بوابة الوفد:
2024-12-25@14:10:34 GMT

الخيال السجين

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

سأصرخ فى عزلتى.. لا لكى أوقظ النائمين.. ولكن لتوقظنى صرختى من خيالى السجين.

مقطع من قصيدة تحت الحصار لمحمود درويش من رام الله 2002.. فى ظلال الاحتفال بمرور خمسين عامًا أى نصف قرن على نصر أكتوبر والعبور العظيم    الأسطورة الإسرائيلية الكاذبة نجد أن الأمل يتجدد ليس فى النصر واستعادة الأرض الفلسطينية المحتلة منذ نكبة 1948 ولكن الأمل فى صرخة توقظ الخيال السجين، وذلك الشعور بالعجز والهزيمة والقهر وعدم القدرة على مواجهة العدو الذى تسانده أكبر دولة فى العالم دعمها مجموعة دول أوروبا الذين يعتبرون تلك الدولة المحتلة لأرض فلسطين هى ذراعهم ويدهم وسلاحهم فى المنطقة العربية ومن خلالها استطاعوا إعادة فرض إستعمارهم القديم لتلك البلدان، ولكن بصورة حديثة وجديدة، الاستعمار القديم للأرض والتحكم بالشعوب بالتواجد والقوة العسكرية تحول إلى استعمار سياسى ثقافى اقتصادى ومصالح وتهديدات وتلويح باستخدام الفوضى الخلافة وهدم الأنظمة الحاكمة وتقسيم الأوطان العربية ودعم الميليشيات الموالية لتلك الدول بشكل أو آخر فى ظل ثقافة وفكر جديد لاستعمار يتحكم فى البلاد العربية بأسماء مختلفة نجد أن طوفان الأقصى جاء ليبعث الأمل ويحرر هذا الخيال السجين الذى أفرزته المرحلة الإستعمارية الجديدة وجعلت الشعوب العربية تشعر بالعجز أمام الآلة الإستعمارية بعد ما ذاقت خرابات الفوضى والثورة والحروب الداخلية فنسيت العدو الأصلى المزروع فى قلب الوطن وتصور العالم والعدو أنه قد أمن وأنه امتلك الحاضر والمستقبل، وأن تلك الأمة وهذا الشعب الذى يعيش فى أضيق بقعة أرض تحوطها الأسلاك الشائكة والقبة الحديدية والحدود المغلقة من كل جانب وصوب وحدب، هذا الشعب المقهور المظلوم لم يستسلم لفكر الاستعمار وتبريرات بعض المفكرين عن التماهى مع هذا العدو والاندماج والتوافق، ولكنه انتفض وقرر أن يحرر خوفه وخياله من سجن الأسر والاستعمار والانهزام ويقاوم حتى وإن كان فى هذا نهايته.

.. لم يعد العدو يشعر بالأمن ولم تعد إسرائيل أرض الميعاد والأمان، فالأسرى بالمئات والمستعمرات هبط عليها طير أبابيل ورمتهم بحجارة من سجيل.

لن تحرر الأرض الفلسطينية ولكن العقل تحرر والقلب فك أسره والخيال حلق وأصاب العدو فى مقتل، سوف تكتب مرحلة جديدة فى كتاب تلك الحرب وهذا العدو وتلك النكبة، وسيدفع الجميع اثمانًا باهظة، ولكن المحصلة انه يمكن ان ينتصر المهزوم فكريًا وأن المقاومة تبدأ من الإيمان بالقدرة على انتزاع الحق وتحرير الخيال فما معنى الموت إلا لمنح القادم حياة أفضل.. وتظل حرب أكتوبر ملهمة وتظل مصر محروسة محفوظة آمنة بإذن الله ولينتصر الأقصى مهما طال الأمد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نصر أكتوبر الأرض الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

وظائف براتب يصل إلى 40 ألف جنيه ولكن بشرط.. اعرف التفاصيل

وظائف براتب يمكن أن يصل إلى 40 ألف جنيه شهريا، أعلن عن توافرها موقع فرصنا الرسمي الإلكتروني، بشرط امتلاك سيارة ورخصة خاصة، للعمل مسئول مبيعات داخلية في إحدى الشركات الخاصة بالاستشارات المالية والتعاقدات في منطقة المقطم بالقاهرة.

وكشف موقع فرصنا التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، تفاصيل الوظائف المتاحة والتي يمكن التقديم عليها وأبرز شروط التقديم وتأتي كما يلي:

وظائف برواتب مجزية

ويشترط توافر بعض المواصفات في المتقدمين للحصول على الوظائف وهي كما يلي:

شروط التقديم على الوظائف

سنين الخبرة: 5 سنوات خبرة على الأقل 

 السن المطلوب: 37 - 45 سنة 

 رخصة القيادة:  يشترط - خاصة 

 المؤهل المطلوب: مؤهل عالي 

 الجنس المطلوب: ذكر 

 مايكروسوفت أوفيس: جيد 

 اللغة الانجليزية: جيد 

 الراتب الأساسي: 15000 - 20000 جنيه مصري 

وتمنح الشركة للعامل حوافز إضافية تتراوح من 5000 وتصل إلى 20000 جنيه.

تخصص الوظيفة: تسوق ومبيعات

الشركة تعمل في مجال مبيعات اسهم مالية وتعاقدات، العملاء المستهدفين يتم التواصل معهم من خلال حملات تسويقية متخصصة.

المهام المطلوبة

- القدرة على الشرح والاقناع القدرة على تحقيق التارجت المطلوب تتبع أهداف المبيعات لفريق العمل.

- تحقيق تارجت المبيعات المتفق عليه وتقديم مقترحات لزيادة نسبة تحقيق المبيعات.

- اقتراح وتنفيذ التحسينات في إدارة المبيعات.

- تقديم تقرير عن قياس نسبة المبيعات واقتراح التحسينات المناسبة.

- إعداد توقعات المبيعات الدورة منها الشهرية وربع سنوية والسنوية.

- استخدم ملاحظات العملاء لإنشاء أفكار حول مميزات أو منتجات جديدة.

- البحث واكتشاف طرق جديدة لزيادة حجم العملاء.

- ضمان الوفاء بالسياسات والإجراءات المالية.

- التعاون وبناء بيئة اتصال مفتوحة لفريق العمل.

- التواصل مع إدارات التسويق وتطوير المنتجات لضمان تناسق العلامة التجارية وزيادة المبيعات.

مقالات مشابهة

  • «الباراسيتامول» قد يكون قاتلاً.. ولكن متى؟
  • عماد الدين حسين: إسرائيل العدو الأساسي للمنطقة العربية
  • في لبنان وغزة وسوريا.. الفرحة بعيد الميلاد تضيع وسط أوجاع العدوان الإسرائيلي
  • وظائف براتب يصل إلى 40 ألف جنيه ولكن بشرط.. اعرف التفاصيل
  • أغرب من الخيال.. بلاد ما بين النهرين مزار لرسل من كوكب “نيبيرو”!
  • ترامب متصالحاً.. ولكن؟!
  • تامر أمين: أتفق مع جمهور الاهلي ولكن.. أرفض الهجوم على اللاعبين
  • في تحرير الخيال
  • «كتاب الأمنيات».. عزف على وتر الخيال
  • نعم للإصلاح الامني والعسكري ولكن