بقلم / أزال عمر الجاوي
لاتزال آثار الهروب المذلّ لأساطيل عربات العنجهية الأمريكية بارزة على رمال أفغانستان ضمن تاريخ حافل لهروب الأساطيل الأمريكية براً وبحراً وجواً ، منذ فيتنام حتى أفغانستان ومابينهما ، مع خلق تعقيدات ومآسي فقط لاغير ، ما الذي يجعل الإدارة الأمريكية اليوم تعتقد ان إرسالها الأسطول الأميركي إلى غزة سيكون مختلفاً عن تجاربها السابقة ؟ .
إنه الغرور المضاف إليه فقدان الذاكرة (زهايمر الشيخوخة) ، فالأسطول الأمريكي سيزيد الأمور تعقيداً وسيخرج الٱحداث عن نطاقها الجغرافي وعن السيطرة نحو تصعيد أكبر ، ويفاقم حالة الإنكشاف والضعف لدى إسرائيل ، ثم سنصل إلى نفس نتيجة الهروب الدائم والمتكرر .
كان الأفضل والأعقل أن ترسل الإدارة الأمريكية مبعوثاً للسلام يساعد في وقف الحرب والتسريع في عملية السلام المزعومة ، أما غرور القوة سيخلق نتائج عكسية في ظل عالم متعدد الأقطاب ينمو من خلال تلك الحماقات والحسابات الخاطئة للعجوز “أمريكا ” مستغلاً حالة آلزهايمر وتكرار نفس الأخطاء .
الله غالب
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
طالبان ترد على ترامب بشأن الأسلحة الأميركية والوجود الصيني
علقت الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان اليوم الأحد على مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستعادة الأسلحة التي تركتها قوات بلاده في أفغانستان، كما علقت على تصريحاته حول وجود عسكري صيني في قاعدة باغرام.
وقال المتحدث الرئيسي باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد إن المعدات الأميركية الصنع التي تم تركها ملك للحكومة الأفغانية السابقة وأصبحت "غنائم حرب".
وأضاف أن طالبان ستستخدم هذه الأسلحة لحماية أفغانستان، "ويمكن نشرها إذا تعرضت البلاد لتهديد".
وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة احتلت أفغانستان عمليا لمدة 20 عاما، وإذا كان سيتم النظر في قضية المحاسبة، فإن طالبان تتوقع تعويضات عن الدمار الناجم عن عقدين من الحرب.
يذكر أن هيئة مراقبة أميركية قدرت أن القوات الأميركية تركت معدات عسكرية في أفغانستان تقدر قيمتها بنحو 7 مليارات دولار عند انسحابها بعد انهيار الحكومة الأفغانية السابقة.
وكانت الولايات المتحدة قد قامت بغزو أفغانستان في عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، واحتفظت بوجود عسكري هناك لمدة 20 عاما.
ومهد اتفاق سلام مع طالبان الطريق للانسحاب الأميركي، الذي اكتمل في أغسطس/آب 2021، ونجحت طالبان في استعادة السيطرة على البلاد.
إعلان تصريحات انفعاليةفي شأن متصل، نفى مجاهد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الأفغاني الادعاءات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وجود صيني في مطار باغرام.
ورفض ذبيح الله مجاهد تصريحات ترامب ووصفها بأنها "انفعالية" وأرجعها إلى "الافتقار إلى المعلومات".
وكان ترامب قد زعم أن مطار باغرام، الذي كان أكبر قاعدة جوية أميركية خلال الغزو الأميركي لأفغانستان، أصبح الآن تحت سيطرة الصين.
وشدد مجاهد على عدم وجود قوات صينية في أفغانستان. وقال إن حكومة طالبان ليس لديها اتفاقات مع أي دولة في هذا الشأن. مشددا على أن مطار باغرام لا يزال تحت سيطرة طالبان.