يد واحدة خلف المقاومة.. مواجهات ومسيرات بالضفة نصرة لطوفان الأقصى
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
نابلس- على وقع الأغنية الثورية "طالعلك يا عدوي طالع.. من كل بيت وحارة وشارع"، وهتافات "حيوا غزة والأبطال.. كسروا هيبة الاحتلال"، و"قتلوا جنود وأسروا جنود.. وفي المعارك كانوا أسود" انطلقت بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية فعالية مناصرة للمقاومة ومتضامنة مع غزة.
وفي هذه الفعالية التي نظمت بعد ظهر اليوم الاثنين وغيرها من مسيرات وتجمعات مشابهة انطلقت في مختلف مدن الضفة منذ بداية "طوفان الأقصى" فجر أول أمس السبت شارك عشرات الفلسطينيين من مختلف القطاعات الرسمية والأهلية واتحادات العمال والموظفين، إضافة إلى القوى والفصائل الوطنية والإسلامية وهتفوا نصرة لغزة ولكتائب القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) بشكل رئيسي وللمقاومة بغزة، وأشادوا ببطولاتها.
وتركزت رسالة المتظاهرين الواضحة والمباشرة حول ثلاث نقاط أساسية:
أولها التنديد بجرائم الاحتلال والتصدي لها عبر كل أشكال المقاومة. إدانة موقف واشنطن الداعم للاحتلال. انتقاد التطبيع مع إسرائيل "والمهرولين له"، وأكدوا أنه "لن ينقذ إسرائيل ولن يخدم المطبعين معها". القيادية في حركة فتح دلال سلامة: ما يقوم به الفلسطينيون هو دفاع عن أنفسهم (الجزيرة) لحمة ووحدةوقالت عضوة اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة "إن أهل غزة لن يكونوا وحدهم، وإن المقاومة بغزة التي نفذت العملية البطولية "طوفان الأقصى" استطاعت أن تضع المحتل الإسرائيلي بعين العاصفة ليكون هو من يخاف على نفسه وسياساته".
وأضافت سلامة في كلمة ألقتها عند دوار الشهداء وسط نابلس "أرادوا لنا أن نخرج بالاستيطان ومصادرة الأراضي وتدنيس المقدسات وبحصار غزة، أرادوا أن يحسموا الصراع لصالحهم، ولكنهم هم الآن بعين العاصفة بصمودكم ودفاعكم عن أرضكم".
ودعت الكل الفلسطيني بفصائله المختلفة إلى تحمّل مسؤولياته وللوحدة واللحمة للتصدي للاحتلال وإنهائه "لأن استمراره هو سبب كل تصعيد".
وأكدت سلامة أن "ما يقوم به الفلسطينيون هو دفاع عن أنفسهم، يريدون منا إدانة كل ما يجري، لكننا نقول بصوت عال: إن حقنا التاريخي بهذه الأرض يخول لنا النضال ضد المحتل، وهذا الحق كفلته كل الشرائع الدولية التي يدير العالم ظهره لها".
نابلس من بين مدن الضفة الغربية التي ساندت عملية طوفان الأقصى والمقاومة بغزة (الجزيرة) تطبيع زائفوأدانت سلامة الموقف الأميركي "المتباكي على إسرائيل والباحث بكل الطرق عن دعمها، وتسابق العالم لإدانة المقاومة الفلسطينية، ومحاولات العالم للتطبيع الزائف الذي لن ينال من إمكانية الشعب الفلسطيني وصموده بالدفاع عنه نفسه، ولن يحقق الاستقرار والأمن بالمنطقة"، وطالبت الفلسطينيين "بالنزول للميدان والوحدة بوجه الاحتلال في كل مواقع الاشتباك والمواجهة".
بدوره، قال أمين سر حركة فتح في نابلس محمد حمدان إنهم وجهوا دعوات لكوادر حركتهم وأنصارها للاشتباك مع جيش الاحتلال الذي ادعى أنه "أسطورة وتبين أنه عبارة عن جسم كرتوني لا بد من حرقه وإنهائه"، بحسب تعبيره.
وأضاف حمدان للجزيرة نت "المطلوب من الجميع الانخراط في المعركة والمراكمة على الجهد الاستثنائي الذي حصل بغزة وتم فيه تمريغ أنف الاحتلال وإذلاله، والمراكمة أيضا على عمليات المقاومة بالضفة لدحر المحتل".
