دبلوماسيون وخبراء روس: أمريكا و”إسرائيل” ترعيان الإرهاب وتتحملان مسؤولية الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية بحمص
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
موسكو-سانا
أكد عدد من الدبلوماسيين والخبراء الروس أن الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية بحمص عمل وحشي تقف خلفه الولايات المتحدة الأمريكية و”إسرائيل” وتتحملان مسؤوليته لأنهما ترعيان الإرهاب في سورية.
واعتبر السفير السابق والخبير في قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية فينيامين بوبوف في تصريح لمراسل سانا أن الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية عمل يدل على همجية التنظيمات الإرهابية التي ترتكب أعمالاً إرهابية ضد المدنيين العزل، مؤكدا ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية.
وفي تصريح مماثل حمل رئيس قسم التكامل الأوراسي والتنمية في منظمة شنغهاي للتعاون لدى معهد اتحاد البلدان المستقلة فلاديمير يفسييف كيان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية جريمة سفك الدم السوري بأيدي الإرهابيين باعتبارهما من ترعيان الإرهاب في سورية.
وأعرب يفسييف عن تعازيه القلبية بضحايا العملية الإرهابية في حمص خلال حفل تخريج طلاب الأكاديمية موضحا أن تراجع الموقف الإسرائيلي والأمريكي معا في المنطقة يتيح الفرصة للضغط على الأمريكيين لإجبارهم على الخروج من الأراضي السورية التي احتلوها.
وأكد كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية لدى معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف ضرورة إنزال أشد العقوبات بكل من خطط وشارك بالاعتداء الإرهابي الوحشي وأشرف على تنفيذه، معربا عن تعازيه الحارة بضحاياه ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين في هذه الجريمة اللاإنسانية.
وفي سياق عملية طوفان الاقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت الماضي أكد بوبوف أن الهزيمة التي لحقت بسمعة كيان الاحتلال الإسرائيلي وجيشه بددت أوهامه بأنه لا يقهر في منطقة الشرق الأوسط.
ورأى بوبوف أن الوضع في الشرق الأوسط يتغير بصورة مأساوية وأن موقف “إسرائيل” والولايات المتحدة يتراجع في الوقت الحاضر فيما يتعزز دور الصين وروسيا اللتين وقفتا دائماً إلى جانب تطبيق القرارات الدولية بشأن إقامة الدولة الفلسطينية.
بدوره أوضح يفسييف في هذا السياق أن فشل قوات الاحتلال الإسرائيلي بمواجهة المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الاقصى بدد أوهام الكيان الإسرائيلي الذي صور نفسه بأنه لا يقهر.
وأشار يفسييف إلى جرائم القصف الإسرائيلي الذي يستهدف الفلسطينيين في غزة وقال: إنه “يجب التعامل مع الإسرائيليين بقوة وعزيمة لأنهم غاصوا في أوحال سياساتهم كما غاص الأمريكيون في مشاكلهم في كل مكان من العالم بما في ذلك في أوكرانيا”.
من جانيه أكد دولغوف أن عملية طوفان الاقصى هي انتصار مؤزر للمقاومة الفلسطينية وهزيمة شنيعة “لإسرائيل” التي تكبدت خسائر غير مسبوقة، محذراً من الإسرائيليين يركزون على عمليات الانتقام من الشعب الفلسطيني عبر قصف المدن والأحياء السكنية في محاولة لمحو هزائم قواتهم المترنحة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
شقيق الأسير الإسرائيلي “أفيناتان أور”: نتنياهو يملك قرار الصفقة والحل هو تنفيذها ووقف الحرب
#سواليف
طالب “موشيه أور”، شقيق الأسير الإسرائيلي لدى المقاومة “أفيناتان أور”، بالحصول على أي معلومة تتعلق بشقيقه، وذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة الجزيرة، وقال: “نحن نبحث عن أي معلومات تتعلق بأخي ووضعه، ونطالب حماس بالتوصل إلى صفقة واحدة تنهي هذه المسألة”.
