هآرتس: 4 خيارات لإسرائيل في غزة أحلاها مر
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
في تحليل للهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية المسلحة السبت على إسرائيل، قالت صحيفة هآرتس إن هناك 4 خيارات تواجه إسرائيل في قطاع غزة؛ كلها سيئة.
وبعيدا عن الصدمة التي أحدثها "طوفان الأقصى"، والإخفاقات التي لازمت الاستخبارات العسكرية والجيش، فإن إسرائيل تجد نفسها إزاء مشكلة عويصة يصعب معالجتها، كما يقول الصحفي الإسرائيلي عاموس هاريل في مقاله التحليلي بالصحيفة التي تصدر في تل أبيب.
ويضيف أن الهجوم يتطلب ردا عسكريا "شرسا"، في حين لا تزال إسرائيل تأمل -بطريقة أو بأخرى- القيام بذلك بدون التورط في حرب متعددة الجبهات، يشارك فيها أيضا حزب الله اللبناني.
ويؤكد الكاتب أنها المرة الأولى التي تتعامل فيها إسرائيل مع وضع يحتجز فيه عدوها عشرات الرهائن من عسكريين ومدنيين، فضلا عن جثامين العديد من الجنود والمدنيين. وتابع القول "لم يسبق لنا أن رأينا مثل هذه المشاهد في حياتنا، ومن الطبيعي أن تثير غضبا هائلا وإحباطا شديدا".
4 خيارات
وحدد هاريل في مقاله، 4 خيارات يرى أن على قادة إسرائيل النظر فيها.
وتتلخص هذه الخيارات في إجراء مفاوضات عاجلة بشأن اتفاق لتبادل الأسرى، حيث تطالب حماس بثمن "فلكي" يتمثل بإطلاق سراح الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين من السجون الإسرائيلية، وبالتالي تحقيق دفعة معنوية هائلة أخرى.
أو شن حملة جوية "قاصمة" ضد أهداف حماس في القطاع، والتي سيقتل أو يجرح فيها آلاف المدنيين الفلسطينيين، أو تشديد الحصار على القطاع وتدمير بنيته التحتية مما قد يتسبب في كارثة إنسانية وكارثة دولية.
في حين يتمثل السيناريو الرابع في عملية برية واسعة النطاق من شأنها أن تلحق خسائر متعددة على بالجانبين كليهما "وربما تفشل في نهاية المطاف".
غير أن كاتب المقال يعود ويستدرك بأن أيا من تلك الخيارات لا يبدو جيدا، "لكن هذه هي طبيعة المعضلات الصعبة"، ومع ذلك فهو يرى أنها الطريقة التي يتم بها تمحيص القيادة الحقيقية.
اختبار للقيادات
وقال إن من يخضعون لهذا الاختبار أو التمحيص هم: نتنياهو "الذي أوقعنا في هذا الفخ في المقام الأول"، بالإضافة إلى مديري الأجهزة الأمنية "الذين لا يثقون برئيس الوزراء، وأعضاء الحكومة "الذين يفتقر معظمهم إلى الخبرة السياسية والحد الأدنى من الشعور بالمسؤولية، وتعوزهم التجربة العسكرية الكافية".
وزعم أن ثمة خيانة ربما تكون قد حدثت وتسببت في كل ما جرى السبت الماضي، بدون أن يكشف عن أسماء. غير أنه ما لبث أن أبعد الشبهة عن المؤسسة العسكرية.
وقال في هذا الصدد "لا يمكن أن تكون المؤسسة العسكرية قد فشلت في تحديد واحتواء الهجوم (كما حدث بالفعل، وكانت عواقبه وخيمة)، إذ لا بد أن تكون هناك خيانة من الداخل.
واتهم "شخصا ما، ربما ضابطا من اليسار التقدمي"، هو من فتح الأبواب أمام مقاتلي حركة حماس، "وإلا كيف يمكن تفسير الكارثة؟".
حكومة طوارئ
ومن ناحية أخرى، بدت خطورة الأزمة في خلفيتها، وكأنها تقود إلى تشكيل حكومة طوارئ، على حد تعبير المقال الذي يرى كاتبه أن الحاجة إلى أيد أكثر حنكة وثباتا على عجلة القيادة لم تكن أوضح مما هي عليها اليوم.
وبالنظر إلى الوراء، فمن الواضح أن ما جرى كان خطأ فادحا؛ وأن النقص في أعداد المدافعين عن مستوطنة بئيري -وهي أحد التجمعات السكانية التي عانت من أسوأ حالات التوغل- هو الذي مكَّن حركة حماس من التقدم وإلحاق خسائر فادحة بإسرائيل، وفق مقال هآرتس.
