الأوروبي، الذي يعد من أكبر الجهات الداعمة ماليا للفلسطينيين، يعتزم إنفاق حوالي 1.2 مليار يورو بين عامي 2021 و2024 لتمويل مشاريع لصالح الفلسطينيين، لا سيما في مجالي التعليم والصحة.
ألمانيا تعلّقكما علّقت ألمانيا اليوم مؤقتا مساعداتها التنموية للأراضي الفلسطينية في إطار مراجعة شاملة لمساعداتها المالية.
وتبلغ قيمة المساعدات الألمانية المعلّقة 125 مليون يورو لهذا العام والعام المقبل، وتشمل المشاريع الممولة منشأة لتحلية المياه والتدريب المهني وإتاحة فرص عمل للشباب والأمن الغذائي.
في حين لم تُعلّق المساعدات الإنسانية الآتية من موازنة وزارة الخارجية الألمانية باعتبارها تستخدم لإنقاذ الأرواح، وتبلغ قيمة هذه المساعدات لهذا العام 73 مليون يورو.
وكانت الحكومة النمساوية أعلنت في وقت سابق أيضا تعليق مساعداتها التنموية للأراضي الفلسطينية.
وأُوقفت المساعدات الأوروبية لفلسطين وسط استمرار العدوان الإسرائيلي منذ مساء السبت الماضي على قطاع غزة الذي فرضت عليه إسرائيل حصارا عام 2006.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأوروبية تقترح إنشاء صندوق بـ 800 مليار يورو للاستثمارات في مجال الدفاع
بروكسل "أ.ف.ب": استعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اليوم الثلاثاء خطة من خمسة أجزاء لتخصيص حوالى 800 مليار يورو للدفاع الأوروبي والمساعدة في تقديم دعم عسكري "فوري" لأوكرانيا بعد قرار واشنطن تجميد المساعدات.
وقالت فون دير لايين في رسالة عرضت فيها الخطة على قادة الاتحاد الأوروبي "نحن أمام حقبة جديدة"، قبل يومين على انعقاد قمة تهدف إلى ترسيخ التحرك المشترك لدعم أوكرانيا وأمن الاتحاد الأوروبي على الأمد البعيد.
وكتبت "تواجه أوروبا خطرا واضحا وحاضرا بحجم لم يشهد أي منا مثله في حياتنا"، فيما عرضت الخيارات لتمويل يعزز الدفاع الأوروبي.
وقالت للصحافيين في بروكسل إن من شأن خطة "إعادة تسليح أوروبا" أن "تحشد ما يقرب من 800 مليون يورو لنفقات التسلح من أجل أوروبا آمنة وصامدة".
يقوم الجزء الأول على اقتراح تعليق الاتحاد الأوروبي قواعد الموازنة المتشددة للسماح للدول الأعضاء بزيادة إنفاقها على الدفاع.
وقالت "سيسمح ذلك للدول الأعضاء بزيادة إنفاقها على الدفاع بشكل كبير من دون التسبب بإطلاق إجراءات العجز المفرط"، في إشارة إلى إجراء يجبر الحكومات على خفض مستويات العجز لديها حال خرقها القواعد.
وأما المقترح الثاني فهو "أداة" جديدة توفر قروضا بقيمة 150 مليار دولار للدول الأعضاء للاستثمار في مجال الدفاع.
وقالت فون دير لايين "يتعلق الأمر بشكل أساسي بالإنفاق بشكل أفضل والإنفاق معا". وأضافت "نتحدث عن نطاقات القدرات الأوروبية مثلا: الدفاع الجوي والصاروخي وأنظمة المدفعية والصواريخ ومسيرات الذخيرة والأنظمة المضادة للمسيرات".
وأضافت "من خلال هذه المعدات، يمكن للدول الأعضاء أن تكثّف بشكل هائل دعمها لأوكرانيا. ما يعني معدات عسكرية فورية لأوكرانيا".
وأما الجزء الثالث، فسيشمل استخدام ميزانية الاتحاد الأوروبي الحالية "لتخصيص مزيد من التمويل للاستثمارات المرتبطة بالدفاع".
سيشمل ذلك السماح للدول الأعضاء إعادة توظيف ما يسمى بصناديق "التماسك" الهادفة للمساعدة في تنمية الدول الأوروبية الأكثر فقرا واستخدامها في الدفاع.
ويتعلق مجالا التحرك الأخيرين ببنك الاستثمار الأوروبي (ذراع الإقراض في التكتل) الذي تطالبه بلدان أوروبية بالتخلي عن السقف المحدد لإقراض شركات الدفاع، وباتحاد للمدخرات والاستثمارات يساعد الشركات في الوصول إلى رؤوس الأموال.
وأثار تقارب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع روسيا بهدف إنهاء الحرب الأوكرانية تساؤلات بشأن مستقبل البلاد فيما همش أوروبا.
وتأتي قمة غدا الخميس في بروكسل التي تعقد بعد محادثات طارئة نهاية الأسبوع شاركت فيها أيضا بريطانيا وحلف شمال الأطلسي في وقت تنظر أوروبا في احتمالات سحب الولايات المتحدة دعمها طويل الأمد من أوكرانيا وحتى من حلفائها الأوروبيين.
وقالت فون دير لايين "نعيش أوقاتا هي الأكثر أهمية وخطورة على الإطلاق". وأضافت "هذه لحظة حاسمة بالنسبة لأوروبا ونحن على استعداد لتكثيف تحركنا".