الغرب الأعمى.. يتجاهل جرائم إسرائيل بحق العرب منذ 48 وينتفض لإصابة مجندة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
كشفت عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس والفصائل الفلسطينية في إسرائيل، عن إزدواجية كبيرة في المعايير التي تسير وفقها الدول الغربية، وخاصة أمريكا وألمانيا وبريطانيا وأوكرانيا.
وتتواصل على مدار ثلاثة أيام عملية طوفان الأقصى، التي تنفذها الفصائل الفلسطينية، والتي نتج عنها أكثر 800 قتيل بين صفوف الإسرائيليين، إضافة إلى أثر وجرح المئات، وتدمير كثير من المعدات والعربات التابعة لجيش الاحتلال.
وأعلنت عدد من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا وألمانيا، تضامنهم مع دولة الاحتلال، رافضين ما قامت به حركة حماس، من رد فعل التصرفات الإجرامية التي قامت بها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، سواء في المدن الفلسطينية المختلفة أو الضفة أو قطاع غزة أو غيره من المخيمات.
وفي هذا الصدد، أمرت وزارة الدفاع الأميركية مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "يو إس إس جيرالد فورد"، بالإبحار إلى شرق البحر المتوسط لتكون جاهزة لمساعدة إسرائيل، حسبما قال مسؤولان أميركيان الأحد.
ويرافق المجموعة القتالية ما يقرب من 5000 بحار وطائرات حربية وطرادات ومدمرات.
وكانت حاملة الطائرات ومقرها نورفولك بولاية فيرجينيا موجودة بالفعل في البحر المتوسط، وأجرت الأسبوع الماضي مناورات بحرية مع إيطاليا في البحر الأيوني.
دول غربية مؤيدة لإسرائيلوأعلنت ألمانيا، الأحد، أنها ستجري مراجعة للمساعدات التي تقدمها للفلسطينيين، والتي تبلغ قيمتها مئات الملايين من اليورو، في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة حماس وفصائل فلسطينية داخل مدن وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
وقالت وزيرة التنمية سفينيا شولتسه، إن "الحكومة كانت دوماً حريصة على التحقق من قصر استخدام التمويلات على أغراض سلمية"، مضيفة: "غير أن هذه الهجمات على إسرائيل أحدثت صدعاً كبيراً... سنراجع مجمل تعاملاتنا" مع الفلسطينيين، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وأردفت أن بلادها "ستبحث مع إسرائيل أفضل السبل لخدمة مشروعات التنمية في المنطقة، بالتنسيق مع شركاء دوليين".
فلسطين.. 560 شهيدا و2900 مصابا جراء ضربات الاحتلال الغشيمة على غزة طوفان الأقصى.. هل ما يحدث في فلسطين له علاقة بنهاية الزمان؟ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جانب إسرائيل، ولن تتوانى عن دعم تل أبيب بالمساعدات.
وأضاف بايدن، في كلمة له على هامش "الحرب" الجديدة بين حركة حماس وإسرائيل، بأنه شاهد صورا فظيعة لآلاف الصواريخ تسقط خلال ساعات على مدن إسرائيلية.
هجوم مباغت شنته حماسوتابع بايدن "هناك أبرياء يُخطفون، وأسر إسرائيلية تُقتل من طرف حماس الإرهابية" وفق تعبيره.
ومن جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، زعماء العالم إلى إظهار التضامن والوحدة في دعم إسرائيل وإدانة "الهجوم الإرهابي" الذي نفذته حركة "حماس" الفلسطينية.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بالانتقام القوي" بعد الهجوم المباغت الذي شنته "حماس" وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص في أكثر الأيام عنفاً في تاريخ إسرائيل منذ نصف قرن.
وقال زيلينسكي الذي يخوض جيشه قتالاً ضد الغزو الروسي منذ 19 شهراً، إن إسرائيل لها "كل الحق" تماما مثل أوكرانيا في حماية نفسها.
إيران تشيد بهجمات المقاومة وتتهم أمريكا بالمشاركة في العدوان على فلسطين الهيئة الدولية لدعم فلسطين : الاحتلال حوّل ممتلكات المدنيين إلى أهداف حربيةوأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي عبر الاتصال المرئي: "لتكن قيمة الحياة الإنسانية وعدم التسامح مع الإرهاب هي المبادئ التي ستوحد العالم أجمع في النهاية".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن "بريطانيا تدعم حق إسرائيل في اتخاذ إجراءات متناسبة، في إطار القانون الدولي، لإنهاء العنف".
إيران تشيد بهجمات المقاومةوقال المتحدث للصحافيين "نؤيد ممارسة إسرائيل حقها في الدفاع عن النفس واتخاذ إجراءات متناسبة لإنهاء العنف.. في مثل هذه المواقف يمكنهم اتخاذ إجراء متناسب، والتصرف في إطار القوانين الدولية".
وكان رئيس وزراء بريطانيا قد أكد، أمس الأحد، أن المملكة المتحدة ستقدم لإسرائيل "أي دعم" تحتاجه.
