والي بنك المغرب يتوقع دفعة جديدة للاقتصاد إثر الزلزال المدمر
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أكد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، اليوم الاثنين بمراكش، أن إعادة الإعمار بعد الزلزال ستضخ دينامية جديدة في النمو الاقتصادي للمغرب، على غرار ما تم تسجيله ببلدان أخرى شهدت هذا النوع من الكوارث الطبيعية.
وقال الجواهري، في مداخلة له خلال حفل تقديم كتاب “جهود المغرب من أجل نمو أكثر قوة وشمولا”، الذي أعده صندوق النقد الدولي، إن انتعاش السياحة كان سريعا في جهة مراكش، وسيتعزز أكثر بعد انعقاد الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وأشاد، في هذا الصدد، بسرعة التدابير المتخذة طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لا سيما مخطط إعادة التأهيل والإعمار الذي تم وضعه، والمساعدات المخصصة للضحايا، فضلا عن التدبير المرحلي المحكم لآثار الزلزال.
وبخصوص تقييم تكلفة الزلزال، أكد والي بنك المغرب أنه تم إحداث خلية تقييم تعمل بتعاون وثيق مع خلية صندوق النقد الدولي المعنية بهذا الصدد، مشيرا إلى أنه على مستوى التوازنات الماكرو-اقتصادية، فإن المغرب يتوفر على هوامش مناورة مثيرة للاهتمام.
وفي معرض تطرقه إلى الإصلاحات التي نفذتها المملكة منذ ثمانينيات القرن الماضي، ذكر الجواهري ببرنامج التكيف الهيكلي، وإعادة جدولة الديون، بالإضافة إلى الإصلاحات المتعلقة بنظام سعر الصرف، وحرية الأسعار، والضرائب.
من جهة أخرى، أبرز الجواهري أن المغرب وافق أيضا على الالتزامات المنصوص عليها في المادة 8 من القانون الأساسي لصندوق النقد الدولي، والمتعلقة بقابلية الدرهم للتحويل من أجل المعاملات الجارية، ولم يتخلف عن سداد أي ديون مستحقة.
وخلص المسؤول ذاته إلى القول “لقد نجحنا بفضل القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إجراء تنفيذ فعال للإصلاحات الهيكلية، وتتبع مسارها مع المؤسسات الدولية”، مما مكن من التوقيع على خط الوقاية والسيولة سنة 2012 وخط الائتمان المرن سنة 2023.
كلمات دلالية اقتصاد المغرب بنوكالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اقتصاد المغرب بنوك النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 5.2 درجات شمالي المغرب
وقع زلزال شمالي المغرب بقوة 5.2 درجات على مقياس ريختر، ليل الاثنين، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية عن المعهد الوطني للجيوفيزياء، وقد شعر بالهزة سكان مناطق عدة.
ولم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار إثر الزلزال الذي حددت بؤرته على عمق 20 كيلومترا تحت سطح الأرض في إقليم وزان.
وشعر السكان بالهزة حتى المناطق التي تبعد 200 كيلومتر جنوبي مركز الزلزال، بما في ذلك العاصمة الرباط، وفقا لوكالة رويترز.
من جانبها، قدّرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوة الزلزال بـ5.1 درجات على مقياس ريختر، وقات إنه وقع قرب مدينة القصر الكبير شمالي المغرب.
وشهد المغرب في سبتمبر/أيلول 2023 زلزالا بقوة 6.8 درجات في إقليم الحوز جنوب غربي البلاد، أودى بحياة أكثر من 2900 شخص وخلّف دمارا واسعا، وهو أكبر الزلازل التي عرفتها البلاد من حيث عدد الوفيات منذ عام 1960.