25 دولة متعثرة في سداد القروض للكويت
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
فيما أكد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أن قروضه «سيادية» لا يتم إلغاؤها أو شطبها أو التنازل عنها وهي السياسة المتبعة في الصندوق منذ إنشائه، كشف أن «عدد الدول المتعثرة في سداد أصل القروض يبلغ 25 دولة بإجمالي قيمة متأخرات أقساط للقروض المسحوبة وغير مسددة بلغت نحو 118 مليون دينار كويتي، 90 في المئة منها تعود إلى خمس دول هي (الجمهورية العربية السورية، جمهورية السودان، الجمهورية اليمنية، جمهورية كوبا، وجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية «أي كوريا الشمالية»)».
جاء ذلك في مذكرة للصندوق أرفقها وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، في رد على سؤال برلماني للنائب جراح الفوزان، في شأن عدد الدول التي تعثرت أو امتنعت عن تسديد القروض الممنوحة لها.
وأفاد الصندوق بأن الدول المتعثرة «إما تمر بمرحلة عدم استقرار سياسي وإما تحت المقاطعة الدولية (ما يحظر على الصندوق التعامل معها)»، مشيراً إلى أنه «يقوم بوقف السحب على جميع قروض الدولة في حال عدم التزامها بسداد مستحقاتها من الأقساط والفوائد في مواعيدها المنصوص عليها في اتفاقية القرض، ولا يقوم بإبرام أي اتفاقية قرض مع تلك الدولة إلا في حال الانتظام بالسداد ووفاء متأخراتها تجاه الصندوق».
وإذ أكد أنه لا يقوم بالنظر أو توقيع أي اتفاقية قرض مع أي من الدول المتخلفة عن السداد ما لم تقم بسداد متأخراتها، شدد الصندوق على أن القروض التي يقدمها تعتبر «قروضاً سيادية لا يتم إلغاؤها أو شطبها أو التنازل عنها، وهي السياسة المتبعة في الصندوق منذ إنشائه».
وأفاد الصندوق بأن إجمالي قيمة القروض التي منحت في آخر 15 سنة، يبلغ نحو 3 مليارات دينار، فيما تبلغ قيمة المنح نحو 240 مليون دينار، 85 في المئة منها كانت لتغطية التزامات وتعهدات دولة الكويت لأزمتي اللاجئين السوريين وإعادة إعمار المناطق المتضررة في فلسطين.
أما إجمالي القروض التي جرى تسديدها منذ إنشاء الصندوق، فقد بلغ عددها 407 وقيمتها الإجمالية نحو 2 مليار دينار، حتى نهاية يوليو 2023، وهي تمثل 29.86 في المئة من إجمالي قيمة القروض.
وبحسب الصندوق، فإن أجل سداد القروض يتراوح ما بين 18 إلى 30 سنة بمتوسط سداد يمتد إلى 23 سنة، «وعليه فإن هناك قروضاً أخرى قائمة جار سداد أقساطها والفوائد المترتبة عليها من قبل الدول المقترضة بشكل منتظم».
وأوضح أنه بموجب تواريخ السداد المتفق عليها في اتفاقيات هذه القروض، يبلغ عددها 605 قروض بإجمالي إقراض نحو 4.7 مليار دينار، سُحب منها 2.2 مليار دينار وسدد منها نحو 1.4 مليار دينار.
1.5 مليون دولار للدراسات التمهيدية لإعادة إعمار صوامع الغلال في مرفأ بيروت
أفاد صندوق التنمية أن إجمالي القروض التي منحها للجمهورية اللبنانية يبلغ نحو 286 مليون دينار.
وعما إذا تقدمت وزارة الاقتصاد اللبنانية بدراسة جدوى لطلب تمويل الصوامع بمرفأ بيروت أم جرى الطلب باتصال هاتفي، أوضح الصندوق أنه «لا ينظر في الطلبات التي تقدم لتمويل المشاريع أو دراسات الجدوى، إلا من خلال طلب رسمي خطي مرسل من الجهات المعنية في الدولة المستفيدة، على أن يكون الطلب صادراً من الوزير المختص ويخضع ذلك للإجراءات المتعبة في هذا الشأن».