ومن جانبها، الت وزارة الخارجية الإيرانية: إن اتهام طهران بالقيام بدور في العمليات في فلسطين له دوافع سياسية لتبرير هزيمة إسرائيل.
وأكدت الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين، أن إرسال أمريكا حاملة طائرات للمتوسط بمثابة مشاركة عملية في العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأضافت، "المقاومة الفلسطينية تتمتع بالقدرة والإرادة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وأثبتت ذلك عمليا".
عدم تقدير الغرب البلاد العربيةوقالت وزارة الخارجية الإيرانية: إن غض أمريكا وبعض دول أوروبا النظر عن جرائم إسرائيل ووضع المقاومة بموقع المتهم أمر مرفوض.
وحول الموقف وإزدواجية المعايير التي تمارسها الدول الغربية، يقول مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إنه ليس جديدا تجاهل الغرب جرائم إسرائيل، ولا تجاهل الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الجديد والمهين والمقيت هو طبيعة العلاقات العربية مع العالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية، التي لا يراعوا لها تقديرا.
وأضاف غباشي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الدليل على عدم مراعاة وتقدير الغرب البلاد العربية، هو موقف العالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية، مما هو حادث الآن في غزة وفي اليات الصراع الموجودة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشار غباشي، إلى أن الأمر هنا مرشح للتطور والتهور بدرجة كبيرة، خاصة أن هناك حديث أن إسرائيل تجهز لاجتياح غزة بريا وهذه مسألة خطيرة، وواجب على العالم العربي والإسلامي أن يكون له موقف شديدا من هذه المسألة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الفصائل الفلسطينية الاسرائيلين الولايات المتحدة الامريكية الدول الغربية المتحدة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
«ألحان تتمايل لها السامعين».. أم كلثوم معجزة «الأولمبيا» تجمع العالم حول الأغنية المصرية
فى ليلة لن تنساها باريس جمعت «أم كلثوم»، بصوتها الساحر، الغرب والعرب من المحيط إلى الخليج، وقفت فى قلب أوروبا تغنى باللغة العربية لساعات طويلة والجميع فى حالة من الانسجام التام، وكلما توقفت للراحة جاءها صوت من قلب الصالة يطالبها بالاستمرار.
الحفل الذى اتفقت عليه «الست» مع مدير مسرح الأولمبيا وقتها «كوكاتريكس» أصبح حفلتين، وسط أعداد مهولة من البشر لم تصدق فى البداية أن السيدة أم كلثوم ستغنى على خشبة هذا المسرح، وما لم يكن متوقعاً هو انسجام الغرب بشكل هيستيرى رغم الغناء باللغة العربية.
الناقد مصطفى كيلانى يحكى، لـ«الوطن»، عن لغز نجاح أم كلثوم فى حفل الأولمبيا، بأن صوتها العربى سحر الغرب والعرب معاً، لأن الموسيقى لغة عالمية مثلما نسمع بيتهوفن، وموسيقى موزارت وموسيقى البوب، ونحن كمتلقين نسمعها ونحبها لأن الموسيقى لا تحتاج لغة حتى يفهمها الإنسان ويحبها.
ورأى «كيلانى» أن أحد عوامل نجاح الحفل هو أن الغرب قبل الحفل انبهر بعدد الجماهير التى رغبت فى الحضور، ولم يستوعبوا أن الحفلتين فى مسرح الأولمبيا ستحققان نجاحاً بهذا الشكل نهائياً: «الموضوع كمل لدرجة إن فيه وفود راحت تستكشف مين الست اللى عليها هذا الطلب غير العادى من التذاكر، والموضوع وصل أن الحفلة الثانية كانت overbooked يعنى كان فيه كراسى جوا الصالة زيادة علشان الناس اللى عايزة تحضر الحفلة»، وعندما وصل المراقبون والوفود انبهروا بالصوت العبقرى العابر للغات والقارات.
أما الإحساس بقيمة أم كلثوم، فكان السر الذى أرجعت إليه الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، نجاح حفل الأولمبيا، من خلال الموسيقى المختلفة وروعة الصوت وقدراته، ووقفتها على المسرح لساعات طويلة وهى متقدمة فى العمر، وتركيبة شخصيتها وثقافتها وقدرتها على الحوار مع مَن يختلفون عنها فى اللغة والثقافة وحضورها الطاغى والقراءة عن تاريخها ودورها فى مجتمعها العربى الممتد من الخليج للمحيط.
يُذكر أن صحيفة «جارديان» البريطانية وصفت أم كلثوم فى تقرير صدر عام 2020 بأنها لا يوجد نظير غربى لها، ولا فنانة تحظى بالاحترام والمحبة مثلها فى العالم العربى، إنها موجودة خارج الزمن، وأضافت: «أم كلثوم.. نجمة الموسيقى العربية»، وبحسب الجريدة البريطانية كان لدى أم كلثوم قدرة مذهلة على إنتاج 14000 اهتزازة فى الثانية بأحبالها الصوتية، وقوة صوتية لا مثيل لها، كما أن جمال صوتها الفريد جعلها صوتاً لا يضاهى فى كل العصور.