النشاط البدني يساعد الدماغ على إزالة الفضلات
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
جدّدت دراسة حديثة التوصية الخاصة بممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية، بعدما أظهرت أهميتها للوقاية من الخرف والزهايمر.
توسّع وانقباض الأوعية الدمية يسبب تغيرات في السائل النخاعي
وقالت الدراسة التي أجريت في جامعة كوبنهاغن، إن النشاط البدني هام لانقباض وتوسّع الأوعية الدموية، وهذه المرونة ضرورية لتدفق السائل النخاعي في الدماغ.
وأوضحت ستيفاني هولشتاين-رونسبو الباحثة الرئيسية أنه: "مع انخفاض وظيفة ديناميكيات الأوعية الدموية على وجه التحديد تقل قدرة هذا النظام على طرد الفضلات التي تتراكم نتيجة نشاط الدماغ، وإذا لم يعمل النظام على نحو أمثل يزداد خطر الزهايمر والخرف".
ووفق "مديكال إكسبريس"، أجريت الدراسة على البشر وعلى الفئران، وأظهرت أن التغيرات في حجم الدم قد تغير السائل النخاعي. وهذا يعني أنه عندما تتوسع الأوعية الدموية، فإنها تدفع السائل النخاعي بعيداً.
وقالت النتائج: "الشيء الهام الذي قمنا به في هذه الدراسة هو أننا قمنا بتنشيط الأوعية الدموية بشكل مستقل عن الخلايا العصبية، وبالتالي أظهرنا أن الأوعية الدموية هي التي يمكنها دفع السائل إلى الأمام، بشكل مستقل عن نشاط الخلايا العصبية".
وأوضحت هولشتاين-رونسبو: "يسمح نظام الأوعية الدموية الصحي بالقدرة على دفع السائل النخاعي إلى الأمام، وبهذه الطريقة قد نكون قادرين على الوقاية من أمراض مثل الخرف والزهايمر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الأوعیة الدمویة
إقرأ أيضاً:
بعد بتر ساقها..امرأة تستعيد سرعة مشيتها الطبيعية بساق حيوية إلكترونية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعلمت إيمي بيترافيتا المشي سبع مرات في حياتها.
كانت البداية عندما تعلمت المشي وهي طفلة، ومن ثم بعد إصابتها بحروق أدت إلى بتر ساقها اليسرى في عام 2018.
ومنذ ذلك الحين، خطت بيترافيتا "خطواتها الأولى" باستخدام سيقان اصطناعية مخصصة للجري، والتواجد حول الماء، وارتداء الكعب العالي، والتجديف، والمشي اليومي.
ولكن كانت "خطواتها الأولى" الحديثة مختلفة.
وهذه المرة، تم تزويدها بساق إلكترونية متصلة بدماغها بالكامل، ما سمح لها بالمشي والتحرك مثل أي شخص آخر، ولم تشعر بأي فرق بفضل الساق الجديدة.
وقالت بيترافيتا البالغة من العمر 47 عامًا، وهي من ولاية ماساتشوستس الأمريكية: "لم أشعر بأنّ ساقي بُترت.. لقد كانت أسعد لحظة في حياتي".
وكانت بيترافيتا جزءًا من دراسة تتمحور حول إضافات عصبية جديدة يتم التحكم فيها بالكامل عن طريق الجهاز العصبي، أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وبُتِرت ساقها باستخدام تقنية جديدة للاقتران العضلي تُسمى الواجهة العضلية العصبية الناهضة المضادة (AMI)، والتي تحافظ على الإشارات بين العضلات والدماغ.
وتستخدم الإضافات العصبية أجهزة استشعار موضوعة بين موقع البتر المُعاد بناؤه والساق الإلكترونية لنقل الإشارات الكهربائية من الدماغ.
ويسمح هذا للطرف الاصطناعي باستشعار موضعه، وحركته، وإرسال هذه المعلومات إلى المريض مرة أخرى، ما يمنح انطباعًا باستقبال الحس العميق، وهي قدرة الدماغ على استشعار الحركة ذاتيًا، والموقع أيضًا.
