قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الإثنين، إن النموذج التنموي يعد مرجعا هاما للحكومة وللأطراف السياسية، دون أن يكون برنامج عمل مفصل.

وتابع بنموسى بصفته كان رئيسا للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، خلال إلقائه كلمة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بمدينة مراكش، أن اللجنة كانت على دراية تامة بالتحديات التي واجهتها خلال إعداد النموذج التنموي.

مشيرا إلى أن المغرب كان يحقق نسبة نمو سنوية لا تتجاوز 3 في المائة، رغم الإمكانيات الهامة التي يتمتع بها.

وأوضح أنه كان من المهم الاجتماع مع جميع الأطراف والمكونات الحية في البلاد، من قبيل جميع الأحزاب السياسية من أغلبية ومعارضة، بالإضافة إلى النقابات والمجتمع المدني وفاعلين في الاقتصاد، فضلا عن زيارة اللجنة المعدة للنموذج التنموي المناطق النائية والمدن الكبرى. مشددا على أن هذا النموذج انطلق من الهوية الوطنية وواقع المغرب وثقافته والمؤسسات بغية الانطلاق إلى المستقبل.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي كانت على دراية بأنه من أجل صمود النموذج يعني العمل على صعيد جميع المكونات، وليس اعتمادا على مكون واحد اقتصادي كان أو اجتماعي.

وهذا ما سمح، بحسب بنموسى، أن يبين المغرب في هذا النموذج ما لديه من طموح لآفاق 2050، من أجل تحقيق مغرب مزدهر، وديمقراطي، يعمل لتحقيق رفاهية مواطنيه.

وأشار إلى أن الأهم في هذا النهج هو الإجابة عن كيفية تحقيق الإصلاحات التي يطمح المغرب إلى تحقيقها، مبرزا، أن البلد أطلق إصلاحات قبل النموذج التنموي، ليتضح أنه ثمة صعوبات في تنفيذها.

وشدد على أن عمل اللجنة كان معنيا بتحقيق التكامل بين الدولة التي تحمل هذه الرؤية وتخلق أوضاعا لبناء قدرات المواطنين، ومجتمع قوي قادر على تحرير طاقات وتعزيز المبادرات وإطلاق التجارب، فضلا عن مجتمع مدني متضامن، وهذا هو النجاح في النموذج الذي يكمن في هذا التكامل، بحسبه.

وقال إنه لا يمكن تنفيذ النموذج إلا قبل إشراك عدة أطراف، وتعبئة أطراف تقليديين والجمهور والقطاع الخاص، وجميع ما كان يمكن إدماجهم في القطاع الثالث الخاص بالجمعيات وعالم الأعمال.

وأبرز أنه لن تتحقق هذه الطموحات إذا ما تم التعامل مع الأمور بطريقة متسلسلة، مشيرا إلى أن المغرب يخوض كل الإصلاحات مع بعضها البعض.

وأشار بنموسى، إلى أن بعض الإصلاحات كان لها أثر أكبر، وبعضها كانت ناضجة لإطلاقها بشكل فوري، لكن بعضها الآخر تطلب مزيدا من الحوار قبل تنفيذها سياسيا. وذكر أنه أمام كل هذا كان هناك الخاسر والفائز، وبالتالي، تحقيق التوازن كان ضروريا.

ويرى رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن قدرة تنفيذ هذه الإصلاحات ليست بالضرورة قدرة مالية بل مؤسساتية، كما أن الملك قام بعملية تتبع هذا المشروع، وآلية متابعته تتضمن كل مكونات الحكومة والمجتمع المدني وربط كل هذه الأطراف، لرؤية ماهي الأمور التي يجب تغييرها.

كلمات دلالية النموذج التنموي شكيب بنموسى

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: النموذج التنموي شكيب بنموسى إلى أن

إقرأ أيضاً:

ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي

وكالات

أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة “ديب سيك” عن تحديث رئيسي لنموذجها اللغوي الكبير (V3)، في خطوة تعزز المنافسة مع شركات أمريكية كبرى مثل “أوبن إيه آي” و”أنثروبيك”.

وأتاحت الشركة نموذجها الجديد “ديب سيك-في3-0324” عبر منصة “هاغينغ فيس”، وهو ما يمثل تقدمًا ملحوظًا في جهودها لترسيخ مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي سريع النمو.

ويُظهر التحديث الأخير تحسينات كبيرة في مجالات مثل قدرات التفكير والتشفير، حيث كشفت الاختبارات المعيارية عن تفوقه على النموذج السابق في عدة مقاييس تقنية نُشرت على منصة “هاغينغ فيس”.

وحققت “ديب سيك” تقدمًا سريعًا في قطاع الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر الماضية، من خلال طرح سلسلة نماذج تنافس المنتجات الغربية بتكاليف تشغيلية أقل، وكان أحدث إصداراتها النموذج (V3) في ديسمبر، تلاه النموذج (R1) في يناير، مما يعكس استراتيجيتها الطموحة لتعزيز حضورها في السوق العالمية.

مقالات مشابهة

  • ديب سيك تحدث نموذجها للذكاء الاصطناعي
  • تسريبات جديدة لـ”آيفون 17 Air”.. هل يكون الأنحف في تاريخ آبل؟ (صور)
  • سعر تذاكر مباريات كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة المنظمة في المغرب لا تتجاوز 20 درهما
  • رئيسة قومي المرأة: العمل التنموي الحقيقي يقاس بتأثيره العميق والمستدام في حياة الناس
  • المغرب يحبط المناورات السياسية للجزائر في مجلس الأمن
  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟
  • المغرب.. إجراء بحثين وطنيين حول استعمال الزمن والأسرة في 2025
  • ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي
  • بنموسى: إدماج نساء البوادي في سوق الشغل سيحقق عوائد قدرها 25.3 مليار درهم
  • المندوبية السامية للتخطيط ستجري بحثين وطنيين حول استعمال الزمن والأسرة هذا العام