عواصم - « وكالات»: مع دخول التصعيد مع حركة حماس مرحلة حاسمة وحساسة، تسابق السلطات الإسرائيلية الزمن في سعيها لاستعادة السيطرة على الأوضاع بعد شن حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى لعملية عسكرية تمكنت من خلالها من تكبيد الجانب الإسرائيلي خسائر بشرية مهمة وسيطرة المقاتلين الفلسطينيين على مقرات شرطية وعسكرية في مستوطنات غلاف غزة، وفي الإطار تم إغلاق المعابر ووقف إمدادات الكهرباء والمياه للقطاع.
من جهته، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين بعمليات عسكرية واسعة النطاق أدت إلى تدمير الكثير من المباني وتشريد السكان، الأمر الذي أكده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي قال بإن أكثر من 123 ألف فلسطيني في قطاع غزة نزحوا عقب الهجمات الانتقامية التي شنتها إسرائيل على المنطقة.
وأضاف المكتب أن السكان نزحوا خوفا على سلامتهم أو جراء تدمُر منازلهم.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة أشارت إلى أن 159 وحدة سكنية تدمرت ولحقت أضرار شديدة بـ1210 وحدة أخرى في الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة أن الغارات الإسرائيلية ألحقت أضرارا بالبنية التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي لأكثر من 400 ألف شخص وكذلك العديد من المنشآت الصحية.
إلى ذلك، حذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الاثنين إسرائيل من شن هجوم «عشوائي» على المدنيين في قطاع غزة في إطار حربها ضد حركة حماس.
وقالت الرئاسة التركية في بيان: إن إردوغان أبلغ نظيره الإسرائيلي اسحق هرتسوغ في اتصال هاتفي أن «ضرب سكان غزة بطريقة عشوائية لن يؤدي سوى إلى زيادة المعاناة وتأجيج دوامة العنف في المنطقة».
ويدعم إردوغان بقوة القضية الفلسطينية ويؤيد حل (قيام) الدولتين لوضع حد للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وتغيّب إردوغان عن الجلسة الأسبوعية للحكومة لإجراء جولة اتصالات طارئة اليوم الإثنين ترمي إلى احتواء الأزمة المتفاقمة.
وتحدّث إردوغان أيضا مع نظيره الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
وجاء في بيان للرئاسة التركية عقب الاتصال مع عباس أن «إردوغان قال إن تركيا ستواصل بذل الجهود لوضع حد للنزاعات».
وليس بعيدا عن ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه أمر بفرض «حصار كامل» على قطاع غزة. وأضاف غالانت في بيان مصور «نفرض حصارا كاملا على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز... كل شيء مغلق»، علما بأن إسرائيل تفرض منذ أكثر من 15 عاما حصارا على القطاع حيث يعيش 2.4 مليون نسمة، مع السماح بدخول السلع الغذائية والأساسية عبر إسرائيل.
وأعلنت وزارة الإسرائيلية أنها أمرت بقطع «فوري» لإمدادات المياه إلى غزة.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الاثنين إنه يشعر «بقلق بالغ» إثر الإعلان عن أن إسرائيل ستفرض حصارا كاملا على قطاع غزة بعد هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مطلع الأسبوع.
في هذه الأثناء، قتل نحو 800 إسرائيلي منذ بدء هجوم حركة حماس، وفق ما أعلن الجيش اليوم الاثنين، مشيرا إلى أن زيادة أعداد الإسرائيليين الذين أصيبوا بجروح متفاوته.
من جهتها، أكدت منظمة إسرائيلية غير حكومية «زاكا» تعنى بأعمال الإغاثة مقتل قرابة 250 شخصا في حفل كان جاريا في صحراء النقب قرب الحدود مع غزة وهاجمه عناصر حماس.
وفي جانب آخر، قال القيادي في حماس حسام بدران في تصريح في الدوحة «العملية العسكرية ما زالت مستمرة والمقاومة بقيادة كتائب القسام تواصل الدفاع عن شعبنا وبالتالي لا مكان حالياً للتفاوض على قضية الأسرى أو غيرها».
