انتعاش غير مسبوق للسياحة موسم الشتاء
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
بعد أن أصبحت منتجًا مطلوبًا فى العالم
• المقصد المصرى هو الاختيار الأفضل للأوروبيين
• الخبراء: الحملات الترويجية لهيئة التنشيط وراء زيادة الطلب على مصر
• المستثمرون: جهود مشكورة لوزير السياحة فى التواصل مع القطاع الخاص
• إشغالات الفنادق تصل لـ٨٥٪ والسياحة الثقافية كاملة العدد
• عودة السياحة الروسية ينعش فنادق شرم الشيخ
•• إيهاب عبدالعال: موسم مبشر ومطلوب تدخل سريع لحل مشكلة انخفاض منسوب المياه منعًا لشحوط المراكب العائمة
•• رامى فايز: طلب متزايد على مصر ومشاركة قوية للفنادق والشركات فى معرض لندن WTM
•• تامر نبيل: مؤشرات جيدة لشركات الطيران ومنافسة قوية لزيادة عدد الرحلات
•• رامى رزق الله: فرق العملة وارتفاع أسعار الطاقة فى أوروبا وراء زيادة الحركة الوافدة
•• حجاج العمارى: قفزة كبيرة من الحركة الوافدة تفوق عام الذروة ٢٠١٠
أسابيع قليلة تفصلنا عن انطلاقة الموسم السياحى الشتوى فى نوفمبر المقبل.
ويضع القطاع السياحى آمالًا كبيرة على مشاركته بمعرض wtm لندن الذى ينطلق مطلع الشهر القادم فى زيادة عدد الرحلات الوافدة من المملكة المتحدة لتعود لطبيعتها، وقد ظلت سنوات طويلة تحتل المرتبة الثانية خلف روسيا فى عدد السائحين الوافدين لمصر بواقع نحو مليونى سائح سنويا.
قال إيهاب عبدالعال، امين صندوق لجنة السياحة الثقافية، وعضو مجلس إدارة غرفة السياحة سابقًا، الموسم الشتوى مبشر جدًا للسياحة الثقافية وخاصة الفنادق العائمة حيث تشهد نسب الاشغالات الفعلية والمؤكدة ٩٠٪، وتصل فى بعض الأحيان إلى ١٠٠٪، وهو ما يثلج صدور العاملين فى السياحة الثقافية.
وتابع.. رغم الاشغالات المرتفعة، فإن هناك بعض المشاكل التى تواجه الفنادق العائمة، أولها انخفاض منسوب المياه هذا العام والذى بدأ مبكرًا منذ شهر سبتمبر الماضى، وهو مؤشر غير جيد حيث كان يبدأ فى شهر نوفمبر المقبل، ونأمل بتدخل سريع من القيادة السياسية من خلال وزير النقل البحرى والموارد المائية بزيادة ضخ المياه من بحيرة السد، لعدم تكرار ماحدث عام ٢٠١٦ من شحوط بعض الفنادق العائمة.
وتابع أمين صندوق السياحة الثقافية، من المشاكل أيضًا مشكلة خدمات المراسى فى الأقصر وأسوان، وطبقًا لقرار رئيس الجمهورية بتحويل كافة صلاحيات المراسى وإدارتها لوزارة النقل البحرى، لذلك نطالبهم بحل سريع وعاجل لحل مشاكل التراخيص والتعامل مع جهة واحدة، وتثبيت الرسوم السنوية المقررة حتى تتمكن الشركات المالكة ووضع أسعار للعام القادم، فى ظل الطلب المتزايد على صعيد مصر، خاصة وان الشركات الخارجية تطالبنا بسرعة وضع أسعار ولانستطيع القيام بذلك إلا بعد إعلان الرسوم المقررة والالتزامات، ومن أهم المطالب تثبيت أسعار الطاقة لمدة لاتقل عن عام، حيث إن الشركات الأجنبية تبدأ تعاقداتها قبل الموسم بعام.
