ناشدت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية، المواطنين في الضفة الغربية، بالتوجه لنقاط التماس والدخول إلى المستوطنات وخوض مُواجهات مع المُستوطنين، في بيان حدد موعد "الطوفان البشري" في الضفة الغربية، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الإثنين.

مجموعة عرين الأسود هي مجموعة فلسطينية ظهرت في عام 2022 في مدينة نابلس، وهم مسلحون من كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتتخذ من البلدة القديمة في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) مقرًا لها.

وجاء في بيان "عرين الأسود": "اليوم مساءًا وفي تمام السابعة سنخرج بطوفان بشري هائل دعما ومساندة لطوفان الأقصى، مع التكبير والتهليل والزحف لمناطق التماس وإشعال الإطارات المطاطية".

وطالب البيان الخروج بتوقيت واحد، لجميع مناطق الضفة الغربية، في عمل عسكري مسلح يستهدف إسرائيل.

وطالبت المجموعة المسلحة جميع المواطنين الانخراط فورا للمشاركة الفاعلة من كل الفلسطينيين.

كما طالبت المجموعة بحرق المناطق الزراعية الخاصة بالمستوطنات الإسرائيلية، وإشعال الإطارات في شوارع الضفة الغربية، وقطع الطرق.

وعت المجموعة أهالي القرى الفلسطينية، لحمل السلاح فورا وتجهيز الزجاجات الحارقة والسكاكين والعبوات المحلية وتجنب انتظار هجوم المستوطنين على القرى.

أبو عبيدة يُهدد إسرائيل ويُحذّر من استهداف الشعب الفلسطيني

أكد الناطق باسم كتائب القسام، "أبو عبيدة"، أن كل استهداف للشعب الفلسطيني دون سابق إنذار سنُقابله بإعدام رهينة من المدنيين، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الإثنين.

ويأتي ذلك العدوان الإسرائيلي على غزة ردًا على عملية المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى" التي انطلقت أمس الأول السبت، وأسفرت عن مئات القتلى وآلاف المصابين، إلى جانب أعداد كبيرة من الأسرى الذين جلبتهم المقاومة من مستوطنات غلاف غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الضفة الغربية غزة الفلسطينية المستوطنات بوابة الوفد الضفة الغربیة عرین الأسود

إقرأ أيضاً:

العوامل الحاكمة للموقفين الإسرائيلي والأمريكي في "طوفان الأقصى"

 

 

د. عبدالله الأشعل *

العامل الأول هو أنَّ عقلية الصهاينة أظهرتْ أنهم يضعون أهدافا قُصوى أو إستراتيجية ثم ينفذونها بالتدريج حسب الظروف؛ فمثلا المشروع الصهيوني أساسه: تفريغ فلسطين من سكانها وإحلال اليهود محلهم، ولكنهم تستروا ونفذوا المشروع بالتدريج مع أدوات أخرى منها استنعاج الحكام العرب الذين دلسوا على شعبهم وفرضوا وصايتهم على فلسطين بذريعة القومية العربية وراح الكتاب العرب يختلفون ويتجادلون حول طبيعة الصراع مع إسرائيل هل هو وجودي أم حدودي أم ديني أم أيديولوجي؟ رغم أن القضية واضحة، وهى إغارة اليهود بمساعدة كل الغرب، وفى مقدمتهم بريطانيا العظمى التى أحسنت التخطيط وترتيب أوضاع مصر والعرب عموما، بحيث تضمن الحياة لاسرائيل ومشروعها الصهيونى. ومن أدوات التدليس قرار التقسيم ثم اتفاقية الهدنة مع مصر، التى أرغمت مصر عليها حتى تحرِّر جيشها المحاصر فى الفلوجة، ثم قرار بريطانيا وأمريكا برحيل الملك بعد محاولات تطويعه. ثم ترتبت خلافته بالحكم العسكرى. ثم استبشر الفلسطينييون خيرًا بشعارات القومية العربية والوحدة العربية التى ستجمع الأمة وتحرِّر فلسطين وتخرج السرطان، وبالفعل كان رأي عبدالناصر أن يعود اليهود إلى بلادهم لكي تخلو فلسطين لأهلها، ولكن المشكلة أنه كان شعارًا ضمن الشعارات الصاخبة، فأباد الحكم العسكرى وقضى على إنسانية الإنسان فكان همه كيف يضيع عقل المواطن ويحكم قبضة نظامه على الشعب. وتقييم دور نظام عبدالناصر فى القضية يحتاج إلى دراسة متأنية.

