سأصرخ فى عزلتى.. لا لكى أوقظ النائمين.. ولكن لتوقظنى صرختى من خيالى السجين.
مقطع من قصيدة تحت الحصار لمحمود درويش من رام الله 2002.. فى ظلال الاحتفال بمرور خمسين عامًا أى نصف قرن على نصر أكتوبر والعبور العظيم الأسطورة الإسرائيلية الكاذبة نجد أن الأمل يتجدد ليس فى النصر واستعادة الأرض الفلسطينية المحتلة منذ نكبة 1948 ولكن الأمل فى صرخة توقظ الخيال السجين، وذلك الشعور بالعجز والهزيمة والقهر وعدم القدرة على مواجهة العدو الذى تسانده أكبر دولة فى العالم دعمها مجموعة دول أوروبا الذين يعتبرون تلك الدولة المحتلة لأرض فلسطين هى ذراعهم ويدهم وسلاحهم فى المنطقة العربية ومن خلالها استطاعوا إعادة فرض إستعمارهم القديم لتلك البلدان، ولكن بصورة حديثة وجديدة، الاستعمار القديم للأرض والتحكم بالشعوب بالتواجد والقوة العسكرية تحول إلى استعمار سياسى ثقافى اقتصادى ومصالح وتهديدات وتلويح باستخدام الفوضى الخلافة وهدم الأنظمة الحاكمة وتقسيم الأوطان العربية ودعم الميليشيات الموالية لتلك الدول بشكل أو آخر فى ظل ثقافة وفكر جديد لاستعمار يتحكم فى البلاد العربية بأسماء مختلفة نجد أن طوفان الأقصى جاء ليبعث الأمل ويحرر هذا الخيال السجين الذى أفرزته المرحلة الإستعمارية الجديدة وجعلت الشعوب العربية تشعر بالعجز أمام الآلة الإستعمارية بعد ما ذاقت خرابات الفوضى والثورة والحروب الداخلية فنسيت العدو الأصلى المزروع فى قلب الوطن وتصور العالم والعدو أنه قد أمن وأنه امتلك الحاضر والمستقبل، وأن تلك الأمة وهذا الشعب الذى يعيش فى أضيق بقعة أرض تحوطها الأسلاك الشائكة والقبة الحديدية والحدود المغلقة من كل جانب وصوب وحدب، هذا الشعب المقهور المظلوم لم يستسلم لفكر الاستعمار وتبريرات بعض المفكرين عن التماهى مع هذا العدو والاندماج والتوافق، ولكنه انتفض وقرر أن يحرر خوفه وخياله من سجن الأسر والاستعمار والانهزام ويقاوم حتى وإن كان فى هذا نهايته.
لن تحرر الأرض الفلسطينية ولكن العقل تحرر والقلب فك أسره والخيال حلق وأصاب العدو فى مقتل، سوف تكتب مرحلة جديدة فى كتاب تلك الحرب وهذا العدو وتلك النكبة، وسيدفع الجميع اثمانًا باهظة، ولكن المحصلة انه يمكن ان ينتصر المهزوم فكريًا وأن المقاومة تبدأ من الإيمان بالقدرة على انتزاع الحق وتحرير الخيال فما معنى الموت إلا لمنح القادم حياة أفضل.. وتظل حرب أكتوبر ملهمة وتظل مصر محروسة محفوظة آمنة بإذن الله ولينتصر الأقصى مهما طال الأمد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نصر أكتوبر الأرض الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
نقيب الصحفيين: لم نتأخّر في صياغة توصيات تدعم المرأة ولكن التحرّك مهم
قال خالد البلشي نقيب الصحفيين، إن النقابة مُمثلة في لجنة المرأة، ستنتهي من صياغة توصيات، بشأن ما نوقش اليوم في حلقة نقاشية نظّمتها لجنتي الحريات والمرأة بنقابة الصحفيين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، حول تعزيز المساواة الجندرية في العمل النقابي وقطاع الصحافة.
وأضاف أن اللجنة ستضع تلك التوصيات بمشاركة أعضاء وعضوات الجمعية العمومية، والباحثين/ات في هذا الملف، للعرض على مجلس النقابة، واتخاذ اللازم من المُقترحات بشأن ملفات التحرش، والتمييز في الأجور، والتمييز القائم على النوع الاجتماعي، وغير ذلك.
وتابع: "ستأتي تلك التوصيات في إطار اتفاقية منظمة العمل الدولية 190، وسياسات الاتحاد الدولي، والقوانين المصرية، وغير ذلك".
وأكد "البلشي" أن العديد من المؤسسات الدولية أنجزت سياسات مثل التي ناقشتها النقابة اليوم، خلال سنوات قريبة، ما يعني أن النقابة لم تتأخّر في هذا الملف، ولكن يجب البدء والتحرّك فورًا.
وكانت قد نظّمت لجنتا المرأة والحريات بنقابة الصحفيين، اليوم، حلقة نقاشية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، حول تعزيز المساواة الجندرية في العمل النقابي وقطاع الصحافة.
جاء ذلك بمشاركة عدد من الصحفيين/ات، وفي حضور النقيب خالد البلشي، ومنير زعرور مدير السياسات والبرامج للعالم العربي والشرق الأوسط بالاتحاد الدولي للصحفيين.
واقترحت الزميلات الآتي:
تعميم ميثاق قواعد أخلاقية على المؤسسات الصحفية للتعامل مع الصحفيين/ات، على أن تشمل لائحة تحرش وأي مظاهر للعنف.تنظيم النقابة "لجنة المرأة" اجتماعات بشكل دوري مع الصحفيات لمناقشة أحوال المرأة، وأزمات الصحفيات، وفتح قنوات اتصال مع مجموعات من الصحفيات من كل مؤسسة، لتكون حلقة الوصل بين النقابة والمؤسسة.الإعلان عن اجتماع يوم الثلاثاء المقبل مع دعاء رئيس لجنة المرأة في النقابة، لمناقشة مخرجات الاجتماع اليوم الثلاثاء الموافق 18 سبتمبر، ووضع آلية لتنفيذ التوصيات.واقترحت مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، على لجنة المرأة بالنقابة، توفير آليات لتلقّي شكاوى الصحفيات، تضمن السرية والأمان، حتى لا تتعرّض الصحفيات للوصم الاجتماعي، أو التنكيل داخل المؤسسة، مثل تخصيص خط ساخن داخل النقابة، أو "إيميل"، تستطيع الصحفيات من خلالهم، التواصل مع النقابة في أمان، لتقديم الشكاوى المختلفة.