وأضاف «مهمتنا الآن بذل كل الجهود لمنع الاحتلال من مواصلة ارتكاب المجازر ضد أهلنا في غزة والتي تستهدف البيوت المدنية بشكل مباشر».
وفي قطاع غزة، أفادت وزارة الصحة الفلسطيني اليوم الإثنين، بارتفاع إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 560 شخصا في الهجمات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الوزارة إنه تم إحصاء أكثر من 65 شخصا إضافيا في عداد الشهداء، مما يرفع إجمالي عددهم إلى 560 شخصا، بينما أصيب أكثر من 2900 شخص بجروح.
وأفادت الوزارة بأن «الاحتلال الإسرائيلي أخرج مستشفى بيت حانون (الوحيد في المدينة) عن الخدمة جراء الاستهداف المتكرر في محيط المستشفى مما أدى إلى استحالة دخول وخروج الطواقم إضافة إلى تضرر أجزاء واسعة منه وتوقف خدماته».
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم صرح بأن إسرائيل «تصعد من عدوانها وحربها على غزة بشن مئات الغارات بشكل متلاحق في الساعات الأخيرة».
وذكر البزم أن «جل الأهداف هي أبراج وعمارات سكنية ومنشآت مدنية وخدماتية والعديد من المساجد، وخلفت الغارات شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال».
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه قصف 130 موقعا في قطاع غزة خلال الساعة الأخيرة.
وقالت جهات حكومية في غزة إن «الشهداء يسقطون بالعشرات منذ اليوم الاثنين مع تكثيف إسرائيل ضرباتها الجوية على القطاع في ثالث أيام القتال العنيف».
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومة في غزة في بيان أن الجيش الإسرائيلي «ارتكب مجازر استهدفت أكثر من 15 عائلةً يقصفهم وتدمير منازلهم، خلفت عشرات الشهداء والجرحى».
وأضاف أن هجمات إسرائيل «خلفت دمارا كليا في 72 برجا ومبنى وعمارة سكنية بإجمالي 619 وحدة هدمت بشكل كلي فيما تضررت بشكل جزئي 5350 وحدة سكنية منها 171 وحدة باتت غير صالحة للسكن».
وذكر أنه جرى كذلك قصف عشرات المرافق والمنشآت العامة والخدماتية، ومساجد وفروع للبنوك.
وحذر البيان من «تصعيد الواقع الإنساني الصعب بوقف إمدادات الكهرباء والمياه من الخطوط «الإسرائيلية»، ومنع محاولة تزويد محطة توليد الكهرباء بالوقود المصري عبر التهديد بقصفها».
وفي وقت سابق قال مسؤول طبي فلسطيني: إن السلطات الإسرائيلية ترفض نقل أي جرحى للعلاج خارج قطاع غزة، محذرا من كارثة إنسانية حاصلة.
وأبلغ الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة محمد أبو مصبح الصحفيين أن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبا عاجلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لفتح ممرات نقل الجرحى من غزة.
وذكر أبو مصبح أن «المستشفيات والمرافق الطبية في غزة تواجه أشد الظروف تعقيدا وخطورة منذ 20 عاما وأن حصيلة القتلى والجرحى القياسية تنذر بمخاطر شديدة».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مقتل تسعة أمريكيين على الأقل بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية حماس على إسرائيل أمس الأول السبت.
وأشار المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، عبر شبكة «سي إن إن»، إلى أن الخارجية تعمل مع حكومة إسرائيل لتحديد موقع عدد من الأمريكيين الآخرين المفقودين هناك، وأن المسؤولين يتوقعون ارتفاع حصيلة الوفيات.
وقال «بإمكاني التأكيد أن تسعة أمريكيين للأسف لقوا حتفهم في الهجمات المروعة في المنطقة.. ونحن على تواصل وثيق مع حكومة إسرائيل فيما تواصل إجراء عمليات أمنية لتحديد موقع المواطنين الأمريكيين والإسرائيليين المفقودين».
ولم يشأ أن يقول ما إذا كانت الخارجية الأمريكية تعتقد أن حماس احتجزت أيا من الأمريكيين المفقودين كرهائن.
