هل يواجه السودان حربا طويلة؟؟ هي مخاوف وقلق داخل كل سوداني وسودانية، تناقش هذه الحلقة من سلسلة برنامج البودكاست: #لا_للحرب العوامل الداخلية والخارجية التي يمكن أن تساهم في إطالة أمد الحرب.

يتحدث في هذه الحلقة كل من د. الباقر العفيف، مدير مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية. د. بكري الجاك أستاذ السياسة العامة بالجامعات الامريكية، والقيادي بقوى الحرية والتغيير خالد عمر يوسف.

تقدمها رئيسة التحرير ا. رشا عوض.

#صحيفة_التغيير_الإلكترونية

#رهان_على_الشعب

#لا_للحرب_في_السودان

تابع الحلقة الأولى من هنا:

من الذي أشعل الحرب؟ في أولى حلقات سلسلة بودكاست تحت عنوان: #لا_للحرب

الوسومالباقر العفيف التغيير الحرب السودان بودكاست حرب 15 ابريل خالد عمر يوسف د. بكري الجاك قوى الحرية والتغيير مركز الخاتم عدلان للاستنارة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الباقر العفيف التغيير الحرب السودان بودكاست حرب 15 ابريل خالد عمر يوسف قوى الحرية والتغيير لا للحرب

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله

في مشهد بدا عفويًا، التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته أمس لمنطقة الدندر، بالمواطن “حماد عبد الله حماد” الذي اشتهر قبل أشهر بمقطع متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهوره بشكل عفوي أمام كاميرا تلفزيون السودان بعد اندلاع الحرب. الرجل بدأ حديثه حينها بتمجيد الجيش السوداني، لكنه سرعان ما أطلق عبارة مباشرة، وغير محتشمة تجاه مليشيا الدعم السريع، أربكت المذيع، ومنعها لاحقًا الإعلام الرسمي من البث، لكنها انتشرت مجتزأة وأصبحت مادة واسعة التداول بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي.

تلك الواقعة تعود إلى لحظة صادقة انفجرت من وجدان مواطن سوداني بسيط، عايش بمرارة فظائع هذه الحرب، وذاق، كما غيره من السودانيين، مرارة الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين والبنى التحتية، في تعدٍّ لا يُمكن وصفه إلا بأنه ممنهج وبعيد عن كل قواعد القانون الدولي والإنساني.

زيارة البرهان للدندر، ولقاؤه بحماد عبد الله، وإن أثارت الكثير من التفاعل، يجب أن تُقرأ في سياقها الإنساني أكثر من كونها موقفًا سياسيًا. فالمنطقة، كغيرها من بقاع السودان، لم تكن بمعزل عن تداعيات الحرب، ومواطنوها، الذين عانوا من التهجير والانتهاكات، ربما وجدوا في ذلك اللقاء رسالة تضامن، أو اعترافًا ضمنيًا بما عاشوه من أهوال.. وكان من الطبيعي أن تكون القيادة قريبة من شعبها في هذه اللحظات الفارقة.

لكن تبقى هناك حساسية رمزية لا يمكن إغفالها، إذ إن اللقاء، دون ضبط لسياقه الإعلامي أو توضيح لمقاصده، منح صدىً متجددًا لخطاب شعبي عُرف بفجاجة مفرداته، التي حاول البعض اتخاذها تجريمًا للموقف. وهنا يبرز التحدي الحقيقي: كيف نوازن بين التعبير الشعبي المشروع، والارتقاء بخطاب الدولة، دون أن نُسقط من حسابنا الجراح التي ما زالت تنزف؟

وفي هذا السياق، تبرز دلالة الآية الكريمة من سورة النساء، حيث يقول تعالى: ﴿لَا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ (الآية: 148).
وهي آية عظيمة تُرشد إلى أن الجهر بالسوء – وإن كان مكروهًا – فقد يُباح للمظلوم، دون أن يتجاوز. فالظلم لا يُعطي الإنسان تفويضًا مفتوحًا في القول، بل مساحة من التعبير المشروط بالعدل وضبط اللسان، لأن الله سميع لما يُقال، عليم بما تُخفي الصدور.. وإن صبر فهو خير له.

لذلك ليس من العدل تحميل رئيس مجلس السيادة وزر كل انفعال شعبي، خصوصًا في ظل الفظائع المتكررة التي ارتكبتها المليشيا بحق الوطن والمواطن، لكن من حقنا، في المقابل، أن نتساءل عن ملامح الخطاب العام الذي يُبنى في هذه المرحلة المفصلية. فالحرب ليست فقط معركة على الأرض، بل معركة في المعنى واللغة والمستقبل.

السودان اليوم لا يحتاج إلى بطولات لفظية، بل إلى خطاب رصين يُواسي المنكوبين، ويؤسس لمشروع وطني جامع. أما الذين صنعتهم الصدف الإعلامية، فمكانهم ربما في ذاكرة الطُرفة والمزاح العفوي ، لا على منابر القرار أو رمزية المشهد الوطني.

دمتم بخير وعافية..

إبراهيم شقلاوي
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الكوارث الطبيعية والحروب وتأثيرها على عمل الإعلام في السودان
  • جريمة مطلوقة
  • السودان.. الحرب المنسية وخطر الغياب الدولي
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله
  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • حماس تعلن استعدادها لهدنة طويلة وتعتبر سلاحها خطا أحمر
  • سامسونج تعلن الحرب على آبل.. S25 Edge يسبق iPhone 17 Air بخطوة كبيرة
  • جنوب السودان على شفا الحرب الأهلية
  • اللواء خالد مجاور عن شمال سيناء: حرم من التنمية لسنوات طويلة «فيديو»
  • اللواء خالد مجاور: شمال سيناء حرمت من التنمية لسنوات طويلة