وأضاف أنه «في ما يخص مشروع صوامع الغلال في بيروت أو ما يعرف بالاهراءات، فإن تمويل هذا المشروع تحديداً قد تم بناء على منحة أُعيد تخصيصها بناء على مشاركة دولة الكويت في المؤتمر الدولي لأصدقاء لبنان والذي عقد في 8 أغسطس 2020 بعد أحداث انفجار مرفأ بيروت الذي كان في 4 أغسطس 2020، حيث قرر مجلس الوزراء في اجتماعه المنعقد بتاريخ 10 – 8 – 2020 بالموافقة على تخصيص المبالغ المتبقية من مبلغ منحة دولة الكويت رقم (36) التي سبق أن أقرها مجلس الوزراء وفقاً لقراره رقم 197 المتخذ في اجتماعه رقم (2009/12) المنعقد بتاريخ 2- 3 – 2009 بالموافقة على تخصيص منحة بمبلغ 30 مليون دولار أميركي للمساهمة في تمويل مشروع بناء متحف مدينة بيروت التاريخي في الجمهورية اللبنانية، وعهد للصندوق بأمر إدارة هذه المنحة».
وأشار إلى أنه «لم يتم استغلال مبالغ المنحة الأخيرة حتى العام 2020، وبناء عليه تقرر تخصيص مبلغها لمشروعات إعادة إعمار الأضرار الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت، على أن يقوم الصندوق الكويتي بتنفيذ هذه المشروعات، إذ عهد للصندوق بأمر إدارة هذه المنحة، وبعد التواصل مع الجانب اللبناني فقد تبيّن أن ثمة دراسات عديدة يتطلب وفاءها، تمكيناً للنظر في إمكانية تمويل مشروع إعادة إعمار صوامع الغلال، وعليه فقد قام الصندوق الكويتي بتوقيع اتفاقية بتاريخ 29 مارس 2022 في شأن استغلال الإيرادات المحققة من منحة دولة الكويت رقم (36) للمساهمة في تمويل إعداد الدراسات التمهيدية لمشروع إعادة إعمار صوامع الغلال في بيروت وذلك بقيمة 1.5 مليون دولار أميركي».
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: دولة الکویت ملیار دینار القروض التی
إقرأ أيضاً:
ما الدول التي يواجه فيها نتنياهو وغالانت خطر الاعتقال وما تبعات القرار الأخرى؟
أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي أوامر اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بينامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وذلك يعني أن أكثر من 120 دولة موقعة على معاهدة روما ملزمة باعتقالهما على أراضيها.
وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف" أن أكثر من 120 دولة موقعة على معاهدة روما ملزمة باعتقال رئيس نتنياهو غالانت، في حال دخولهما أراضيها، ويأتي القرار في ظل الشبهات حول ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وتشمل قائمة الدول الموقعة في أوروبا 39 دولة، بينها قوى كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ذلك، فإن الدول المجاورة لـ"إسرائيل" مثل قبرص واليونان، التي تعتبر وجهات مفضلة للشخصيات الإسرائيلية الرفيعة، ملزمة أيضًا بالمعاهدة.
وفي أفريقيا، وقعت 30 دولة على المعاهدة، بما في ذلك دول هامة مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا، في قارة أمريكا، انضمت 24 دولة إلى المعاهدة، من بينها قوى إقليمية مثل البرازيل وكندا والمكسيك، بينما تغيب عن المعاهدة الولايات المتحدة التي لم توقع عليها.
في آسيا، وقعت ثماني دول فقط على المعاهدة، من بينها اليابان وكوريا الجنوبية والأردن، في أوقيانوسيا، انضمت ثماني دول إلى المعاهدة، بما في ذلك أستراليا ونيوزيلندا.
وأكد التقرير أن "توقيع الدول على المعاهدة يلزمها بالتعاون مع المحكمة الدولية وتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها، ومعنى هذا القرار هو أن نتنياهو وغالانت قد يجدان نفسيهما محدودين بشكل كبير في حركتهما الدولية، خصوصًا في الدول الغربية المتقدمة".
وأشار إلى أن هذا الوضع قد يؤثر على قدرتهما على عقد لقاءات دبلوماسية وتمثيل "إسرائيل" على الساحة الدولية، وحتى الآن، أكد وزير الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن "أوامر الاعتقال ليست سياسية ويجب تنفيذها".