وفي السياق ذاته، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) نقلا عن مصدر رسمي أن هناك مخاوف من أن أكثر من عشرة بريطانيين قتلوا أو فقدوا في إسرائيل، على الرغم من أن وزير الخارجية جيمس كليفرلي قال إنه لن يتكهن بعدد البريطانيين أو مزدوجي الجنسية في المنطقة.
وأحجمت وزارة الخارجية البريطانية عن التعليق.
ولدى سؤاله عن عدد المواطنين البريطانيين أو مزدوجي الجنسية الذين قتلوا أو فقدوا سواء في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال كليفرلي للصحفيين «إن طبيعة المواطنة الإسرائيلية تعني أن هناك عددا كبيرا من المواطنين البريطانيين الإسرائيليين مزدوجي الجنسية، وأن الكثير من هؤلاء قد اتخذوا موطنهم الدائم في إسرائيل، والعديد منهم سيخدمون مع قوات الدفاع الإسرائيلية».
وأضاف «لذا ليس من الممكن بالنسبة لنا أن نعطي أرقاما ولا أنوي التكهن».
وقالت أسرة رجل ولد في لندن وكان يخدم في الجيش الإسرائيلي إنه توفي يوم السبت على حدود غزة. وقالت السفارة الإسرائيلية في لندن أمس إن بريطانياً آخر في عداد المفقودين.
إسرائيل تستدعي 300 ألف جندي في يومين فقط وعلى الأرض، واصلت القوات الإسرائيلية اليوم الاثنين القتال للحد من قوة مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عقب مرور يومين على اقتحامهم للسياج الحدودي من غزة، ولا يزال القتال مستعرا في سبعة أو ثمانية مواقع داخل إسرائيل يسيطر عليها المسلحون في هجوم أسفر عن مقتل نحو 800 إسرائيلي واحتجاز عشرات آخرين رهائن وحطم سمعة إسرائيل بأنها دولة لا تقهر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري اليوم الاثنين: إن الجيش استعاد السيطرة على تجمعات سكنية لكن اشتباكات متفرقة ظلت دائرة مع استمرار نشاط بعض المقاتلين.
وقال في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون «نقوم الآن بعمليات بحث في جميع التجمعات ونطهر المنطقة».
وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت في وقت سابق اليوم «الأمر يستغرق وقتا أطول مما توقعنا لإعادة الأمور فيما يتعلق بالوضع الدفاعي والأمني».
وانتشرت الصور المروعة لجثث مئات المدنيين الإسرائيليين المتناثرة في شوارع البلدات، وكذلك من قُتلوا بالرصاص في ملهى ليلي في الهواء الطلق ومن تم اختطافهم من منازلهم، لم يسبق لها مثيل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
وردت إسرائيل بالقصف الأعنف على الإطلاق لقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل نحو 500، وربما تفكر في شن هجوم بري غير مسبوق على الأراضي التي تركتها قبل ما يقرب من عقدين من الزمن.
وقال هاجاري: إن إسرائيل استدعت عددا قياسيا من جنود الاحتياط بلغ 300 ألف جندي في يومين فقط. وأضاف «لم يسبق لنا استدعاء جنود احتياط بهذا العدد... مستمرون في الهجوم».
وتقول حماس إن الهجوم جاء نتيجة أزمة قطاع غزة الذي يقبع تحت الحصار المستمر منذ 16 عاما والمداهمات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة التي كانت الأكثر دموية منذ سنوات، وكذلك حديث حكومة إسرائيلية اليمينية المتشددة عن ضم أراض فلسطينية. وتقول إسرائيل والدول الغربية إنه لا يوجد شيء يبرر القتل الجماعي المتعمد للمدنيين.
في القدس، دوّت صفارات الإنذار قبل ظهر اليوم الاثنين وتلتها أصوات انفجارات، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
تتوسع الحرب إلى جبهات أخرى
ويخشى مراقبون أن تتوسع الحرب إلى جبهات أخرى، في ظل الدعم الذي تحظى به حركة حماس من جهات في المنطقة مثل إيران وحزب الله اللبناني.
