تصدرت أزمة لقاء سويدان وميدو عادل موؤشرات البحث فى جوجل ، بعد أن أصدرت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي، قرارًا بإحالة كل منهما  إلى مجلس التأديب، بعد أن كان أحدث فصول الأزمة التي وقعت مساء السبت 23 سبتمبر، في آخر ليالي عرض مسرحية سيد درويش.


بداية الأزمة بين لقاء سويدان وميدو عادل:
وكشفت الإعلامية نهار سمير، خلال تقديمها فقرة فنية في برنامج “صباح البلد” لمذاع عبر فضائية “صدى البلد”، عن تفاصيل الخلاف بين لقاء سويدان وميدو وأوضحت الإعلامية، أن  “سيد دروش”،أن الأزمة بدأت فى الليلة الأخيرة للعرض المسرحي العرض المسرحي لسيد درويش ، حيث حدثت مشادة كلامية بين لقاء سويدان وميدو عادل ، وانتهت بصفع لقاء سويدان ميدو عادل على وجهه “بالقلم” أمام كافة الحاضرين في المسرح.

أول رد من لقاء سويدان:


وردت لقاء سويدان فى مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة صبرى ببرنامج قعدة ستات على شاشة القاهرة اليوم، معلقة: "اننى لم أقم بصفع ميدو عادل خلال العرض المسرحى "سيد درويش" وكل ما يتردد عار تماما من الصحة".


وقد نشرت الفنانة لقاء سويدان، مقطع فيديو قصير عبر حسابها الرسمي على انستجرام، من آخر ليلة عرض لـ مسرحية سيد درويش، التي شهدت واقعة صفعها للفنان ميدو عادل، بمسرح البالون، يوم السبت 23 سبتمبر.

 

وظهر في الفيديو، بطل مسرحية سيد درويش «ميدو عادل» وهو يقدم التحية للجمهور وصناع العرض، ومسئولي البيت الفني للفنون الشعبية الحاليين والسابقين ووزيرة الثقافة؛ وذلك في ظل غياب لقاء سويدان، عن مشهد تحية الجمهور لسبب لم تكشف عنه.

 

وعلقت لقاء سويدان، على الفيديو الذي نشره مخرج العرض أشرف عزب، وقالت: «اهي آخر ليلة...  المتممة لـ ٣٠ ليلة عرض .. للأستاذ اللي قال إني قفلتها بنية مبيتة.. وفي حاجة كمان في الفيديو ياتري شفتوها ؟؟؟»


رد والدة ميدو عادل:
وجاء رد والدة ميدو عادل الفنانة سمر عبد الوهاب حيث نشرت مقطع فيديو، عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي يوتيوب، تشرح فيه واقعة صفع ميدو على وجهه من الفنانة لقاء سويدان
وكان عنوان الفيديو الذي نشرته والدة ميدو عادل، يحمل عنوان: سليطة اللسان، وعلقت عليه، قائلة: «شير؛ لمعرفه الحق». 


شهود عيان على أزمة لقاء سويدان وميدو عادل:
.وقد نشرت الدكتورة سهير عبد القادر- رئيس مؤسسة أولادنا لفنون ذوي الهمم- مقطع فيديو لأطفال المؤسسة وأولياء أمورهم، الذين حضروا العرض وشهدوا على واقعة لقاء سويدان وصفعها لـ ميدو عادل. 


وقال الأطفال وأولياء الأمور، في المقطع، أنه بالمشهد الأخير من المسرحية نزل ميدو عادل للأطفال من ذوي الهمم، لأنه يعرفهم من خلال مؤسسة أولادنا، وأصطحبهم للصعود إلى خشبة المسرح، لكنهم تفاجئوا بنفور لقاء سويدان من الأطفال ورفضها لهم. 


وأضافوا: أنه بعد نشوب المشاجرة أسدل الستار سريعا، وتفاجئوا بصفعة لقاء سويدان لـ ميدو عادل، وضربها له بالقلم «صفعته»، ثم تعديها عليه بألفاظ غير لائقة.


وعلق أيضًا السيد إبراهيم - مؤلف مسرحية سيد درويش تفاصيل أزمة الفنانة لقاء سويدان والفنان ميدو عادل، خلال العرض بمسرح البالون.

حيث نشر منشور من خلال حسابه الرسمي على موقع فيسبوك ، معلقًا: «قالت لى جليلة فى الليلة السابقة وكان معى الفنان  ياسين الضو انها ستغلق عرض سيد درويش  !! ولم اتوقع ان تنفذ نيتها المبيتة وتفعلها فى الليلة الاخيرة وتفسد فرحة الجميع وتشوه نجاح ومجهود اربع سنوات ولاتحافظ عليه  ولا تخرج لتحية الجمهور وان تتربص لبطل العرض الفنان ميدو عادل فى الكواليس وتصفعه بالقلم.


