وزير التكنولوجيا يدعو إلى تقليص التفاوت بين دول العالم في مجال الرقمنة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
شارك وزير تكنولوجيات الاتصال، نزار بن ناجي في ورشة حوار على أعلى مستوى حول القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) بعنوان ''الشراكات متعددة الأطراف لدفع التحول الرقمي"، التي ترأستها دورين مارتن، الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وذلك في إطار مشاركته في المنتدى العالمي لحوكمة الانترنات IGF، الذي ينعقد بمدينة كيوتو اليابانية، من 8 إلى 12 أكتوبر 2023، تحت إشراف رئيس الحكومة اليابانية، فوميو كيشيدا.
وجمعت هذه الورشة مختلف الفاعلين من الحكومة اليابانية ومنظمة الأمم المتحدة والعديد من أصحاب القرار من الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، وذلك لمناقشة ووضع استراتيجيات لتعزيز التحول الرقمي في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والتجارة والصناعة والفلاحة والنقل وغيرها من الميادين الاقتصادية الأخرى. وتم خلال الورشة التطرق إلى موضوع التعاون الدولي وبناء شراكات متعددة الأطراف لمعالجة التحديات المشتركة، بما في ذلك تلك المتعلقة بحوكمة الانترنات ودور القطاع الرقمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد نزار بن ناجي خلال مداخلته على ضرورة توحيد الجهود لتقليص التفاوت بين مختلف دول العالم في المجال الرقمي وذلك على مستوى التشريعات المنظمة للقطاع الرقمي من جهة وتطوير البنية التحتية للإتصالات الضرورية لتوفير الربط بشبكة الأنترنات من جهة أخرى وكذلك التفاوت على مستوى مدى انتشار المعرفة الرقمية لدى العموم.
كما أكد الوزير بالمناسبة على ضرورة معالجة التحديات المتعلقة بالتكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوكشين وتكنولوجيات الاتصالات الفضائية مع ضمان حقوق المستعملين ومتطلبات السلامة والثقة الرقمية عند توفير الخدمات.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
الأمين العام يدعو العالم إلى عدم نسيان شعب السودان وينادي بوقف “الصراع العبثي”
"بعد مرور عامين من الحرب المدمرة، لا يزال السودان عالقا في أزمة ذات أبعاد مذهلة يدفع فيها المدنيون الثمن الأعلى"، هكذا وصف أمين عام الأمم المتحدة الوضع في السودان داعيا إلى "إنهاء هذا الصراع العبثي"، وفي بيان صحفي قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن أعمال القصف والغارات الجوية العشوائية تواصل قتل وتشويه الناس، فيما تُهاجَم الأسواق والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة ومواقع النزوح.
وأضاف أن العنف الجنسي متفش، لتتعرض النساء والفتيات لأعمال مروعة. كما يعاني المدنيون من انتهاكات جسيمة من جميع الأطراف المتقاتلة. وأشار إلى أن السودان أصبح أكبر أزمة نزوح في العالم، إذ نزح ما يقرب من 12 مليون شخص، عبر أكثر من 3.8 مليون منهم الحدود إلى الدول المجاورة.
ويحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى الدعم الإنساني، ويعاني أكثر من نصف عدد السكان- أي نحو 25 مليون شخص من الجوع الحاد. وفيما يقترب موسم العجاف، يُتوقع أن تنتشر المجاعة - التي حدثت في خمسة مواقع على الأقل- إلى أكثر من ذلك.
الأمين العام أشار في بيانه إلى استهداف العاملين في المجال الإنساني، إذ فقد 90 شخصا منهم حياتهم منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل 2023.
وتطرق غوتيريش إلى تدمير الخدمات الأساسية وحرمان ملايين الأطفال في التعليم، وعدم قدرة سوى أقل من ربع المنشآت الصحية على مواصلة العمل في أكثر المناطق تضررا.
وقد وصلت الأمم المتحدة وشركاؤها، خلال العام الماضي، إلى أكثر من 15.6 مليون شخص بنوع واحد على الأقل من المساعدة، إلا أن الاحتياجات لا تزال هائلة كما قال الأمين العام.
وذكر أن العاملين في المجال الإنساني غير قادرين على تعزيز وجودهم في الكثير من المناطق التي تشتد فيها الحاجة، بسبب الصراع وانعدام الأمن المقرونين بالعوائق البيروقراطية والخفض الحاد للتمويل.
"ويواصل المدنيون تحمل عبء تجاهل الأطراف للحياة البشرية" كما قال الأمين العام الذي أشار إلى الالتزامات التي أعلنتها الأطراف بشأن حماية المدنيين بما في ذلك في إعلان جدة في أيار/مايو 2023، بالإضافة إلى الالتزامات التي تقع عليها بموجب القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وأكد غوتيريش ضرورة ترجمة مثل هذه الالتزامات إلى عمل حاسم، وأهمية إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة وشفافة في جميع التقارير التي أفادت بوقوع انتهاكات.
تدفق الأسلحة والمقاتلين
وأعرب الأمين العام عن القلق البالغ بشأن مواصلة تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان بما يسمح باستمرار الصراع وانتشاره عبر أنحاء البلد. وشدد على ضرورة توقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة.
وقال إن على المتمتعين بأكبر نفوذ لدى الأطراف، استخدام هذا النفوذ لتحسين حياة شعب السودان بدلا من إطالة أمد هذه الكارثة.
الأمين العام للأمم المتحدة شدد على الحاجة الماسة لبذل جهود سياسية شاملة ومنسقة جيدا لمنع المزيد من التجزئة في السودان. وقال إن على المجتمع الدولي إيجاد سبل لمساعدة الشعب السوداني على إنهاء هذه الكارثة وإقامة تدابير انتقالية مقبولة.
وأكد أن السودان يظل أولوية كبرى لدى الأمم المتحدة، وقال: "سأواصل الانخراط مع القادة الإقليميين حول سبل تعزيز جهودنا الدولية من أجل السلام. يُكمّل هذا، العمل المستمر الذي يقوم به مبعوثي الشخصي رمطان لعمامرة الذي سيسعى إلى ضمان أن تعزز الجهود الوساطة الدولية بعضها".
وأفاد الأمين العام بأن لعمامرة سيواصل أيضا - مع الأطراف - استكشاف سبل تقريبها من حل سلمي ودعم وتمكين المدنيين فيما يعملون من أجل رؤية مشتركة لمستقبل السودان.
وشدد الأمين العام على ضرورة تجديد التركيز على إيجاد نهاية لهذه الحرب الوحشية، وعلى ألا ينسى العالم شعبَ السودان.