وفي تطور لافت، قصفت المدفعية الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم الإثنين، منطقة الضهيرة الحدودية، وبلدات مروحين والبستان والزلوطية، في جنوب لبنان.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بالمدفعية منطقة الضهيرة الحدودية في القطاع الغربي، وصولا إلى بلدات مروحين والبستان والزلوطية».
من جهتها أعلنت قناة تلفزيونية تابعة لـ «حزب الله» عن «وقوع اشتباكات عند السياج الحدودي المتاخم للمنازل في بلدة الضهيرة، جنوب لبنان والعدو يستهدف المنطقة بالقذائف».
وكانت وحدات عسكرية إسرائيلية قد قصفت، أمس، بالمدفعية والدبابات بلدات شبعا وحلتا وكفرشوبا والهبارية، جنوب لبنان ردا على استهداف « حزب الله» بالقذائف والصواريخ ثلاثة مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية.
وينفذ الجيش اللبناني منذ 7 أكتوبر الجاري، انتشارا في المناطق الحدودية ويقوم بتسيير دوريات، ويتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
من جهته، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال متابعته الوضع في جنوب لبنان، أن الأولوية لدى حكومته هي حفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، واستمرار الهدوء على الخط الأزرق ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية.
وتابع ميقاتي الوضع في جنوب لبنان «عبر سلسلة من الاتصالات الدولية والعربية والمحلية، كما تلقى اتصالات من عدد من رؤساء الدول والحكومات في الإطار ذاته»، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لمكتبه.
وشدّد رئيس الحكومة خلال هذه الاتصالات على «أن الأولوية لدى الحكومة هي لحفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، واستمرار الهدوء على الخط الأزرق والالتزام بالقرار 1701 ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية جواً وبحراً وجواً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة».
وقال رئيس الحكومة «إن الاتصالات التي قمت بها أكدت حرص الدول الصديقة والشقيقة على بقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع المتفجّر في الأراضي الفلسطينية، وحمايته».
وجدّد الرئيس ميقاتي التأكيد «أن تحصين لبنان في وجه التطورات العاصفة يقتضي الإسراع في انتخاب رئيس جديد ووقف التشنجات السياسية القائمة، فالخطر الذي يتهدد لبنان لا يصيب فئة معينة أو تياراً سياسياً واحداً، بل ستكون له انعكاسات خطيرة على جميع اللبنانيين وعلى الوضع اللبناني برمته».
وأضاف ميقاتي:»في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة، لم يعد مقبولاً أن تستمر التجاذبات الداخلية والانقسامات على مسائل تجاوزتها الأحداث الداهمة والتداعيات المحتملة».
ودعا ميقاتي لتوقف « مواقف الشحن والتحريض، ولتتوحّد كل الإرادات في مرحلة هي من دون مبالغة من أخطر المراحل التي يمر بها لبنان والمنطقة وأكثرها ضبابية لناحية التوقعات والخيارات والاحتمالات».
ورأى أن « ما يجري داخل الأراضي الفلسطينية هو نتيجة حتمية لنهج العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومطالبه المحقة».
واعتبر أن « الحل لهذا الصراع المفتوح على الدم فيبدأ بتحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته في الضغط على إسرائيل لحملها على العودة إلى خيار السلام بمرجعياتها المعروفة، لا سيما مبادرة السلام العربية التي صدرت عن قمة بيروت العام 2002، وما عدا ذلك فهو إمعان في الدوران في دوامة العنف التي لن تفيد أحداً».
وينفذ الجيش اللبناني منذ السبت انتشارًا في المناطق الحدودية الجنوبية، بعد إطلاق حماس عملية عسكرية ممتدة، أطلقت عليها اسم عملية «طوفان الأقصى»، ويقوم الجيش اللبناني بتسيير دوريات، ويتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ( اليونيفيل).
الى ذلك، أعلن حزب الله إطلاق «عدد كبير من القذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة» على المنطقة المتنازع عليها في مزارع شبعا، «تضامنا» مع هجوم حماس الواسع النطاق على إسرائيل.
من جهتها، دعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية مع إسرائيل في أعقاب تصاعد أعمال العنف بين الفلسطينيين إسرائيل.