ويعزو هاريل ذلك إلى إهمال الحكومة المستمر الاحتياجات الأمنية للمنطقة وعلاقة الجيش المتوترة مع المنسقين الأمنيين للمجتمعات المحلية وفرق الطوارئ.
ويرى أنه بعد أن تضع الحرب أوزارها، لا بد من تشكيل لجنة تحقيق لتنظر في ما حدث بعمق، وربما حتى إسداء نصائح شخصية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جوجل ترفض بيع أندرويد وكروم وتقدم خيارات جديدة
قدمت شركة ألفابت Alphabet، المالكة لـ جوجل اقتراحها لمعالجة دعوى مكافحة الاحتكار التي رفعتها وزارة العدل الأمريكية DOJ، والتي تتهم الشركة بممارسات احتكارية في البحث.
وبحسب ما ذكره موقع “searchenginejournal”، اقترحت شركة جوجل يوم الجمعة، تخفيف اتفاقياتها مع شركة آبل، وشركات أخرى، والتي تنص على تعيين محرك البحث الخاص بها، كمحرك افتراضي لجميع الأجهزة الجديدة، وذلك في محاولة لمعالجة مشكلة حكم أمريكي بأنها تهيمن بشكل غير قانوني على البحث عبر الإنترنت.
أبرز 5 مميزات في نموذج جوجل الجديد Gemini 2.0جوجل تدخل "وضع الذكاء الاصطناعي" الجديد إلى محرك البحثفي شهر أكتوبر من عام 2020، رفعت وزارة العدل الأمريكية والعديد من المدعين العامين في الولايات دعوى قضائية ضد شركة جوجل لانتهاكها قوانين مكافحة الاحتكار للحفاظ على سيطرتها على خدمات البحث والإعلانات.
يعد الاقتراح، أضيق بكثير من مسعى الحكومة لجعل جوجل تبيع متصفح كروم الخاص بها، وهو ما وصفته الشركة الأمريكية بأنه محاولة جذرية للتدخل في سوق البحث.
حثت شركة جوجل قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية “أميت ميهتا” في واشنطن على التحرك بحذر في تقرير ما يجب على الشركة فعله لاستعادة المنافسة، بعد حكمه بأن الشركة تحتكر بشكل غير قانوني البحث عبر الإنترنت والإعلانات ذات الصلة.
وقالت جوجل في أوراق المحكمة إن المحاكم حذرت من فرض إجراءات مكافحة الاحتكار التي تعمل على تثبيط الابتكار.
وقالت جوجل إن هذا صحيح بشكل خاص “في بيئة تعمل فيها ابتكارات الذكاء الاصطناعي الرائعة على تغيير كيفية تفاعل الناس مع العديد من المنتجات والخدمات عبر الإنترنت، بما في ذلك محركات البحث”.
وتخطط جوجل لاستئناف هذا الحكم في نهاية القضية، ومن أبرز مقترحاتها عدم إجبار مصنعي أجهزة أندرويد على ترخيص محرك بحث جوجل أو متصفح كروم من أجل الوصول إلى خدمات جوجل الأخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، سوف يتمكن شركاء أندرويد، بترخيص خدمات مثل متجر بلاي أو كروم أو محرك بحث جوجل دون الحاجة إلى ترخيص تطبيقها للذكاء الاصطناعي “Google Gemini Assistant”، مما يمثل خطوة استباقية لقضايا المنافسة المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ووجد القاضي أن الاتفاقيات تمنح جوجل ميزة كبيرة وغير مرئية إلى حد كبير على منافسيها وتؤدي إلى تحميل معظم الأجهزة في الولايات المتحدة مسبقا بمحرك بحث Google.
وقال القاضي إنه من الصعب الخروج من الاتفاقيات، خاصة بالنسبة لمصنعي أندرويد، الذين يجب أن يوافقوا على تثبيت بحث جوجل من أجل تضمين متجر جوجل بلاي على أجهزتهم
ولإصلاح ذلك، يمكن لشركة جوجل أن تجعلها غير حصرية، وبالنسبة لمصنعي هواتف أندرويد، يمكنها فصل متجر Play الخاص بها عن كروم والبحث، حسبما ذكرت الشركة في اقتراحها.
وستسمح جوجل لمطوري المتصفحات الذين يوافقون على تعيين محرك البحث الخاص بها كمحرك افتراضي، بإعادة النظر في هذا القرار سنويا بموجب الاقتراح.
وعلى عكس اقتراح الحكومة، لن تنهي جوجل اتفاقيات مشاركة الإيرادات، التي تنقل جزءا من إيرادات الإعلانات التي تحققها جوجل من البحث إلى الأجهزة وشركات البرمجيات التي تقدمها كمحرك البحث الافتراضي.