بنموسى: النموذج التنموي مرجع أساسي للحكومة وللأطراف السياسية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الإثنين، إن النموذج التنموي يعد مرجعا هاما للحكومة وللأطراف السياسية، دون أن يكون برنامج عمل مفصل.
وتابع بنموسى بصفته كان رئيسا للجنة الخاصة بالنموذج التنموي، خلال إلقائه كلمة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بمدينة مراكش، أن اللجنة كانت على دراية تامة بالتحديات التي واجهتها خلال إعداد النموذج التنموي.
وأوضح أنه كان من المهم الاجتماع مع جميع الأطراف والمكونات الحية في البلاد، من قبيل جميع الأحزاب السياسية من أغلبية ومعارضة، بالإضافة إلى النقابات والمجتمع المدني وفاعلين في الاقتصاد، فضلا عن زيارة اللجنة المعدة للنموذج التنموي المناطق النائية والمدن الكبرى. مشددا على أن هذا النموذج انطلق من الهوية الوطنية وواقع المغرب وثقافته والمؤسسات بغية الانطلاق إلى المستقبل.
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي كانت على دراية بأنه من أجل صمود النموذج يعني العمل على صعيد جميع المكونات، وليس اعتمادا على مكون واحد اقتصادي كان أو اجتماعي.
وهذا ما سمح، بحسب بنموسى، أن يبين المغرب في هذا النموذج ما لديه من طموح لآفاق 2050، من أجل تحقيق مغرب مزدهر، وديمقراطي، يعمل لتحقيق رفاهية مواطنيه.
وأشار إلى أن الأهم في هذا النهج هو الإجابة عن كيفية تحقيق الإصلاحات التي يطمح المغرب إلى تحقيقها، مبرزا، أن البلد أطلق إصلاحات قبل النموذج التنموي، ليتضح أنه ثمة صعوبات في تنفيذها.
وشدد على أن عمل اللجنة كان معنيا بتحقيق التكامل بين الدولة التي تحمل هذه الرؤية وتخلق أوضاعا لبناء قدرات المواطنين، ومجتمع قوي قادر على تحرير طاقات وتعزيز المبادرات وإطلاق التجارب، فضلا عن مجتمع مدني متضامن، وهذا هو النجاح في النموذج الذي يكمن في هذا التكامل، بحسبه.
وقال إنه لا يمكن تنفيذ النموذج إلا قبل إشراك عدة أطراف، وتعبئة أطراف تقليديين والجمهور والقطاع الخاص، وجميع ما كان يمكن إدماجهم في القطاع الثالث الخاص بالجمعيات وعالم الأعمال.
وأبرز أنه لن تتحقق هذه الطموحات إذا ما تم التعامل مع الأمور بطريقة متسلسلة، مشيرا إلى أن المغرب يخوض كل الإصلاحات مع بعضها البعض.
وأشار بنموسى، إلى أن بعض الإصلاحات كان لها أثر أكبر، وبعضها كانت ناضجة لإطلاقها بشكل فوري، لكن بعضها الآخر تطلب مزيدا من الحوار قبل تنفيذها سياسيا. وذكر أنه أمام كل هذا كان هناك الخاسر والفائز، وبالتالي، تحقيق التوازن كان ضروريا.
ويرى رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن قدرة تنفيذ هذه الإصلاحات ليست بالضرورة قدرة مالية بل مؤسساتية، كما أن الملك قام بعملية تتبع هذا المشروع، وآلية متابعته تتضمن كل مكونات الحكومة والمجتمع المدني وربط كل هذه الأطراف، لرؤية ماهي الأمور التي يجب تغييرها.
كلمات دلالية النموذج التنموي شكيب بنموسىالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: النموذج التنموي شكيب بنموسى إلى أن
إقرأ أيضاً:
بن طوق: المؤسسات الإعلامية شريك أساسي في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة
بدأت أولى دورات "برنامج صُنّاع محتوى دبي"، اليوم الاثنين، والذي أطلقه "نادي دبي للصحافة" بهدف تدريب صُنّاع المحتوى والمواهب الإعلامية الشابة على إنتاج محتوى إعلامي احترافي، حيث انطلقت أعمال برنامج "صُنّاع المحتوى الاقتصادي" الذي يتم تنظيمه بدعم من وزارة الاقتصاد، حتى 8 يناير "كانون الثاني" 2025 وعبر التعاون مع نخبة من الخبراء والمؤسسات الإعلامية الرائدة صاحبة الخبرة في مجال الإعلام الاقتصادي وإنتاج المحتوى.
