نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تقريرا أشار إلى أن رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، حذره مسبقا من عملية كبيرة ستحدث من غزة.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد نقلت عن "مسؤول" في المخابرات المصرية القول إن كامل اتصل بنتانياهو قبل 10 أيام لتحذيره أن "شيئا قويا سيحدث من غزة".

وبحسب المصدر، فقد رد نتانياهو بأن قوات الجيش الإسرائيلي "تركز على محاربة الإرهاب في الضفة الغربية".

وفي بيان لمكتب نتانياهو نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي "لم يتحدث أو يجتمع معه (كامل) منذ تشكيل الحكومة، لا عبر القنوات الخلفية ولا بشكل مباشر"، واصفا هذه الأنباء بأنها "مزيفة تماما".

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول في المخابرات المصرية إن مصر "تحدثت مرارا وتكرارا مع الإسرائيليين عن شيء كبير سيحدث"، لكن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يركزون على الضفة الغربية وقللوا من شأن التهديد القادم من غزة.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة محتوى المناقشات الاستخباراتية الحساسة مع وسائل الإعلام: "حذرناهم من أن انفجارا للوضع قادم، وقريب جدا، وسيكون كبيرا".

وأضاف المصدر : "لقد قللوا من شأن هذه التحذيرات".

ومنذ وقوع الهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس" داخل إسرائيل، تحدثت تقارير عدة عن "فشل استخباراتي" في معرفة مخططات الحركة، واستغرب البعض حدوث ذلك بالنظر إلى القدرات الاستخباراتية الهائلة التي تتمتع بها إسرائيل في أماكن أخرى.

وتمكنت "حماس" على ما يبدو من إبقاء خطتها طي الكتمان، ويبدو أن الهجوم استغرق شهورا من التخطيط والتدريب الدقيق، وتضمن التنسيق بين مجموعات مسلحة متعددة، وفق الوكالة.

والاثنين، قالت هيئة البث الإسرائيلي، الإثنين، أن عدد القتلى الناجم عن هجمات حركة حماس الفلسطينية، على مناطق وبلدات داخل إسرائيل، منذ فجر السبت، ارتفع  إلى 800 قتيل، معظمهم من المدنيين، وبينهم العديد من النساء والأطفال.

وكانت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي قد وصلت، إلى 73، وذلك بعدما نشرت وزارة الدفاع، أسماء 16 قتيلا جديدا عبر موقعها الإلكتروني.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: رئيس الموساد سيشارك في محادثات قطر رغم محاولة اغتيال الضيف

بعد الغارات الإسرائيلية على منطقة المواصي الرقيبة من خان يونس جنوبي قطاع غزة، والتي حاولت استهداف قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن "مسؤول أجنبي مطلع" على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بأن رئيس الموساد، دافيد برنياع، "سيشارك في محادثات جديدة هذا الأسبوع في قطر".

وأعلنت إسرائيل، السبت، أنها استهدفت قائد الجناح العسكري لحركة حماس، الضيف، وقائد لواء خان يونس، رافع سلامة، في جنوب قطاع غزة، حيث أسفرت الضربات على مخيم المواصي للنازحين عن مقتل 90 شخصا على الأقل وإصابة 300 بجروح، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

ومع ذلك، قال المسؤول لهيئة البث الإسرائيلية، إن "الهجمات على هذا النطاق قد تؤدي إلى انقطاع وتأخير المحادثات، أو تغييرات في المطالب".

ضربة المواصي في غزة.. وتأثيرها المحتمل على المفاوضات أثارت الضربة الإسرائيلية على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي غزة المليئة بالنازحين، السبت، الحديث عن مصير المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة بعد مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بالإضافة إلى ما يتردد عن استهداف أبرز قائدي حماس في القطاع، وهو محمد أبو ضيف.

ومساء السبت، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مصريين قولهما، إن المفاوضات حول اتفاق الهدنة "مجمدة حتى تثبت إسرائيل جديتها".

فيما نقلت وكالة فرانس برس، الأحد، عن قيادي كبير في حماس قوله، إن الحركة "قررت وقف المفاوضات"، لافتا إلى أن "الضيف بخير" بعد محاولة اغتياله.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خلال مؤتمر صحفي الليلة الماضية، أنه لا يوجد حتى الآن تأكيد مطلق على أنه تمت "تصفية" الضيف وسلامة في الغارات الإسرائيلية على المواصي.

وأكد نتانياهو أنه "مهما حدث فإن إسرائيل ستصل إلى كل قيادي في حركة حماس"، مشيرا إلى أن محاولة الاغتيال تمت بفضل "رفض الضغوط من الداخل والخارج لإنهاء الحرب".

كما شدد على أن لإسرائيل "الحق في الاستمرار بالحرب حتى تحقيق جميع أهدافها".

وحول الصفقة، قال نتانياهو إن "حركة حماس طلبت تغيير الكثير من بنود الصفقة وأنا لم أوافق على أي منها، ولم يكن هناك تقدم في المفاوضات منذ أشهر لأن الضغط العسكري لم يكن قويا بما يكفي والآن بدأنا نشعر أن هناك تقدما في المفاوضات لعقد صفقة تبادل".

حشد أممي للتعامل مع القصف الإسرائيلي على المواصي في غزة مع تعرض منطقة المواصي المخصصة للنازحين جنوب قطاع غزة لضربة إسرائيلية تسببت في مقتل العشرات وجرح المئات، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، حشدها لجميع القدرات لمعالجة المصابين.

ومنذ الأسبوع الماضي، تجري محادثات في قطر ومصر بشأن اتفاق تدعمه واشنطن يسمح بوقف القتال في غزة، الذي دخل الآن شهره العاشر، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وذلك بمشاركة رؤساء المخابرات الأميركية والمصرية والإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الجمعة، عن مسؤولين أميركيين وعرب قولهم، إنه على الرغم من أن الجانبين "أصبحا أكثر قربا مما كانا عليه في السابق"، فإن إسرائيل "فرضت شروطا جديدة على الخطوط العريضة للمقترح، كما رفض الجانبان بعض التفاصيل أثناء المحادثات التي جرت في القاهرة والدوحة".

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وخلال الهجوم، اختطفت حماس 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

مقالات مشابهة

  • تقرير: رئيس الموساد سيشارك في محادثات قطر رغم محاولة اغتيال الضيف
  • ضربة المواصي في غزة.. وتأثيرها المحتمل على المفاوضات
  • نتانياهو يعلن تقييم إسرائيل للضربة التي استهدفت الضيف
  • بيان مصري بعد القصف الإسرائيلي على منطقة المواصي بغزة
  • بين التقدم والفجوات.. إلى أين وصلت محادثات الهدنة في غزة؟
  • تقرير: نتانياهو يتراجع عن تنازل رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار
  • إسرائيل تعلن مقتل مسؤول في حركة "حماس" بغزة
  • إعلام مصري ينفي وجود ترتيبات أمنية مع إسرائيل بشأن حدود غزة
  • مصدر مصري ينفي وجود ترتيبات مع إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا
  • مكتب نتانياهو يعلّق على تقرير عن نية انسحاب الجيش من محور فيلادلفيا