الجزيرة:
2025-03-04@18:28:42 GMT

هآرتس: 4 خيارات لإسرائيل في غزة أحلاها مر

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

هآرتس: 4 خيارات لإسرائيل في غزة أحلاها مر

في تحليل للهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية المسلحة السبت على إسرائيل، قالت صحيفة هآرتس إن هناك 4 خيارات تواجه إسرائيل في قطاع غزة؛ كلها سيئة.

وبعيدا عن الصدمة التي أحدثها "طوفان الأقصى"، والإخفاقات التي لازمت الاستخبارات العسكرية والجيش، فإن إسرائيل تجد نفسها إزاء مشكلة عويصة يصعب معالجتها، كما يقول الصحفي الإسرائيلي عاموس هاريل في مقاله التحليلي بالصحيفة التي تصدر في تل أبيب.

ويضيف أن الهجوم يتطلب ردا عسكريا "شرسا"، في حين لا تزال إسرائيل تأمل -بطريقة أو بأخرى- القيام بذلك بدون التورط في حرب متعددة الجبهات، يشارك فيها أيضا حزب الله اللبناني.

ويؤكد الكاتب أنها المرة الأولى التي تتعامل فيها إسرائيل مع وضع يحتجز فيه عدوها عشرات الرهائن من عسكريين ومدنيين، فضلا عن جثامين العديد من الجنود والمدنيين. وتابع القول "لم يسبق لنا أن رأينا مثل هذه المشاهد في حياتنا، ومن الطبيعي أن تثير غضبا هائلا وإحباطا شديدا".


4 خيارات

وحدد هاريل في مقاله، 4 خيارات يرى أن على قادة إسرائيل النظر فيها.

وتتلخص هذه الخيارات في إجراء مفاوضات عاجلة بشأن اتفاق لتبادل الأسرى، حيث تطالب حماس بثمن "فلكي" يتمثل بإطلاق سراح الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين من السجون الإسرائيلية، وبالتالي تحقيق دفعة معنوية هائلة أخرى.

أو شن حملة جوية "قاصمة" ضد أهداف حماس في القطاع، والتي سيقتل أو يجرح فيها آلاف المدنيين الفلسطينيين، أو تشديد الحصار على القطاع وتدمير بنيته التحتية مما قد يتسبب في كارثة إنسانية وكارثة دولية.

في حين يتمثل السيناريو الرابع في عملية برية واسعة النطاق من شأنها أن تلحق خسائر متعددة على بالجانبين كليهما "وربما تفشل في نهاية المطاف".

غير أن كاتب المقال يعود ويستدرك بأن أيا من تلك الخيارات لا يبدو جيدا، "لكن هذه هي طبيعة المعضلات الصعبة"، ومع ذلك فهو يرى أنها الطريقة التي يتم بها تمحيص القيادة الحقيقية.


اختبار للقيادات

وقال إن من يخضعون لهذا الاختبار أو التمحيص هم: نتنياهو "الذي أوقعنا في هذا الفخ في المقام الأول"، بالإضافة إلى مديري الأجهزة الأمنية "الذين لا يثقون برئيس الوزراء، وأعضاء الحكومة "الذين يفتقر معظمهم إلى الخبرة السياسية والحد الأدنى من الشعور بالمسؤولية، وتعوزهم التجربة العسكرية الكافية".

وزعم أن ثمة خيانة ربما تكون قد حدثت وتسببت في كل ما جرى السبت الماضي، بدون أن يكشف عن أسماء. غير أنه ما لبث أن أبعد الشبهة عن المؤسسة العسكرية.

وقال في هذا الصدد "لا يمكن أن تكون المؤسسة العسكرية قد فشلت في تحديد واحتواء الهجوم (كما حدث بالفعل، وكانت عواقبه وخيمة)، إذ لا بد أن تكون هناك خيانة من الداخل.

واتهم "شخصا ما، ربما ضابطا من اليسار التقدمي"، هو من فتح الأبواب أمام مقاتلي حركة حماس، "وإلا كيف يمكن تفسير الكارثة؟".


حكومة طوارئ

ومن ناحية أخرى، بدت خطورة الأزمة في خلفيتها، وكأنها تقود إلى تشكيل حكومة طوارئ، على حد تعبير المقال الذي يرى كاتبه أن الحاجة إلى أيد أكثر حنكة وثباتا على عجلة القيادة لم تكن أوضح مما هي عليها اليوم.

