«الإمارات للعمل المناخي» يستعرض رؤية الدولة في تداول الكربون
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
دبي: «الخليج»
ترأست مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الاجتماع الثالث لمجلس الإمارات للعمل المناخي لعام 2023، الذي عقد في مقر الوزارة في دبي الاثنين، لمناقشة مستجدات العمل على استعدادات الدولة لمؤتمر «COP28»، وجرى بحث أحدث جهود تحقيق الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050، إلى جانب عدد من الملفات الحيوية؛ من بينها استعراض رؤية الإمارات حول تداول الكربون.
وقالت مريم المهيري: «لم يتبق الكثير على انطلاق مؤتمر «COP28» الذي نستضيفه في الإمارات في نوفمبر المقبل، ونطمح إلى أن يكون بوابة أمل جديدة أمام العالم، لإحداث تغيير حقيقي، والانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ، ودعم العمل المناخي العالمي من أجل مستقبل مستدام للبشرية».
وأكدت أن دولة الإمارات لديها الكثير لتقدمه لشعبها والعالم من أجل المحافظة على كوكب الأرض، مشيرة إلى أن «تحقيق تلك الطموحات يتطلب تضافر الجهود، والعمل معاً على تعزيز التعاون فيما بيننا، من أجل تقديم تجربة مناخية استثنائية يستفيد منها العالم. وبينما نعمل معاً على الوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، هناك مشاريع ملهمة وجهود استثنائية نريد البناء عليها وتطويرها، وبدعم القيادة الرشيدة وبتعاوننا الكامل نستطيع أن نعزز دورنا العالمي في هذا المجال، واستشراف مستقبل مستدام للجميع. وأودّ هنا أن أؤكد أن التعاون مع القطاع الخاص أمر حيوي من أجل تعزيز مسارنا نحو الحياد المناخي».
لافتة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد رؤية واضحة لتحقيق الحياد المناخي خلال السنوات المقبلة، وسيكون القطاع الخاص شريكاً رئيسياً فيها.
استعدادات وجهود وطنية
واطلع المجلس خلال الاجتماع على مستجدات العمل لاستعدادات الدولة لمؤتمر «COP28» وجهود الفرق الوطنية لتنفيذ خطة الاستعدادات، وتعرف إلى آخر الاستعدادات لجاهزية الجهات الحكومية والقطاع الخاص للمشاركة بفاعلية، فضلاً عن التركيز على تعزيز تجربة الزوار، وإشراك المجتمع ورفع وعي الطلاب تجاه المؤتمر وغيرها من الجوانب.
كما ناقش المجلس رؤية الإمارات نحو تداول الكربون. واطلع على بعض قصص نجاح إعادة التأهيل في المباني الحكومية، وعلى جهود البحث والتطوير في وزارة التربية والتعليم.
وجرى خلال اللقاء مناقشة مخرجات ورشة «إزالة الكربون من الأسمنت والخرسانة» ضمن قطاع البناء، التي استضافتها الوزارة أخيراً. واستعرض مستجدات العمل على تطوير الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050.
كما ناقش منجزات مشروع استراتيجية التنمية المنخفضة الكربون وخفض الانبعاثات الطويلة المدى، وتطورات المرحلة الثانية من المشروع الوطني لنظام القياس والإبلاغ والتحقق، حيث عيّن فريق فني للقياس والإبلاغ والتحقق، يضم أعضاء من وزارة التغير المناخي والبيئة والجهات الاتحادية والهيئات المحلية وخبراء متخصصين.
حضر الاجتماع محمد سعيد النعيمي، وكيل الوزارة بالوكالة، والدكتورة نوال الحوسني، وكيلة الوزارة المساعدة لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة. والسفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات مؤتمر «COP28» عبر تقنية الاتصال المرئي.
شهد أيضاً الاجتماع حضور الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيلة المساعدة لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعلم، وهناء السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية - الشارقة، وأحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، والدكتور سيف الغيص، المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، والمهندس أحمد آل علي، المدير العام لدائرة بلدية أم القيوين، وعبد الرحمن محمد النعيمي، المدير العام لدائرة البلدية والتخطيط بعجمان. وعقيل الزرعوني، مساعد المدير العام لهيئة العامة للطيران المدني، وشيخة المزروعي، المديرة التنفيذية لقطاع التخطيط والسياسات البيئية المتكاملة في هيئة البيئة - أبوظبي، وجمعة الهاملي، الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في «سوق أبوظبي العالمي»، وفيجاي سوماني، من شركة أسمنت الاتحاد، بجانب ممثلين عن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، وشركة طاقة، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مريم المهيري وزارة التغير المناخي والبيئة الكربون المدیر العام من أجل
إقرأ أيضاً:
جناح الأديان.. 54 جلسة حوارية حول التغير المناخي خلال COP29
عقد جناح الأديان الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين، خلال مشاركته في الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي COP29، بالعاصمة الأذربيجانية باكو، أكثر من 54 جلسة حوارية ونقاشية، قدمها ما يزيد على 230 متحدثًا من خلفيات متنوعة.
وشارك الجناح في COP29 بتحالف عالمي، ضم 97 منظمة تمثل 11 ديانة وطائفة من مختلف أنحاء العالم، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ورئاسة مؤتمر الأطراف COP29، وإدارة مسلمي القوقاز، ومركز حمد العالمي للتعايش السلمي، ومؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليديَّة بكازاخستان.
العدالة المناخيةوأكد المشاركون في فعاليات الجناح ضرورة العمل على تحقيق العدالة المناخية وتمكين المرأة والشباب ودعم الفئات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، وإيجاد حلول مستدامة لمواجهة الأزمات البيئية والاستفادة من المعرفة التقليدية للشعوب الأصلية وتعزيز التعاون بين الأديان في مواجهة الأزمة المناخية وتحقيق التوازن بين الإنسان والطبيعة.
تجربة استثنائيةوقال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن "جناح الأديان في COP29، جسد تجربة استثنائية لدور الأديان في معالجة التحديات المناخية"، مشيراً إلى أن الأزمة المناخية ليست مجرد تحدٍّ علمي أو اقتصادي فحسب، بل اختبار حقيقي للوعي العالمي ومسؤوليته الأخلاقية.
ولفت إلى أن جناح الأديان بعث رسالة مهمة مفادها أنَّ القيم الدينية يمكن أن تتحول إلى قوة ملهمة تدفع باتجاه إحداث تغيير جذري ومستدام، موجهًا الشكر لجمهورية أذربيجان على دعم مبادرة جناح الأديان في COP29.
وأكد التزام مجلس حكماء المسلمين بمواصلة العمل على تفعيل دور قادة الأديان ضمن جهود العمل المناخي والبناء على نجاح تجربة جناح الأديان في COP28 و COP29 لتحقيق نتائج ملموسة تعيد التوازن بين الإنسان والطبيعة، وتحمي كوكبنا بيت الإنسانية المشترك.