عدن الغد / الشرق الأوسط

عقب فشل مساعي الميليشيات الحوثية في مساومة القائمين على مراكز العلوم الشرعية ودور تحفيظ القرآن لتدريس «الملازم» ذات النهج الطائفي مقابل السماح لها بمواصلة أنشطتها، شنّت الجماعة حملات اقتحام طاولت 4 مراكز علوم شرعية ودور تحفيظ تتبع بعضها جماعة السلفيين في محافظات إب والبيضاء والعاصمة صنعاء؛ بذريعة مخالفة ما تسمى «المسيرة القرآنية»، وعدم حصولها على تراخيص لممارسة الأنشطة.


ففي محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، أفادت مصادر محلية بفرض سيطرة الميليشيات الحوثية على مركز «دار الحديث» في منطقة مفرق حبيش، وعلى مركز «التوحيد» للعلوم الشرعية في بلدة المعاين الواقعة جميعها شمال مدينة إب عاصمة المحافظة، بعد سلسلة مضايقات وأعمال ابتزاز وتوجيه الجماعة للقائمين عليها تهماً كيدية وباطلة.


وأوضحت المصادر في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة داهمت المركزين وقامت بخطف وطرد الطلبة والعاملين فيهما، قبل أن يقوم عناصرها المسلحون بإغلاقهما والتمركز فيهما.

وسعت الميليشيات الحوثية في الفترات السابقة بمختلف الطرق والأساليب إلى السيطرة على كثير من مراكز العلوم الشرعية ودور القرآن في محافظة إب ومدن أخرى تحت سيطرتها؛ بغية تحويلها مراكز للتعبئة ونشر الدروس والأفكار الطائفية الدخيلة على اليمنيين.

مساعٍ لإشعال الفتن
رداً على الانتهاك الأخير للجماعة بحق «دار الحديث» في إب، أدان علماء الدين ووجهاء من أبناء المحافظة كافة الممارسات والاتهامات الانقلابية ضد المركز والعاملين فيه، وبحق كثير من مراكز العلوم الشرعية ودور التحفيظ في المحافظة.

وطالب العلماء والوجهاء، في وثيقة أصدروها ممهورة بتوقيعاتهم، وتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، قادة الجماعة في المحافظة بالكف عن كيل الاتهامات واختلاق الإشاعات بحق «دار الحديث» وغيرها؛ كون ذلك يندرج ضمن مساعي إشعال الفتن في أوساط اليمنيين.


وسبق ذلك التعسف الانقلابي تعرّض مركز «التوحيد» للعلوم الشرعية في إب لدهم حوثي مسلح أسفر عن طرد 400 من طلابه، وإحلال أتباع الجماعة الذين استقدمتهم من مناطق أخرى بصورة مؤقتة مكانهم.

وتواصلاً لذلك النهج؛ اقتحم عناصر الحوثيين مركزاً لتدريس العلوم الشرعية في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء واختطفوا عدداً من الطلبة.

مصادر مطلعة في البيضاء ذكرت لـ«الشرق الأوسط»، أن المسلحين الحوثيين اقتحموا مركز «الخير» التابع للجماعة السلفية في البيضاء وعبثوا بمحتوياته، قبل أن يخطفوا بعضاً من الطلبة والقائمين على إدارته.

وجاءت الحادثة متزامنة مع اتهام ناشطين حقوقيين في البيضاء قادة حوثيين بإهدارهم ملايين الريالات اليمنية على إقامة دورات تعبوية تستهدف السكان ومسؤولين وموظفين حكوميين في مناطق عدة تحت سيطرتهم بتلك المحافظة.

وكشفت وثيقة صادرة عما يسمى مكتب الإدارة العامة للتدريب الخاضعة للجماعة في البيضاء، عن إنفاق قادة الجماعة ما يعادل 20 ألف دولار لمصلحة إقامة دورة طائفية لوكلاء المحافظة ومديري عموم المكاتب التنفيذية في البيضاء.