من جانبه، انضم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى دعوة احترام وتنفيذ قرار المحكمة، مضيفًا أن الفلسطينيين يستحقون العدالة بعد جرائم الحرب التي ارتكبتها "إسرائيل" في غزة.
في الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن رد فعل بلاده على أوامر الاعتقال سيكون وفقًا لأنظمة المحكمة، وهو انضمام مهم آخر من الدول التي تعترف بسلطة المحكمة في لاهاي.
وفي تقرير آخر للصحيفة، أكد الخبير في القانون الدولي وقوانين التسليم من كلية الحقوق في كلية الإدارة، يارون زامر، أنه "من الناحية العملية، يمكننا القول الآن أنه من المحتمل ألا يتمكّنوا من الوصول إلى أي من الدول الأعضاء في المحكمة، وهذا يشمل حوالي 124 دولة. ولحسن الحظ، أو ربما لحظنا، الولايات المتحدة ليست واحدة منها".
وفقًا للمحامي زامر، يحمل القرار تبعات أخرى: "في الأساس، يفتح هذا المجال لمحاكمة مستقبلية لأشخاص في رتب أدنى، السبب هو أن المحكمة تبعث برسالة من عدم الثقة في النظام القضائي الإسرائيلي، والتبعات التي قد نشعر بها فعلا، هي أن الدول ستسعى لتجنب العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف "تخيلوا وجود دولة ديمقراطية تريد الآن التجارة بالأسلحة مع إسرائيل أو تقديم مساعدات أمنية لإسرائيل في الوقت الذي يكون فيه زعيم الدولة مطلوبًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب".
ووفقًا لبيان المحكمة، فإن نتنياهو وغالانت "يتحملان المسؤولية الجنائية عن الجرائم التالية كمشاركين في تنفيذ الأفعال مع آخرين وهي: جريمة الحرب باستخدام المجاعة كوسيلة حرب؛ وجرائم ضد الإنسانية من قتل واضطهاد وأفعال غير إنسانية أخرى".
وكانت هولندا، التي تستضيف المحكمة في لاهاي، أول دولة تعلن أنها ستلتزم بأوامر الاعتقال، وفيما يتعلق بإمكانية إصدار أوامر اعتقال إضافية، يعتقد زامر: "من الصعب أن أصدق أن المحكمة ستقوم فعلاً بمحاكمة الأشخاص في أعلى المناصب، ليس عبثًا تم إصدار الأوامر ضد رئيس الحكومة ووزير الدفاع، أشك في أنه تم إصدار أوامر ضد شخصيات أخرى، لكن من الناحية النظرية، قد يكون هناك وضع استثنائي".
وأوضح أنه "من الناحية النظرية، قد يكون هناك وضع استثنائي، لكن أعتقد أن المحكمة ستوجه اهتمامها بشكل رئيسي إلى الأشخاص في المناصب العليا، في النهاية، التوجه العام للمحكمة هو محاكمة كبار المسؤولين الذين يتحملون المسؤولية الأكبر عن القرارات السياسية والعسكرية".
وذكر زامر أنه على الرغم من التحديات التي قد يواجهها القادة الإسرائيليون في السفر إلى دول أخرى بسبب أوامر الاعتقال، فإن "إسرائيل" قد تتخذ خطوات دبلوماسية لمواجهة هذه التحديات، لكن ذلك قد يتطلب تضافر الجهود على المستوى الدولي لتخفيف الضغط، وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن بعض الدول قد تلتزم بالأوامر بينما أخرى قد تحاول تجنب ذلك لأسباب سياسية أو أمنية.
وفيما يخص تأثير هذه الأوامر على العلاقات الدولية لـ"إسرائيل"، أكد زامر إن الدول ستتردد في التعامل مع إسرائيل بشكل طبيعي إذا كانت تواجه ضغوطًا من المحكمة الجنائية الدولية، قد يؤدي ذلك إلى عواقب كبيرة على مستوى التجارة، التعاون الأمني، والعلاقات الدبلوماسية مع العديد من الدول حول العالم.
وختم أن هذه التطورات ستكون بمثابة نقطة تحول في كيفية تعامل "إسرائيل" مع العالم الخارجي، حيث ستواجه تحديات إضافية على صعيد العلاقات الدولية والشرعية القانونية.