يعيش الكثير من الطلاب المصريين العائدين من روسيا وأوكرانيا والسودان أزمة كبيرة داخل بعض الجامعات التى تم قبولهم بها منذ فترة وتم دفع المصروفات بها لحين تحديد مصيرهم، وهو ما تحدد بالفعل سواء من خلال امتحانات تحديد المستوى أو المقاصة لمن نجح فى الحصول على المحتوى العلمى.
والأزمة الحالية أن غالبية الطلاب بل جميعهم لم يلتحق بالسنة الدراسية التالية للسنة الدراسية التى كان مسجلًا بها فى الخارج قبل عودته لأسباب كثيرة نعرفها وندركها جيدًا، لكن كان هناك الكثيرون الذين تم قبولهم فى السنة الدراسية الأولى بالقطاعات الطبية المختلفة رغم الانتهاء من قرابة عامين دراسيين فى الخارج ليصبح الطالب على موعد مع بداية من جديد للدراسة الجامعية بما يمكن أن نسميه «تصفير العداد» كما يقولون.
ولعل أولياء أمور الطلاب يشعرون بالضيق لما حدث ومنهم من يرى أن ما حدث نتيجة طبيعية ولا يجدون مشكلة فى بدء الدراسة من جديد، معتبرين أن الطلاب قضوا عامًا أو أكثر خارج البلاد بمثابة «التحسين» ثم العودة للدراسة هنا داخل البلاد بشكل آمن ومستقر.
لكن غالبية الطلاب الذين قضوا عامين أو أكثر فى الخارج وتم ترشيحهم فى جامعات، وتحديدا بعض الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية لم يكن بها طلاب أو سنة دراسية لطلاب فى الفرقة الثالثة من الأساس، واقتصار الطلاب بها على الفرقتين الأولى والثانية، وهو الأمر الذى يترك الكثير من علامات الاستفهام.
لقد وجد الكثير من أولياء الأمور أبنائهم مرشحين فى جامعات لم يكن بها السنة الدراسية التى قد يلتحق بها الطالب حتى ولو بإضافة بعض المواد له خلال السنة الدراسية، الأمر الذى يعنى وجود خطأ فى التوزيع لجامعات لا يتواجد بها سنة دراسية مكملة لبعض الطلاب، فلماذا كانت الاختبارات أو المحتوى العلمى لبعض الطلاب طالما تم ترشيحهم فى أماكن مصيرهم بها واضح دون لبس وبدون اختبارات أو مقاصة علمية.
إننى أنقل شكاوى عشرات الطلاب للأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى فى هذا الصدد، بل شكاوى البعض من عدم إعلان النتيجة أو إرسالها لبعض الجامعات حتى الآن بالرغم من بداية العام الجامعى الجديد منذ أسبوع.
إن المشكلة تتعلق بعملية الترشيح والتوزيع منذ البداية على الجامعات والتى جاءت حاملة فى مضمونها نتيجة أولية لمستوى الطالب قبل أداء الاختبارات أو عمل المقاصة العلمية. وكان من الأولى أن يتم ترشيح الطلاب لجامعات بها الفرق الدراسية التى يمكن أن يلتحق بها الطالب عقب اجتياز الاختبارات أو عمل المقاصة.
خلاصة القول إننا لا يجب أن نطلق الحكم المسبق على طريقة «تصفير العداد» لطلاب قضوا أكثر من عامين بالخارج تحت أى ظرف حتى لو بإقرار مواد إضافية لهم خلال السنة الدراسية الثانية أو فصل الصيف. كما أنه ليس هناك داع لترشيح طالب يشعر أنه على مشارف الالتحاق بالفرقة الثالثة فى كلية أو جامعة لا يوجد بها الفرقة الدراسية من الأساس، خاصة أن العام الدراسى الماضى لم يكن فى الحسبان.
نأمل فى تحرك عاجل من الوزير عاشور بسرعة إنهاء الأزمات التى يواجهها الطلاب فى بعض الجامعات بسبب ذلك، وأن ينظر لهؤلاء الطلاب بعين الأب الذى ينتظر كل خطوة يسيرها الابن أو الابنة فى طريق العام حتى ينتهى من دراسته الجامعية لتخفيف العبء والمتاعب التى تصاحب رسالة الأسرة تجاه الأبناء.. وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى البحث العلمي السنة الدراسیة بعض الجامعات
إقرأ أيضاً:
إنجاز .. وصول عدد الملتحقين بالجامعات الأهلية لـ 60 ألف طالب
شارك الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، والقائم بأعمال رئيس جامعة المنيا الأهلية، فى الاجتماع الذي عقدة مجلس الجامعات الأهلية برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور ماهر مصباح، أمين المجلس، وأعضاء المجلس، ولفيف من قيادات الوزارة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في بداية الاجتماع أشاد الوزير بما حققته الجامعات الأهلية من نجاح وإنجاز، لافتًا إلى أنها أصبحت داعمًا رئيسيًا لمنظومة التعليم العالي، حيث استطاعت أن تحظى بثقة المجتمع من الطلاب وأولياء الأمور في قدراتها التعليمية، وجذبت نسبة قبول مرتفعة من الطلاب، حيث بلغ عدد الطلاب الملتحقين بها في العام الدراسي الحالي أكثر من 60 ألف طالب.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن خطة إنشاء الجامعات الأهلية جاءت تحقيقًا لرؤية الدولة بتعظيم الاستفادة من إمكانيات وموارد المؤسسات التعليمية، وتقديم خدمة تعليمية متميزة تُسهم في تعزيز تنافسية التعليم العالي المصري، وتأكيدًا لمكانة مصر كوجهة تعليمية رائدة في المنطقة، لافتًا إلى أن الجامعات الأهلية راعت في برامجها التوافق مع أحدث التخصصات العلمية والبرامج الدراسية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وإدخال البرامج البينية والعابرة للتخصصات، ما أدى لزيادة أعداد الدراسين في هذه التخصصات الحيوية التي تشكل أهمية كبيرة للمستقبل، ونجحت في جذب الأجيال الجديدة لهذه التخصصات.
وأشار الوزير إلى الاجتماع الذي عُقد مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حيث تناول الاجتماع الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية بالمؤسسات التعليمية التابعة للوزارة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من جانب الدولة لتطوير الجوانب الموضوعية والعلمية في الجامعات والمؤسسات البحثية في مصر، وقد اطّلع السيد الرئيس خلال الاجتماع على تطورات العمل في مشروعات إنشاء الجامعات الأهلية على مستوى الجمهورية، حيث أنه جاري الانتهاء من تنفيذ 10 جامعات أهلية جديدة، لتبدأ الدراسة بها اعتبارًا من العام الدراسي القادم ( 2025/2026)، ليصبح عدد الجامعات الأهلية 30 جامعة ، وذلك في إطار سياسة الدولة الرامية إلى بناء وتجهيز مقار الجامعات المصرية وفقًا للمعايير العالمية، مؤكدًا إشادة الرئيس بما حققته منظومة الجامعات الأهلية من إنجاز وتقدم منذ نشأتها.
وأكد الوزير الحرص على امتلاك الجامعات الأهلية التي يتم العمل بها مقومات النجاح الأكاديمية من بنية تحتية متميزة وإنشاءات وقدرات بشرية، واستكمال هياكلها الإدارية، ومراجعة اللوائح، وتحليل الأداء باستمرار بما يضمن استمرار نجاح منظومة الجامعات الأهلية.