شفق نيوز/ انتقدت مجلة امريكية، اليوم الاثنين، موقف الادارة الامريكية التي كانت مطمئنة بأن الشرق الأوسط كان حتى قبل أيام قليلة من بدء الحرب في غزة، في حالة هدوء لم يعهدها منذ عقدين من الزمن، فيما لم تستبعد أن تكون إيران وراء هجوم حماس لتجنب فرصة المصافحة بين نتنياهو ومحمد بن سلمان للتطبيع بين السعودية واسرائيل.

وأوضح تقرير لمجلة "ذا اتلانتيك" الامريكية ترجمته وكالة شفق نيوز؛ أن "مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، كان تحدث قبل 8 ايام فقط، عن قائمة طويلة من التطورات الايجابية في الشرق الاوسط، وهي التطورات التي سمحت لإدارة بايدن بالتركيز على مناطق أخرى وأزمات أخرى، ومنها استمرار الهدنة في اليمن، وتوقف الهجمات الإيرانية ضد القوات الامريكية، بالاضافة الى استقرار الوجود الاميركي في العراق، قبل أن يضيف الى كلامه جملة "أن منطقة الشرق الاوسط اليوم أكثر هدوءا مما كانت عليه منذ عقدين من الزمن".

لكن التقرير اشار الى انه بعد مرور أسبوع واحد على تصريحات سوليفان، ادى "الهجوم المروع المتعدد الذي شنته حركة حماس، المدعومة من ايران، ضد اسرائيل الى تحويل الشرق الاوسط الى دوامة".

وأضاف التقرير أن هجوم حماس، الذي جاء بعد مرور نحو 50 عاماً على الهجوم العربي المباغت على إسرائيل والذي شهد بداية ما يسمى "حرب يوم الغفران"، يمكن أن يمثل لحظة تحول كنموذج بحجم أحداث 11 سبتمبر/أيلول.

وبعدما أشار الى الهجوم البري والجوي والبحري الذي شنته حماس، قال التقرير ان "آلاف المآسي سوف تتكشف تباعاً، حيث انه بالاضافة الى القتلى والجرحى هناك عدد غير معروف من المدنيين والجنود الاسرائيليين الذين احتجزوا، بينما هناك المئات ممن قتلوا في الغارات الانتقامية الاسرائيلية، في حين ان الجيش الاسرائيلي استدعى ما لا يقل عن 100 ألف من جنود الاحتياط، وأصبح الغزو البري الشامل لغزة أمرا مرجحا".

وتابع التقرير انه "خلف هذه اللحظة، هناك اخفاقات فيما يتعلق بالاستخبارات، وأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يطلق على نفسه لقب "سيد الامن" لعقود من الزمن، سيتحتم عليه الاجابة على الكثير من الاسئلة خلال الأسابيع والشهور المقبلة".

واعتبر التقرير أن "تصريحات سولفيان تعكس مدى محدودية الاحساس بين مسؤولي إدارة بايدن حول إمكانية حدوث شيء كالذي جرى"، ونقل التقرير عن سوليفان قوله "برغم أنه لا تزال هناك تحديات، مثل برنامج التسلح النووي الإيراني، والتوترات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، الا ان حجم الوقت الذي يتعين علي أن أمضيه في التعامل مع الأزمات والصراعات في الشرق الاوسط اليوم، مقارنة بأي من أسلافي منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول، قد تراجع بشكل كبير".

وبعدما لفت التقرير الى ان "حماس وحلفاؤها من إيران وحزب الله، لم يخفوا اهدافهم النهائية"، قال ان الامنيات التي عبر عنها سوليفان قد يكون سببها الصفقة الصاعدة لاقامة علاقات رسمية بين اسرائيل والسعودية، مضيفا انها على الارجح لن تشهد مزيدا من التطور".

ورأى التقرير أن "إدارتي بايدن ونتنياهو استثمرتا بقوة في مثل هذا الاتفاق، وربما تكون الرغبة في ذلك قد أدت الى خلق عمى بين الاسرائيليين والامريكيين ازاء ما كان يحدث عبر الحدود في غزة".

ونقل التقرير عن رئيس تحرير صحيفة "جيروزاليم بوست" السابق ياكوف كاتز، قوله إن "بعد ساعات من بدء الغزو الذي شنته حماس، اردنا ان نحاول التظاهر بأن هذا الصراع معزول ويخضع للاحتواء ولا يحتاج الى اهتمامنا".

كما نقل التقرير عن الدبلوماسي الامريكي السابق دينيس روس، مشيرا إلى تصريحات سوليفان، بالقول إنه "من الواضح ان هناك تصورا في تعليقاته بأن الخيارات الايرانية للعرقلة كانت محدودة". واضاف انه "من الواضح في هذه المرحلة أن هذا يثبت عدم صحته".

وبحسب التقرير، فإنه فيما يتعلق بنتنياهو، فانه "يعتبر ان التوصل الى اتفاق مع السعوديين من شأنه أن يساهم في تشتيت الانتباه عن الاضطرابات الداخلية المستمرة في اسرائيل حول الإصلاح القضائي الذي سعى إليه ائتلافه اليميني، والذي تسبب باندلاع الاحتجاجات طوال نحو عام".

أما النسبة لبايدن، فإن "اتفاق السلام مع السعودية، من شأنه أن يساعد في تعزيز سجل سياسته الخارجية قبل انتخابات العام 2024 مع التأثير المحتمل المتمثل في محو ذكريات الانسحاب الفوضوي من أفغانستان".

