يوم من أيام الفخر سيسجله التاريخ بحروف من نور فى سجلات مضيئة للقطاع الصحى فى مصر، هو اليوم 9 أكتوبر 2023 الذى حصلت مصر فيه على شهادة وجائزة عالمية بخلوها من فيروس التهاب الكبد «سى». «إنجاز تاريخى، تقدُّم يمنحنا الأمل، ومسيرة ناجحة، لا شىء عصىٌّ على النجاح»، بهذه العبارات وغيرها عبّر مسئولو منظمة الصحة العالمية عن تقديرهم للتقدم الهائل الذى أحرزته مصر فى ملف «القضاء نهائياً على فيروس سى»، وتحديها للتحدى الذى تمثل فى ضرورة «تشخيص 80% على أقل تقدير من المتعايشين مع التهاب الكبد وتوفير العلاج لـ70% من الأشخاص المشخَّصين به»، وتفوقت مصر على نفسها بتحقيقها التشخيص لـ87% وعلاج 93% منهم.
سنوات من المعاناة عاشها ملايين المصريين جراء الإصابة بفيروس «سى»، حتى انتبهت الدولة المصرية لأهمية القضاء على المرض اللعين ضمن استراتيجية عليا تقوم على أن الصحة حق من حقوق الإنسان، فشرعت فى الحصول على الأدوية الحديثة لعلاج المرض، ثم تصنيعها محلياً، وجاءت المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» لتكلل تلك الجهود بالنجاح، وتسهم ابتداء من أكتوبر 2018 حتى أبريل 2019 فى علاج 5.4 مليون وخفض نسبة انتشار المرض من 22% إلى 0٫5%.
أرقام قياسية تجعل المصريين يتحدثون بفخر عن قدرة الدولة المصرية فى إنقاذ الأرواح من المرض، لتتصدر بفضلها مصر حديث المنظمات العالمية والإعلام العالمى الذى يقدر قيمة إنجاز هائل بحجم «القضاء على فيروس سى فى بلد يتجاوز تعداده 100 مليون نسمة»، وهو ما كان أيضاً حاضراً فى حديث لمسئولى الصحة العالمية الذين حضروا إلى مصر اليوم للاحتفال بإنجازها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحة العالمية فيروس سي
إقرأ أيضاً:
ختام أعمال الدورة التدريبية للمبادرة العالمية للصحة والسلام
اختتمت اليوم بالأكاديمية السلطانية للإدارة أعمال الدورة التدريبية للمبادرة العالمية للصحة والسلام، التي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وبدعم من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ممثلاً بقسم السكان الأصحاء. استمرت الدورة لثلاثة أيام، ورعى ختام أعمالها معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي، وزير الصحة، بحضور الدكتورة سهام بنت سالم السنانية، الرئيسة التنفيذية للمدينة الطبية الجامعية، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
هدفت الدورة إلى أن تكون مصدرًا للتطوير المهني المستمر للأفراد العاملين في الرعاية الصحية، والاستجابة الإنسانية، والتنمية، كما عملت على تزويد المشاركين بالمفاهيم الأساسية للصحة والسلام، وتعزيز البرمجة الحساسة للصراع، والجهود الإنسانية التي تساهم في حل النزاعات، ومنع العنف، والدفاع عن مبادرة GHPI على المستويين الوطني والإقليمي.
اشتملت الدورة التدريبية على عدة موضوعات رئيسية، منها المفاهيم المتعلقة بالصحة والسلام والروابط بينهما، والأمن الصحي العالمي، والدبلوماسية الصحية. كما تضمنت الدورة دراسات حالة من الواقع لتمكين المشاركين من التحليل النقدي لوجهات النظر المتكاملة بين الصحة والسلام، واستكشاف تأثير النزاعات على الصحة وتقديم الرعاية الصحية. كما ناقشت الدورة تصميم وتنفيذ مبادرات صحية شاملة ومنصفة مخصصة للمجتمعات المتضررة لتعزيز الثقة في القطاع الصحي وتعزيز التماسك الاجتماعي.
كما سعت هذه المبادرة إلى تعزيز الصلة بين الصحة والسلام، مع التركيز على الدور الفريد الذي يمكن أن تؤديه برامج الصحة العامة في جمع مختلف الأطراف وتعزيز الثقة. وتهدف المبادرة إلى الإسهام في التماسك الاجتماعي، وبناء القدرة على التحمل، وتعزيز بناء الثقة على مستوى المجتمع. وتتوافق هذه المبادرة مع الأهداف الأوسع لمنظمة الصحة العالمية في إطار "برنامج العمل العام الرابع عشر"، الذي يسهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وحماية أفضل خلال حالات الطوارئ الصحية، وتحسين الصحة والرفاه.
وفي ختام الدورة التدريبية، كرم معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة المحاضرين والمشاركين ومنظمي الدورة.
تجدر الإشارة إلى أن إطلاق مبادرة الصحة والسلام (HOPE) كان في عام 2019 كمجهود مشترك بين وزارة الصحة في سلطنة عمان وحكومة سويسرا في منطقة شرق المتوسط، والتي تطورت لاحقًا إلى المبادرة العالمية للصحة والسلام (GHPI) في عام 2021.