قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الوزراء الألمان يعتقدون أنه لا توجد معلومات حول تعاون القوميين الأوكرانيين مع المحتلين النازيين.

وأوضحت أن الحكومة الألمانية "ليس لديها بياناتها الخاصة، التي تتجاوز المواد الإعلامية، بشأن مسألة مشاركة أعضاء (منظمة القوميين الأوكرانيين- جيش المتمردين الأوكراني OUN-UPA) في قتل عشرات الآلاف من المدنيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وأضافت: "يعتقد الوزراء الألمان أنه لا توجد معلومات حول تعاون القوميين الأوكرانيين مع المحتلين النازيين، والتركيب اللاحق للعديد من النصب التذكارية تكريما لأعضاء (منظمة القوميين الأوكرانيين- جيش المتمردين الأوكراني OUN-UPA)، وإعادة تسمية الشوارع تكريما للمتعاونين".

وذكرت زاخاروفا: "برلين ليست على علم بتصرفات المعهد الأوكراني للذكرى الوطنية، الذي، عند إنشاء يوم الأبطال في 23 مايو 2021، وجه انتباهه إلى منظمة القوميين الأوكرانيين، وقام بتوزيع المواد التي لم تقدم فقط بل فرضت على السكان النظرة العالمية لمؤسس منظمة القوميين الأوكرانيين يفغيني كونوفاليتس، ولكن دون ذكر تعاونه مع القوات النازية".

وقالت: "كانت هذه هي الإجابات التي تلقاها حزب اليسار في البرلمان الألماني على تحقيقه البرلماني. ووفقا لممثلة حزب اليسار بالبرلمان الألماني، سيفيم داغدلين، فإننا نتحدث عن انحطاط المعركة ضد التطرف اليميني، والطعن الفعلي في النتائج العلمية المعترف بها للأبحاث الدولية حول المحرقة، فضلا عن إنكار القتل الجماعي للمدنيين، وخاصة اليهود والبولنديين والغجر في أوكرانيا".

وأكدت زاخاروفا: "هكذا، فإن إعادة التأهيل العلني للنازية يتم من خلال التلاعب بالبيانات التاريخية، والاستبدال الواضح للمفاهيم، والصمت وإنكار أحكام حكم نورمبرغ، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تسليح النازيين الجدد في أوكرانيا".

ولفتت زاخاروفا: "أشك في إمكانية سد الثغرات في تعليم النخبة الحاكمة الألمانية، وفي برلين، من غير المرجح أن يرغبوا في مشاهدة الفيلم الوثائقي الذي نشرته قناة RT بعنوان، عملية أوكرانيا: ظل بانديرا المظلم، لكن دعهم على الأقل يقرؤون كتاب "القوميون الأوكرانيون والمحرقة"، الذي نشرته دار النشر الأمريكية قبل عامين، دار مطبعة جامعة كولومبيا، بقلم المؤرخ الكندي من أصل أوكراني جون بول خيمكي، مشاركة (منظمة القوميين الأوكرانيين- جيش المتمردين الأوكراني OUN-UPA) في تدمير يهود أوكرانيا، 1941-1944، المواد التاريخية من مركز الأبحاث في المتحف التذكاري الأمريكي للهولوكوست ومجمع ياد فاشيم التذكاري للهولوكوست متاحة مجانا أيضا(العديد من الوثائق الأصلية باللغة الألمانية)".

واختتمت زاخاروفا متسائلة: "فهل من عجب أن ما يحدث في العالم يثير الدهشة؟.. ليس من الضروري.. فقدان الذاكرة التاريخية ولعبة المعايير المزدوجة لا تؤدي إلا إلى تكرار الكوارث العالمية".

إقرأ المزيد الخارجية الروسية: نظام كييف يؤكد جوهره النازي بتخصيص اسم كونوفاليتس لكتيبة قتالية إقرأ المزيد الخارجية الروسية: نوثّق جميع جرائم نظام كييف وعقوباتها ستكون قاسية ومحتومة

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الحرب العالمية الثانية الحرب الوطنية العظمى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النازية برلين كييف ماريا زاخاروفا موسكو وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

رفع مستوى الخطر النووي.. روسيا تحذر من استفزازات الناتو وأمريكا لدعم أوكرانيا

أكدت الخارجية الروسية أن ظهور قوات الناتو في أوكرانيا سيعني بدء الحرب ضد روسيا؛ متهمة الحلف بمحاولة تحويل مولدوفا لقاعدة لوجستية لإمداد الجيش الأوكراني.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن واشنطن تجمع الأموال لمواصلة حرب أوكرانيا خلال 2025 قبل تنصيب ترامب.

واعتبرت الوزارة الروسية القاعدة الأمريكية في بولندا بمثابة "خطوة استفزازية" وترفع مستوى الخطر النووي.

وحذرت من أن القاعدة الأمريكي في بولندا هدف يمكن ضربه بأسلحة روسية حديثة.

وقبل قليل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن "خطة الصمود" الجديدة لفلاديمير زيلينسكي، هي مجموعة أخرى من الأوهام المَرَضِية للحفاظ على سلطته.

ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قالت زاخاروفا: "على خلفية الخسائر الكبيرة في القوات المسلحة الأوكرانية والإحباط المتزايد في صفوف "الأوكرونازيين"، أعلن زيلينسكي عن مشروعه الجديد في البرلمان الأوكراني، في 19 نوفمبر(تشرين الثاني الجاري). والآن "خطة صمود" هذه... تتكون من 10 نقاط وملاحق عدة".

وأضافت: "ينبغي أن يتم إعلانها التفصيلي أو عرضها التفصيلي في شهر ديسمبر المقبل. قليل من الناس يفهمون ما نتحدث عنه، لكن الجميع يفهمون شيئًا واحدًا، هذه مجموعة أخرى من الأوهام المؤلمة من أجل ضمان الحفاظ على الذات في سلطة زيلينسكي، الذي فقد شرعيته".

وفي وقت سابق، أوضحت زاخاروفا، تعليقا على "خطة النصر"، التي قدمها زيلينسكي، أن "هذه ليست خطة، بل مجموعة من الشعارات غير المتماسكة"، ووفقا لها، فإن هذه الخطة لا تؤدي إلا إلى دفع "الناتو" إلى صراع  مباشر مع روسيا.

مقالات مشابهة

  • رفع مستوى الخطر النووي.. روسيا تحذر من استفزازات الناتو وأمريكا لدعم أوكرانيا
  • زاخاروفا تصف تصريحات وزير الخارجية النمساوي بشأن الأزمة في أوكرانيا بالأكاذيب
  • زاخاروفا: الغرب تخلى عن أوكرانيا عبر سماحه لها بضرب عمق روسيا
  • 20 منظمة تونسية ودولية تدين تجريم حق التظاهر
  • عشرون منظمة تونسية ودولية تدين تجريم حق التظاهر
  • "الدولي لرفض العنف" يوصي بإشراك المجتمع المدني في إعادة تأهيل المتطرفين
  • وزير الخارجية يلتقي الممثل المقيم لمنظمة الإغاثة الإسلامية بصنعاء
  • «الخارجية الألمانية»: سفارتنا في كييف لا تزال مفتوحة بشكل محدود
  • وزير الخارجية يستقبل القائم بأعمال السفارة الألمانية
  • الكشف عن رد السلطات المصرية على طلب إعادة فتح المدارس اليمنية بالقاهرة