ورأى التقرير أن "الولايات المتحدة لم تأخذ في الاعتبار قدرة إيران على زرع مثل هذه الأزمات"، مضيفا انه "خلف هجوم حماس يمكن رؤية مدى الرغبة في طهران لتجنب فرصة المصافحة بين نتنياهو والزعيم السعودي محمد بن سلمان".

ونقل التقرير عن الباحث في معهد الخليج حسين ايبيش وصفه لهجوم حماس بأنه "متطرف وغير عادي لدرجة انه يكاد يكون من المستحيل تخيل شعور اسرائيل بالارتياح تجاه العودة الى الوضع الذي كان قائما في غزة”.

ولفت ايبيش إلى أن "تغيير سيطرة إسرائيل على غزة، وهو أمر لا مفر منه، سيؤثر على المفاوضات مع السعودية"، موضحا ان "السعوديين يحتاجون الى تنازل من الاسرائيليين في الصراع الفلسطيني للمضي قدما في الاتفاق، وهو الأمر الذي يبدو من الصعب تقبله الآن"، مضيفا "لقد أصبحت الظروف والشروط والسياقات في حالة من عدم اليقين".

وختم التقرير بالقول إنه "يبدو ان إيران تحقق رغبتها، وعلى حساب سكان غزة"، مضيفا ان "اسرائيل في حالة حرب واسعة ضد حماس، ومن المؤكد أن "هناك المزيد من الموت والدمار". ولفت إلى أن "الحقيقة البديهية هي أن الثابت الوحيد في الشرق الاوسط هو التغيير السريع والدرامي، وان الهدوء الذي كان سوليفان يراقبه في حال كان هذا الهدوء موجوداً بالفعل وأكثر من مجرد امنية، قد اصبح بالفعل بمثابة ذكرى بعيدة المنال".

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الدور الايراني مجلة امريكية هجوم حماس التطبيع الاسرائيلي السعودي الشرق الاوسط التقریر أن التقریر عن هجوم حماس

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية تكشف مصير "هدية" السويد الرئيسية للقوات الأوكرانية

قالت مجلة Military Watch Magazineالأمريكية، إن طائرات الإنذار المبكر السويدية Saab 340 تبقى ضعيفة جدا في مواجهة صواريخ الدفاع الجوي الروسية.

وأضافت المجلة في مقالتها: "بما أنه تم نشر منظومات الدفاع الجوي الصاروخية من طراز إس-400 في منطقة العملية العسكرية الخاصة، ومع استمرار طائرات MiG-31 في لعب دور رئيسي في العمليات القتالية للجيش الروسي، فإن طائرات Saab 340 ستكون معرضة للخطر للغاية".

إقرأ المزيد "فوربس": الرادارات الطائرة السويدية بحوزة أوكرانيا هدف سهل

وأشارت المجلة إلى أن طائرات Saab 340 ستصطدم في سماء أوكرانيا بمقاتلات القوات الجوية الروسية الحديثة والكثيرة العدد والقادرة على القتال، بالإضافة إلى ترسانة واسعة من أسلحة أرض-جو، في حين تبقى قدرة هذه الطائرات السويدية ضئيلة على التراجع والتمركز في قواعد جوية آمنة.

ووفقا للمجلة، سيتم تدمير طائرات Saab الأوكرانية في المقام الأول، بواسطة صواريخ جو-جو من طراز R-37M التي تتمتع بمدى كبير يصل إلى 400 كيلومتر وسرعة تصل إلى 6 ماخ.

في يناير 2023، أفادت وزارة الدفاع البريطانية أنه تم استخدام صواريخ P-37M بشكل فعال لتدمير الطائرات الأوكرانية على مسافة تزيد عن 200 كيلومتر.

في مايو الماضي، أعلنت السويد أنها ستسلم أوكرانيا زوجا من طائرات الإنذار الراداري المبكر (الرادارات الطائرة) من طراز Saab" 340 AEW" .

وقالت مجلة "فوربس" إن تلك الطائرات يمكن أن تجلب بالطبع بعض الفوائد للجيش الأوكراني، لكنها حساسة جدا ومعرضة لأخطار التدمير في الجو بسهولة.

المصدر: نوفوستي

 

 

مقالات مشابهة

  • ماكرون يدعو نتنياهو لتجنب الصدام مع "حزب الله"
  • نتنياهو يرفض ما أوردته صحيفة أمريكية حول حرب غزة
  • مجلة أمريكية تحدد التكلفة المالية لتشييد النفق الذي سيربط إسبانيا والمغرب
  • كبار جنرالات جيش الاحتلال يؤيدون وقفَ الحرب بغزة حتى ولو بقيت حماس
  • مجلة أمريكية: بوتين يدرس تسليح الحوثيين بصواريخ كروز (ترجمة خاصة)
  • هآرتس: سياسة "جز العشب" ستنفذ بالمرحلة الثالثة من حرب غزة
  • طهران للفاتيكان: لن نتدخل والقرار لـحزب الله
  • «القاهرة الإخبارية».. تضارب علني في القرارات وانقسام داخلي بالحكومة الإسرائيلية
  • بن غفير يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو إذا توقفت الحرب ضد حماس ويكشف سبب عدم خدمته في جيش إسرائيل
  • مجلة أمريكية تكشف مصير "هدية" السويد الرئيسية للقوات الأوكرانية