وتنوَّعت أدوات إسرائيل؛ منها: استئناس الحكام العرب بمساعدة واشنطن؛ بحيث صار مصير إسرائيل مرتبطًا بمصير الحكام، وأوهمونا أن زراعة إسرائيل فى المنطقة هي خدمة للمنطقة وميلاد الشرق الأوسط الجديد برؤية شمعون بيريز؛ حيث تضفي إسرائيل الطابع الديمقراطي على النظم العربية، علما بأنَّ الاستبداد العربي هو خير ضمان لبقاء إسرائيل؛ ولذلك سارعت إسرائيل إلى قمع ثورة الشعب المصرى فى يناير 2011، وتضامنت مع قوى الثورة المضادة. واعتمدتْ إسرائيل أيضًا على الأكاذيب وسياسة الاغتيالات وإرهاب الشعوب العربية، لذلك كان الحكام العرب بصورة خفية سندًا لإسرائيل ضد المقاومة بتعليمات أمريكية، وحرصا من الحكام على كراسيهم،  ومع ذلك لا يزالون يرددون شعارًا أبله هو أن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى.

وخلاصة هذا العامل هو أنَّ إسرائيل هدفها الاساسى إزالة المقاومة التى كسرت هيبة الجيش وبسط سلطة السلطة على غزة وتوطين الفلسطينيين فى مصر والأردت وبدء تنفيذ المشروع الصهيونى، ولكنَّ إسرائيل لن تَحِيد عن هذا الهدف، ولكن نظرًا لارتفاع ثمنه وخسائره سوف تؤجله وتنظر فى وسائل أخرى لتنفيذه.

العامل الثانى: ثبت أن إسرائيل أهم من أوكرانيا؛ لذلك ترك القرب أوكرانيا لصالح التركيز على إبادة غزة؛ لذلك قد يكون التسوية فى أوكرانيا حافزًا لروسيا لترميم الجسور مع الغرب وعدم التدخل ضد إسرائيل.

العامل الثالث: أن واشنطن متفقة تمامًا مع إسرائيل على تحقيق أهدافها إبادة الشعب وإزالة المقاومة، ولكن التصريحات الأمريكية متناقضة، وتعلم واشنطن أنَّ إسرائيل مُصِرَّة؛ لذلك تنصح رفق خوفا على المصالح الأمريكية رغم هذا الانكشاف الكبير للمواقف الغربية والعربية وقد ظهر أنَّ الشعارات العربية والأمريكية فارغة عندما يساعدون فى الإبادة.

العامل الرابع: وحدة مصير إسرائيل والحكام العرب؛ لذلك يتساندون ضد رغبات الشعوب فى المنطقة، وقد ظهر أن هؤلاء الحكام لا يملكون القرار، كما أنهم لا يمثلون شعوبهم، وإنما لا يعترفون بهم.

العامل الخامس: أنَّ إسرائيل وأمريكا تحاول تفكيك معسكر المقاومة وتمتن المعسكر الصليبى الموالى لإسرائيل وتبديد فكرة وحدة الساحات.. تلك هى العوامل.

العامل السادس: أنَّ إسرائيل تشعر دائمًا أن وجودها مهدد؛ ولذلك ليس لديها أى مُقدسات قانونية أو أخلاقية أو دينية، كما أنَّ صهاينة إسرائيل يزعمون أنهم ينتمون إلى اليهودية وفق التوراة التى ألفوها.

العامل السابع: تظاهر واشنطن بالإنسانية فى إطار المواقف الأمريكية الإجرامية المتناقضة، ومثال ذلك تعلن واشنطن أنها توافق على استمرار القصف، ولكن مع مراعاة المدنيين، رغم أن أول أهدافها إبادة الشعب، خاصة المدنيين حتى ترغم المقاومة على التسليم.

* أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مسؤولة سابقة في الشاباك تتحدث عن اليوم التالي لمحمود عباس
  • العوامل الحاكمة للموقفين الإسرائيلي والأمريكي في "طوفان الأقصى"
  • 9 أشهر من الشهادة واللهب.. مخاض دموي لعالم ما بعد طوفان الأقصى
  • هيئة شؤون الأسرى: الاحتلال اعتقل 15 فلسطيني بالضفة الغربية بينهم أسرى سابقون
  • بنكيران يصف "إسرائيل" بالغاشمة والوحشية
  • بنكيران يصف إسرائيل بـالغاشمة والوحشية
  • عمرو موسى: هناك خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية
  • السجن أصبح مقبرة..؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يشدد إجراءاته بالقدس واعتقال 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • «بوليتيكو»: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي فى الضفة الغربية يزيد من حدة التوتر