قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، ان ما ينتظر حماس عقب هجومها المباغت والدامي على اسرائيل سيكون "صعبا ورهيبا"، مضيفا ان اسرائيل في طريقها الى ان تغير الشرق الاوسط.

اقرأ ايضاًتقرير: دول التطبيع العربي ترفض ادانة "طوفان الاقصى"

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال حديثه لمسؤولين محليين بارزين في جنوب إسرائيل في اليوم الثالث من الغارات العنيفة وغير المسبوقة التي تشنها الدولة العبرية على قطاع غزة ردا على الهجوم واسع النطاق الذي اطلقته حماس يوم السبت.

وقال نتنياهو ان ما ستواجهه الحركة الفلسطينية سيكون "صعبا ورهيبا"، مضيفا ان اسرائيل في طريقها الى ان تغير الشرق الاوسط.

وقتل اكثر من 800 مستوطن وجندي اسرائيلي واصيب الالاف وبات المئات في عداد المفقودين اثر الهجوم الذي شنته حماس السبت، واستهلته باطلاق الاف الصواريخ على اسرائيل قبل ان يعبر مئات من مقاتليها الى اسرائيل برا وبحرا وجوا عبر المظلات ويهاجموا عددا كبيرا من المستوطنات والقواعد العسكرية الاسرائيلية.

وردت اسرائيل على الهجوم الذي اطلقت عليه حماس "طوفان الاقصى" بشن غارات مكثفة وغير مسبوقة على قطاع غزة في اطار عملية اختارت لها اسم "السيوف الحديدية".

وخلفت الغارات المتواصلة اكثر من 560 شهيدا وقرابة ثلاثة الاف جريح في صفوف الفلسطينيين في القطاع وفق حصيلة تتصاعد سريعا.

وقال موقع اكسيوس الاثنين، ان نتنياهو ابلغ الرئيس الاميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي الاحد ان اسرائيل ليس لديها خيار سوى اطلاق عملية برية واسعة في قطاع غزة لاستئصال حركة حماس.

والاثنين، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان مصور فرض "حصار كامل" على قطاع غزة، يشمل منع دخول الماء والغذاء والكهرباء.

"نقاتل حيوانات"

وقال جيش الاحتلال الاثنين، انه ينفذ في الاونة احد اكبر غاراته على الاطلاق ضد القطاع، وذلك بعدما استعاد السيطرة على مستوطنات وقواعد كان مقاتلو حماس سيطروا عليها خلال الهجوم.

وقال غالانت في البيان ان قطاع غزة لن يدخله منذ الان اي شئ، لا غازز ولا ماء ولا طعام، مكررا ان "كل شئ مغلق".

ومن شأن هذه الخطوة ان تزيد في خنق القطاع الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا منذ 15 عاما، ما تسبب في معاناة هائلة لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

اقرأ ايضاًابو عبيدة: مصرع 4 اسرى اسرائيليين في القصف على غزة

وقال غالانت ان اسرائيل تقاتل "حيوانات" في اشارة الى عناصر حركة حماس، مضيفا انها ستتصرف على هذا الاساس.

وقالت الامم المتحدة انه فضلا عن الخسائر الفادحة في ارواح المدنيين، فقد تسبب القصف الهائل الذي تشنه اسرائيل على القطاع في نزوح اكثر من 120 الفا من سكانه.

واكد جيش الاحتلال الذي حشد عشرات الالاف من جنوده على مشارف قطاع غزة انه شن ليل الاحد الاثنين غارات طالت ما يزيد على 500 هدفا في القطاع قال انها لحركتي حماس والجهاد الاسلامي.

