كيلو سكر وزجاجة زيت أين الدعم التموينى؟
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
دائمًا ما أصغى جيدًا لكل ما يقوله وزير التموين فعندما يتحدث الوزير فإنك تستمع لصوت المسئول عن أهم متطلبات المواطن، بالإضافة إلى أنه كان وزيرًا سابقًا للتضامن الاجتماعى، والأهم أنه كان نائبًا عن الشعب، يحمل أوجاعهم وأصواتهم للمسئولين، والآن بمنصبه الوزارى يتحدث عن رغيف العيش والزيت والسكر والأرز وغيرها من السلع، بل إنه يتطرق دائمًا لنقطة مهمة وهى ضرورة وصول «الدعم» لمستحقيه، ولكن كلما استرجع ما قاله الوزير عن خروج الأرز من منظومة التموين، أشعر بشيء من الضيق ليس لخروج الأرز من مقررات الصرف ولكن لما قاله وزير التموين وفى ملخصه التالى (تم رفع حصة الأرز من قائمة السلع التى تشملها البطاقة التموينية، لأن القيمة النقدية المخصصة للفرد لصرف حصته التموينية هى 50 جنيهًا وبالكاد تكفى الزيت والسكر)، هنا أرى أن وزير التموين قد اعترف بأن قيمة الدعم المقدم حاليًا لا تكفى لشراء كيلو من الزيت والسكر والأرز، أو لا تكفى لشراء كيلو أرز وزجاجة زيت!!.
معالى الوزير: أنت تتبوأ تلك الوزارة منذ 16 فبراير 2017 وحتى وقتنا الحالى ولى سؤال: هل فى بداية عهدك بالوزارة كان المواطن يستطيع أن يشترى بـ50 جنيهًا كيلو سكر وكيلو أرز وكيلو زيت، أم كان يستطيع أن يشترى أكثر من ذلك كثيرًا، لأننى أعتقد أنه كان يشترى 3 كيلو سكر و3 كيلو ارز و 3كيلو زيت وأكثر من ذلك، فهل زادت الأسعار على المواطن فقط وعليه أن يتحمل الفارق فى السعر من قيمة الدعم المقدم له من وزارتكم، وبالتالى أصبح الدعم أقل مما سبق بحوالى الثلثين أو أكثر؟
أكرر لست مع خروج أو دخول سلعة على المقررات التموينية، لأن من يقرر ذلك هو المسئول الذى يعرف أهمية السلعة للمواطن دون غيرها، ولكن نحن هنا بصدد الحديث عن مقررات الدعم التموينى المقدم للمواطن خلال الخمس سنوات الماضية فقط، وموقف المسئولين منها، أضف إلى هذا أننى أيضا أستمع لتصريحات وزير المالية وهو يعلن عن زيادة ميزانية الدعم المقدم من الدولة للمواطن بالمليارات!، ولكن ما قاله وزير التموين فى حديث خروج الأرز يضعنا أمام معضلة، دفع ثمنها المواطن، وهى قيمة الدعم المقدم له من الدولة قد تم خفضه حتى وصل إلى ما يعادل ثلث ما سبق، حيث إنه الآن لا يستطيع أن يشترى بالدعم النقدى كيلو أرز وزجاجة زيت فقط، وبالتالى خرج الأرز، ودخل السكر، لتتحقق المعادلة الخاصة بــ 50 جنيهًا للمواطن.
وماذا بعد يا وزير التموين، زاد السكر الآن وأصبح بــ 35 جنيهًا فى السوق الحر والتموينى ب 12.5 جنيه ومعارض أهلًا رمضان وأهلًا مدارس بسعر آخر يتوسط السعرين السابقين!!، فهل سوف يتم رفع سعره أيضًا من خلال لجنة التسعير الخاصة بوزارة التموين، هل سيبقى الزيت والسكر أيضا أم سوف يخرج أحدهما، أم سوف تنظر لتلك المعضلة بنظرة النائب السابق عن الشعب وتطالب وزير المالية بإعادة النظر فى الدعم التموينى المقدم للمواطن وأن يكون الدعم المقدم ليس بأرقام المليارات، ولكن بكمية ونوعية السلع التى يحتاجها المواطن وكان سابقًا يحصل عليها وليس بالبعيد، ولكن حتى الخمس السنوات السابقة، الغريب أن المواطن يستمع لتصريحاتكم عن زيادة الدعم الحكومى المقدم له، ثم يذهب لصرف الدعم التموينى ليفاجأ بأن الدعم كيلو سكر وزجاجة زيت! ويتساءل: أين المليارات يا وزير المالية؟!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير التموين وزیر التموین الدعم المقدم کیلو سکر وزیر ا جنیه ا
إقرأ أيضاً:
وزير التموين يفتتح "سوق اليوم الواحد" في حلوان
افتتح الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور إبراهيم صابر محافظة القاهرة، وبرفقة عدد من اعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن حلوان “سوق اليوم الواحد” في منطقة حلوان، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية لتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة، والتي تعتبر خطوة جديدة ضمن سلسلة الأسواق التي تهدف إلى ضبط الأسعار وتوفير السلع مباشرة للمستهلكين.
وأوضح الوزير أن هذه المبادرة جزء من الجهود الحكومية التي تستهدف الحد من تأثير الحلقات الوسيطة في عملية توريد السلع، ما يساهم في تخفيض الأسعار وزيادة المعروض من المنتجات الأساسية. وأشار إلى أن السوق يتم تنظيمه بالتعاون بين وزارة التموين والتجارة الداخلية والجهات الحكومية المعنية، وهو يوفر للمنتجين الفرصة لبيع منتجاتهم مباشرة للمواطنين دون تدخل وسطاء، مما يعزز قدرة المواطنين على الحصول على السلع بأسعار مناسبة.
كما أكد د. شريف فاروق على أهمية التنسيق المستمر بين القطاعين الحكومي والخاص، خاصة في ظل التوسع في إنشاء المزيد من أسواق “اليوم الواحد” والمنافذ المتحركة على مستوى الجمهورية. هذه المبادرة تعد خطوة هامة نحو تعزيز الرقابة على الأسواق وتسهيل وصول السلع للمواطنين في مختلف المناطق، بما يدعم جهود الحكومة لمواجهة الارتفاعات في أسعار السلع.
وأوضح الوزير أن السوق الجديد يضم تشكيلة متنوعة من السلع الغذائية الأساسية مثل اللحوم والدواجن المجمدة والخضروات والفواكه، بالإضافة إلى المنتجات الأخرى التي يحتاجها المواطن بشكل يومي. وأضاف أن هذه المبادرة ستسهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء على الأسر المصرية من خلال تقديم منتجات ذات جودة عالية بأسعار أقل من الأسواق التقليدية.
وأشار الوزير إلى أن العمل جارٍ لتوسيع نطاق هذه التجربة الناجحة لتشمل جميع محافظات الجمهورية، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تمثل جزءًا من خطة شاملة تهدف إلى ضمان استقرار السوق المحلي وتلبية احتياجات المواطنين.