ووجه «عبدالعال» الشكر لنائبة وزير السياحة غادة شلبى لاستجابتها السريعة وحل المشكلة التى تعرضت لها المراكب العائمة الأسبوع الماضى وهى تمويل المراكب بالسولار ونظرًا لزيادة عدد البواخر العاملة فى هذه الفترة وخلال ٤٨ ساعة تم حلها واستمرت الملاحة بشكل طبيعى، وهذا يدل ويؤكد على مدى تعاون وزارة السياحة مع القطاع الخاص والعمل على حل اية مشاكل تواجه.
ومن جانبه قال رامى فايز، عضو مجلس إدارة غرفة فنادق البحر الأحمر ونائب رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم، موسم الشتاء هذا العام افضل كثيرًا من العام الماضى، ونسب اشغالات فنادق مرسى علم تتراوح من ٨٥ إلى ٩٥٪، ونسب الزيادة هذا الموسم مابين ٢٠ إلى ٢٥٪، بالمقارنة بالعام الماضى.
وتابع.. هناك طلب كبير على مرسى علم، بالرغم من إغلاق المطار ٣ أيام فى الأسبوع لاجراء عمليات التطوير والصيانة، حيث استجابت شركات الطيران للطلب وحددت مواعيد الاقلاع والهبوط لتتناسب مع فترة الاغلاق، ورغم ذلك لم تتأثر الاشغالات وهناك زيادة فى الحركة الوافدة، من السوق الالمانى والتشيكى، أما السوقان البولندى والايطالى فهما الأكثر فى أعداد الحركة الوافدة.
وأشار نائب رئيس مستثمرى مرسى علم، إلى ان زيادة الطلب على المقصد المصرى نتيجة لعوامل أهمها الأسعار، فالمقصد السياحى المصرى رخيص وعوامل الجو الدافئ والحملات الترويجية لهيئة تنشيط السياحة والتى طورت من نفسها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة وموكبتها للتطور العصرىى للدولة المصرية.
وأكد «فايز» ان معرض السياحة بلندن WTM سيشهد حضورا غير مسبوق للكثير من الفنادق والشركات المصرية بعد عزوف سنوات نتيجة حظر السياحة من السوق الانجليزى.
وقال تامر نبيل،عضو جمعية مستثمرى البحر الأحمر، إشغالات فنادق الغردقة موسم الشتاء جيدة جدًا وأفضل كثيرًا بالمقارنة بالعام الماضى، وهناك طلب متزايد على مصر، وذلك نتيجة لارتفاع سعر الدولار، إلى جانب أن مصر مقصد سياحى رخيص وبالتالى يكون الطلب عليها أكثر من السياح، وفى ظل تأثر اقتصاديات العالم أصبح المقصد المصرى فى متناول الكثيرين، موضحًا أن الشريحة ذات الدخل المتوسط أصبح دخلها الآن ضعيفا وبالتالى الأفضل لهم المقصد المصرى فى ظل رغبتهم للسفر.
وتابع.. ومن العوامل التى ساهمت أيضًا فى زيادة الطلب على مصر الحملات الترويجية الدولية لهيئة تنشيط السياحة والجهود التى تقوم بها بشكل عصرى فى كافة الأسواق التقليدية والجديدة، مشيرًا إلى أن نسب الإشغالات فى البحر الاحمر تصل لأكثر من ٨٠٪، وتسمر على ذلك حتى شهرى نوفمبر وديسمبر ٢٠٢٣، وهناك مؤشرات جيدة من شركات الطيران وعلى سبيل المثال شركة «ويزاير» التى زادت من عدد رحلاتها حيث كانت تعمل فى إيطاليا والآن فتحت فى إنجلترا وكذلك شركة «ايزى جيت» وهذا خلق حالة من التنافس، وهناك شركات طيران أخرى بدأت تشتغل على مصر، وهذا أمر جيد لمنع تحكم منظمى الرحلات، فأصبح الزبون لديه الحرية ليقوم بحجز الفندق والطيران اونلاين.
وأشار «نبيل» إلى ان السوق الالمانى مازال يحتل المركز الأول، ويلية السوق البولندى والتشيكى والانجليزى والصربى، أما المجر فزادت رحلاتها من طائرة إلى ثلاث طائرات أسبوعيًا، العالم كله اشتغل وهى خطوة جيدة، وكلما زاد عدد الطائرات زاد عدد السياح.