محمد دويكات من الجبهة الديمقراطية: الشعب الفلسطيني موحد على خيار المواجهة المفتوحة مع الاحتلال (الجزيرة) خيار المواجهةبدوره، قال عضو لجنة التنسيق الفصائلي عن الجبهة الديمقراطية محمد دويكات إن الشعب بكل فئاته موحد على خيار المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، وإن هذه المعركة "وضعت الحالة الوطنية أمام مرحلة جديدة من الصراع الوطني الفلسطيني لدحض الاحتلال وسياساته التصفوية".
وقال دويكات للجزيرة نت إن هذه الفعاليات في أكثر من مكان بالضفة الغربية وبأشكالها المتعددة تؤكد أن الفلسطينيين موحدون، وإنهم "سيشعلون الضفة تحت أقدام الاحتلال ومستوطنيه".
وأكد أن المواجهة هي الخيار من خلال التصدي للاحتلال عند نقاط الاشتباك والحواجز العسكرية من جهة، وعبر التصدي للمستوطنين من جهة أخرى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اشتباكات بين مقاومين والاحتلال في نابلس وجنين (شاهد)
اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وجيش فجر الجمعة في عدة مواقع التي اقتحمها جيش الاحتلال بمناطق واسعة في الضفة الغربية ضمن تصعيد أسفر في الساعات الماضية عن استشهاد 6 فلسطينيين.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن مقاومين استهدفوا في وقت مبكر اليوم الجمعة حاجز الطيبة غرب مدينة طولكرم. متابعة .. قوات الاحتلال تحتجز شبان خلال اقتحامها بلدة إماتين شرقي قلقيلية pic.twitter.com/dkGdFmSsZw — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 19, 2024
ويأتي إطلاق النار في إطار عمليات متواترة للمقاومة الفلسطينية استهدفت في الآونة الأخيرة جنودا ومستوطنين ردا على الاعتداءات الإسرائيلية.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم بلاطة بنابلس وبلدة السيلة الحارثية في جنين شمالي الضفة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مجددا فجر اليوم نابلس ومخيم بلاطة الواقع شرق المدينة، حيث داهمت قرية روجيب شرق نابلس، واعتقلت والدي وشقيق قائد كتيبة بلاطة المطارد عبادة رواجبة بهدف الضغط عليه لتسليم نفسه.
بالفيديو | آثار الدمار الذي خلفته جرافة قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق #نابلس pic.twitter.com/czf1aP49o9 — قناة المنار (@TVManar1) December 20, 2024
كما ألحقت القوات المقتحمة خرابا كبيرا في منازل عائلة رواجبة قبل أن تقوم باعتقال والديه وشقيقه وتنسحب من القرية.
وفي شمالي الضفة، قالت مصادر للجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز عددا من الفلسطينيين خلال اقتحامه بلدة إماتين شرق قلقيلية.
وفي محافظة جنين القريبة، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدات اليامون والسيلة الحارثية ويعبد.
وشملت الاقتحامات الليلة كذلك مدينة البيرة وبلدة بيرزيت قرب رام الله وسط الضفة و بلدات اليامون والسيلة الحارثية ويعبد في جنين.
وفي بلدة حوسان غرب بيت لحم، أغلق شبان الشوارع واشتبكوا مع قوات إسرائيلية متوغلة في البلدة.
كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مدينة حلحول شمال الخليل وبلدة دير سامت التي تقع بالقرب من مدينة دورا جنوبا.
وفي هذه الأثناء، شيعت حشود الشهداء الستة الذين اغتالهم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في مخيمي طولكرم وبلاطة شمالي الضفة.
وأطلق فلسطينيون النار في الهواء خلال تشييع الشهداء، وترددت هتافات تنادي بالثأر.
وفي وقت سابق قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "وصل شهيدان برصاص الاحتلال إلى مستشفى رفيديا الحكومي من مخيم بلاطة".
وفي وقت سابق أفادت الوزارة بأن "المسنة حليمة صالح حسين أبو ليل (80 عاما) استشهدت جراء إصابتها برصاص الاحتلال في الصدر والساق خلال اقتحام مخيم بلاطة".
من جانبها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بأن أربعة فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الاقتحام، بينهم مسن (65 عاما).
وفي ذات السياق، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب ثلاثة بجروح خطيرة جراء قصف إسرائيلي لمركبة في مخيم طولكرم بالضفة.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين بالضفة الغربية إلى 822 منذ وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة بموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، إضافة إلى نحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.