وبالنظر إلى الوراء، فمن الواضح أن ما جرى كان خطأ فادحا؛ وأن النقص في أعداد المدافعين عن مستوطنة بئيري -وهي أحد التجمعات السكانية التي عانت من أسوأ حالات التوغل- هو الذي مكَّن حركة حماس من التقدم وإلحاق خسائر فادحة بإسرائيل، وفق مقال هآرتس.

ويعزو هاريل ذلك إلى إهمال الحكومة المستمر الاحتياجات الأمنية للمنطقة وعلاقة الجيش المتوترة مع المنسقين الأمنيين للمجتمعات المحلية وفرق الطوارئ.

ويرى أنه بعد أن تضع الحرب أوزارها، لا بد من تشكيل لجنة تحقيق لتنظر في ما حدث بعمق، وربما حتى إسداء نصائح شخصية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع أوروبا تعويض كييف عن المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن؟.. خبراء يجيبون

لا شك أن تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا لفترة طويلة سيكون له تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين التعويض عنها، لكن بعض المجالات أسهل من غيرها مثل القذائف، وفقا لخبراء.

يرى معهد كيل الألماني أن الولايات المتحدة قدمت بمفردها نحو نصف قيمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا في الفترة من 2022 إلى 2024. ويقول مصدر عسكري أوروبي لوكالة "فرانس برس" إن جزءا من المساعدات سُلم بالفعل، ولكن إذا لم يشهد الوضع على الجبهة تحولا في مواجهة الروس "فسيكون الأمر معقدا في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو، بدون مساعدات جديدة" بالنسبة للأوكرانيين.

ويقول المحلل الأوكراني فولوديمير فيسينكو: "إذا أخذنا في الحسبان ما تم تسليمه وما لدينا وما ننتجه، فإننا قادرون على دعم المجهود الحربي لستة أشهر على الأقل من دون تغيير طبيعة الحرب بشكل كبير".



ويرى يوهان ميشال، الباحث في جامعة ليون 3، أن "في معادلة حرب الاستنزاف أنت تضحي إما بالرجال أو بالأرض أو بالذخيرة. وإذا نفدت ذخيرتك، فإنك إما أن تنسحب أو تضحي بالرجال".

في ما يلي أربعة مجالات عسكرية قد تتأثر بتعليق المساعدات الأمريكية:

الدفاع المضاد للطائرات
 تتعرض أوكرانيا باستمرار لوابل من الصواريخ والمُسيَّرات ضد مدنها وبلداتها أو بنيتها التحتية. تؤدي هذه الهجمات الكبيرة إلى إنهاك الدفاعات الأوكرانية وإجبارها على استخدام كميات كبيرة من الذخيرة.

بعيدا عن خط المواجهة، تمتلك أوكرانيا سبعة أنظمة باتريوت أمريكية حصلت عليها من الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا، ونظامين أوروبيين من طراز "SAMP/T" حصلت عليهما من روما وباريس لتنفيذ عمليات اعتراض على ارتفاعات عالية. ولدى كييف قدراتها الخاصة وحصلت على أنظمة أخرى تعمل على مدى أقل.

يقول الباحث الأوكراني ميخايلو ساموس، مدير شبكة أبحاث الجغرافيا السياسية الجديدة، وهي مؤسسة بحثية في كييف، إن "الصواريخ البالستية مهمة جدا لحماية مدننا، وليس قواتنا. لذا فإن ترامب سيساعد بوتين على قتل المدنيين".

ويشرح ليو بيريا-بينييه من مركز إيفري الفرنسي للأبحاث: "مع الباتريوت، كما هي الحال مع جميع الأنظمة الأمريكية، لدينا مشكلتان، مشكلة الذخائر ومشكلة قطع الغيار للصيانة. في ما يخص قطع الغيار، هل سنتمكن من شرائها من الأمريكيين وتسليمها للأوكرانيين أم أن الأمريكيين سيعارضون ذلك؟ لا نعلم".

لتوفير ذخائر الباتريوت، تقوم ألمانيا ببناء أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة، ولكن من غير المتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل عام 2027. وسوف تجد أوروبا صعوبة في تعويض أي نقص في هذا المجال.

ويقول ميشال: "إن أوروبا تعاني من بعض القصور في هذا المجال؛ فأنظمة "SAMP/T" جيدة جدا ولكنها ليست متنقلة، ويتم إنتاجها بأعداد صغيرة جدا. لا بد من زيادة الإنتاج، حتى لو كان ذلك يعني تصنيعها في أماكن أخرى غير فرنسا وإيطاليا". لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت. ويؤكد بيريا-بينييه أن "العملية كان ينبغي أن تبدأ قبل عامين".