وأكد عضو جمعية مستثمرى البحر الأحمر، أن مشاركة مصر فى بورصة لندن نوفمبر المقبل، ستكون قوية جدًا ورسالتنا ان لدينا تنوعًا فى المنتج السياحى، وهناك تحسن كبير فى مستوى الفنادق والخدمة «الكوالتى» وزيادة كل عام فى عدد الفنادق الجديدة، إلى جانب الفنادق تحت الانشاء وهو تأكيد لوضع مصر السياحى الجيد بين دول العالم.
وأشاد «نبيل» بجهود وزير السياحة أحمد عيسى فى التواصل مع القطاع الخاص حيث يستمع جيدًا للمستثمرين ويعمل على تذليل أى عقبات تواجههم وأصبح من السهل على القطاع الخاص الوصول لوزارة السياحة.
فيما قال رامى رزق الله، رئيس لجنة تسويق شرم الشيخ، المؤشرات جيد لموسم الشتاء وهناك زيادة من السوق الايطالى على شرم الشيخ الذى يحتل المركز الأول فى نسب الاشغالات بعد زيادة رحلات ايركايرو إلى خمس طائرات يوميًا، ويليه السوق الانجليزى والسياحة الروسية التى عادت بنسبة ٦٠٪، عما كانت عليه وهو شىء جيد وتزداد لتعود لأكثر مما كانت عليه بكامل طاقتها بعد تطبيق العمل بنظام عملة بلادهم.
وأشار «رزق الله» إلى زيادة نسب إشغالات فنادق شرم الشيخ لتتراوح ما بين ٦٠ إلى ٧٠٪ وهى نسبة جيدة تؤكد ان موسم الشتاء سيكون أفضل كثيرًا من العام الماضى فى ظل عدم وجود أى موانع، خاصة وان الحرب الروسية الأوكرانية مر عليها عام فأصبحت الآن شيئا روتينيا، إلى جانب ان العام الماضى كان فيروس كورونا ولكن الآن لم يعد هناك أية موانع والعالم كله انطلق للسفر.
وأكد رئيس تسويق شرم الشيخ ان من العوامل التى ساعدت على زيادة الحركة الوافدة للمقصد المصرى، فرق العملة الذى الذى ساهم بشكل كبير وشجع الناس على السفر، كما ساعد على زيادة الحركة أن المقصد السياحى المصرى رخيص وفى متناول الانسان المتوسط الدخل، إلى جانب ان السائح ينفق نصف ما ينفقه فى بلده بعد ارتفاع أسعار أوروبا فى الكهرباء والغاز والبنزين، وهو ما كان سببا رئيسيا لزيادة السائح الانجليزى لبرنامج رحلته إلى اسبوعين بدلاً من أسبوع وشجعهم أيضًا طيران «ايزى جيت» وهو طيران متوسط فالبرنامج كامل فى متناول الانسان العادى فى أوروبا إلى جانب حالة الجو فى مصر فى ظل توقعات الأرصاد فى أوروبا ان يشهد الشتاء بردا قارصا جدًا، والاستقرار الأمنى الذى تشهده مصر، كلها عوامل مشجعة على زيادة الحركة الوافدة.
وأشاد «رزق الله» بجهود وزارة السياحة والحملات الترويجية لهيئة تنشيط السياحة والتى كانت عاملا مهما جدًا فى زيادة الحركة الوافدة من العديد من الاسواق ولاشك ان أى حملة يذكر فيها اسم مصر شىء جيد، ومنتج سياحى مطلوب ومهم والدليل ان فنادق الاقصر وأسوان سواء الثابتة أو العائمة لايوجد غرفة، كلها محجوزة ووصل سعر الغرفة إلى ١٢٠ دولارا فى موسم الشتاء.
ومن جانبه قال أبوالحجاج العمارى، عضو الجمعية العمومية لغرفة الفنادق، الشتاء مبشر جدًا ومصر تشهد قفزة كبيرة فى الحركة الوافد تفوق عام الذروة ٢٠١٠، حيث تحقق السياحة أرقاما غير مسبوقة وخاصة فى السياحة الثقافية، وفنادق الأقصر وأسوان كاملة العدد طول موسم الشتاء والذى يعد الأفضل، حيث يحتل السوق الاسبانى المركز الأول ويليه أسواق فرنسا والصين وأمريكا وبدأ يظهر بقوة السوق الهندى وهو سوق كبير ومهم.
