«حملة السيسي» للأحزاب: جاهزون لاستقبال كل أطياف المجتمع لاستعادة اصطفاف «30 يونيو»
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
عقدت الحملة الانتخابية الرسمية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى لقاءات متعددة مع أحزاب سياسية، فى إطار التنسيق والتشاور بين الحملة وكافة القوى السياسية لعرض أنشطة الحملة، ومن المقرر عقد لقاءات مع كافة ممثلى المجتمع للاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم.
وعرضت الحملة المقترحات والرؤى من ممثلى الجهات والكيانات السياسية والحزبية، ومنها التأكيد على أن الحملة تفتح أبوابها لكل أبناء الوطن، وأن تشكيلها يعتمد على القوى السياسية والحزبية والشعبية المؤيدة، وستعمل بشكل غير نمطى يرتكز على المشاركة الجماعية لكافة أطياف المجتمع لاستعدادة اصطفاف «30 يونيو»، لأن العمل الحزبى والسياسى من ضمن أدواره توعية المواطنين بضرورة المشاركة الإيجابية الفعّالة، وخاصة للشباب، ما يفضى إلى حالة من الزخم تولد بدورها حياة سياسية مفعمة بالحيوية، وشددت الحملة على أنها مستمرة فى إجراء العديد من اللقاءات مع كافة قطاعات المجتمع للاستماع لرؤاهم ومقترحاتهم، وستنظم بجولات ميدانية بالمحافظات.
وأكد المستشار محمود فوزى، الممثل القانونى للحملة، خلال استقباله وفداً من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، برئاسة النائب عمرو يونس، عضو مجلس النواب، على الدور المهم للتنسيقية فى دعم وتمكين الشباب، والالتزام بالدقة والشفافية، حيث إنها تضم قيادات شابة ذات فكر وخبرة كبيرة فى العمل السياسى، مشدداً على ضرورة نقل تلك الخبرة فى توعية المواطنين للمشاركة الإيجابية فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وخاصة فئة الشباب.
«التنسيقية»: نعمل على التوعية بضرورة المشاركة الإيجابيةوأشاد وفد «التنسيقية» بعرض الإنجازات التى تمت خلال السنوات الماضية بمؤتمر «حكاية وطن»، مؤكدين دعمهم للمرشح عبدالفتاح السيسى، مع العمل على توعية المصريين بضرورة المشاركة الإيجابية فى هذا الاستحقاق الانتخابى.
«التجمع»: مقراتنا مفتوحة لدعم الحملةواستقبلت الحملة وفداً من قيادات حزب التجمع، برئاسة النائب عاطف المغاورى نائب رئيس الحزب، رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس النواب، لعرض عدد من أنشطة الحملة وخططتها المستقبلية، وأكد «فوزى» أن حزب التجمع إن كان على يسار الحكومة، فإنه من المؤكد أنه ليس على يسار المرشح عبدالفتاح السيسى، موضحاً أن الحملة تسع كل أبناء الوطن، حيث ستقوم الحملة على مدار الأسابيع القادمة بعقد لقاءات «نخبوية وجماهيرية» وجولات ميدانية فى كل المحافظات، مشيراً إلى أن الحملة تتيح أيضاً الفرصة للراغبين فى الانضمام إليها. فى المقابل، أكد وفد حزب التجمع دعم المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى ورؤيته، وأن مصر لديها أحزاب سياسية تمتلك كوادر مؤهلة فى كل المحافظات.
وأكد أنّهم عقدوا الكثير من الاجتماعات التشاركية مع الأحزاب الأخرى، لافتين إلى أن جميع مقرات الحزب مفتوحة أمام دعم الحملة فى كافة المحافظات. وأشاد وفد «التجمع» بمخرجات الحوار الوطنى، مطالبين بالتمسك بها وتنفيذها، والعمل على عرضها من خلال المؤتمرات والندوات التى ستعقد، فضلاً عن الاهتمام بالقضايا الاقتصادية، التى تهدف إلى تحسين حياة المواطنين، وأنهم سيقومون بتقديم عدد من الأفكار والمقترحات للحملة بما يسهم فى تحقيق مصلحة الوطن.
«مستقبل وطن»: نوضح للناس إنجازات الـ9 سنواتوأكد المستشار محمود فوزى، فى لقاء مع حزب «مستقبل وطن»، برئاسة النائب أحمد عبدالجواد نائب رئيس الحزب، أمين التنظيم، أن الحملة تواصل عقد لقاءات متعددة مع كافة ممثلى قطاعات المجتمع المصرى للاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم، مشيراً إلى دور الحزب الحيوى فى نشر الوعى بين المواطنين فى الداخل والخارج وخاصة فئة الشباب، وتنظيم عدد من اللقاءات والمؤتمرات بكافة أنحاء الجمهورية.
ورحب «فوزى» بكل من يريد المشاركة فى الحملة، مؤكداً أنها تفتح أبوابها لكل المصريين، حيث إن الحملة تتبع أفضل المعايير الانتخابية، مع إطلاق صفحة رسمية على وسائل التواصل، وإنشاء موقع إلكترونى تعلن من خلاله كافة أنشطتها ورؤية المرشح الرئاسى. وأشار قيادات حزب «مستقبل وطن» إلى أن هناك الكثير من البرامج التنظيمية، التى يسعى الحزب لتنفيذها، فضلاً عن الزيارات الميدانية فى ظل انتشار قواعد الحزب فى كافة المحافظات، مؤكدين التزام الحزب بالدستور والقانون.
