قانوني يكشف عقوبة تزوير تأييدات مرشحي رئاسة الجمهورية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
كشف الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون بجامعة المنيا، عن العقوبة المقررة على كل من زور تأييدات للمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، موضحا أن هناك بعض المصالح التي قدّر المُشرع جدارتها بالحماية ففرض على المخاطبين بأحكمامه الالتزام بأوامره والانتهاء عند نواهييه، وهذه المصالح لا يجوز المساس بها وبقدر عِظم هذه المصلحة تكون العقوبات.
وقال السعداوي في تصريح لـ «الوطن» إن من هذه المصالح الحق في حماية الثقة بالمحررات الرسمية وخاصة إذا كانت هذه المحررات تستلزم الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن كل من قام باصطناع محررات مزورة سواء كان ذلك بوضع إمضاءات أو أختام تغيير أو تغيير المحررات أو زيادة كلمات عليها أو وضع أسماء وصور أشخاص، كل ذلك في حُكم القانون مُرتكب لجريمة التزور.
وأوضح أن المُشرع المصري لم يعرف المُحَرر الرسمي في قانون العقوبات، وإنما اكتفى بإعطاء أمثلة لما يُعد من المحررات الرسمية كالوثائق أو السجلات وهو ما ينطبق على التوكيلات «التأييدات» لمرشحي الرئاسة، والتزوير هو تغيير للحقيقة.
وأكد الدكتور مصطفى السعداوي، أن ما نُسب لأحد المرشحين المحتملين بتزوير أنصاره تأييدات ينطبق على جرائم التزوير المنصوص عليها في قانون العقوبات المصري وبعض المواد المنصوص فيها في قانون 22 لسنة 2014 الخاص بانتخابات رئاسة الجمهورية، وخاصة ما نص عليه المُشرع في المواد 51 و44 وما يتولها من مواد.
وهنا شرح أستاذ القانون، أن فعل التزوير يتحقق بصرف النظر عن حدوث ضرر من عدمه لأن التزوير في المحررات الرسمية به ضرر، إذ فرض المُشرع عقوبات جسمية لمثل هذه الأفعال قد تصل إلى السجن المشدد من 3 إلى 15 سنة، ولا يشترط أن يقع التزوير من موظف عام فيكفي أن يقع من أي من الأشحاص: «نص المشرع في المادة 212 حتى لو لم يكن القائم موظف عام».
وقال الدكتور مصطفى السعداوي: «تتجلى حكمة المشرع في تجريم هذه الصور ووفق ما نصت عليه المادة 213 والتي جرمت التزوير وفرضت عليه عقوبة الشجن المشدد ولا طالما نادينا حتى بُح الصوت بالتزام المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية بالقواعد فالقانون الجنائي المصري لا يهب لأحد امتياز بالإجرام».
القانون الجنائي المصري مظهر من مظاهر سيادة الدولةوأكد «السعداوي»، أن القانون الجنائي المصري مظهر من مظاهر سيادة الدولة ولا تمايز أمام المسؤولية الجنائية فكل نفس بما كسبت رهينة، والجريمة لا تحتمل التوبة خلال المعاقبة والعقوبة لا تحتمل التوبة خلال التنفيذ: «من أخطأت يداه عليه أن يتحمل وِذر ما جناه في حق نفسه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: توكيلات مزورة الانتخابات الرئاسية 2024 الانتخابات المصرية انتخابات مصر تزوير توكيلات المحررات الرسمیة رئاسة الجمهوریة الم شرع
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: انتصارات العاشر من رمضان ملحمة خالدة تعكس بسالة الجيش المصري
وجّه الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وإلى قادة وضباط وجنود القوات المسلحة المصرية الباسلة، وإلى جموع الشعب المصري، بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، التي ستظل رمزًا خالدًا للبطولة والعزيمة والإصرار على استعادة الحق.
وأكد مفتي الجمهورية، في بيان له اليوم، أن هذه المناسبة العظيمة تمثل علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، حيث تجلت فيها أروع صور التضحية والفداء، وسطر فيها أبناء القوات المسلحة المصرية ملحمة تاريخية ستظل مصدر فخر وإلهام للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن نصر العاشر من رمضان لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان تجسيدًا لوحدة الشعب المصري خلف قواته المسلحة، وإيمانًا راسخًا بعدالة القضية، مما أدى إلى تحقيق النصر واسترداد الأرض.
وأضاف أن القوات المسلحة المصرية قدمت -ولا تزال تقدم- تضحيات جسام في سبيل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مؤكدًا أن الجيش المصري سيظل الدرع الحامي للوطن، والسند القوي في مواجهة التحديات والمخاطر، وأن تاريخه المشرف يزخر بالمواقف البطولية التي تؤكد دوره المحوري في الدفاع عن البلاد، وتعزيز استقرارها ونهضتها.
وأشار إلى أن هذه الذكرى العظيمة تعكس قيم التضحية والبسالة التي تعد جزءًا أصيلًا من الهوية المصرية، داعيًا أبناء الوطن جميعًا إلى استلهام روح النصر، وتعزيز قيم العمل والعطاء من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا، والسير على خطى الأبطال الذين ضحَّوْا بأرواحهم من أجل رفعة الوطن.
وفي ختام تهنئته، دعا فضيلة المفتي المولى عز وجل أن يحفظ مصر قيادةً وشعبًا، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يوفق قيادتها الحكيمة لمواصلة مسيرة التنمية والبناء، سائلًا الله تعالى أن يتغمد شهداء الوطن الأبرار بواسع رحمته، وأن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموه من تضحيات في سبيل رفعة مصر وعِزَّتها.