وتابع.. والبحر الأحمر يشهد زيادة فى الحركة تتراوح من ٨٥ إلى ٩٠٪. من السوق الألمانى الذى يحتل المركز الأول بعد زيادة عدد الطائرات ويلية البولندى والتشيكى وتصل الاشغالات فى مرسى علم إلى ٩٠٪.
وأشار «العمارى» إلى عدد من العوامل كانت وراء زيادة الحركة الوافدة منها تطوير وتوسعة المطارات والتطوير الذى شهدته المعابد والمتاحف، إلى حانب ما تشهده الطاقة الفندقية من جودة الخدمات، إلى جانب حملات الترويج ومشاركة هيئة تنشيط السياحة فى ٤٤ معرضا دوليا وفتح أسواق جديدة، والتطوير الذى شهدته البنية التحتية كلها عوامل ساهمت بشكل كبير فى زيادة الحركة الوافدة للمقصد السياحى المصرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موسم الشتاء مصر السياحة القطاع الخاص كاملة العدد زیادة الحرکة الوافدة السیاحة الثقافیة تنشیط السیاحة المرکز الأول البحر الأحمر العام الماضى القطاع الخاص موسم الشتاء شرم الشیخ فى أوروبا فى الحرکة زیادة عدد من السوق إلى جانب فى زیادة مرسى علم رزق الله على مصر
إقرأ أيضاً:
اضطراب نفسي يصيب واحد من كل 3 أشخاص بسبب الحركة
يصاب الأشخاص في بعض الأحيان بأحد الاضطرابات النفسية، التي يبدو بعضها مألوفًا والآخر غريبًا، منها اضطراب كراهية الحركة التي يعاني منها واحد من كل 3 أشخاص، فهم ينزعجون دومًا عند رؤية شخص يكرر حركاته كأمر طبيعي أو كآخر يعبث ببعض الأوراق فذلك يسبب لهم إزعاجًا كبيرًا فما السبب؟
ظاهرة نفسية تؤثر على واحد من كل 3 أشخاصالاضطراب النفسي يسمى بـ«ميسوكينيزيا» والتي تصنف على كونها غريبة وغير معروفة للكثيرين، قد يصاحبها متلازمة اضطراب الصوت والتي تسبب للشخص إزعاجًا عند سماع أحد الأصوات على وجه التحديد.
دفعت متلازمة «اضطراب الحركة» عددا من الباحثين من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، إلى إجراء بعض التجارب لمعرفة الأشخاص المصابين بها، وتمت تجربتها على عدد كبير من المشاركين تجاوز الـ3 الآف شخص، وتوصلت النتائج إلى أن ثلث المشاركين عانوا منها، فهم يشعرون بالإنزعاج من السلوكيات المتكررة للأشخاص في حياتهم اليومية وفقًا لموقع «sciencealert»
رأى الباحثون أن ربما هذه الظاهرة تكون موجودة لدى أي شخص، إلا أنه لا أحد يعرف أنه مصاب بها، وعلى غرار ذلك نستعرض بعض المعلومات عنها عن قرب على النحو التالي:
حالة لا يتمكن الشخص من تحمل أو رؤية حركات متكررة أمامه بشكل معين. تتسبب هذه الحركات العشوائية في إثارة المحفزات لديه مما تسبب له توتر. هذه الظاهرة تختلف درجة التأثر من شخص لآخر، فربما تصل لدى بعض الأشخاص إلى قلق وغضب شديد أو إحباط في الكثير من الأحيان. هناك صلة وطيدة بين أداء الخلايا العصبية واضطراب كراهية الحركة، التي يزداد نشاطها حينما ترى شخص يتحرك بطريقة تزعجك أو يسبب صوت معين، فتجد أنك لا تستطيع تحمله وتتصرف بطريقة على غير عادتك، فقد تجد الصوت يعلو بداخلك ولا تستطيع التحكم فيه أو إيقافه.