وأكد “موشيه أور” في حديثه للجزيرة أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يملك القرار بشأن الصفقة، مضيفًا: “لا حاجة لأن يتظاهر بعكس ذلك. على حكومة الاحتلال أن تفعل ما يلزم لإعادة الأسرى. لن نوافق على أي صفقة جزئية، فالحل الصحيح هو صفقة شاملة تعيد أخي أفيناتان وبقية الأسرى مقابل إنهاء الحرب. هناك أغلبية كبيرة في إسرائيل تؤيد إعادتهم. نحن نريد استعادة أفيناتان. كم من الوقت يجب أن يبقى في الأسر حتى يقرر رئيس الوزراء إعادته؟”.
وأشار إلى أن ما سمعه من أسرى عادوا من غزة هو أن أكثر ما أخافهم لم يكن الأسر ذاته، بل صواريخ وضربات سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، وتابع: “نحن نبحث عن أي معلومة عنه أو عن حالته. أوجه ندائي لحماس: لقد أطلقتم سراح معظم الأسرى، وتم الأمر بشكل جيد. دعونا نبرم صفقة واحدة تشمل الجميع وننهي هذه القصة”.
وفي مقابلة مع موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ، أوضح موشيه أن السبب الرئيس لإرساله الفيديو إلى قناة الجزيرة – التي حظرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بثها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة – هو محاولته الحصول على معلومات عن شقيقه الذي أُسر خلال مهرجان “نوفا”.
وأشار إلى إفادات بعض أسرى الاحتلال السابقين الذين قالوا إن المقاومين كانوا يسمحون أحيانًا بمشاهدة بث شبكة الجزيرة.
وقال: “هذه أول مرة أجري فيها مقابلة مع الجزيرة”، مضيفًا: “أنا مستعد لفعل أي شيء والتحدث مع أي جهة حتى يعود أفيناتان إلى المنزل، حتى لو كان ذلك عبر الجزيرة. أتوقع من قادتنا أن يتصرفوا كما أفعل، أن يفعلوا كل ما يلزم ويوافقوا على كل شيء من أجل إعادة الأسرى إلى ديارهم الآن”.
وأضاف: “نعم، تحدثت معهم وحاولت أن أوصل من خلالهم أننا نبحث حتى عن القليل من المعلومات. نحن قلقون جدًا عليه. نعلم أنه في الأنفاق، وقد تم إخبارنا عن الظروف التي يعيشون فيها هناك. نريد أن ندخل بعض النور إلى هذا الظلام”.
وأوضح موشيه أن الرسالة التي وجهها كانت أيضًا محاولة للتحدث مباشرة إلى حماس، وربما تصل الرسالة إلى أفيناتان.
وقال: “في ظل هذا الواقع المجنون، لا يوجد شيء لست مستعدًا لفعله حتى أصل إلى خط النهاية. ماذا يعني التحدث مع الجزيرة؟ من ناحيتي، قد يكون ذلك مفيدًا. ربما يسمع أفيناتان المقابلة ويستمد منها معنويات”.
وأشار إلى أنه رغم كل ما يحدث، لا يشعر باليأس، وقال: “لا يحق لي أن أيأس. لن أرفع يدي أو أستسلم أبدًا. نعم، أنا محبط من الحكومة. أنا محبط لأنه مر عام ونصف ولم نرَ بصيص نور في نهاية النفق. هذا إحباط، وليس يأسًا”.
وعند سؤاله عما إذا كانت عائلته توافق على هذه المقابلة، أجاب: “عائلة أور فيها تنوع في الآراء، ولم أتحدث مع الجزيرة لأنني أحبهم، فهم غير شرعيين بنظري. لم أكن أرغب بالتحدث معهم، لكن في الوضع الحالي أُظهر نوعًا من البراغماتية. ربما كنت سأجلس بصمت، لكنني أشعر أن الأمور لا تحدث، لذا نجرب منصات أخرى”.