وتابع مؤلف مسرحية سيد درويش: «رغم هذا تمالك اعصابه وخرج احتراما لفنه وجمهوره والعمل الذى احبه ثم اتضح ان هذه هى عادتها فى كل العروض التى شاركت فيها واشعلت كواليسها وقلتها ! والشهود  احياء يرزقون.».

 

وقد كشف أيضًا أشرف عزب مخرج مسرحية سيد درويش عن تطورات الأزمة التي حدثت بين الفنانة لقاء سويدان، والفنان ميدو عادل في العرض على مسرح البالون ليلة. 


حيث قال  أشرف عزب، في تصريحات لموقع صدى البلد ، إن نقابة المهن التمثيلية حققت في الواقعة، بعد فتح مذكرة بما حدث أمس، متحفظًا عن ابداء أي تفاصيل عن الواقعة لحين استكمال التحقيقات الرسمية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لقاء سویدان ومیدو عادل الفنانة لقاء سویدان مسرحیة سید درویش میدو عادل

إقرأ أيضاً:

هبوط مؤقت وديمومة خلود الأسرى الذين قضوا في زنازين الاحتلال

أحبال متدلية من سقف المسرح، تنتهي بجاكيتات وشال وبسطار ونظارات، مثلت مواد يتم استخدامها، حين تتغير الشخصية التي حوارها أو مونولوجها على خشبة المسرح. لكن واحدة ما إن تظهر حتى يواريها ياسر، إنها بدلة عسكرية للمحقق الاحتلالي، ليرمي بشخص المحقق وما يمثله من احتلال الى مزبلة التاريخ، في حين يخلد ذكر الأسير الذي قضى شهيدا في سجون الاحتلال البغيض.

يمكن أن تمثل مونودراما "هبوط مؤقت"، المسرحية لفرقة "كاريزما" القادمة من نادي ثقافي طولكرم، توثيقا عن كثير من الأسرى الفلسطيني، والتي تم تقديمها ضمن هذا المقترح الجمالي لفرقة شابة شغوفة بالمسرح والدور الوطني معا.

عرض الفنان ثائر ظاهر حالة الأسير ياسر، منذ طفولته، ومدرسته، وعمله بالأرض الزراعية مع والدته، واضطراره لترك المدرسة ثم زواجه وإنجابه، وتطوعه في مخيم جنين للاجئين، ومن ثم التحاقه بالمقاومة في الانتفاضة الثانية والتي على إثرها تم قصف مخيم جنين واجتياحه، حيث تكون النتيجة إصابته ثم تعرضه للأسر بعد تحقيق صاحبه عذاب تفنن الاحتلال به.

خلال سرد قصة ياسر، قام الفنان ثائر طاهر بتمثيل الشخصية الرئيسية الأسير ياسر، وعدة شخصيات: الأب، والأم، ومعلم التاريخ، والمناضل. وفي كل حالة كان يلجأ الفنان الى إحدى "العلاقات" ليرتدي شيئا منها جاكيت ونظارة وبسطار، إضافة للبندقية التي ظهرت من خلال تمثيلها لا حملها. كذلك كان الحال مع اختيار محاكاة المولودين من خلال الإيماء.

واستطاع الفنان الشاب الى حد جيد من التعبير عن تلك الشخصيات، لكن المميز في التمثيل كان تأدية دور المعتقل ياسر في زنازين التحقيق، حيث أدخل المشاهد في أجواء التعذيب لانتزاع الاعترافات.

أدى الفنان عدة أساليب للتعذيب كالشبح، مختارا صندوقا يحاكي الزنزانة، كذلك أسلوب غطس الرأس في الماء من خلال الإيماء. ميزنا للفنان عدة حركات جسدية تنبئ عن ميلاد فنان فلسطيني يجتهد في التعبير.

مشاهد مؤثرة تعرضنا لها، من خلال معاناة الأسرى، المرضى منهم، وما يصاحب التعذيب من حرمان من الاغتسال، وما يتعرض له المعتقل من أمراض جلدية. كان لتمثيل "حك الجلد مؤلما، لكنه ذهب به منحى كوميديا كان من الممكن التعمق فيه وزيادة الجرعات الكوميدية للتخفيف على المشاهدين الذين تعرضوا لمشاهد قاسية خلال معاناة الأسير من مرض القلب واستشهاده.

كان لتمثيل مشاهد التعذيب من جهة ومشاهد المعاناة من المرض من جهة أخرى، والاستغراق فيه، ما شدنا تجاه هذا الممثل الشاب، الذي أرانا ليس مشهدا مسرحيا، بل مشهدا سينمائيا مؤثرا.

اختار المخرج مقطوعات موسيقية وأغاني من التراث الغنائي الوطني، والتي تحيل المشاهد الى مضامين تلك الأغاني، فقد كان من الأولى اختيار موسيقى خاصة معبرة، حتى يظل المشاهد في جور الدراما المسرحية.

لعبت الإضاءة دورا مهما في إبراز الشخصيات، وموجودات المسرح، التي تم توظيفها للسرد عن الشخصيات التي أداها بحيوية الممثل الشاب ثائر ظاهر. كذلك لم نشعر بفراغات خلال المشاهد، ما أبعد العرض عن التراخي.