وأكدت قيادات «مستقبل وطن» التنسيق الكامل بين الأحزاب الأخرى، بما يخدم مصلحة الوطن، وبدء العمل الجماعى التشاركى فى ظل تنفيذ فعاليات جماهيرية وخدمية، وتنظيم الحزب ملتقى الأحزاب السياسية، الذى ضم 50 حزباً اتفقوا على دعم المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، مشيرين إلى أن دور الأحزاب هو توعية المواطنين بضرورة المشاركة الإيجابية فى الاستحقاق الانتخابى. وشدد الحزب على الدور المؤثر للمصريين بالخارج، وتوعيتهم بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة، مشيراً إلى اهتمام الحزب بإبراز الإنجازات التى تمت على مدار 9 سنوات. ونشرت الصفحة الرسمية للحملة، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، فيديو توعوياً تحت عنوان «مستقبل مشرق ينتظرنا جميعاً، ونحن واثقون أننا سنحقق الحلم معاً نحو مصر قوية ومزدهرة».
وقالت: «فى كل مكان بمصر، هتقابل اللى يشبهلك شركاء فى الدم، فى الحلم، والقلوب العمرانة بالعزة والقوة، وكرامة الأصل.. فى وشوش المصريين طيبة الدنيا، وصبر السنين، وإرادتهم قادرة تبنى حياة.. جوه كل مصرى قوة، إرادة، حب، وخير، وطاقة أمل كتبنا بيهم التاريخ وقادرين بيهم نفضل أبطال الحكاية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنسيقية مستقبل وطن التجمع الكيانات السياسية والحزبية عبدالفتاح السیسى مستقبل وطن إلى أن
إقرأ أيضاً:
"توقفوا عن توظيف البشر".. حملة إعلانية تشعل مواقع التواصل
في خطوة وُصفت بـ "الاستفزازية"، أطلقت شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي تدعى Artisan حملة إعلانية مثيرة للجدل في شوارع سان فرانسيسكو، تصدرتها عبارة "توقفوا عن توظيف البشر".
الحملة، التي نُشرت عبر لوحات إعلانية ضخمة، لم تكتفِ بتحدي مكانة البشر في سوق العمل، بل عمدت إلى تصويرهم كفائض غير ضروري، مما فجّر موجة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُروّج الشركة لوكيل مبيعات مدعوم بالذكاء الاصطناعي يحمل نفس اسمها، وتُزين إعلاناتها بعبارات مثيرة للجدل مثل: "عمالنا لن يشتكوا من توازن العمل والحياة"، و"كاميرات Artisan في اجتماعات زووم Zoom لن تتعطل أبداً"، إلى جانب شعار رئيسي نصّه: "عصر الموظفين المدعومين بالذكاء الاصطناعي قد بدأ".
لكن ما زاد من وتيرة الأزمة هو الاستخدام المكثف لعبارة "توقفوا عن توظيف البشر"، التي انتشرت بجانب صور افتراضية لوجه امرأة تحمل ملامح غير طبيعية، تمثل إحدى الشخصيات الافتراضية للذكاء الاصطناعي.
واجهت الحملة انتقادات لاذعة على الإنترنت، لدرجة أنها وُصفت بـ"الكابوس"، فيما أشعلت نقاشات ساخطة على منصات مثل Reddit وإكس، حيث عبّر أحد المغردين عن غضبه قائلاً: "ما الذي يجب علينا فعله كجنس بشري؟"، مشيراً إلى الأبعاد الأخلاقية والإنسانية التي تجاهلتها الحملة.
ومع تزايد الغضب، لم تقتصر الردود على الإنترنت فقط، بل تجاوزتها إلى الشوارع، حيث أقدم أحد الأشخاص على تمزيق وتحطيم إحدى اللوحات الإعلانية للشركة، لأنه "في مدينة تعاني من أزمة إسكان خانقة وتضم أعداداً كبيرة من المشردين، بدت الحملة منفصلة عن الواقع المأساوي، بل ومستفزة لمشاعر الناس أيضاً"، على حد تعبيره.
وما زاد من مأساوية المشهد كانت إحدى الصور التي أثارت استهجاناً واسعاً عندما أظهرت رجلاً فقيراً يقف بجوار لوحة إعلانية تحمل الشعار المثير للجدل، في مشهد لخص عمق الأزمة الاجتماعية التي تجاهلتها الشركة.
على الرغم من موجة الغضب، يبدو أن جاسبار كارمايكل-جاك، الرئيس التنفيذي لشركة Artisan، لا يرى في الحملة أي تناقض مع رؤيته؛ ففي تصريحات لموقع SFGate، قال: "نعم، الحملة تبدو استفزازية، لكن الذكاء الاصطناعي كذلك، العالم يتغير، وطريقة عمله تتغير معه أيضاً".
غير أنه حاول التخفيف من وطأة الرسائل الإعلانية في حديثه مع صحيفة San Francisco Chronicle، قائلاً: "نحن نحب البشر. في الواقع، نحن نوظف العديد منهم الآن، لا أعتقد أن الناس يجب أن يتوقفوا عن توظيف البشر".
بحسب تحليل موقع Futurism، يبدو أن حملة Artisan أزاحت الستار عن المعضلة الأخلاقية التي تتجنبها الشركات التقنية الكبرى عادةً، وهي حقيقة أن التوجه نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي قد يهدد بشكل مباشر دور الإنسان في سوق العمل.
وفي ظل هذه العاصفة، تفتح الحملة كذلك باب النقاش مجدداً حول العلاقة بين التقنية والإنسان، ومستقبل الوظائف، وحدود الابتكار في ظل واقع اجتماعي يرزح تحت وطأة الأزمات، وبينما تروج الشركات للتغيير، يبقى السؤال الأهم: هل سيبقى الإنسان حاضراً في معادلة الغد؟