استهداف دور القرآن
على صعيد الاعتداءات الحوثية بحق مراكز ودور تحفيظ القرآن، أقدمت الجماعة، على إغلاق مركز نسائي لتحفيظ القرآن في منطقة «ضبوة» جنوب العاصمة صنعاء، بعد تعرضه للدهم على يد «الزينبيات» (جهاز أمن حوثي نسائي).


وتحدث شهود، عن خطف الجماعة عقب عملية الدهم بعض القائمات على إدارة المركز واقتيادهن إلى أحد السجون، في حين طُردت عشرات الطالبات ونُهبت محتويات المركز بعد إغلاقه نهائياً.

وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد تظهر وجود مسلحي الميليشيات داخل المركز عقب جريمة الاقتحام والإغلاق.

وسبق ذلك بفترة وجيزة إغلاق الميليشيات نحو 4 من مراكز تحفيظ القرآن في العاصمة صنعاء، وطرد طلابها واختطاف القائمين عليها، بحجة رفضهم تطبيق التعليمات الطائفية للجماعة.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: العلوم الشرعیة تحفیظ القرآن فی البیضاء

إقرأ أيضاً:

لهذا السبب.. الانتقالي يتراجع عن تصعيده شرق اليمن

الجديد برس| تراجع المجلس الانتقالي، المنادي بالانفصال جنوب اليمن، الاثنين،  عن تصعيده  شرق البلاد.. يأتي ذلك عقب رسائل تهديد أمريكية – سعودية غير مباشرة للإمارات . وابدى احمد بن بريك نائب رئيس المجلس الموالي للإمارات رغبته بالتوصل إلى ما وصفه بميثاق شرف في إطار مؤتمر حضرموت الجامع الذي يتزعمه  عمرو بن حبريش رئيس حلف القبائل والذي كان اعلن حكم ذاتي في حضرموت. وعدت تصريحات بن بريك التي جاءت قبل أيام على فعالية يعد لها الانتقالي بقوة لإعلان انفصال الساحل ردا على فعالية بن حبريش السابقة بمثابة تراجع للانتقالي الذي تخلى عن تحالفه مع جناح صالح بالمؤتمر بقيادة المحافظ بن ماضي. وجاء تراجع الانتقالي عقب يوم على رسائل أمريكية – سعودية ، برزت بمطالبة السفير الأمريكي لدى اليمن ستفن فاجن القوى السياسية في حضرموت بحل خلافاتها سلميا في إشارة واضحة إلى رفضه تحركات الانتقالي. كما وعدت السعودية بإجهاض فعاليته المرتقبة عبر دعم مسار انفصال المحافظة. وتعيش حضرموت الثرية بالنفط وذات الموقع الاستراتيجية صراع محتدم بين قوى محلية بالوكالة .. وبينما تسعى الامارات على الحفاظ على نفوذها في الساحل  خشية تقليص نفوذها شرق اليمن تدفع السعودية نحو ابتلاع المحافظة كليا وضم محافظات مجاورة لها ضمن ما تسميه بـ”إقليم حضرموت.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط: اعتماد الحيز العمراني لـ 114 عزبة بـ 9 مراكز على مستوى المحافظة
  • قزيط: لا أحد يواجه الميليشيات سوى جمهور المدرجات
  • قائد شرطة إدلب يفتتح 3 مراكز مرورية في سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون ومركز ناحية في بلدة حيش بريف المحافظة
  • محافظ البيضاء يتفقد اختبارات الشهادة الثانوية العامة في مركز المحافظة
  • محافظ البيضاء يتفقد أنشطة الدورات الصيفية في مركز المحافظة
  • لهذا السبب.. الانتقالي يتراجع عن تصعيده شرق اليمن
  • تفقد أنشطة الدورات الصيفية  في مركز القدس بأمانة العاصمة
  • وزير الخدمة المدنية يتفقد أنشطة مركز القدس الصيفي بالأمانة
  • “الندوة العالمية” تدشن مركزًا تعليميًا جديدًا في قيرغيزيا
  • قرآن دارفور