وقال بيان لقوات (اليونيفيل) إن «قوات (اليونيفيل) لحفظ السلام رصدت انفجارات قرب البستان جنوب غرب لبنان».
وأضاف البيان أن قائد (يونيفيل) يجري اتصالات مع الأطراف المعنية «لحثها على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس... لمنع تصاعد التوتر والخسائر في الأرواح».
وكان الناطق الرسمي باسم قوات (اليونيفيل) أندريا تيننتي قد قال في وقت سابق اليوم إن القوات تواصل مراقبة الوضع على الخط الأزرق، مشيرا إلى استعداد «اليونيفيل» للانتشار لتخفيف التوتر والحفاظ على استقرار المنطقة. ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية عن تيننتي قوله عن «الإجراءات التي ستتبعها يونيفيل « للتعامل مع التظاهرات على الخط الأزرق»، إنه «بحسب بعض التقارير، تجمّع بعض الأشخاص بالقرب من الخط الأزرق، ولكن حتى صباح اليوم لم نشهد أي تجمعات كبيرة».
وأضاف: «نواصل مراقبة الوضع عن كثب، وجنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل على استعداد للانتشار لتخفيف التوتر والحفاظ على استقرار المنطقة على طول الخط الأزرق».
إقامة دولة فلسطينية هو الحل
الى ذلك، اعتبرت روسيا اليوم الإثنين أن إقامة دولة فلسطينية هو الحل «الأكثر موثوقية» للنزاع مع إسرائيل، محذرة من خطر «مرتفع» بانخراط أطراف أخرى في التصعيد الجاري مع حماس بعد العملية الخاطفة التي شنتها الحركة ضد الدولة العبرية انطلاقا من قطاع غزة. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي بمناسبة زيارة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى موسكو أن روسيا والجامعة ستعملان على «وقف إراقة الدماء» في إسرائيل وغزة بالتعاون مع الدول التي تريد «سلاما دائما في الشرق الأوسط».
وقال «لا نتفق مع الذين يقولون إن الأمن لا يتحقق إلا من خلال محاربة الإرهاب».
وشدد على أن «القضاء على الإرهابيين» إستراتيجية سبق أن طبقتها إسرائيل غير أنها لم تسمح مرة بتسوية «المشكلة الجوهرية».
ورأى أن إنشاء «دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل... هو السبيل الأكثر موثوقية لإيجاد حل للنزاع» الإسرائيلي الفلسطيني.
مؤيدًا هذه التصريحات، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى إيجاد «حل عادل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني» وإيجاد «آفاق سياسية».
وقال أبو الغيط إن الجامعة العربية ترفض العنف «من الجانبين».
وحذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن «خطر انخراط قوى ثالثة في هذا النزاع مرتفع»، داعيا الى إطلاق «مسار مفاوضات في أقرب وقت ممكن»، وفق ما نقلت عنه وكالتا ريا نوفوستي وتاس الروسيتان.
وأعلن في القاهرة أن جامعة الدول العربية ستعقد اجتماعا طارئا الأربعاء على مستوى وزراء الخارجية لبحث «العدوان الإسرائيلي على غزة».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الإسرائیلی الفلسطینی الجیش الإسرائیلی على الخط الأزرق الیوم الإثنین الأمم المتحدة الیوم الاثنین فی جنوب لبنان المتحدث باسم على قطاع غزة فی قطاع غزة فی إسرائیل فی المنطقة حرکة حماس أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 200 مقذوفا من لبنان باتجاه إسرائيل الأحد
قال الجيش الإسرائيلي، إن حزب الله أطلق 200 مقذوفا من لبنان باتجاه إسرائيل الأحد.
وأعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها يوم الثلاثاء في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مع توقيتات مختلفة نظرًا لامتداد البلاد عبر ست مناطق زمنية.
وشهدت الانتخابات منافسة حامية بين دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، وكامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي.
وبلغ عدد المواطنين المؤهلين للتصويت نحو 230 مليون ناخب، إلا أن ما يقارب 160 مليونًا فقط منهم مسجلون للتصويت.