قال محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق ووزير الإعلام المصري الأسبق، إن ما حدث من تطورات للقضية الفلسطينية ممثلا في عملية "طوفان الأقصى" وما قامت به المقاومة الفلسطينية أمر غير مسبوق من حيث التخطيط المحكم، ويمثل مرحلة جديدة للقضية الفلسطينية، موضحًا أن ما حدث هو رد فعل على الاستيلاء على أراضي القدس والاستيطان ورفض فكرة إقامة دولتين وسياسات حكومة نتنياهو المتشددة التي لم تترك فرصة للفلسطينيين سوى هذا النهج.


وقال فايق -خلال الندوة التي نظمتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين اليوم الاثنين- إن "تعليقات الغرب على التطورات التي تتحدث عن حق إسرائيل في الدفاع تمثل ضوءا أخضر لقتل الفلسطينيين"، منتقدا "عدم إصدار مجلس الأمن قرارا لوقف إطلاق النار، كما هو معهود منه في أي صدامات مما يعكس تحيزا واضحا وعنصرية ضد العرب والفلسطينيين". 


ووجه الشكر لنقابة الصحفيين على استضافته في لقاء مفتوح بشأن مذكراته، قائلا إنها مكان عزيز يعطي صوتًا دائما لمن لا صوت له، وحظى بشخصيات عظيمة أعطت روحا للنقابة.


وتحدث خبير العلاقات المصرية الإفريقية محمد فايق، عن ذكرى مرور 60 عاما على تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت حاليا الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن مصر لعبت دورًا كبيًرا في قضية وحدة واستقلال إفريقيا، حيث وقف الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر إلى جانب القضايا الإفريقية ودول القارة ضد الاستعمار، منوها بدور مصر آنذاك في توحيد الدول واستقلالها وتأسيس المنظمات الأفريقية، فكانت منظمة الوحدة الأفريقية نواةً للاتحاد الإفريقي فيما بعد. 


وقال إنه "بتشجيع من سياسة الدولة والرئيس جمال عبدالناصر، اعتبرت نفسي جزءا من حركات التحرر الإفريقية كافة، وعملنا على التنسيق مع الدول الإفريقية، وزرعنا فكرة الوحدة الإفريقية في الأعضاء الذين أصبحوا بعد ذلك رؤساء". 


وشدد على أن إفريقيا بالنسبة إلى مصر مهمة للغاية وترجع أهميتها إلى عدة أسباب أبرزها مياه النيل، وقال "فور تولي مهمة إفريقيا عملت على التواجد بمنطقة حوض النيل وتنظيم بعثات وزيارات لدول القارة وتوفير الدعم لها خاصة في ملفات الثقافة واللغة".


وأضاف "الخلاف مع إثيوبيا حدث في فترة مبكرة، حيث وجدنا بعد 1954 خلال الفترة الانتقالية في السودان قبل الاستقلال عن مصر أن إثيوبيا عملت ضدنا وخاصة فيما يخص محاولة فصل الجنوب السوداني عن الشمال، وللأسف تم ذلك لاحقا بسبب جماعة الإخوان".


وتابع "كانت إريتريا تمثل منفذ إثيوبيا الوحيد على البحر، فعملنا على دعم اللغة العربية في إريتريا لتكون موالية لنا من خلال الإذاعة العربية".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

التمويل مقابل الولاء.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية

واشنطن - الوكالات
أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قراراً بتجميد تمويل بقيمة 2.2 مليار دولار مخصص لجامعة هارفارد، بعد رفض الأخيرة التوقيع على شروط حكومية تتعلق بحرية التعبير والأنشطة الطلابية المرتبطة بالقضية الفلسطينية.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن القرار جاء إثر رفض إدارة هارفارد التوقيع على وثيقة رسمية تتضمن ما وصفته بـ"ضوابط سياسية" تستهدف نشاطات طلابية مؤيدة لفلسطين، وإجراءات تتعلق بمراقبة المحتوى الأكاديمي داخل الجامعة، إلى جانب اتهامات من إدارة ترامب بوجود "تساهل مع مظاهر معاداة السامية".

وفي أول تعليق على القرار، كتب ترامب على منصته الاجتماعية Truth Social:

"لن نسمح بتمويل جامعات تحولت إلى مصانع للكره والتحريض ضد أميركا وحلفائنا. من يقبل أموال الحكومة يجب أن يحترم قيمها."

ردود فعل أكاديمية وسياسية

وأثار القرار انتقادات واسعة في الأوساط الأكاديمية والسياسية، حيث وصف عدد من أساتذة الجامعات القرار بأنه "سابقة خطيرة تمس استقلالية التعليم العالي في الولايات المتحدة".

وقال البروفيسور جيمس ديوك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، إن "هذا القرار لا يتعلق فقط بهارفارد، بل يشكل إنذاراً لبقية الجامعات بأن التمويل قد يصبح أداة لإخضاع الفكر الأكاديمي لاعتبارات سياسية".

وفي السياق نفسه، أصدرت منظمة "اتحاد الحريات الأكاديمية الأميركي" (AAUP) بياناً أكدت فيه رفضها لأي شروط سياسية مقابل التمويل، مشددة على أن "حرية التعبير داخل الجامعات هي حجر الزاوية في النظام الديمقراطي الأميركي".

أما من الجانب الجمهوري، فقد رحب عدد من أعضاء الحزب بخطوة ترامب، معتبرين أنها "تصحيح لمسار جامعات باتت منحازة لأيديولوجيات يسارية تتجاهل الأمن القومي"، على حد تعبير السيناتور جوش هاولي، الذي قال: "هارفارد وغيرها من الجامعات الكبرى بحاجة إلى تذكير بأن الدعم الحكومي ليس شيكاً على بياض."

وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق أوسع من التوتر بين مؤسسات التعليم العالي والإدارة الجمهورية، بعد سلسلة من الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين التي شهدتها جامعات كبرى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد اتُهمت بعض الإدارات الجامعية من قبل سياسيين يمينيين بـ"التغاضي عن الخطاب التحريضي"، بينما أكدت إدارات الجامعات تمسكها بحرية التعبير والتظاهر السلمي.

مقالات مشابهة

  • زيارة السيسي الخليجية تؤكد الدور المصري المحوري في حل أزمات المنطقة ودعم القضية الفلسطينية
  • وزير التموين : فتح مرحلة جديدة من مشروع جمعيتي
  • عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد
  • التمويل مقابل الولاء.. ترامب يجمد 2.2 مليار دولار لجامعة هارفارد عقابا على موقفها من القضية الفلسطينية
  • المعجزة والكرامة والإهانة
  • ياسر برهامي يكشف سبب تغير موقف الدعوة السلفية من عملية طوفان الأقصى - فيديو
  • رشاد عبدالغني: جولة الرئيس السيسي الخليجية تدعم القضية الفلسطينية
  • طوفان الأقصى.. مفاجأة كبرى تعيد تشكيل قواعد الاشتباك.. تحول استراتيجي
  • تكريم داعمي بطولة «طوفان الأقصى» لكرة القدم بعمران
  • الأزهري يرحب بترفيع علاقات مصر وإندونيسيا.. ويحيّي ثبات الموقف من القضية الفلسطينية