جماعة الحوثي تعلن بصراحة: لن نتدخل في الحرب ضد إسرائيل إلا في حالة واحدة!
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أعلنت جماعة الحوثي التابعة لإيران، إنها لن تتدخل في الحرب الدائرة بين الاحتلال الاسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية إلا في حالة واحدة .
وقال محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للجماعة، إن أمريكا إذا تدخلت بشكل مباشر لدعم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني فإن الحرب ستتحول إلى حرب إقليمية. في إشارة إلى أنهم سيدخلون على الخط.
ويأتي هذا التصريح، على الرغم من توجيه قائد كتائب القسام، دعوة لما وصفه بمحور المقاومة الإسلامية في إيران واليمن ولبنان والعراق وسوريا، ويقصد بذلك، إيران ومليشياتها في الدول المذكورة.
كما يأتي هذا التصريح الحوثي الذي رصده "المشهد اليمني"، بعد تهديدات حقيقية تلقتها إيران وحزب الله التابع لها في لبنان، بضربات إسرائيلية وأمريكية، وهو ما يدفع الحوثي للتأكيد على انه سيشارك في الحرب إلى جانب الإيرانيين واللبنانيين، ولا علاقة لفلسطين بذلك.
اقرأ أيضاً عاجل: مقتل 9 من عناصر حزب الله اللبناني بقصف إسرائيلي وفرنسا تبلغ ”بشار الأسد” بخطر يهدد حياته الجيش الإسرائيلي: سنقصف غزة حتى ولو على حساب الإضرار بالأسرى والرهائن عاجل كتائب القسام: سنعدم رهينة مدني من الاسرائيليين مقابل أي استهداف اسرائيلي على المدنيين بغزة جهود مصرية لصفقة تبادل أسيرات وأطفال بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل جيش الاحتلال: غزة ستظل محاصرة ودون كهرباء.. وجندنا 300 ألف جندي احتياط حتى الآن عاجل| مقتل إسرائيلي سقطت عليه دبابة «طوفان الأقصى» تعيد إلى الذاكرة تنبؤات جيرينوفسكي حول الشرق الأوسط عاجل| أسعار الذهب ترتفع مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة ”صندوق النقد”: من السابق لأوانه تقييم آثار التصعيد في غزة العربية: مفاجأة تكشف سر نجاح حماس في اختراق جدار إسرائيل وفشل الطيران الإسرائيلي في التدخل السريع حاملة الطائرات الأضخم في العالم.. ماذا تعرف عن ”يو إس إس” الأمريكية القادمة لدعم إسرائيل؟ ”إعلان حرب”.. هجوم روسي مفاجئ على جهاز ”الشاباك” الاسرائيلي وضربة مباغتة تشل حركة حكومة إسرائيلوكان البنتاغون الأمريكي حاملة الطائرات الهجومية إلى شرق البحر المتوسط، لدعم إسرائيل في حربها على المقاومة الفلسطينية، وفقًا لوسائل إعلام أمريكية.
وقال "أوستن" خلال مؤتمر صحفي، أن واشنطن ستمد تل أبيب بعتاد وموارد إضافية تشمل الذخائر، مشيرًا أن البنتاجون قرر إرسال حاملة طائرات F16 وF35 إلى شرق المتوسط قابلة السواحل الإسرائيلية.
وأضاف في المؤتمر الصحفي: "لقد قمت بتوجيه حركة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. ويشمل ذلك حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية يو إس إس جيرالد آر فورد وطراد الصواريخ الموجهة من فئة تيكونديروجا يو إس إس نورماندي، بالإضافة إلى مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة أرلي بيرك يو إس إس توماس هودنر، يو إس إس راماج، ويو إس إس كارني، ويو إس إس روزفلت".
وأردف: "لقد اتخذنا أيضًا خطوات لتعزيز أسراب الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز F-35 وF-15 وF-16 وA-10 في المنطقة"، وتابع: "تحتفظ الولايات المتحدة بقوات جاهزة على مستوى العالم لتعزيز وضع الردع هذا إذا لزم الأمر".
وقال البنتاغون إن حكومة الولايات المتحدة ستقوم بسرعة بتزويد قوات الاحتلال الإسرائيلية بمعدات وموارد إضافية، بما في ذلك الذخائر. وستبدأ الدفعة الأولى من المساعدات الأمنية بالتحرك اليوم وستصل خلال الأيام المقبلة.