أخرج العرض وكتبه قدري كبسة، معلم تاريخ، ومحب للمسرح، حيث يعد الفنان كبسة أحد التربويين المهتمين بالمسرح المدرسي، حيث كان لذلك الاهتمام وتطوير الذات من خلال تدريبات في عالم الدراما دور في امتلاكه مهارات فنية ساعدته في إخراج مونودراما "هبوط مؤقت".

وكما يبدو التزم الكاتب بسيرة أحد الأسرى الشهداء، ياسر الحمدوني، وبالرغم أن العرض لم يذكره بالاسم، إلا أنه عبر عنه.

في الوقت نفسه، فإن العرض لم يكن متعلقا فقط بشخصية محددة، بل يمكن اعتباره معبرا عن عشرات آلاف المعتقلين الفلسطينيين، الذين تعد الأرض والارتباط بها والتعليم والنضال نواظم مشتركة في الحياة.

وهنا، نجح العرض في تصوير حياة الفلسطينيين، كيف تتحول مصائرهم، فهم كأي شعب لديهم طموحات فردية ذاتية أسرية، في تطوير النفس، والارتقاء علميا واقتصاديا، كذلك التضامن معا من أجل إنجاز أفضل للفرد والأسرة التي تعاني اقتصاديا في بلد يتعرض للاحتلال، وتقل فيه فرص الحياة. تتحول مسارات هؤلاء المواطنون من أفراد يهتمون بالخلاص الفردي والأسري من خلال العمل الجماعي في الأرض الزراعية التي تحتاج سواعدهم، الى الخلاص العام والوطني، حين يتطور الوعي بأن الخلاص الفردي الشخصي لن يكتمل إلا بجعله ضمن الخلاص العام، كون الأرض-الوطن هنا، هي الملاذ الذي لا ملاذ آخر غيره للعيش.

ولعل "هبوط مؤقت"، وهي تلقي الضوء على آلام الأسرى الفلسطينيين، تفتح النقاش حول اختيارات النضال الوطني لشريحة كبيرة من الأسرى، اختارت العمل الوطني للخلاص العام، وهي تعرف ضريبة ذلك إن كان استشهادا أو أسرا.

كذلك كان لتقنيات خالد الغول دور في تسهيل تعامل مسرحية الممثل الواحد مع الفضاء المسرحي، حيث منحت الممثل قدرة التعبير والحركة وحيوية الأداء، ما جعله يرتقي بالعرض المعتمد على كتابة تحتاج الى المزيد من التعمق في رسم الشخصيات واختيار لغة مسرحية لا إنشائية، فقد عانى النص من هذا الجانب.

استخدم السلمين المتقابلين، في العرض لأكثر من غرض؛ فهو شجرة وهو مرتفع للجلوس عليه والحوار، وهو طاولة في غرفة الصف، ما يعني أنه من المهم توظيف الموجود على الخشبة لاستخدامات متنوعة.

العرض يبشر بعروض قادمة، يدلل على ذلك شغف ظاهر لدى الطاقم الصغير، وهو من جهة أخرى يبشر بتطور الحركة المسرحية في مدن أخرى خارج رام الله والقدس؛ فوجد حركة مسرحية في مدينة طولكرم تعني أن هناك فرصة للتعبير عن الحياة المحلية من خلال فنانين وكتاب من البيئة نفسها.

"هبوط مؤقت"!

ثمة رمزية هنا، فقد يكون الهبوط من أعلى هبوطا للخلاص بالوصول الى الأرض، كما هو الوصول من الماء الى البرّ، وقد يكون هبوطا اضطراريا خشية من عدم القدرة على مواصلة التحليق. إنه "هبوط مؤقت" للمناضل، الذي من خلال استشهاده على الأرض، إنما يهبط كي يعلو ويخلد ذكره.

مقالات مشابهة

  • عودة محمد عبد المنعم إلى الأهلي قبل مونديال الأندية.. القصة كاملة
  • "محسن حيدر درويش" تستضيف النسخة الثانية من "جيب جامبوري" في بدية
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع 64 لمجلس إدارة جهاز شؤون البيئة
  • ياسمين فؤاد تترأس الاجتماع ٦٤  لمجلس إدارة جهاز شؤون البيئة
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع ٦٤ لمجلس إدارة جهاز شؤون البيئة
  • بخاش ترأس الاجتماع الدوري لمجلس النقابة: نتمنى ان نعود الى دورة حياتنا الطبيعية بعيدا من الحروب
  • عرض مسرحية «إمبراطورية منخوليا» وندوة نقدية بمهرجان الرياض للمسرح.. صور
  • هبوط مؤقت وديمومة خلود الأسرى الذين قضوا في زنازين الاحتلال
  • القصة الكاملة لأزمة عمر كمال في الأهلي.. من قطع الشرايين إلى رد والد إمام عاشور
  • القصة الكاملة لأزمة الاختلاسات والسرقات المالية في نقابة المحامين