ويضيف يوهان ميشال: "إن إحدى طرق التعويض تتمثل في توفير مزيد من الطائرات المقاتلة لتنفيذ عمليات اعتراض جوي وصد القاذفات الروسية التي تضرب أوكرانيا"، فالأوروبيون زودوا أوكرانيا بطائرات "إف-16" و"ميراج 2000-5"، ولديهم مجال لزيادة جهودهم في هذا المجال.

ضربات في العمق
يمكن للمعدات الأمريكية توجيه ضربات من مسافة بعيدة خلف خط المواجهة، وهو ما يجعلها بالغة الأهمية بفضل صواريخ "أتاكمس أرض-أرض" التي تطلقها راجمات "هايمارز" التي أعطت واشنطن نحو أربعين منها لأوكرانيا.

ويشير ميشال إلى أنها "إحدى المنصات القليلة في أوروبا".

ويقول بيريا-بينييه: "إن أولئك الذين يملكونها يبدون مترددين في التخلي عنها، مثل اليونانيين". ويقترح ميشال أن "هناك أنظمة تشيكية، ولكنها أقل شأنا. يتعين على الأوروبيين أن يطوروا بسرعة أنظمة خاصة بهم، أو إذا كانوا غير قادرين على ذلك، أن يشتروا أنظمة كورية جنوبية".

ويشير ساموس إلى أن هناك إمكانية لتوجيه ضربات عميقة من الجو، ولدى "الأوروبيين والأوكرانيين الوسائل التي تمكنهم من ذلك"، مثل صواريخ "سكالب" الفرنسية، و"ستورم شادو" البريطانية.

ولكن بيريا-بينييه يشير إلى أن "المشكلة هي أننا لسنا متأكدين على الإطلاق من أن هناك أوامر أخرى صدرت بعد تلك التي أُعلن عنها".

القذائف المدفعية والأنظمة المضادة للدبابات
في هذا المجال، الأوروبيون في وضع أفضل.

يقول ميشال: "ربما يكون مجال الأسلحة المضادة للدبابات هو الذي طور فيه الأوكرانيون أنظمتهم الخاصة. فالصواريخ، مثل صواريخ جافلين الشهيرة التي زودتهم بها الولايات المتحدة، تكمل أنظمة المُسيَّرات "FPV" بشكل جيد".

وفي ما يتعلق بالمدفعية، يشير بيريا-بينييه إلى أن "أوروبا حققت زيادة حقيقية في القدرة الإنتاجية، وأوكرانيا في وضع أقل سوءا".

في أوروبا، تسارعت وتيرة إنتاج القذائف وتسليمها إلى أوكرانيا، ويخطط الاتحاد الأوروبي لإنتاج قذائف عيار 155 ملم بمعدل 1,5 مليون وحدة بحلول عام 2025، وهذا يزيد عن 1,2 مليون وحدة تنتجها الولايات المتحدة.



 الاستطلاع/الاستعلام
 تشتد الحاجة إلى الولايات المتحدة في هذا المجال الأساسي بفضل أقمارها الاصطناعية وطائراتها ومُسيَّراتها التي تقوم بجمع المعلومات ومعالجتها.

ويقول فيسينكو: "من المهم جدا أن نستمر في تلقي صور الأقمار الاصطناعية".

ويشير ميشال إلى أن "الأوروبيين لديهم بعض الأدوات، ولكنها ليست بالحجم نفسه على الإطلاق، والعديد منهم يعتمدون بشكل كامل على الولايات المتحدة في هذا المجال".

مقالات مشابهة

  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف عن المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن؟.. خبراء يجيبون
  • معاريف : هذا هو الكنز الذي استولت عليه حماس من “إسرائيل”
  • ما خيارات حماس للتعامل مع إجراءات نتنياهو ضد غزة؟
  • انتقادات دولية لإسرائيل بعد منعها إدخال مساعدات إلى غزة
  • محللون: نتنياهو يريد اتفاقا جديدا وهذه خيارات حماس للرد
  • نتانياهو: ترامب "أعظم صديق" لإسرائيل
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • روبيو يعلن توقيع قرار لتسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • الحكومة الأمريكية تعلن تسريع تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل
  • حماس ترفض هدنة رمضان وتوجه رسالة لإسرائيل ‎