وأشارت الدراسة، المنشورة الاثنين في مجلة "Nature Medicine"، إلى أنّ المشاركين الذين خضعوا لعمليات البتر المتخصصة والإضافات العصبية زادوا من سرعة المشي لديهم بنسبة 41% بشكلٍ يتوافق مع نطاقات وقدرات الأشخاص الذين لم يتعرضوا لبتر الساق.
وأوضحت النتائج أيضًا أن التحكم في الطرف الإلكتروني الحيوي ممكن باستخدام 18% فقط من استقبال الحس العميق الطبيعي.
وهذه هي أول ساق إلكترونية حيوية يتم التحكم فيها بالكامل بواسطة الجهاز العصبي البشري لإظهار سرعات وأنماط المشي الطبيعية، بحسب ما ذكره الدكتور هيو هير وهو الباحث والمؤلف الرئيسي للدراسة، والرئيس المشارك لمركز "يانغ" للإلكترونيات الحيوية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وقال هير، الذي بُترت ساقيه من تحت الركبة إثر حادث تسلق في عام 1982 إنّه "شعور طبيعي، كما لو أنّ الطرف مصنوع من اللحم والعظم. ويبدو الأمر كما لو أنّ الدماغ المركزي لا يدرك أن الطرف مبتور لأنّ الدماغ يستقبل أحاسيس طبيعية".
وبدأ هير المشروع بعد أن لاحظ صيحة تمثلت في التحكم بالأطراف الصناعية بشكلٍ متزايد عن طريق الخوارزميات الآلية بدلاً من الجهاز العصبي البشري.
ولاختبار الأمر، تم تقسيم 14 مشاركًا إلى مجموعتين وتزويدهم بسيقان إلكترونية حيوية.
وخضع سبعة منهم لعملية "AMI" الجراحية، بينما لم يخضع نصف العدد الآخر لها.
وأشارت النتائج إلى أنّ الأشخاص الذين خضعوا لعملية بتر من نوع "AMI" تمكنوا من التنقل في بيئات العالم الحقيقي بشكل أفضل، بما في ذلك المنحدرات، والسلالم، والمسارات المزودة بعوائق، وفقًا لما ذكره الدكتور ماثيو جيه كارتي، وهو الجراح الرئيسي الذي شارك في أول عملية " AMI"، والمؤلف المشارك للدراسة الجديدة.
ما وراء الخطوات الأولىوقالت بيترافيتا إن التقنية تسمح للمستخدمين أيضًا بتبديل السرعات من دون الحاجة لتغيير الأطراف الصناعية، ويقلل ذلك من عناء تبديل الأطراف، ويعيد الشعور بالوضع الطبيعي.
ترتبط استعادة المرء لطريقة المشي الطبيعية بأكثر من مجرد الانتقال من النقطة "أ" إلى النقطة "ب".، إذ اعتبرت بيترافيتا، أن الأمر يتعلق بالدخول إلى المجتمع مجددًا.
وأوضحت: "هذا يعني أنّ حياتي يمكن أن تبدأ مرة أخرى.. يمكنني الخروج والعيش بالطريقة التي أريدها".
ورأى أخصائي الأطراف الاصطناعية السفلية والعلوية، ومدير عيادة "Hanger Clinic" بمدينة نيويورك الأمريكية، جون راينشتاين، أنّ الأطراف الاصطناعية ليست سوى جزء من نتيجة عملية بتر ناجحة.
وكتب راينشتاين في رسالةٍ عبر البريد الإلكتروني: "لقد تحسنت الرعاية على مر السنين (جزئيًا) نتيجة للتقدم في فهم ومعالجة الآثار العاطفية لفقدان أحد الأطراف".
هل الابتكار متاح لمن يحتاج إليه؟يعاني ما يقدر بنحو 1.9 مليون أمريكي من فقدان الأطراف، وهو رقم من المتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2050.
ويعود ذلك إلى زيادة معدلات الإصابة بمرض السكري إلى حدٍ كبير، وهو عامل خطر معروف، وفقًا لتقرير من عام 2018 نشرته الوكالة الفيدرالية لأبحاث الرعاية الصحية والجودة.
وقال هير إنّ فريقه يهدف إلى جعل الأطراف الاصطناعية التي يتم التحكم فيها بالأعصاب بشكلٍ كامل متاحة تجاريًا في غضون 5 سنوات.