واستضاف البرنامج في يومه الأول عبدالله بن طوق المرّي وزير الاقتصاد، ضمن جلسة خصصها البرنامج له في مستهل جلساته التدريبية والتثقيفية التي ستستمر على مدار ثلاثة أسابيع في مقر نادي دبي للصحافة، حيث نوّه وزير الاقتصاد بأهمية هذه المبادرة المتمثلة في إطلاق برنامج تدريبي متخصص لصناعة المحتوى الاقتصادي، لما لهذا المجال من أهمية في عالم سريع التغير، يتطلب محتوى مواكباً لسرعة للمستجدات والتطور لاسيما على الصعيد الاقتصادي، بالإضافة إلى إلمام كامل بالأدوات التي تمكن صانع المحتوى من تقديم محتوى عالي الجودة يعكس الواقع الاقتصادي لدولة الإمارات. أفضل الممارسات وأكد عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة أولت اهتماماً بالغاً بقطاع الصحافة والإعلام على مختلف مستوياته، وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية، إذ أسَّست مناطق متخصصة لهذا القطاع تتميز ببنية تحتية عالمية وتقنيات متقدمة، إلى جانب مرونة التشريعات والسياسات الاقتصادية، والتي عززت من قدرة الدولة على احتضان المقرات الإقليمية لأهم المؤسسات الإعلامية العالمية.وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد تُدرك أهمية توفير البيانات الاقتصادية الموثوقة والمُحدثة باعتبارها العمود الفقري لصناعة محتوى اقتصادي مهني وقادر على تعزيز الوعي الاقتصادي لدى المجتمع، وتؤكد أنها منفتحة للتعاون مع صناع المحتوى لدعمهم وتزويدهم بالبيانات الاقتصادية الصحيحة والموثوقة.
وقال إن إطلاق برنامج "صناع المحتوى الاقتصادي" إحدى ثمار التعاون الاستراتيجي بين وزارة الاقتصاد ومجلس دبي للإعلام، حيث يمثل هذا الحدث خطوة مهمة نحو تعزيز صناعة المحتوى الاقتصادي في دولة الإمارات، وتهيئة بيئة إعلامية داعمة للابتكار وقادرة على مواكبة التطورات الاقتصادية المتسارعة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأضاف أن وزارة الاقتصاد تنظر إلى المؤسسات الإعلامية كشريك أساسي في مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة، مشيراً إلى أهمية دور وسائل الإعلام في نقل صورة دقيقة وشاملة عن الاقتصاد الوطني، وإبراز مقومات الدولة الاقتصادية، وجهود التنمية التي تبذلها المؤسسات والهيئات في إمارات الدولة السبع، إلى جانب تسليط الضوء على التحولات الاقتصادية المتسارعة في الدولة. دعم وتحفيز من جانبها، أعربت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة عن الشكر والتقدير إلى الوزير عبدالله بن طوق المرّي ووزارة الاقتصاد، لما وجده البرنامج من دعم وتحفيز من قبلهم، حرصاً على تحقيق البرنامج لأهدافه، مؤكدةً أن الوعي بأهمية الرسالة الإعلامية والحرص على توفير كافة العناصر الداعمة لها يعد من أهم الأسباب المساندة لنجاح صانع المحتوى وتمكينه من تقديم رسالة نافعة.
وقالت إن صناعة المحتوى الاقتصادي تسهم في تعزيز الوعي المالي والاقتصادي لدى المجتمعات، ما يقود إلى بناء أسس اقتصادية أكثر استدامة. كما أنها تعد ركيزة مهمة لفهم أعمق لموضوعات تلامس حياتنا اليومية، بدءاً من القرارات المالية الفردية وصولاً إلى السياسات الاقتصادية الكبرى التي ترسم مستقبل الدول.