وأشارت صحف أمريكية إن هناك معلومات عن تورط إيران في الهجوم المفاجئ الذي شنته الفصائل الفلسطينية باسم "طوفان الأقصى" في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي 7 أكتوبر 2023 .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: حاملة الطائرات یو إس إس
إقرأ أيضاً:
لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": هناك أفخاخ عدة زرعها بنيامين نتنياهو في صلب الورقة التي يعمل هوكشتاين على تسويقها، وأبرزها على الإطلاق شرط احتفاظ إسرائيل ب »حقّها » فيرصد أجواء لبنان بالطيران الحربي والمسيّرات، وبأن تكون لها صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، في أي لحظة، إذا اكتشفت أنّ«حزب الله » أو أي طرف آخر يقوم مجدداً بالتسلح أو الانتظام عسكرياً.طبعاً،المفاوض اللبناني هرب من هذا البند باعتماد صيغة «حق كل من الطرفين في الدفاع عن النفس »، إذا اكتشف أنّ الطرف الآخر يخرق الاتفاق. ووفق الصيغة المتداولة، يتقدّم الطرف المشتكي باعتراضه إلى الهيئة المعنية بمراقبة الاتفاق،التي يرئسها جنرال أميركي، وهي تتولّى المعالجة. ولكن السؤال هو: ماذا لواعتبر الطرف الشاكي أنّ المعالجة لم تتمّ كما يجب؟ هل سيحصّل حقه بيده؟ أيهل يلجأ إلى القوة في التعاطي مع الطرف الآخر؟ هذه الصيغة التي طرحها لبنان، كبديل من النص القاسي الذي كان قد صاغه الإسرائيليون، تبقى أيضاً قاسية، وهي عملياً تخدم المصلحة الإسرائيلية في التنفيذ. فإسرائيل لا تحتاج إلى خرق القرار 1701 لتحافظ على قوة ردعها. وأما «حزب الله » فمضطر للحصول على السلاح من الخارج وتخزينه من أجل البقاء كقوة عسكرية، وإّ لّافإنّه سيصبح حزباً سياسياً لا أكثر. وكذلك، الإسرائيليون مؤهلون أكثر من«الحزب » لإقناع أركان الهيئة بوجهة نظرهم. فهي برئاسة أميركي وتضمّ دولاً أطلسية، بعضها يعتبر الجناح العسكري ل »الحزب » منظمة إرهابية، ما يعني أنّ احتمال تحرّك الهيئة ضدّ«الحزب » يفوق بكثير احتمال تحركها ضدّ إسرائيل. وللتذكير أيضاً، إسرائيل تمتلك قدرة عملانية كبيرة على ضرب أهداف لـ «الحزب » في لبنان، إذا قرّرت ذلك، فيما قدراته على القيام بالمثل ضدّها هي اليوم محدودة، وستكون محدودة أكثر بعد تنفيذ الاتفاق وتوقفه عن التزود بالسلاح.
في أي حال، ربما تكون صيغة «الدفاع عن النفس » هي أفضل ما استطاع المفاوض اللبناني تحقيقه، كبديل من الطرح الإسرائيلي القاضي بالتدخّل العسكري، في أي لحظة، علماً أنّ إيراده ضمن ملحق خاص بينهم وبين الأميركيين يشكّل إلزاماً إضافياً لواشنطن. والتدقيق في هذا الشرط يكشف أبعاداً بالغة الخطورة حاول المفاوض اللبناني تجنّبها .
في أي حال، قرار لبنان الرسمي ليس عنده. والمفاوض الفعلي هو إيران. فهل ستترك لإسرائيل أن تهزم «الحزب » نهائياً؟ وهل تعتبر أنّ «الحزب » في موقع ضعف في لبنان يفرض عليها الاستسلام؟ المطلعون على أجواء «الحزب » يقولون إنّ إيران لن توافق في أي شكل على انكسار «الحزب » أمام إسرائيل في لبنان، كما لم توافق على انكسار «حماس » في غزة، وستقاتل حتى النهاية سعياً إلى تدارك الخسارة. وهي تراهن على أنّ إسرائيل قد تتعب وتدفعها الظروف الدولية إلى تسوية أكثر توازناً تسمح ل «الحزب » بأن يحتفظ بقوته، وأن يبقى لها نفوذ من خلاله على حدود إسرائيل وشاطئ المتوسط. ففي الواقع،لن توافق طهران بأي ثمن على نهاية «حزب الله ». وفي الموازاة، لن توافق إسرائيل على نهاية الحرب الدائرة حالياً. ولذلك، سيراوح هوكشتاين طويلاً في الدوامة باحثاً عن تسوية. وسيناور بنيامين نتنياهو وشركاؤه في حكومة اليمين واليمين المتطرف ويرفضون أي تسوية حتى يبلغوا أهدافهم المرسومة، في المراحل المقبلة من الحرب. وهذه الأهداف ستؤدي على الأرجح إلى إحداث تحولات جديدة في لبنان والمنطقة كلها.