وبالتزامن، عمد الجيش الاسرائيلي الى اطلاق عملية واسعة لاجلاء كافة المستوطنين من غلاق قطاع غزة، في ما يبدو استعدادا لعملية برية ترجح التقارير بدءها خلال ساعات.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ طوفان الاقصى بنيامين نتنياهو حماس غزة اسرائيل ان اسرائیل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب

كتب غاصب المختار في" اللواء": يتضح من كل المشهد السياسي الفولكلوري والعسكري الدموي، ان لا مجال لإقناع إسرائيل بوقف الحرب، خاصة في ظل «الدلع» الأميركي الزائد وغض النظر عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال وعن التقدم البرّي الذي أدّى الى تدمير قرى بكاملها عند الحد الأمامي الجنوبي، ما أوحى لبعض الجهات السياسية المتابعة بأن الكيان الإسرائيلي ذاهب الى أبعد من مجرد مطالب وشروط أمنية وسياسية لضمان حدوده الشمالية وإعادة المهجرين من المستوطنات الحدودية. فظهر من كلام نتنياهو في الأسابيع الأخيرة ان هدف الحرب هو تغيير خريطة الشرق الأوسط وواقعه السياسي، وصولا الى ما يخطط له من استكمال التطبيع مع بعض الدول العربية وإقامة سلام في الشرق الأوسط وفق رؤيته لهذا «السلام» بالخلاص من كل يتسبب بإفشال مشروعه، من لبنان الى سوريا والعراق وإيران وحتى اليمن.

وفي صورة أوسع من المشهد الحالي القائم، لا بد من العودة الى وعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه سيعمل فور تسلّمه منصبه رسمياً على «تحقيق السلام في الشرق الأوسط بما يعيد الازدهار والاستقرار والامان الى شعوبه»، ويتضح ان السلام الذي يريده ترامب لا يختلف عن الذي يريده نتنياهو بل يتماهي معه الى حد التوافق التام. فأي سلام بالمفهوم الأميركي - الإسرائيلي يعني تغليب مصالح الدولتين على مصالح كل دول المنطقة الحليفة والصديقة منها كما الخصوم، بحيث تبقى إسرائيل هي المتفوّقة وهي المتحكّمة وهي التي تفرض الشروط التي ترتأيها على كل الراغبين بوقف الحرب وبتحقيق السلام الفعلي والشامل الذي يُفترض أن يعيد الحقوق الى أصحابها في فلسطين ولبنان وسوريا.

لذلك أي قراءة جيو - سياسية وعسكرية لوضع المنطقة الآن لا بد أن تأخذ بالاعتبار مرحلة حكم ترامب ومصير نتنياهو بعد الضغوط الدولية الكبيرة عليه، والتي تجلّت مؤخراً بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر بإعتقال نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة. فهل تبقى توجهات أميركا وإسرائيل هي ذاتها أم تكبح الضغوط الدولية السياسية والقانونية بعض الجموح والتطرف؟!
يتضح من موقف ترامب من قرار المحكمة الجنائية انه سيقف ضد أي إجراء بحق إسرائيل ونتنياهو شخصياً، وان مرحلة حكمه المقبلة ستكون مليئة بالتوترات في الشرق الأوسط لا سيما إذا استمر في السياسة العمياء بدعم إسرائيل المفتوح سياسيا وعسكريا والضغط على خصومها وأعدائها، والتوافق الى حد التماهي مع ما تريده إسرائيل ومحاولة فرض أي حل سياسي بالحديد والنار والمجازر.
 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: من أهداف وقف إطلاق النار فصل الساحات وعزل حماس
  • نتنياهو يكشف أهداف وقف إطلاق النار مع لبنان
  • نتنياهو: وافقنا على وقف إطلاق النار في لبنان بهدف "فصل الساحات"
  • نتنياهو: وافقنا على وقف إطلاق النار في لبنان لفصل الساحات وعزل حماس
  • لإرضاء بن غفير وسموتريتش.. نتنياهو عطل "أهم اتفاق"
  • الشرق الأوسط ومذكرة اعتقال نتنياهو على طاولة "مجموعة السبع"
  • مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب
  • نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
  • حماس: الوضع الإنساني في غزة يتفاقم مع فظاعة ما تفعله إسرائيل
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