تقارير أمريكية تتهم إدارة بايدن بالفشل: غير قادرة على احتواء الأزمة فى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
انتقدت تقارير أمريكية ضعف إدارة الرئيس جو بايدن فى احتواء التصعيد الجارى الآن فى قطاع غزة، متهمة إياها بالفشل فى التعامل مع ما يجرى فى منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات، وسط مخاوف من وجود رهائن أمريكيين فى قبضة حركة «حماس»، ضمن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة منذ اقتحام الأراضى المحتلة السبت الماضى.
وقال مسئول أمريكى لموقع «أكسيوس»: «من المحتمل أن يكون هناك بعض الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى حماس فى غزة»، مضيفًا: «من المرجح أن تكون حركة حماس أسرت مواطنين أمريكيين إسرائيليين من ضمن الرهائن الذين تحتجزهم عندها، بعد الضربات الأخيرة على إسرائيل».
ورأت شبكة «CNN»، الأمريكية، أن التصعيد الجارى فى قطاع غزة وضع الرئيس جو بايدن فى صراع، خاصة مع الأزمات الداخلية التى تواجهها واشنطن، معتبرة ما حدث «اختبارًا كبيرًا لقدرة بايدن على حشد التحالفات فى الداخل والخارج خلف القيادة الأمريكية، فى الوقت الذى يؤدى فيه الخلل الوظيفى فى واشنطن إلى إضعاف بعض سلطته والقوى العالمية المتنافسة على النفوذ».
وأضافت: «بايدن تعهد فى غضون ساعات من هجوم حماس، السبت الماضى، بأن يكون دعم إدارته لأمن إسرائيل صلبًا وثابتًا، وفى محادثته مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الأحد، قال إن المساعدات فى طريقها لإسرائيل».
وأشارت إلى إعلان وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، الأحد، عن أن حاملة طائرات أمريكية تتجه إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لـ«تحقيق الردع»، وأن «الولايات المتحدة ستزود الجيش الإسرائيلى بمعدات وموارد إضافية بشكل سريع»، لافتًا إلى أن «هذه القرارات جاءت بعد مناقشات تفصيلية مع الرئيس بايدن».
لكن الشبكة ترى أن «تلبية طلب إسرائيل بالحصول على دعم إضافى ليست بالمهمة البسيطة بالنسبة لبايدن، خاصة أن حالة الطوارئ فى إسرائيل تأتى فى الوقت الذى يعيش فيه مجلس النواب حالة من الشلل، فهو بدون رئيس منتخب، بعد الإطاحة التاريخية بكيفن مكارثى فى الأسبوع الماضى».
وأضافت: «كانت هناك إدانة واسعة النطاق من الحزبين الجمهورى والديمقراطى لهجوم حماس بين المشرعين، بمن فى ذلك الذين تبنوا أحيانًا وجهات نظر مختلفة تجاه إسرائيل، ومع ذلك، فإن نفس توترات المقاومة فى الكونجرس ستظل تواجه بايدن، إذا سعت إدارته إلى تقديم حزمة مساعدات جديدة لإسرائيل».
وواصلت: «الانفجار المفاجئ فى إسرائيل جاء بمثابة مفاجأة لبايدن ومساعديه، فقبل ما يزيد قليلًا على أسبوع قال مستشار الأمن القومى لبايدن، جيك سوليفان، إن منطقة الشرق الأوسط أكثر هدوءًا اليوم مما كانت عليه خلال عقدين من الزمن».
أما مجلة «تايم»، الأمريكية، فرأت أن إدارة الرئيس جو بايدن تعيش صراعًا كبيرًا بين احتمالية أن يكون هناك رهائن أمريكيون فى غزة، ومخاطر نشوب حرب أوسع نطاقًا فى الشرق الأوسط.
وأوضحت المجلة أنه «من خلال نشر قوات جوية وبحرية جديدة كبيرة فى الشرق الأوسط، يسعى الرئيس بايدن وكبار مساعديه للتعامل مع أزمتين مزدوجتين أطلقتهما الحرب الساخنة بين إسرائيل وحماس، وهما احتمال أن يكون الرهائن الأمريكيون قد تم أخذهم إلى غزة مع الإسرائيليين، أثناء الحرب والهجمات القاتلة التى وقعت فى نهاية الأسبوع، وخطر انتشار الصراع فى المنطقة، ما قد يجعل الولايات المتحدة أقرب إلى الصراع».
وأضافت: «مع استمرار القوات الإسرائيلية فى قتال حماس داخل البلدات الإسرائيلية، أعرب المسئولون الأمريكيون عن قلقهم من احتمال اندلاع أعمال عنف فى الضفة الغربية، وبالتالى إمكانية أن تحاول القوات المدعومة من إيران فى سوريا ولبنان فتح جبهات إضافية ضد إسرائيل».
ورأت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، الأمريكية، أن الولايات المتحدة تجد صعوبة فى كيفية المساعدة فى استعادة الهدوء بالشرق الأوسط عقب التصعيد الأخير، على ضوء فشل إدارة الرئيس «بايدن» فى احتواء الأزمة.
وذكرت الصحيفة أن «إدارة جو بايدن مقيدة إلى حد كبير، فبينما تدرس خيارات الخطوات التالية فى العمل مع حليفتها القديمة إسرائيل، تدرك أن الصيغ التقليدية لاستعادة الهدوء فى منطقة الشرق الأوسط المضطربة لم تعد قابلة للتطبيق».
ونقلت عن مسئولين أمريكيين قولهم إن «٩ مواطنين أمريكيين من بين القتلى».
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الشرق الأوسط جو بایدن أن یکون
إقرأ أيضاً:
حزب المؤتمر: لقاء الرئيس السيسي مع الإعلاميين يؤكد رؤية مصر الواضحة تجاه أزمات الشرق الأوسط
ثمنت ماجدة بدوي، أمينة الإعلام بحزب المؤتمر، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نخبة من الإعلاميين، والذي تناول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت ماجدة بدوي، في بيان لها، إن الرئيس السيسي عرض خلال اللقاء الجهود المصرية المستمرة للتعامل مع الأزمات الراهنة في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بالحرب في غزة، حيث أشار الرئيس إلى التحركات المصرية الجادة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة دون أي عوائق.
وأكدت أمينة الإعلام بحزب المؤتمر، أن مصر لا تدخر جهدًا في دعم مساعي تسوية تلك الأزمات من خلال الحلول السلمية، بما يحقق الاستقرار في المنطقة ويعزز السلام الإقليمي.
وأوضحت ماجدة بدوي، أن الدور المصري في هذه الأزمات يعكس مكانة مصر الرائدة والتزامها الثابت بقضايا الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضافت أمينة الإعلام بحزب المؤتمر، أن مصر تنظر إلى مسألة المياه باعتبارها مسألة وجود، ولن تقبل أي مساس بحقوقها المائية في ظل التحديات الإقليمية المتعلقة بنهر النيل، مشيرة إلى أن تأكيد الرئيس على أن الدولة مستمرة في جهودها لضمان أمنها المائي من خلال الحوار والتفاوض مع الأطراف المعنية.
وأكدت ماجدة بدوي، أن الدولة المصرية قد قطعت شوطاً كبيراً على طريق الإصلاح في مختلف المجالات، موضحة أن هناك تقدمًا كبيرًا في جهود التنمية والإصلاح الاقتصادي، إلا أن بعض التحديات لا تزال قائمة، وتعمل الحكومة والقيادة السياسية على تجاوزها بكل إخلاص لبناء دولة قوية قادرة على مواجهة أي تحديات.